كل عام وأنتم بخير .
..حقيقة قد أذهب للحكم وبشكل مطلق على أنه لم يعد هناك بدو ،خاصة أغلب الفئة التي تمثل البدو في الإعلام بشتى صوره ،فما أولئك إلا صورة البادية المبتذلة -وهي تماما تعادل صورة العرب عند الغرب حين يقرؤونهم من خلال ألف ليلة وليلة – فهؤلاء لا يمثلون الحقيقة الواقعية ،وأنا هنا لست منحازا للبدو –مع أنني منهم – لكنني أعلم حقيقة البدو ،فهم ليسوا على هذه الصور التي أظهرها البدو المزيفون، وليسوا كذلك كما يعرضهم فايز المالكي في صورة مناحي .
البدو الذين رسخهم الإعلام في أذهان من لا يعرفهم على وجه الحقيقة – وإن كان البدوي فيه من السوء مافيه كغيره من البشرفهو إنسان له ماله وعليه ماعليه – صورة سلبية تماما -إلا من رحم ربي -وللأسف أن من يخرج منا نحن البادية يرسخ هذه الصورة ويدعم سلبيتها المقدمة .
غالبية البدو الذين خرجوا في الإعلام وللأسف الشديد ماهم إلا مجموعة من الشعراء المتسولين ،ومجموعة أخرى من الرعاة الملاك ،ولم يخرج لنا هذا الإعلام الموجة بدويا في صورة نستحسنها أو نؤمن بوجودها وبفاعليتها في المجتمع ،على الرغم من وجود الصورة الإيجابية للإنسان البدوي الذي أصبح جزءا من الدولة وعنصرا من عناصر بنائها ،كغيره من أبناء هذه الأوطان وهنا أضع تساؤلا أرى من المهم الوقوف أمامه ،ومحاولة الإجابة عنه ،من المسؤول عن ذلك ؟
البدو وتحت وطأة الحاجة والجهل تعرضوا للاستثمار المباشر والغير مباشر عبر فترات زمنية متفاوتة ،وقد تم ذلك بعدة طرق أهمها :
أولا :الاستثمار غير المباشر
وقد تم ذلك من قبل فئة من المؤلفين الذين استغلوا أمية البدو وقاموا بتدوين قصصهم وأشعارهم وبيعها تحت ذريعة خدمة التراث،ودون الإشارة لؤلئك الرواة الذين أمدوا المدون بهذه القصص والأشعار التي لايعرفها إلا البدوي نفسه بل قلة منهم ،وما كان دور هذا المدون إلا دور المستشرق مع فارق الأمانة الفكرية وحفظ الحقوق ،والنماذج على ذلك كثيرة ولا أرى داعيا لذكرها .
ثانيا:الاستثمار المباشر
وقد تم بعدة طرق :
أ/ الاستثمار المؤسساتي :
وذلك حينما قام فئة من النفعيين بتمرير مشاريعهم التجارية من خلال مؤسسات ترعاها الدولة ،أو يرعاها أشخاص يمثلون سلطة تنفيذية في مجتمع ما ،وبالتالي أعطوا مشروعهم التجاري صفة رسمية وثقافية ،كي يستطيعوا العمل تحت مظلة شرعية رسمية ،ولتكون تلك الجهات الراعية حصنا حصينا عن سهام النقد .
ب/الاستثمار القبلي :
ويتم ذلك عن طريق مجموعة من الإعلاميين البدو الذين عرفوا دهاليز اللعب الإعلامية ،وبالتالي يمررون مشاريعهم من خلال عباءة القبيلة ،لعرض تراثها وخيامها وإبلها ومجموعة من الشيوخ الذين يسترجعون مع هذه المزاينات ومع هذه الإبل شيئا من ماضيهم المفقود وأدوارهم المنسية ،وتقحم القبيلة بكاملها في مشروع تجاري لفئة محددة ،ويبقى للبقية دور الفرجة والدعم والتعصب المقيت ،فيرصدون لها الأموال الطائلة التي توازي ميزانية بعض الدول المستقلة .
ج/الاستثمار الفردي :وهو قيام شخص ما له حضور إعلامي ،-ويشترط أن يكون تاجرا وصاحب علاقات ممتدة ومتفرعة -بتبني قضية ما ،يؤمن بها الوسط السياسي المحيط ،ويعطيها صفة الرسمية ،سواء كانت قضية دينية أو وطنية أو أدبية ،وبالتالي يطرح تلك القضية كمشروع أدبي يستغل من خلاله القبائل وشعراءها ،وينادي من خلال منبره الإعلامي بشرف تلك القضية ونزاهتها ،ويهب الشعراء –البدو القبليين طبعا- بطلب الفزعة من أبناء القبيلة عامة ،ويخصون التجار بأسمائهم ،ويشكرونهم على الدعم السخي،والذي سيتمكنون من خلالة حل مشكلة الفقر والجهل والإسكان من الخليج إلى المحيط !
من هنا استثمر البدو ،واستغل تراثهم سواء كان شعرا أم حيوانات توصف بالمزايين ،وفي الحقيقة أن من استثمر واستغل هو البدوي نفسه .
آمل أن تنشيء دولنا جامعات لتخريج الرعاة والرواة ،فهذا ما سنواجه به خطر المفاعل النووي الإيراني .
..حقيقة قد أذهب للحكم وبشكل مطلق على أنه لم يعد هناك بدو ،خاصة أغلب الفئة التي تمثل البدو في الإعلام بشتى صوره ،فما أولئك إلا صورة البادية المبتذلة -وهي تماما تعادل صورة العرب عند الغرب حين يقرؤونهم من خلال ألف ليلة وليلة – فهؤلاء لا يمثلون الحقيقة الواقعية ،وأنا هنا لست منحازا للبدو –مع أنني منهم – لكنني أعلم حقيقة البدو ،فهم ليسوا على هذه الصور التي أظهرها البدو المزيفون، وليسوا كذلك كما يعرضهم فايز المالكي في صورة مناحي .
البدو الذين رسخهم الإعلام في أذهان من لا يعرفهم على وجه الحقيقة – وإن كان البدوي فيه من السوء مافيه كغيره من البشرفهو إنسان له ماله وعليه ماعليه – صورة سلبية تماما -إلا من رحم ربي -وللأسف أن من يخرج منا نحن البادية يرسخ هذه الصورة ويدعم سلبيتها المقدمة .
غالبية البدو الذين خرجوا في الإعلام وللأسف الشديد ماهم إلا مجموعة من الشعراء المتسولين ،ومجموعة أخرى من الرعاة الملاك ،ولم يخرج لنا هذا الإعلام الموجة بدويا في صورة نستحسنها أو نؤمن بوجودها وبفاعليتها في المجتمع ،على الرغم من وجود الصورة الإيجابية للإنسان البدوي الذي أصبح جزءا من الدولة وعنصرا من عناصر بنائها ،كغيره من أبناء هذه الأوطان وهنا أضع تساؤلا أرى من المهم الوقوف أمامه ،ومحاولة الإجابة عنه ،من المسؤول عن ذلك ؟
البدو وتحت وطأة الحاجة والجهل تعرضوا للاستثمار المباشر والغير مباشر عبر فترات زمنية متفاوتة ،وقد تم ذلك بعدة طرق أهمها :
أولا :الاستثمار غير المباشر
وقد تم ذلك من قبل فئة من المؤلفين الذين استغلوا أمية البدو وقاموا بتدوين قصصهم وأشعارهم وبيعها تحت ذريعة خدمة التراث،ودون الإشارة لؤلئك الرواة الذين أمدوا المدون بهذه القصص والأشعار التي لايعرفها إلا البدوي نفسه بل قلة منهم ،وما كان دور هذا المدون إلا دور المستشرق مع فارق الأمانة الفكرية وحفظ الحقوق ،والنماذج على ذلك كثيرة ولا أرى داعيا لذكرها .
ثانيا:الاستثمار المباشر
وقد تم بعدة طرق :
أ/ الاستثمار المؤسساتي :
وذلك حينما قام فئة من النفعيين بتمرير مشاريعهم التجارية من خلال مؤسسات ترعاها الدولة ،أو يرعاها أشخاص يمثلون سلطة تنفيذية في مجتمع ما ،وبالتالي أعطوا مشروعهم التجاري صفة رسمية وثقافية ،كي يستطيعوا العمل تحت مظلة شرعية رسمية ،ولتكون تلك الجهات الراعية حصنا حصينا عن سهام النقد .
ب/الاستثمار القبلي :
ويتم ذلك عن طريق مجموعة من الإعلاميين البدو الذين عرفوا دهاليز اللعب الإعلامية ،وبالتالي يمررون مشاريعهم من خلال عباءة القبيلة ،لعرض تراثها وخيامها وإبلها ومجموعة من الشيوخ الذين يسترجعون مع هذه المزاينات ومع هذه الإبل شيئا من ماضيهم المفقود وأدوارهم المنسية ،وتقحم القبيلة بكاملها في مشروع تجاري لفئة محددة ،ويبقى للبقية دور الفرجة والدعم والتعصب المقيت ،فيرصدون لها الأموال الطائلة التي توازي ميزانية بعض الدول المستقلة .
ج/الاستثمار الفردي :وهو قيام شخص ما له حضور إعلامي ،-ويشترط أن يكون تاجرا وصاحب علاقات ممتدة ومتفرعة -بتبني قضية ما ،يؤمن بها الوسط السياسي المحيط ،ويعطيها صفة الرسمية ،سواء كانت قضية دينية أو وطنية أو أدبية ،وبالتالي يطرح تلك القضية كمشروع أدبي يستغل من خلاله القبائل وشعراءها ،وينادي من خلال منبره الإعلامي بشرف تلك القضية ونزاهتها ،ويهب الشعراء –البدو القبليين طبعا- بطلب الفزعة من أبناء القبيلة عامة ،ويخصون التجار بأسمائهم ،ويشكرونهم على الدعم السخي،والذي سيتمكنون من خلالة حل مشكلة الفقر والجهل والإسكان من الخليج إلى المحيط !
من هنا استثمر البدو ،واستغل تراثهم سواء كان شعرا أم حيوانات توصف بالمزايين ،وفي الحقيقة أن من استثمر واستغل هو البدوي نفسه .
آمل أن تنشيء دولنا جامعات لتخريج الرعاة والرواة ،فهذا ما سنواجه به خطر المفاعل النووي الإيراني .
تعليق