السلام على من أتبع الهدى
بعد التحية ,,
لاشك أن ما تم تحريكه من مياه راكدة قد ترسبت في قاع الأدب وذلك بإحياء سوق عكاظ
لـ يتنفس الشعر تنفس الصعداء أمر يبشر بالخير في ظل المتاجرة بالشعر والتسوّل به
في زمن القنوات الفضائية
نُصبت خيمة "النابغة" للرجال ,, ونُصبت خيمة "الخنساء" للنساء وكان هناك دائرة تلفزيونية للتواصل عبر الخيمتين , مما أثار حفيظة كثير من الأدباء والأديبات !! بالاستناد على ما كان عليه
سوق عكاظ القديم والذي كانت تخاطب فيه الخنساء النابغة بدون دائرة تلفزيونية وهي أمامه , وحيث
أن هذا الفصل بين الرجال والنساء أمر يتناقض مع طبيعة الحياة ونواميسها التي كانت عليها في ذلك الوقت !!
هاج الكتاب والكاتبات مما حدا بإحداهن أن كتبت نقداً لاذعاً تخاطب فيه جدتها الخنساء وتشرح لها
ما حدث وما كان رد الخنساء سوى التهكم لحالنا والاستغراب باستهزاء !!! ( أيُ خنساء قابلت )
لا أدري بأي منطق يتحدث هؤلاء ؟؟ ولا عن أي دين ينتسبون إليه ؟؟
إلى هذه الدرجة كان الفصل بين الخيمتين أمر يستدعي كل هذا الغضب وكل هذه المحابر التي أريقت في سبيل الاختلاط فيما بينهم بـ دعوى الاستمتاع بالشعر ؟؟!!!!!
الأمر ليس سواء وطبيعة الحياة اختلفت عن ذلك العهد القديم ,, لم تختلف فقط بل انقلبت رأساً على عقب ,, باعتقادي لم يكن إحياء سوق عكاظ للاختلاط بين الرجال والنساء يا معشر الأدباء ,, والذي كان جلّ همكم بعيداً عن قصائدكم ,, الجو العام لـ سوق عكاظ كان عن الشعر إن كان هذا ما يهمكم أيها الأدباااااء حقاً !!!
هنا أقف بكل ما أوتيت من قوة عقل وإدراك معرفي ,, أقف متسائلة : هل من المعقول والمقبول ما يطالبون به ؟؟
هل من الممكن أن يتم تنفيذ سوق عكاظ بـ ختم (طبق الأصل) على واقعنا الحالي في ظل تقنية (البلوتوث) والقنوات الفضائية ؟؟
أتمنى أن يرتوي هذا المتصفح بنبع معين أقلامكم ,, وأن يثري الحوار حضوركم الراقي
أختكم \ مزون المحمد
تعليق