[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/align]
لدي قناعة كبيرة أن المرأة الشاعرة أقوى من الرجل بصدقها العاطفي فهي عندما تكتب تكتب بصدق لإنها تحب بصدق وتمدح بصدق وتفارق بصدق ، بينما ذهب عدد من النقاد والمهتمين الى ان الرجل الشاعر صاحب صنعة أجاد فيها حتى اقنعنا بصدق كل مايكتب مع انه في الواقع ليس كذلك .!
لكن المرأة الشاعرة في هذا العصر وكما قلت في موضوع سابق تعيش بمأزق شعري أرهق كل امكاناتها وحتى عاطفتها أرهقها طول المكوث في هذا المأزق الذي فُرِض عليها من قبل السلطة الأقوى جسدياً ..!
الشاعرة المعاصرة تتهم بــ (الإسترجال) تارةً وبــ (قلة الحياء) تارة أخرى..ولست أدري ماالذي يريده منها هؤلاء بالضبط ..؟!
وللأمانة قرأت في هذين الإتهامين العديد من المقالات فأصحاب تهمة (الاسترجال) يعيبون عليها الخشونة ويطالبونها بالأنوثة والليونة تبعاً لفطرتها ..أما من عاب جرأتها وأتهمها(بقلة الحياء) فقد تمادى حتى وصل للقدح بعفافها والعياذ بالله ، لدرجة إن احدى الكاتبات وصفت شاعرات الساحة بــ (بنات ليل) ..! زوراً وبهتاناً ..!
بالنسبة لي انا مع الشعر الأنثوي والذي تتجلى فيه العاطفة وتطغى ..لإن ذلك من طبيعة المرأة التي خلقها الله عليها ..ولايجوز لأحد مصادرة حقها في ممارسة كينونتها كما جبلها الله ..وحين أقول العاطفي الأنثوي لاأقصد على الإطلاق أن تتحول القصيدة لــجسدية ومايصاحب بناءها من التركيز على إثارة الغرائز فهذا أمر مرفوض من قبل الشاعر والشاعرة على حد سواء ..لكني اقصد أن تغدق الشاعرة قصيدتها بالعاطفة الحميمة والصادقة وان لاتحاول أن تواريها فكلما كانت القصيدة متدفقة تلقائية كانت اكثر دلالة على جنس كاتبها ..
كما وأني في الوقت ذاته ارفض (الإسترجال) بشده ..بل وأشمئز من فشل الكثير من الشاعرات المعاصرات في الحصول من منجم اللغة على الفاظ وعبارات تناسبها كأنثى فتهرع لغرز الخنجر المسموم في خاصرتها حين تكتب بالأنا الذكورية والأمثلة لما أعني كثيرة ولاداعي لذكرها ..!
هنا سأورد عدد من قصائد الشاعرات (الأوليات) وهن نساء جوهريات متوقدات صادقات بسيطات بقدر مايمتلكن نفوساً عظيمة وقلوباً محبة يملأها الحنان والعطف وعشق النصف الآخر عندما يستحق العشق بلا حدود ..!
الشاعرات في عصر مضى كنّ مشغولات بصنع الحياة وقصائدهن تكاد تكون تصوير لتفاصيل التفاصيل واكثرها حميمية خاصة علاقة الرجل بالمرأة ..واليكم أمثلة للأنثى الشاعرة حين تكتب بصدقها ..لعل مااطرحه من نماذج هنا يكون درس لشاعرات اليوم (الرجال ) والكاتبات ايضاً ..!
للشاعرهلّه الهتيميه:
(اخاف حبك يوردن حبل الادراك ) خطاب عاشقة بكل هدؤ ..!
كان انت في دوّ الخلا تحتريني
فانا تراني كل يوم اتمناك
وان كان بالخافي تجر الونيني
ونيني اكثر لعن ابو بطن اضناك
حبك حرم عن كثرة النوم عيني
ريفي مراعاتك وشفّي بطرياك
لاعاد عرف صار بينك وبيني
اخاف حبك يوردن حبل الادراك
وهنا الشاعره(قرينيه بنت فاضل) تتوجد على حبيبها في الاسر:
أنثى منهكة تتوجد بكل قوة ..!
فريّت واشورف الضلعان
فرّيت من بين خلق الله
انشد عن الارجح الدّيقان
هو حيّ والا نهج لله
اللوم كلّه على دغيمان
وحمود, ومدغم وعبدالله
خلّوه في ديرة الشجعان
بنحور ربع لهم غلّه
ولأخرى :
تحب وتتغزل لكنها تتفاخر بالشرف وتماري بالعفة ..!
متى عل الله يهبّ الهيف
يومي بعشب الزماليقي
اذا نزلنا ليالي الصيف
يملا النظر شوف عشّيقي
لو يذبحوني هلي بالسيف
حلفت لاسقيه من ريقي
على النقا مبسمي ماشيف
مافتّشوه العشاشيقي
قلته على المزح والتوصيف
تفضاة بال ٍعن الضيقي
واخرى تقول :
تمعنوا معي في هذه الأبيات الثلاث ..أليست عن الف قصيدة من قصائد اليوم ..أرأيتم كيف صوّرت عشقها ومايحيط به في ثلاث أبيات .؟!
ماتهارجن كود بعيونك
اهرج وهرجك على بالي
ان كان اهيلك يعذلونك
انا ترى السيف يحنى لي
ياليت من جوّد ردونك
من قبل قصّاف الاّجالي
ومريفه السليطية تقول:
.....وتموت عشقاً ..!
ياهذب ودّعني ترى الموت جاني
من مبسم كن العسل بين اشافيه
انا ذبحني واحد من اداني
العفو كيف الخال يذبح بناخيه؟!
عشيبه بنت دغيم:
هذه الأنثى العاشقة ..أتساءل ..هل نسيها من تُحب ..؟!
واخانة القلب ياعمّي
عن لذّة النوم قزّاني
ياعيد لو نقّعوا دمي
مانساك كود انت تنساني
وضحى بنت السلات:
هل هناك سخاء عاطفي أكثر من تمني هذه الشاعرة ان تكون لحافاً لذلول زوجها وحبيبها ...؟!
لولا الحيا ياناس لالحف ذلوله
الحف ذلوله عن ذواري الهبايب
من بعد سجّ البيد جات معلوله
لكنّها مسقاةٍ السّم رايب
زوله جميل وغير زوله فعوله
لاحلّ باطراف السرايا نهايب
شاعرة شمرية تتغزل بزوجها:
هذه اللحظة من أكثر اللحظات دفئاً وصدقاً وحناناً وحميمية بين رجل وأمرأة ومن المستحيل ان نجد في شعر شاعرات اليوم مثل هذين البيتين وذلك للأسباب الآنفة الذكر ..
ياشوق انا بخنقي يفداك
مرجانها ضايعٍ كله
علمي بها يوم انا وياك
يوم نتهرج ورا الحله
ختاماً:
بما أني من شاعرات اليوم ومتابعة للساحة بشكل جيد ،أعلم ومتأكدة من ماأعلم أن هذا العصر زاخر بالمواهب الشعرية النسائية والشاعرات لديهن القدرة على كتابة مايوازي ماذكر أعلاه من حيث الجرأة والقوة بل ويتفوقن عليه بحكم الإطلاع والثقافة لكن اتعلمون متى؟!
- حين تكون نفوسهن عظيمة كــ (الأوليات ) ..!
احترامي للجميع
كبرياء
,,,,
لدي قناعة كبيرة أن المرأة الشاعرة أقوى من الرجل بصدقها العاطفي فهي عندما تكتب تكتب بصدق لإنها تحب بصدق وتمدح بصدق وتفارق بصدق ، بينما ذهب عدد من النقاد والمهتمين الى ان الرجل الشاعر صاحب صنعة أجاد فيها حتى اقنعنا بصدق كل مايكتب مع انه في الواقع ليس كذلك .!
لكن المرأة الشاعرة في هذا العصر وكما قلت في موضوع سابق تعيش بمأزق شعري أرهق كل امكاناتها وحتى عاطفتها أرهقها طول المكوث في هذا المأزق الذي فُرِض عليها من قبل السلطة الأقوى جسدياً ..!
الشاعرة المعاصرة تتهم بــ (الإسترجال) تارةً وبــ (قلة الحياء) تارة أخرى..ولست أدري ماالذي يريده منها هؤلاء بالضبط ..؟!
وللأمانة قرأت في هذين الإتهامين العديد من المقالات فأصحاب تهمة (الاسترجال) يعيبون عليها الخشونة ويطالبونها بالأنوثة والليونة تبعاً لفطرتها ..أما من عاب جرأتها وأتهمها(بقلة الحياء) فقد تمادى حتى وصل للقدح بعفافها والعياذ بالله ، لدرجة إن احدى الكاتبات وصفت شاعرات الساحة بــ (بنات ليل) ..! زوراً وبهتاناً ..!
بالنسبة لي انا مع الشعر الأنثوي والذي تتجلى فيه العاطفة وتطغى ..لإن ذلك من طبيعة المرأة التي خلقها الله عليها ..ولايجوز لأحد مصادرة حقها في ممارسة كينونتها كما جبلها الله ..وحين أقول العاطفي الأنثوي لاأقصد على الإطلاق أن تتحول القصيدة لــجسدية ومايصاحب بناءها من التركيز على إثارة الغرائز فهذا أمر مرفوض من قبل الشاعر والشاعرة على حد سواء ..لكني اقصد أن تغدق الشاعرة قصيدتها بالعاطفة الحميمة والصادقة وان لاتحاول أن تواريها فكلما كانت القصيدة متدفقة تلقائية كانت اكثر دلالة على جنس كاتبها ..
كما وأني في الوقت ذاته ارفض (الإسترجال) بشده ..بل وأشمئز من فشل الكثير من الشاعرات المعاصرات في الحصول من منجم اللغة على الفاظ وعبارات تناسبها كأنثى فتهرع لغرز الخنجر المسموم في خاصرتها حين تكتب بالأنا الذكورية والأمثلة لما أعني كثيرة ولاداعي لذكرها ..!
هنا سأورد عدد من قصائد الشاعرات (الأوليات) وهن نساء جوهريات متوقدات صادقات بسيطات بقدر مايمتلكن نفوساً عظيمة وقلوباً محبة يملأها الحنان والعطف وعشق النصف الآخر عندما يستحق العشق بلا حدود ..!
الشاعرات في عصر مضى كنّ مشغولات بصنع الحياة وقصائدهن تكاد تكون تصوير لتفاصيل التفاصيل واكثرها حميمية خاصة علاقة الرجل بالمرأة ..واليكم أمثلة للأنثى الشاعرة حين تكتب بصدقها ..لعل مااطرحه من نماذج هنا يكون درس لشاعرات اليوم (الرجال ) والكاتبات ايضاً ..!
للشاعرهلّه الهتيميه:
(اخاف حبك يوردن حبل الادراك ) خطاب عاشقة بكل هدؤ ..!
كان انت في دوّ الخلا تحتريني
فانا تراني كل يوم اتمناك
وان كان بالخافي تجر الونيني
ونيني اكثر لعن ابو بطن اضناك
حبك حرم عن كثرة النوم عيني
ريفي مراعاتك وشفّي بطرياك
لاعاد عرف صار بينك وبيني
اخاف حبك يوردن حبل الادراك
وهنا الشاعره(قرينيه بنت فاضل) تتوجد على حبيبها في الاسر:
أنثى منهكة تتوجد بكل قوة ..!
فريّت واشورف الضلعان
فرّيت من بين خلق الله
انشد عن الارجح الدّيقان
هو حيّ والا نهج لله
اللوم كلّه على دغيمان
وحمود, ومدغم وعبدالله
خلّوه في ديرة الشجعان
بنحور ربع لهم غلّه
ولأخرى :
تحب وتتغزل لكنها تتفاخر بالشرف وتماري بالعفة ..!
متى عل الله يهبّ الهيف
يومي بعشب الزماليقي
اذا نزلنا ليالي الصيف
يملا النظر شوف عشّيقي
لو يذبحوني هلي بالسيف
حلفت لاسقيه من ريقي
على النقا مبسمي ماشيف
مافتّشوه العشاشيقي
قلته على المزح والتوصيف
تفضاة بال ٍعن الضيقي
واخرى تقول :
تمعنوا معي في هذه الأبيات الثلاث ..أليست عن الف قصيدة من قصائد اليوم ..أرأيتم كيف صوّرت عشقها ومايحيط به في ثلاث أبيات .؟!
ماتهارجن كود بعيونك
اهرج وهرجك على بالي
ان كان اهيلك يعذلونك
انا ترى السيف يحنى لي
ياليت من جوّد ردونك
من قبل قصّاف الاّجالي
ومريفه السليطية تقول:
.....وتموت عشقاً ..!
ياهذب ودّعني ترى الموت جاني
من مبسم كن العسل بين اشافيه
انا ذبحني واحد من اداني
العفو كيف الخال يذبح بناخيه؟!
عشيبه بنت دغيم:
هذه الأنثى العاشقة ..أتساءل ..هل نسيها من تُحب ..؟!
واخانة القلب ياعمّي
عن لذّة النوم قزّاني
ياعيد لو نقّعوا دمي
مانساك كود انت تنساني
وضحى بنت السلات:
هل هناك سخاء عاطفي أكثر من تمني هذه الشاعرة ان تكون لحافاً لذلول زوجها وحبيبها ...؟!
لولا الحيا ياناس لالحف ذلوله
الحف ذلوله عن ذواري الهبايب
من بعد سجّ البيد جات معلوله
لكنّها مسقاةٍ السّم رايب
زوله جميل وغير زوله فعوله
لاحلّ باطراف السرايا نهايب
شاعرة شمرية تتغزل بزوجها:
هذه اللحظة من أكثر اللحظات دفئاً وصدقاً وحناناً وحميمية بين رجل وأمرأة ومن المستحيل ان نجد في شعر شاعرات اليوم مثل هذين البيتين وذلك للأسباب الآنفة الذكر ..
ياشوق انا بخنقي يفداك
مرجانها ضايعٍ كله
علمي بها يوم انا وياك
يوم نتهرج ورا الحله
ختاماً:
بما أني من شاعرات اليوم ومتابعة للساحة بشكل جيد ،أعلم ومتأكدة من ماأعلم أن هذا العصر زاخر بالمواهب الشعرية النسائية والشاعرات لديهن القدرة على كتابة مايوازي ماذكر أعلاه من حيث الجرأة والقوة بل ويتفوقن عليه بحكم الإطلاع والثقافة لكن اتعلمون متى؟!
- حين تكون نفوسهن عظيمة كــ (الأوليات ) ..!
احترامي للجميع
كبرياء
,,,,
تعليق