Tweet
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
..
.
.
.
.
.
المثاعيب هي كلمة رديفة للمرزايم جمع مرزام وهواشبه بأناء مستطيل الشكل مفتوح من جهة السماء ينفذ من أعالي أسطح البيوت القديمة بشكل أفقي لمسافة نصف المتر تقريباً وكان في السابق بعض الأثرياء يأمر باضافة بعض الزخارف الجميلة لهذه المرازيم لتأخذ بُعداً جمالياً أخر.مهمة هذه المثاعيب تسريب مياه الأمطار بعيداًعن أساسات البيوت التي كانت غالباً ما تكون من الطين والهدف كي لايبقى ماء القطر في السطح فيلحق السقف من الداخل بعض التلفيات جراء بقائه. والحكمة من إنفاذه بعيداً عن اساسات البناء كي لايحفر الماء أسفل الساس والساس لمن لايعرفه (يراجع قصيدة الراحل محمد الاحمد السديري الشهيره) .
فأن سألتموني عن المثاعيب وكيف تكون كرابط أقحمته بين المجلات الشعبية وساحتنا الشعبية في السابق وليس الأن .
لأنها في الوقت الحالي ولله الحمد تم قمع تلك المثاعيب جبراً وليس طيباً من تلك المجلات بلا عودة .ولكن لامانع من التذكير بها كي نتعوذ من الغرور وجبروت الكبرفدوام الحال من المُحال .. أما عن سبب الأقحام فسأقول لكم مُجيباً أنه في السابق كانت المجلات الشعبية تفرض ذائقتها وذائقة متسيديها على المتلقي الغلبان بقوة المشاعيب فكم من قاريء ناشدهم وكم من ناقدِ نقدهم ولكن لا حياة لمن تنادي فالمجلات مجلاتهم والساحة ساحتهم وحدهم .فهم المنافسون لأنفسِهم.فلن يجدي بهم رأي الكبير حتى يسمعو للصغير .
صرخ الجميع حتى( ثُلمت ثنايا) المتلقي المسكين صاحب الذائقة صعبة المزاج التي لاترضى بالغث من الشعر ولم يكن بوسعه الا أن يقول من خلال حُرية ثرمة ثناياه (الله يقلعكم أنتم ومثاعيبكم اللي في السنه حسنه تصب علينا قطر والباقي قهر وليس بشعر)
كل ذلك سابقاً نعم أي قبل ما يُقارب السبع سنوات تقريباً .اما الأن .ماهو حال تلك المثاعيب وهل لازالت تصب إلى الأن ؟بذات الأسلوب اسلوب الفرض .أم ان ثورة الأتصالات فضائياً ونتياً وموبايلياً أحدثت موجة تهذيب. فيها الكثير من الأحترام للمتلقي وتقديم من يستحق التقديم .نعم هذا مانراه الأن ولكن بعد ماذا؟فقد سُحب منهم البساط. أيَضاً جبراً وليس طيباً .
.سؤال يدعو إلى أسئلة كثيرة قد تكون دارت في أذهان الكثيرين من متابعي الساحة الشعبية وهناك سؤال مهم اعتقد انه دار في خُلد من ينظرون بمنظار الرحمة والشفقة لمن كانت لهم الكلمة في ساحتنا الشعبية وهذا السؤال الرحوم يقول لهم لماذا لم يبادر اصحاب الأمتياز لتلك المجلات في مواصلة مسلسل التسيد في فتح قنوات شعبية منذ البدء بأسماء مجلاتهم ؟حينما رأو بأم أعينهم أن هُناك طوفان قادم سيقلب الطاولة رأساً على عقب .صحيح أن منهم من حاول اللحاق بعد صافرة البدء ولكنه لازال ممسكاً بطرف العصا وبينه وبين المنتصف مسافات بعيدة.ومنهم من بدأ بعد بداية من بدأ بعد صافرة البدء ولكن هذا الأخير كأنه لم يبدأ حتى الأن .
والعجيب ان الساحة الشعبية يمسكُ بزمامها الأن من كانو في مصاف المتلقي الغلبان وقد بذلو الجهد فطفح المكنون وغرقت المعلبات وتكسرت المثاعيب .وزُرعت أسنان للقاريء المثلوم فصرخ بطلب المشاعيب كلمة حُرة طليقة ليكسرها مُنتقماً على من كانت بأيديهم.
ولاننكر وجود بعض الملاحظات على هذه الفضائيات المتسيدة الأن لساحتنا الشعبية ولكنها نتاج جهد وليست نتاج فرض وقوة مشاعيب و سأتطرق لها في موضوعِ لاحق أن شاء الله تعالى .
مشعل بن جريد
تعليق