في ظل انتشار ثقافة الرأي والرأي الأخر في العشر ين
سنة الأخيرة والتي شهدت تطورا تدريجيا في هامش حرية
الرأي في مجتمعاتنا العربية وخصوصا الخليجية شهدنا الكثير
من الحوارت بين مختلف الأطياف الفكرية المتنوعة وظلت هذه
الحوارت تثير الجدل بين المجتمعات سواء سلبية او إيجابية.
وتعالت أصوات هنا وهناك بالاتهام لتلك الفئة بالجمود والتحجر والأقصاء
وعلى الجانب الأخر تتهم التيارات التي تسمى نفسها بالانفتاحية
بالخروج عن النص وتعدي الخطوط الحمراء واحيانا بالعمالة .
ولكن ما دفعني الى كتابة الموضوع هو انزلاق الكثيرين من الناس
بأرائهم الجدلية والتي أحيانا أرها تدخل في المسلمات ذات التشريع الرباني ...!!
هنا نتوقف قليلا ::::::!!!!
فالإنسان يااخوان يعيش وسط منظومة كونية خلقها الله سبحانه وتعالى
وهو بلاشك جزء منها ......!!
فلا يسع الانسان ان يسن لنفسه منهاج يكون مخالفا للمسار
الذي يسير عليه كأحد المخلوقات التي خلقها الله وهو من ضمنها
ما اريد ان اصل اليه ان لنا حدود كبشر في تفكيرنا لانستطيع ان
ان نتعدى حدود عقولنا فيها الى ابعد من المدى الذي وضعت من اجله .
فمثلا في التشريع الإلهي..... هناك ضوابط وانظمة وضعها الله عز وجل
لتنظيم العلاقات الانسانية بين الرجل والرجل والمراه والمراه
والمرأه والرجل ..وكذلك طبيعة المرأه من خلقها وحدودها التي
لايمكن ان تتجاوزه كمشرعين في شؤنها العامةويجب ان تبقى تشريعاتنا وفق كينونتها وطبيعه خلقها ...
وكذلك العكس بالنسبة للرحل ...!!!
ولعل ما نشهده الان في الغرب من الحنين الى العودة
الحياة الطبيعية الاسرية الحنونة للرجل والمراة هو خير دليل فلايمكن ان
تخرج المراه ونساويها بشكل مطلق مع الرجل في كل
نواحي الحياة ..العملية والاجتماعية .......@@@
فانني اعتبر طبيعية المراة كأنثى من المسلمات التي
يجب الوقوف عندها واعتبارها اثناء سن اي تشريع يدخلها مع الرجل عمليا ...!!
مع الاخذ بعين الاعتبار ان المراة تساوي الرجل تماما
من حيث العدل في الحقوق التي شرعها الله ووفق منهاجنا الاسلامي .
مثال اخر ::
نحن كبشر نعيش في هذه الدنيا وقد سخر لنا الله سبحانه الارض لكي نمشي
في منا كبها ونأكل من رزقه فنستفيد منها وفق ما نشاء ولكن ان تمتد افكارنا
الى تعديل طبيعة خلقها فهذا المصيبة بعيننها .....!!!
لماذا ..؟؟؟
لاننا لانمتلك اسرار خلقها وان بدا لنا الظاهر من القليل جداجدا من عواملها وانظمتها
لذالانستطيع الا العامل معها وفق ما خلقها الله ...!!
فما نشهده الان من كوارث بيئية واختلالات في الاجواء ما هو الا نتاج من نتائج الافراط
والتهور العلمي من اجل الدخول في عمق المعرفة التامة لطبيعه المواد والحيوانات وهذا
من ضروب الخيال ......!!!
فالله سبحانه تعالى ذكر انكم لن تستطيعوا ان تخلقو ذبابة ....!!!
ولكن ان تتكيف ايها الانسان مع الذبابة فهذا صحيح .وتبحث عنها علميا وما وراء الذبابة وما خلفها فهذا ممكن
...ولكن ان تخلق مثلها فذلك مستحيل ....!!!
لان لاتملك اسرار الروح وتفاصيلها وبث الحياة في هذه الذبابة لان ذلك من علم الله .عز وجل...!!!
وان الذي خلق هذه المخلوق الصغير حدا .....هو الذ خلق الكون برمته .....!!!
وانزل لنا تشريع اسمه الدين الاسلامي يحكم حياتنا وفق طبيعتنا كبشر
فلا نجعل عقولنا تذهب في التيه بعيدا لنعتقد اننا على استعداد لماقشة
تشريعات ومسلمات انزلها الله سبحانه والله يعلم عن ارواحنا وانفسنا اكثر
مما نعلم ....تلك حدود يجب ان نعرفها جيدا ......!!!
وليست قابلة للنقاش الجدلي او الدخول في الراي والراي الاخر ..لانها ليست محل
تغيير بالنسبة لنا كقوانين ولكن النقاش في طبيعة تطبيقها وفق ظروفنا الانسانية .
فعلماء الفيزياء مثلا لايختلفون ثوابت النظرية النسبية ولكن يختلفون في بعض اوجه تطبيقها.
ولاكن لايأتي احد من العلماء ويلغي النظرية النسبية ويقول هذا رأي وراي اخر ......!!!.
وعلماء الرياضيات يتفقون على نظرية قاعدة لوبيتال الرياضية ولكن هناك بعض البحوث والاختلاف في تطبيقها
على بعض النواحي ..........@@
ولاكن لايأتي احد من العلماء ويلغي انظرية لوبيتال الرياضية ويقول هذا رأي وراي اخر ......!!!
وعلى هذا قس ....!!!
فلا نأتي كبشر مثلا في حوارتنا ونلغي تشريعا اسلاميا باكمله ......!!!
ونقول هذا راي وراي اخر ......!!!
قد نختلف في اوجه تطبيق وسط متغيرات حياتية معينة .....!!!
هنا نكون قد وضعنا في وجهة نظري ..حد للرأي والراي الاخر
بين حدود الثوابت والمسلمات ....وفسحة المتغيرات المتاحة .....!!
واسف على الاطالة
تحياتي
اخوكم الادهم الوايلي ....
سنة الأخيرة والتي شهدت تطورا تدريجيا في هامش حرية
الرأي في مجتمعاتنا العربية وخصوصا الخليجية شهدنا الكثير
من الحوارت بين مختلف الأطياف الفكرية المتنوعة وظلت هذه
الحوارت تثير الجدل بين المجتمعات سواء سلبية او إيجابية.
وتعالت أصوات هنا وهناك بالاتهام لتلك الفئة بالجمود والتحجر والأقصاء
وعلى الجانب الأخر تتهم التيارات التي تسمى نفسها بالانفتاحية
بالخروج عن النص وتعدي الخطوط الحمراء واحيانا بالعمالة .
ولكن ما دفعني الى كتابة الموضوع هو انزلاق الكثيرين من الناس
بأرائهم الجدلية والتي أحيانا أرها تدخل في المسلمات ذات التشريع الرباني ...!!
هنا نتوقف قليلا ::::::!!!!
فالإنسان يااخوان يعيش وسط منظومة كونية خلقها الله سبحانه وتعالى
وهو بلاشك جزء منها ......!!
فلا يسع الانسان ان يسن لنفسه منهاج يكون مخالفا للمسار
الذي يسير عليه كأحد المخلوقات التي خلقها الله وهو من ضمنها
ما اريد ان اصل اليه ان لنا حدود كبشر في تفكيرنا لانستطيع ان
ان نتعدى حدود عقولنا فيها الى ابعد من المدى الذي وضعت من اجله .
فمثلا في التشريع الإلهي..... هناك ضوابط وانظمة وضعها الله عز وجل
لتنظيم العلاقات الانسانية بين الرجل والرجل والمراه والمراه
والمرأه والرجل ..وكذلك طبيعة المرأه من خلقها وحدودها التي
لايمكن ان تتجاوزه كمشرعين في شؤنها العامةويجب ان تبقى تشريعاتنا وفق كينونتها وطبيعه خلقها ...
وكذلك العكس بالنسبة للرحل ...!!!
ولعل ما نشهده الان في الغرب من الحنين الى العودة
الحياة الطبيعية الاسرية الحنونة للرجل والمراة هو خير دليل فلايمكن ان
تخرج المراه ونساويها بشكل مطلق مع الرجل في كل
نواحي الحياة ..العملية والاجتماعية .......@@@
فانني اعتبر طبيعية المراة كأنثى من المسلمات التي
يجب الوقوف عندها واعتبارها اثناء سن اي تشريع يدخلها مع الرجل عمليا ...!!
مع الاخذ بعين الاعتبار ان المراة تساوي الرجل تماما
من حيث العدل في الحقوق التي شرعها الله ووفق منهاجنا الاسلامي .
مثال اخر ::
نحن كبشر نعيش في هذه الدنيا وقد سخر لنا الله سبحانه الارض لكي نمشي
في منا كبها ونأكل من رزقه فنستفيد منها وفق ما نشاء ولكن ان تمتد افكارنا
الى تعديل طبيعة خلقها فهذا المصيبة بعيننها .....!!!
لماذا ..؟؟؟
لاننا لانمتلك اسرار خلقها وان بدا لنا الظاهر من القليل جداجدا من عواملها وانظمتها
لذالانستطيع الا العامل معها وفق ما خلقها الله ...!!
فما نشهده الان من كوارث بيئية واختلالات في الاجواء ما هو الا نتاج من نتائج الافراط
والتهور العلمي من اجل الدخول في عمق المعرفة التامة لطبيعه المواد والحيوانات وهذا
من ضروب الخيال ......!!!
فالله سبحانه تعالى ذكر انكم لن تستطيعوا ان تخلقو ذبابة ....!!!
ولكن ان تتكيف ايها الانسان مع الذبابة فهذا صحيح .وتبحث عنها علميا وما وراء الذبابة وما خلفها فهذا ممكن
...ولكن ان تخلق مثلها فذلك مستحيل ....!!!
لان لاتملك اسرار الروح وتفاصيلها وبث الحياة في هذه الذبابة لان ذلك من علم الله .عز وجل...!!!
وان الذي خلق هذه المخلوق الصغير حدا .....هو الذ خلق الكون برمته .....!!!
وانزل لنا تشريع اسمه الدين الاسلامي يحكم حياتنا وفق طبيعتنا كبشر
فلا نجعل عقولنا تذهب في التيه بعيدا لنعتقد اننا على استعداد لماقشة
تشريعات ومسلمات انزلها الله سبحانه والله يعلم عن ارواحنا وانفسنا اكثر
مما نعلم ....تلك حدود يجب ان نعرفها جيدا ......!!!
وليست قابلة للنقاش الجدلي او الدخول في الراي والراي الاخر ..لانها ليست محل
تغيير بالنسبة لنا كقوانين ولكن النقاش في طبيعة تطبيقها وفق ظروفنا الانسانية .
فعلماء الفيزياء مثلا لايختلفون ثوابت النظرية النسبية ولكن يختلفون في بعض اوجه تطبيقها.
ولاكن لايأتي احد من العلماء ويلغي النظرية النسبية ويقول هذا رأي وراي اخر ......!!!.
وعلماء الرياضيات يتفقون على نظرية قاعدة لوبيتال الرياضية ولكن هناك بعض البحوث والاختلاف في تطبيقها
على بعض النواحي ..........@@
ولاكن لايأتي احد من العلماء ويلغي انظرية لوبيتال الرياضية ويقول هذا رأي وراي اخر ......!!!
وعلى هذا قس ....!!!
فلا نأتي كبشر مثلا في حوارتنا ونلغي تشريعا اسلاميا باكمله ......!!!
ونقول هذا راي وراي اخر ......!!!
قد نختلف في اوجه تطبيق وسط متغيرات حياتية معينة .....!!!
هنا نكون قد وضعنا في وجهة نظري ..حد للرأي والراي الاخر
بين حدود الثوابت والمسلمات ....وفسحة المتغيرات المتاحة .....!!
واسف على الاطالة
تحياتي
اخوكم الادهم الوايلي ....
تعليق