[align=center]المرافدة ونسبة وقوعها في المسابقات الشعرية :
الإرث العربي نقديًا أو أدبيًا يكاد يكون خلوا من إضافة كلمة (المسابقة ) إلى الشعر مع تواجد ذلك _كفكرة_ بمثابة الموقف العابر بين شاعرين أو ثلاثة في حضرة أمير أو والي، يجعل مكافأة الفائز من حر ماله؛ كما فعل عبد الملك بن مروان، حيث يروي الجاحظ في (كتاب القيان) من رسائله قائلا:
ومن ذلك حديثه _أي عبد الملك بن مروان _حين نعس، فقال للفرزدق وجرير والأخطل: من وصف نُعاسًا بشعرٍ وبمثلٍ يُصيب فيه ويُحسن التمثيل، فهذه (الوصيفة) له. فقال الفرزدق:
رماه الكرى في الرأس حتَّى كأنَّه........أميم جلاميدٍ تركن به وقرا
فقال: شدختني ويلك يا فرزدق! فقال جرير:
رماه الكرى في الرأس حتَّى كأنَّه .....يرى في سواد الليل قنبرة سقرا
فقال: ويلك تركتني مجنوناً! ثم قال: يا أخطل فقل. قال:
رماه الكرى في الرأس حتَّى كأنَّه ......نديم تروَّى بين ندمانه خمرا
قال: أحسنت، خُذْ إليك الجارية(1).
واستنادا على رواية الجاحظ يتضح طفولية الفكرة وقدمها مع العلم أن مثل هذا الموقف لا يؤخذ لدى النقاد ضربة لازب ,و لا للشعراء مدعاة للغرور أو منة يمتنها المحكم أن دجّن من دجن ثم قال لهم: ( ليعلم الجمع ممن ضم مسرحنا أنهم صنيعة اللجنة)، وغير ذلك مما تغص به مسابقات (صوّتوا لشاعركم), والتي هي حقيقة تمثل شكلا من أشكال (ما بعد الحداثة ), وهو (تسليع) الأدب(2).
والغريب العجيب أن عصا السبق في إنتاج هذا الشكل من أشكال (ما بعد الحداثة) كان من نصيب "شعراء المحاورة ", ولا أظن من الخطأ أن يقال بأنهم تجاوزوا الحداثة دون المرور بها في إنتاج شكل من أشكال (ما بعد الحداثة), والذي صاحب إنتاجه جدل لدى بعض النخب الشعبية , ولكنهم _أي المنتجين _ استطاعوا وعبر عزفهم العشائري الصاخب تمرير ذلك المنتج _ما بعد الحداثي _،بل وجعلوه حقًا مشروعًا تتراقص معه صفوفهم؛ وتستفيد منه هي كذلك.
وفي العامين الأخيرين وعلى نفس العزف العشائري الأهوج، استطاعت ما تسمى (بالمسابقات الشعرية ) أن تسحب بساط ذلك الشكل (ما بعد الحداثي) من تحت أقدام منتجيه، مستفيدة من طريقتهم الأس في عملية التمرير, ولكنها أعادت إنتاجه بطريقة (أنقذوا أمجادكم من براثن النقد وصوّتوا لشاعركم ), وبأساليب أكثر تطورًا وتشويقًا,و _طبعًا -كل ذلك -كان عبر القبيلة؛ لتعيش المجتمعات مع هذا المنتج في خضم متلاطم من الغرائبية العجائبية : ابتهال ووعظ ورغبة في ما عند الله، يعقبها عزف وغناء ورقص مختلط , وهموم أمة ودعوى جاهلية , وشكوى من غلا المعيشة و(صوّتوا لشاعركم)!؟
في ظل ذلك كله وعلى خشبة الوهم تلك وتحت غطاء (ونعم بك وبلابتك , وأنت خير من يمثل مضارب بني فلان) لتصبح مناصرة (المنتخي) بالقبيلة والمكرِّس لها في مصلحة ذلك البرنامج صورة من صور الحمية والنخوة العربية,ويعلم الله براءة النخوة من ذلك.
ولكن ...!!! هل وقفت حدود (الحمية الجاهلية) عند التباهي باقتطاع (المنتخين) من قوت أبنائهم , أم أنها تجاوزت ذلك إلى (البيع المؤجل تحت مظلة القبيلة وصنع نجوم كاذبة) أو ما يسمى في (النقد العربي ) بالمرافدة؟
وعطفًا على ما تقدم من تكريس لتلك المفاهيم، فإن نسبة وقوع المرافدة عالية جدًا _خصوصًا _ وأن القائمين على أحد البرامج وضعوا آلية في نسخهم الأخيرة، تتطلب من الشاعر بدع الشعر؛ مجاراة لنص يعلن عنه في نفس الحلقة وفي عشر دقائق , وكأنهم بذلك قد اقتنعوا بوجود عينات سابقة زاولت المرافدة في قصائد كاملة، وليس في بيت أو بيتين في نسختهم الأولى خصوصا, وهذا الإجراء قطعا ليس كافيا في كشف المرافدة الشعرية.
والمرافدة في معناها اللغوي هي: الممانحة بعطاء(3), يقول الزمخشري في أساس البلاغة: ومانحني ممانحة، وهي المرافدة بعطاء(4),وهذا المعنى قريب جدًا؛ لأن المرافدة في مسابقات مالية لن تكون _في الغالب_بدون عطاء, ولربما يكون من دوافعها في زمن (صوّتوا لشاعركم) ما يسمى في عصرنا (بالوجه الإعلامي), فيتقدم للمسابقة الشاب الغض, ويخلفه في القبيلة الرجل الصالح :يكتب له من الشعر ما استطاع, ويمارس لصالحه السمسرة الشعرية, ويهيّج عبر رسائل الـ(sms) والمواقع الكترونية الجماهير, والعار العار يا مضارب بني(مخ الناقة) إن لم تقتطعوا من قوت أبنائكم وعلف دوابكم الحصة الأكبر وترسلوها عبر الـ(sms) لمن ظلموا شاعركم! وعندها ترسل الأموال للظالم نصرة للمظلوم!!!وهذا الدافع (للمرافدة )يخلق تناصا مع رواية الشاعر الشهيرة في الأدب الأوربي, ولكن بشكل يميل إلى الكوميديا ودواعي تختلف إلى حد كبير, إلا أن الوسيلة فيها نسبة متقدمة من المشابهة (5).
والمرافدة في معناها الاصطلاحي، وكما عرفها الحاتمي هي : أن يتنازل الشاعر عن بعض أبيات له يرفد بها شاعرًا آخر؛ ليغلب خصما له في الهجاء (6).
ونلاحظ أن الحاتمي وضع تعريفه متكئًا على دافع من دوافع المرافدة وهو: الخصومة والهجاء، كما فعل الفرزدق نصرة لعمر بن لجأ التيمي، ضد جرير عندما أعانه بقوله ردا على جرير كما أورد الحاتمي في الحلية :
لقد كذبت وشر القول أكذبه ......ما خاطرت بك عن أحسابها مضر
فقال جرير : هذا شعر حنظلي , هذا شعر العزيز_يعني الفرزدق_ رفدك به. فلما ذهب قول جرير للفرزدق، ضحك حتى ضرب الأرض برجليه ثم قال :
وما أنت إن قرما تميم تساميا......أخا التيم إلا كالوشيظة في العظم(7).
والحقيقة أن الدافع آنف الذكر غير متأتي في المسابقات الشعرية إلى حد ما, ولكن هناك دوافع لم يوردها الحاتمي في تعريفة وشواهده, ولربما لعدم وجودها في عصره , كما أن تعريفه يقنن المرافدة في بيت أو بيتين وفي غرض واحد, فهل احتفظت المرافدة بكلاسكيتها من ناحية الرفد في بيت أو بيتين فقط في عصر (صوّتوا لشاعركم) أم أنها رغبت عن ما قننه لها الحاتمي؛ وأصبح الرفد بقصائد تماشيًا مع الواقعية (العشائرية)!!! .
إلى هنا نخلص إلى أن الكثير في مجالهم لا تخفى عليهم خافية وأهل الشعر يعرفون وكما قال جرير: ( من كانت قصائده اجتلابا), أضف إلى ذلك أن المناهج النقدية تعطي قرائن متقدمة في كشف مثل هذه السلوكيات_خصوصًا_ المناهج التقليدية، والتي تصب جل اهتمامها على المرسل ,ونخص منها المنهج الاجتماعي والمنهج التاريخي, و اللذين صاحب دخولهما مع الدكتور طه حسين إثارة قضية مشابهة إلى حد كبير(8).
وفي الختام أودُّ التنبيه إلى أن كشف مثل هذا الأمر من لدن القائمين على البرامج قد يكون مستبعدا حيال من صنعوهم؛ لأن في كشفهم ضربًا للمصالح المادية والتي تتضح أهميتها عند القائمين على تلك البرامج ، ولربما يحمل النجم المكذوب إلى كشف أمور لا يعلمها المصوّت المخدوع ,كما أن كشف ذلك من أصحاب الفكر العشائري من سابع المستحيلات؛ لأنهم يرونه إساءة للقبيلة، ويتناسون أن الإساءة الأكبر للقبيلة هو إقحامها والتلاعب باسمها وتكريسها لمصلحة الغير!!! ليبقى الغش متفشيا حتى في الأدب والتخلف حليفنا(9).[/align]
[align=right]ــــــــــــــــ
الهامش:
1-رسائل الجاحظ, كتاب القيان ج2ص155-156, ت هارون, ط1دار الحيل.
2-خطاب الحداثة في الأدب,الأصول والمرجعية ,د.جمال شحيد ص82ط1دارالفكر.
3-تاج العروس مادة منح بتصرف.
4-أساس البلاغة مادة منح.
5-رواية ((الشاعر ))للأديب الفرنسي إدمون روستان.
6- تاريخ النقد الأدبي عند العرب,د إحسان عباس ص251ط1دارالشروق.
7-من حلية المحاضرة ,مظهر الحجي ج2ص341-342ط الثقافة السورية 200.
8-المقصود قضية الانتحال, ومدى الاختلاف بسيط جدا حيث أن الراوي في الانتحال
ينحل الأموات, والسمسار في زمن (صوتوا لشاعركم) ينحل الشاب الغض
9-وختاما: الموضوع منشور في صحيفة عكاظ على الرابط :
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0101324108.htm
[/align]
الإرث العربي نقديًا أو أدبيًا يكاد يكون خلوا من إضافة كلمة (المسابقة ) إلى الشعر مع تواجد ذلك _كفكرة_ بمثابة الموقف العابر بين شاعرين أو ثلاثة في حضرة أمير أو والي، يجعل مكافأة الفائز من حر ماله؛ كما فعل عبد الملك بن مروان، حيث يروي الجاحظ في (كتاب القيان) من رسائله قائلا:
ومن ذلك حديثه _أي عبد الملك بن مروان _حين نعس، فقال للفرزدق وجرير والأخطل: من وصف نُعاسًا بشعرٍ وبمثلٍ يُصيب فيه ويُحسن التمثيل، فهذه (الوصيفة) له. فقال الفرزدق:
رماه الكرى في الرأس حتَّى كأنَّه........أميم جلاميدٍ تركن به وقرا
فقال: شدختني ويلك يا فرزدق! فقال جرير:
رماه الكرى في الرأس حتَّى كأنَّه .....يرى في سواد الليل قنبرة سقرا
فقال: ويلك تركتني مجنوناً! ثم قال: يا أخطل فقل. قال:
رماه الكرى في الرأس حتَّى كأنَّه ......نديم تروَّى بين ندمانه خمرا
قال: أحسنت، خُذْ إليك الجارية(1).
واستنادا على رواية الجاحظ يتضح طفولية الفكرة وقدمها مع العلم أن مثل هذا الموقف لا يؤخذ لدى النقاد ضربة لازب ,و لا للشعراء مدعاة للغرور أو منة يمتنها المحكم أن دجّن من دجن ثم قال لهم: ( ليعلم الجمع ممن ضم مسرحنا أنهم صنيعة اللجنة)، وغير ذلك مما تغص به مسابقات (صوّتوا لشاعركم), والتي هي حقيقة تمثل شكلا من أشكال (ما بعد الحداثة ), وهو (تسليع) الأدب(2).
والغريب العجيب أن عصا السبق في إنتاج هذا الشكل من أشكال (ما بعد الحداثة) كان من نصيب "شعراء المحاورة ", ولا أظن من الخطأ أن يقال بأنهم تجاوزوا الحداثة دون المرور بها في إنتاج شكل من أشكال (ما بعد الحداثة), والذي صاحب إنتاجه جدل لدى بعض النخب الشعبية , ولكنهم _أي المنتجين _ استطاعوا وعبر عزفهم العشائري الصاخب تمرير ذلك المنتج _ما بعد الحداثي _،بل وجعلوه حقًا مشروعًا تتراقص معه صفوفهم؛ وتستفيد منه هي كذلك.
وفي العامين الأخيرين وعلى نفس العزف العشائري الأهوج، استطاعت ما تسمى (بالمسابقات الشعرية ) أن تسحب بساط ذلك الشكل (ما بعد الحداثي) من تحت أقدام منتجيه، مستفيدة من طريقتهم الأس في عملية التمرير, ولكنها أعادت إنتاجه بطريقة (أنقذوا أمجادكم من براثن النقد وصوّتوا لشاعركم ), وبأساليب أكثر تطورًا وتشويقًا,و _طبعًا -كل ذلك -كان عبر القبيلة؛ لتعيش المجتمعات مع هذا المنتج في خضم متلاطم من الغرائبية العجائبية : ابتهال ووعظ ورغبة في ما عند الله، يعقبها عزف وغناء ورقص مختلط , وهموم أمة ودعوى جاهلية , وشكوى من غلا المعيشة و(صوّتوا لشاعركم)!؟
في ظل ذلك كله وعلى خشبة الوهم تلك وتحت غطاء (ونعم بك وبلابتك , وأنت خير من يمثل مضارب بني فلان) لتصبح مناصرة (المنتخي) بالقبيلة والمكرِّس لها في مصلحة ذلك البرنامج صورة من صور الحمية والنخوة العربية,ويعلم الله براءة النخوة من ذلك.
ولكن ...!!! هل وقفت حدود (الحمية الجاهلية) عند التباهي باقتطاع (المنتخين) من قوت أبنائهم , أم أنها تجاوزت ذلك إلى (البيع المؤجل تحت مظلة القبيلة وصنع نجوم كاذبة) أو ما يسمى في (النقد العربي ) بالمرافدة؟
وعطفًا على ما تقدم من تكريس لتلك المفاهيم، فإن نسبة وقوع المرافدة عالية جدًا _خصوصًا _ وأن القائمين على أحد البرامج وضعوا آلية في نسخهم الأخيرة، تتطلب من الشاعر بدع الشعر؛ مجاراة لنص يعلن عنه في نفس الحلقة وفي عشر دقائق , وكأنهم بذلك قد اقتنعوا بوجود عينات سابقة زاولت المرافدة في قصائد كاملة، وليس في بيت أو بيتين في نسختهم الأولى خصوصا, وهذا الإجراء قطعا ليس كافيا في كشف المرافدة الشعرية.
والمرافدة في معناها اللغوي هي: الممانحة بعطاء(3), يقول الزمخشري في أساس البلاغة: ومانحني ممانحة، وهي المرافدة بعطاء(4),وهذا المعنى قريب جدًا؛ لأن المرافدة في مسابقات مالية لن تكون _في الغالب_بدون عطاء, ولربما يكون من دوافعها في زمن (صوّتوا لشاعركم) ما يسمى في عصرنا (بالوجه الإعلامي), فيتقدم للمسابقة الشاب الغض, ويخلفه في القبيلة الرجل الصالح :يكتب له من الشعر ما استطاع, ويمارس لصالحه السمسرة الشعرية, ويهيّج عبر رسائل الـ(sms) والمواقع الكترونية الجماهير, والعار العار يا مضارب بني(مخ الناقة) إن لم تقتطعوا من قوت أبنائكم وعلف دوابكم الحصة الأكبر وترسلوها عبر الـ(sms) لمن ظلموا شاعركم! وعندها ترسل الأموال للظالم نصرة للمظلوم!!!وهذا الدافع (للمرافدة )يخلق تناصا مع رواية الشاعر الشهيرة في الأدب الأوربي, ولكن بشكل يميل إلى الكوميديا ودواعي تختلف إلى حد كبير, إلا أن الوسيلة فيها نسبة متقدمة من المشابهة (5).
والمرافدة في معناها الاصطلاحي، وكما عرفها الحاتمي هي : أن يتنازل الشاعر عن بعض أبيات له يرفد بها شاعرًا آخر؛ ليغلب خصما له في الهجاء (6).
ونلاحظ أن الحاتمي وضع تعريفه متكئًا على دافع من دوافع المرافدة وهو: الخصومة والهجاء، كما فعل الفرزدق نصرة لعمر بن لجأ التيمي، ضد جرير عندما أعانه بقوله ردا على جرير كما أورد الحاتمي في الحلية :
لقد كذبت وشر القول أكذبه ......ما خاطرت بك عن أحسابها مضر
فقال جرير : هذا شعر حنظلي , هذا شعر العزيز_يعني الفرزدق_ رفدك به. فلما ذهب قول جرير للفرزدق، ضحك حتى ضرب الأرض برجليه ثم قال :
وما أنت إن قرما تميم تساميا......أخا التيم إلا كالوشيظة في العظم(7).
والحقيقة أن الدافع آنف الذكر غير متأتي في المسابقات الشعرية إلى حد ما, ولكن هناك دوافع لم يوردها الحاتمي في تعريفة وشواهده, ولربما لعدم وجودها في عصره , كما أن تعريفه يقنن المرافدة في بيت أو بيتين وفي غرض واحد, فهل احتفظت المرافدة بكلاسكيتها من ناحية الرفد في بيت أو بيتين فقط في عصر (صوّتوا لشاعركم) أم أنها رغبت عن ما قننه لها الحاتمي؛ وأصبح الرفد بقصائد تماشيًا مع الواقعية (العشائرية)!!! .
إلى هنا نخلص إلى أن الكثير في مجالهم لا تخفى عليهم خافية وأهل الشعر يعرفون وكما قال جرير: ( من كانت قصائده اجتلابا), أضف إلى ذلك أن المناهج النقدية تعطي قرائن متقدمة في كشف مثل هذه السلوكيات_خصوصًا_ المناهج التقليدية، والتي تصب جل اهتمامها على المرسل ,ونخص منها المنهج الاجتماعي والمنهج التاريخي, و اللذين صاحب دخولهما مع الدكتور طه حسين إثارة قضية مشابهة إلى حد كبير(8).
وفي الختام أودُّ التنبيه إلى أن كشف مثل هذا الأمر من لدن القائمين على البرامج قد يكون مستبعدا حيال من صنعوهم؛ لأن في كشفهم ضربًا للمصالح المادية والتي تتضح أهميتها عند القائمين على تلك البرامج ، ولربما يحمل النجم المكذوب إلى كشف أمور لا يعلمها المصوّت المخدوع ,كما أن كشف ذلك من أصحاب الفكر العشائري من سابع المستحيلات؛ لأنهم يرونه إساءة للقبيلة، ويتناسون أن الإساءة الأكبر للقبيلة هو إقحامها والتلاعب باسمها وتكريسها لمصلحة الغير!!! ليبقى الغش متفشيا حتى في الأدب والتخلف حليفنا(9).[/align]
[align=right]ــــــــــــــــ
الهامش:
1-رسائل الجاحظ, كتاب القيان ج2ص155-156, ت هارون, ط1دار الحيل.
2-خطاب الحداثة في الأدب,الأصول والمرجعية ,د.جمال شحيد ص82ط1دارالفكر.
3-تاج العروس مادة منح بتصرف.
4-أساس البلاغة مادة منح.
5-رواية ((الشاعر ))للأديب الفرنسي إدمون روستان.
6- تاريخ النقد الأدبي عند العرب,د إحسان عباس ص251ط1دارالشروق.
7-من حلية المحاضرة ,مظهر الحجي ج2ص341-342ط الثقافة السورية 200.
8-المقصود قضية الانتحال, ومدى الاختلاف بسيط جدا حيث أن الراوي في الانتحال
ينحل الأموات, والسمسار في زمن (صوتوا لشاعركم) ينحل الشاب الغض
9-وختاما: الموضوع منشور في صحيفة عكاظ على الرابط :
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0101324108.htm
[/align]
تعليق