راقت لي جدا فكرة أن يكون لكل قراءة نقدية متصفح خاص بها لتأخذ حقها ...
و هنا البداية مع النص الشعري للشاعرة النداوية (كبرياء) ...
عنوان القصيدة ...
(في ذمتي ما أنسى طعونه لو مشت سلمى وأجا )
الجزء الأول
تمنيت بعد قراءة متأنية أن يُشتق العنوان من روح القصيدة ليكون ( الصدمة ) ..
إستهلالة مأساوية تنبئ عن نفسية محبطة للموقف الصدمة !
(أقبـل يلـوّح بالخيـار)...
مبدأ يشد المتلقي و يستثير تساؤله , أي خيار ذلك الذي يلوّح به ذلك القادم ؟ و كأن الشاعرة بذلك ربطت المتلقي من أول وهلة بالنص .
مشهد بصري حركي جسّده الإقبال و التلويح ..
فتح باب الاحتمالات ( اللي أمر من الغياب ) كي لا تطول الحيرة المؤدية للعزوف .
تناقض طاقتي الفعلين (أقبل , يلوح) الصرفية أحدثت هزة بنائية أركدها ترابط المعنى .
(ويفـلّ كـفٍ مـن شحـوح الوقـت مافيهـا رجــا)
هنا تتمثل خيبة الرجاء !
الربط هنا رائع بين الشطرين و المتمثل في مفردتي ( التلويح , الكف) حيث التلازم بين الحركة و العضو , توافق الصورة بين الكف و الراية دلالته (يفل) و لكن لا شيء يحقق الأمل .
شحوح ذات عمق في المبنى و المعنى تصوّر الحالة .
(أقبل يمـاري بالسنيـن الموحشـة وارض الخـراب
ويطش فـي وجهـي ثمــــانيـن الـف عـذر ومانجـا )
أقبل مرة أخرى وقد أتت لتأكيد المشهد ...
يماري !؟
المماراة بالشيء الجيد فعلا كان أو قولا , لكنه هنا أخذ صورة مغايرة قد يكون دافعها العتب الموجع لدرجة السخرية , (سنين موحشة , أرض خراب ) تشبيه يتشح برداء الحزن لمرحلة عمرية اشتملت الزمان و المكان .
(مماراة , طش) سلوكيات مجافية للوفاء .... و لكن لا منجى مهما كانت الأعذار التي دخلت في رصدها صيغة المبالغة بضخامة العدد لإعطاء عمق ذا بُعد دلالي مؤثر ومشخـّص بدقة للحالة.
و لا يزال اختلاف طاقتي الفعلين (يطش , نجا ) الصرفيتين واضحا .
(عذره وهـا فـي صفحـة ايامـي وميـراده سـراب
عـذره قبيـح وفعلـه اقبـــح مـن خفافيـش الدجـا)
لفت نظريي هنا (وها) كفعل لأن المتعارف عليه بأنها تستخدم كصفة (واهي) و عند إذ لو استخدمت (ظما) مع اعتقادي أنها أرادت بـ (وها) تلاشى أو ضعف .
دعاني ذلك لكي تكتمل الصورة بين الظمأ و السراب التي كانت غاية في الحرفنة الإبداعية .
ووجود (عذره) مباشرة بعد صيغة المبالغة (ثمانين ألف عذر) أربكت الترابط بين الشطر و عجز ما قبله ومع ذلك لايزال المعنى يتنامى بين يدي المتلقي الذي لايزال يصعد مع النص .
و هنا البداية مع النص الشعري للشاعرة النداوية (كبرياء) ...
عنوان القصيدة ...
(في ذمتي ما أنسى طعونه لو مشت سلمى وأجا )
الجزء الأول
تمنيت بعد قراءة متأنية أن يُشتق العنوان من روح القصيدة ليكون ( الصدمة ) ..
إستهلالة مأساوية تنبئ عن نفسية محبطة للموقف الصدمة !
(أقبـل يلـوّح بالخيـار)...
مبدأ يشد المتلقي و يستثير تساؤله , أي خيار ذلك الذي يلوّح به ذلك القادم ؟ و كأن الشاعرة بذلك ربطت المتلقي من أول وهلة بالنص .
مشهد بصري حركي جسّده الإقبال و التلويح ..
فتح باب الاحتمالات ( اللي أمر من الغياب ) كي لا تطول الحيرة المؤدية للعزوف .
تناقض طاقتي الفعلين (أقبل , يلوح) الصرفية أحدثت هزة بنائية أركدها ترابط المعنى .
(ويفـلّ كـفٍ مـن شحـوح الوقـت مافيهـا رجــا)
هنا تتمثل خيبة الرجاء !
الربط هنا رائع بين الشطرين و المتمثل في مفردتي ( التلويح , الكف) حيث التلازم بين الحركة و العضو , توافق الصورة بين الكف و الراية دلالته (يفل) و لكن لا شيء يحقق الأمل .
شحوح ذات عمق في المبنى و المعنى تصوّر الحالة .
(أقبل يمـاري بالسنيـن الموحشـة وارض الخـراب
ويطش فـي وجهـي ثمــــانيـن الـف عـذر ومانجـا )
أقبل مرة أخرى وقد أتت لتأكيد المشهد ...
يماري !؟
المماراة بالشيء الجيد فعلا كان أو قولا , لكنه هنا أخذ صورة مغايرة قد يكون دافعها العتب الموجع لدرجة السخرية , (سنين موحشة , أرض خراب ) تشبيه يتشح برداء الحزن لمرحلة عمرية اشتملت الزمان و المكان .
(مماراة , طش) سلوكيات مجافية للوفاء .... و لكن لا منجى مهما كانت الأعذار التي دخلت في رصدها صيغة المبالغة بضخامة العدد لإعطاء عمق ذا بُعد دلالي مؤثر ومشخـّص بدقة للحالة.
و لا يزال اختلاف طاقتي الفعلين (يطش , نجا ) الصرفيتين واضحا .
(عذره وهـا فـي صفحـة ايامـي وميـراده سـراب
عـذره قبيـح وفعلـه اقبـــح مـن خفافيـش الدجـا)
لفت نظريي هنا (وها) كفعل لأن المتعارف عليه بأنها تستخدم كصفة (واهي) و عند إذ لو استخدمت (ظما) مع اعتقادي أنها أرادت بـ (وها) تلاشى أو ضعف .
دعاني ذلك لكي تكتمل الصورة بين الظمأ و السراب التي كانت غاية في الحرفنة الإبداعية .
ووجود (عذره) مباشرة بعد صيغة المبالغة (ثمانين ألف عذر) أربكت الترابط بين الشطر و عجز ما قبله ومع ذلك لايزال المعنى يتنامى بين يدي المتلقي الذي لايزال يصعد مع النص .
تعليق