[align=right],,
دارت رحى الأيام , ودارت معها عجلة الشعر الأصيل إلى حد أن أصبح الشعر (قريباً غريباً)
قريباً من أسماعنا وأبصارنا , أصبحنا نلقاه يمنة ويسرة , يصبّحُـنا و يمسينا , تغلغل بـجلّ أمور حياتنا اليومية
بـأدق تفاصيلها , أصبح وجبة رابعة في كل يوم , سواء إلكترونياً أم فضائياً .. أيُ كانت الوسيلة فـ مائدة الشعر
غنية بـما يشتهيه متابعيها بغض النظر عن ماهيّة الطرح؟!! أو عن هدف برامج الشعر المهولة !!
ومع ذلك وللأسف الشديد هو غريب في هذا الزمن فقد هويته التي كان يسمو بها في غابر الزمن !!
الشعر فقد أهليّته بـحل القضايا , كنا نسمع أن بيت من الشعر كفيل بـعتق رقبة أو حل خصومة أو نزاع قبلي منذ الأزل
كان الشعر في ذلك الزمن حاجة يسد بها كل حاجة , كان لسان حال وفصل خطاب وأسلوب حياة ونمط من أنماط المعيشة
كان شعوراً ملموساً وواقعاً عفوياً ورسالة وصلت للأجيال المتعاقبة بعد عقود من الزمن !!
أما الآن فـ لم يعد كـذلك للأسف وقع بين سندان الشهرة ومطرقة المادة ,
فـتاه بين الأفواه والمحابر وبقيّ يتغنى على مجدٍ غابر كما يفعل العرب بأسلافهم .
أصبح الشعر في وقتنا الحاضر ترف يتغنى به إما على حبيبٍ خائن أو عن حبيبة طعنت شاعرها في خاصرة محبرته !
أصبح أداة ووسيلة لـدرّ المال إما من خلال برامج مستنسخة أو عن طريق (مهايط) لا يمت للشاعرية بـصلة أو عن طريق
مسجات (sms) { أرسل لـتصلك رسالة بيت شعري متضمناً اسمك أو اسم من تحب في ثناياه ** !
أصبح بريستيج ووشاح وثوب وقميص وربما حذاء ذهبي في مستقبله الراعد كل ذلك من أجل المادة فقط !!
أصبح من السهل صُـنع شاعر وشاعرة كل ذلك بـضغطة زر كيبورد وتستطيع معه أيضاً
أن تضع اللمسات الأخيرة من خلال برنامج الفوتوشوب إما على القصيدة أو على ملامح شاعرها أو شاعرتها المزيفين !!
للأسف فقد السيد الشعر مكانته وعرشه واستباحوا قدسيته العتيقة ومازالوا على ذلك حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
رحم الله حالك أيها الشعر !! فـلا عزاء لنا فيك في زمن طغيان المادة على الذائقة !!
ولا عزاء لك سوى مجدك التليد على أنقاض ذاكرةً مهترئة !!
بـقلم\ مزون الـمحمد
جريدة الشرق القطرية \ ملحق مزون الشرق
,,[/align]
دارت رحى الأيام , ودارت معها عجلة الشعر الأصيل إلى حد أن أصبح الشعر (قريباً غريباً)
قريباً من أسماعنا وأبصارنا , أصبحنا نلقاه يمنة ويسرة , يصبّحُـنا و يمسينا , تغلغل بـجلّ أمور حياتنا اليومية
بـأدق تفاصيلها , أصبح وجبة رابعة في كل يوم , سواء إلكترونياً أم فضائياً .. أيُ كانت الوسيلة فـ مائدة الشعر
غنية بـما يشتهيه متابعيها بغض النظر عن ماهيّة الطرح؟!! أو عن هدف برامج الشعر المهولة !!
ومع ذلك وللأسف الشديد هو غريب في هذا الزمن فقد هويته التي كان يسمو بها في غابر الزمن !!
الشعر فقد أهليّته بـحل القضايا , كنا نسمع أن بيت من الشعر كفيل بـعتق رقبة أو حل خصومة أو نزاع قبلي منذ الأزل
كان الشعر في ذلك الزمن حاجة يسد بها كل حاجة , كان لسان حال وفصل خطاب وأسلوب حياة ونمط من أنماط المعيشة
كان شعوراً ملموساً وواقعاً عفوياً ورسالة وصلت للأجيال المتعاقبة بعد عقود من الزمن !!
أما الآن فـ لم يعد كـذلك للأسف وقع بين سندان الشهرة ومطرقة المادة ,
فـتاه بين الأفواه والمحابر وبقيّ يتغنى على مجدٍ غابر كما يفعل العرب بأسلافهم .
أصبح الشعر في وقتنا الحاضر ترف يتغنى به إما على حبيبٍ خائن أو عن حبيبة طعنت شاعرها في خاصرة محبرته !
أصبح أداة ووسيلة لـدرّ المال إما من خلال برامج مستنسخة أو عن طريق (مهايط) لا يمت للشاعرية بـصلة أو عن طريق
مسجات (sms) { أرسل لـتصلك رسالة بيت شعري متضمناً اسمك أو اسم من تحب في ثناياه ** !
أصبح بريستيج ووشاح وثوب وقميص وربما حذاء ذهبي في مستقبله الراعد كل ذلك من أجل المادة فقط !!
أصبح من السهل صُـنع شاعر وشاعرة كل ذلك بـضغطة زر كيبورد وتستطيع معه أيضاً
أن تضع اللمسات الأخيرة من خلال برنامج الفوتوشوب إما على القصيدة أو على ملامح شاعرها أو شاعرتها المزيفين !!
للأسف فقد السيد الشعر مكانته وعرشه واستباحوا قدسيته العتيقة ومازالوا على ذلك حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
رحم الله حالك أيها الشعر !! فـلا عزاء لنا فيك في زمن طغيان المادة على الذائقة !!
ولا عزاء لك سوى مجدك التليد على أنقاض ذاكرةً مهترئة !!
بـقلم\ مزون الـمحمد
جريدة الشرق القطرية \ ملحق مزون الشرق
,,[/align]
تعليق