بعيدا عن نظريات النقد الحديثه وتعقيداتها و فلسفة النقاد العالميين من عهد ارسطو وافلاطون الى جون استيوارت و سانت بوف وديكارت وهيجل ...الى اخرهم
أقول بعيداً عن كل هذا سوف أورد لكم مثال أرى انه انموذج او كما يقول علماء الإداره (Benchmark) أي انموذج او هادي لنا في طريقة النقد المثلى .
انه النقد كما مارسه قدماء العرب وهم أفصح من مشى على الأرض..
* ذكر في أخبار النابغه الذبياني ان الشعراء كانوا يحتكمون إليه في أسواق العرب ومناسباتهم وبالذات الناشئين منهم.
فاذا مدح احدهم او زكى قصيدته شاع ذكره و وطارت شهرته في الافاق.
وكان يفضل بعض الشعراء على بعض من واقع نصوصهم الادبيه طبعاً بعد ان يحلل ويشرح السبب.
فقد فضل الأعشى على حسان بن ثابت, وفضل الخنساء على كل الشاعرات. وعندما ثار حسان بن ثابت عليه وقال له: أنا والله أشعر منك ومنها. فقال له النابغه: حيث تقول ماذا؟ ( أنظروا الى رقي الحوار و منهجية النقد)
قال حسان: حيث أقول:
لنا الجفنات الغر يلمعن بالضحى...وأسيافنا يقطرن من نجدة دما
ولدنا بني العنقاء وابني محرق....فأكرم بنا خالاً وأكرم بنا ابنما
فقال له النابغه: (إنك شاعر لولا أنك قللت عدد جفانك وفخرت بمن ولدت ولم تفخر بمن ولدك) وفي رواية أخرى: فقال له: إنك قللت الجفنات فقللت العدد, ولو قلت الجفان لكان أكثر, وقلت : يلمعن في الضحى, ولو قلت: يبرقن بالدجى لكان ابلغ في المديح لان الضيف بالليل أكثر طروقاً. وقلت: يقطرن من نجدة دما, فدللت على قلة القتل, ولو قلت: يجرين لكان أكثر لإنصباب الدم, وفخرت بمن ولدت ولم تفخر بمن ولدك.
فقام حسان منقطعاً.
ما رأيكم؟ هل نستطيع أن نصل لهذا المستوى من النقد ويفصل بيننا وبينهم 15 قرن بكل ما تراكم فيها من المعرفه والعلوم؟
قلب الذيب
أقول بعيداً عن كل هذا سوف أورد لكم مثال أرى انه انموذج او كما يقول علماء الإداره (Benchmark) أي انموذج او هادي لنا في طريقة النقد المثلى .
انه النقد كما مارسه قدماء العرب وهم أفصح من مشى على الأرض..
* ذكر في أخبار النابغه الذبياني ان الشعراء كانوا يحتكمون إليه في أسواق العرب ومناسباتهم وبالذات الناشئين منهم.
فاذا مدح احدهم او زكى قصيدته شاع ذكره و وطارت شهرته في الافاق.
وكان يفضل بعض الشعراء على بعض من واقع نصوصهم الادبيه طبعاً بعد ان يحلل ويشرح السبب.
فقد فضل الأعشى على حسان بن ثابت, وفضل الخنساء على كل الشاعرات. وعندما ثار حسان بن ثابت عليه وقال له: أنا والله أشعر منك ومنها. فقال له النابغه: حيث تقول ماذا؟ ( أنظروا الى رقي الحوار و منهجية النقد)
قال حسان: حيث أقول:
لنا الجفنات الغر يلمعن بالضحى...وأسيافنا يقطرن من نجدة دما
ولدنا بني العنقاء وابني محرق....فأكرم بنا خالاً وأكرم بنا ابنما
فقال له النابغه: (إنك شاعر لولا أنك قللت عدد جفانك وفخرت بمن ولدت ولم تفخر بمن ولدك) وفي رواية أخرى: فقال له: إنك قللت الجفنات فقللت العدد, ولو قلت الجفان لكان أكثر, وقلت : يلمعن في الضحى, ولو قلت: يبرقن بالدجى لكان ابلغ في المديح لان الضيف بالليل أكثر طروقاً. وقلت: يقطرن من نجدة دما, فدللت على قلة القتل, ولو قلت: يجرين لكان أكثر لإنصباب الدم, وفخرت بمن ولدت ولم تفخر بمن ولدك.
فقام حسان منقطعاً.
ما رأيكم؟ هل نستطيع أن نصل لهذا المستوى من النقد ويفصل بيننا وبينهم 15 قرن بكل ما تراكم فيها من المعرفه والعلوم؟
قلب الذيب
تعليق