أوردها سعد وسعد مشتمل--- ما هكذا يا سعد تورد الإبل
وجدت في مجلة العراب قصيدة للشاعر فهد عافت , بعنوان الهمام .. وهي بلا شك قصيدة رائعة بحق وكيف لا وهي من شاعر يعتبر مدرسة في الشعر الحديث الراقي باسلوبه و توضيفة لكلمات ذات دلالات غنية بالابداع و الصور الجمالية اللتي لطالما نادى بها علماء اللغة و دارسين البلاغة و اساتذتها ..
ولكني للاسف الشديد وجدت ما يعكر صفو هذا الجمال في القصيدة , خصوصا ان موضوعها هو سلامة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف مساعد وزير الداخليةمن محاولة الاغتيال الفاشلة والحمد لله على ذلك حمدا كثيرا ان رد كيد المعتدين في نحورهم وحفظ لهذه البلد قادتها ورموزها الامنية ..
وهذا الخلل الذي وجدته في القصيدة هو في احد بيوتها الذي يقول :-
( كن ربي أمر للموت والموت صام -- عنّه وافطر على روسٍ طغى جهلها )
يا اخي فهد الا تعلم بان الله لا يعصى وانه اذا أمر أمراً فإنه كائنٌ لا محالة .. قال تعالى ( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) وهنا الخطاب موجه للملائكة والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ,فهذا امرٌ معلومٌ من الدين بالضرورة . فالله لا يعصى و لا يمكن ان يعصى وكيف يعصى وكل شيئٍ امره بيده سبحانه وتعالى .. ( إنما أمره إذا إراد شيئا أن يقول كن فيكون ..) ..
وقد يقول قائل إنه هنا يتكلم عن الموت والموت أمر معنوي وهو حاله ينتقل بسببها الحي من الحياة الدنيا الى الحياة الاخره . ويجوز للشاعر ما لا يجوز لغيره . وانه يمكن له أن يخاطب المعنويات كأنه يخاطب المحسوسات . فنقول نعم يحق له ذلك ولكن هناك خطوط حمراء لا يجوز للشاعر ان يتجاوزها وخصوصا في ما يتعلق بالذّات الإلاهية وافعالها .. والذي اراه ان يعدل الشاعر هذا البيت طاعةً وتقديراً لله عز وجل .. لأننا نحسبه إن شاء الله تعالى ممّن يقدرون الله حق قدره ..
اسأل الله الهداية للجميع و ان يلهمنا الرشد و السداد ..
والحمد لله رب العالمين
وجدت في مجلة العراب قصيدة للشاعر فهد عافت , بعنوان الهمام .. وهي بلا شك قصيدة رائعة بحق وكيف لا وهي من شاعر يعتبر مدرسة في الشعر الحديث الراقي باسلوبه و توضيفة لكلمات ذات دلالات غنية بالابداع و الصور الجمالية اللتي لطالما نادى بها علماء اللغة و دارسين البلاغة و اساتذتها ..
ولكني للاسف الشديد وجدت ما يعكر صفو هذا الجمال في القصيدة , خصوصا ان موضوعها هو سلامة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف مساعد وزير الداخليةمن محاولة الاغتيال الفاشلة والحمد لله على ذلك حمدا كثيرا ان رد كيد المعتدين في نحورهم وحفظ لهذه البلد قادتها ورموزها الامنية ..
وهذا الخلل الذي وجدته في القصيدة هو في احد بيوتها الذي يقول :-
( كن ربي أمر للموت والموت صام -- عنّه وافطر على روسٍ طغى جهلها )
يا اخي فهد الا تعلم بان الله لا يعصى وانه اذا أمر أمراً فإنه كائنٌ لا محالة .. قال تعالى ( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) وهنا الخطاب موجه للملائكة والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ,فهذا امرٌ معلومٌ من الدين بالضرورة . فالله لا يعصى و لا يمكن ان يعصى وكيف يعصى وكل شيئٍ امره بيده سبحانه وتعالى .. ( إنما أمره إذا إراد شيئا أن يقول كن فيكون ..) ..
وقد يقول قائل إنه هنا يتكلم عن الموت والموت أمر معنوي وهو حاله ينتقل بسببها الحي من الحياة الدنيا الى الحياة الاخره . ويجوز للشاعر ما لا يجوز لغيره . وانه يمكن له أن يخاطب المعنويات كأنه يخاطب المحسوسات . فنقول نعم يحق له ذلك ولكن هناك خطوط حمراء لا يجوز للشاعر ان يتجاوزها وخصوصا في ما يتعلق بالذّات الإلاهية وافعالها .. والذي اراه ان يعدل الشاعر هذا البيت طاعةً وتقديراً لله عز وجل .. لأننا نحسبه إن شاء الله تعالى ممّن يقدرون الله حق قدره ..
اسأل الله الهداية للجميع و ان يلهمنا الرشد و السداد ..
والحمد لله رب العالمين
تعليق