إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشعر بين حز القيد وفوضى الانفلات ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشعر بين حز القيد وفوضى الانفلات ...

    صباح الخير ......



    [size=4]يتحدث كثير من النقاد ومتابعو الشعرعن تراجع هذا الفن القولي عن مكان الصدارة وتخليه عن عرشه لأجناس أدبية أخرى وجد الناس فيها مجالا أرحب للتعبير ،كما يرى فريق آخر تحطم هيبة ورهبة هذا المارد واستسهاله عند فئة وجدت ضالتها فيه.
    لن أتحدث عن تراجع الشعر ولا عن هيبته الممتهنة ,ولا عن مكانة الشعر والشاعر وقوة حضورهما في المجتمع الذي يتأثران به ويؤثران فيه ،لكن السؤال البديهي ،لماذا كان للشعر والشاعر هذا الحضور وهذه الهيبة وهذا التأثير ؟وكيف صنعا هذه القيمة الأدبية لدرجة الوصول إلى أستار الكعبة والكتابة بماء الذهب (المعلقات)؟
    طبعا الجواب سهل جدا والأدلة كثيرة وليست تخفى على الكثير من النقاد والمتابعين ،وسيكون ذكرها هنا من باب التكرار لا أكثر ،هذا فيما يخص الشعر العربي الفصيح ،وليس شعرنا النبطي (الشعبي) عن ذلك ببعيد من ناحية الهيبة والمكانة وقوة التأثير والأدلة أيضا متوفرة وإن لم تكن موثقة على حد علمي ،لكن العرب كانت تستشهد بشعرها وحكمها وأمثالها والقول الدارج والمتعارف عليه ،ولهذا نجد في كلام العرب بادية وحاضرة عبارات وتعابير تحمل في مدلولها معايير نقدية مقننة ،ويدل استخدام هؤلا ء لمثل هذه المفاهيم عل هيبة الشعر والشاعر ومكانتهما في مجتمعهما .
    الأدلة كثيرة ومنها على سبيل المثال لا الحصر :
    أ/قولهم عند الإعجاب بشعر شاعر فلان (بحر) والبحر مهيب مخيف فوصفوه بشئ يمثل ما اعتراهم عند سماع شعره حتى لو أن بعضهم لم ير البحر .
    ب/ التخلص عند انغلاق المعنى وتعصيه على التفسير بقولهم (المعنى في جوف الشاعر).
    ج/تقديم لسان الذبيحة للشاعر دون غيره (كم نحتاج من ذبيحة لنقدم اللسان لشعراء اليوم في المجلس الواحد).
    د/ أسطورة المخاوي من الجن لكل شاعر مفوه .
    ه/ مقولة فلان يرمس فهو يقول الشعر ولكنه أقل من أن يمنح لقب شاعر .
    كل هذه الشواهد والعبارات البسيطة في ألفاظها العميقة في دلا لا تها تعطي للشعر والشاعر ذلك الجو المختلف عن السائد العام ،ومنها نستقي مكانة الشعر والشاعر وهيبتهما على مر العصور .
    إذن الشعر مختلف والشاعر كذلك ولا يمكن أن نسمي كل قول شعر ولا كل قائل شاعر ،لهذا وجد قديما الشعر المهيب والشاعر المهيب ،لكن كيف تكونت هيبة الشعر وهيبة الشاعر معا ؟ماهي الظروف الصانعة لمثل هذه المكانة والقيمة وقوة التأثير ؟
    للإجابة عن ذلك أراني أمام تدرج زماني ومكاني ,وأراني أمام ثلاث مراحل زمانية ومكانية مربها الشعر الشعبي ,وقد خلقت كل مرحلة قيودا تتفق زمانيا ومكانيا مع المجتمع الذي نتجت فيه .
    القيود تنوعت وتطورت والبعض يراها حفظت ماء وجه الشعر والبعض يرى أنها أوصدت الباب في وجه كل من يريد التعبير عما في نفسه ،ولكن الحكم لا نستطيع البت به قبل عرض هذه المراحل الإنتاجية ومعرفة مكامن القوة والضعف في كل مرحلة بناء على الأثر الشعري والهيبة والمكانة لذلك الشعر وشاعره كل في زمنه ومجتمعه .
    أنواع القيود وتدرج المراحل:
    أولا : القيد الذاتي (المرحلة الأولى):
    وهو رهبة الشاعر النفسية من غيره قبل عرض نتاجه الشعري ،وعادة ما تكون من الشاعر المبتدئ أمام الشاعر المعروف،ومن ذلك قول أحد الشعراء المتقدمين:
    ]ودي ألعب مار كاربني عفيشه = ويش أسوي في الخلا لا ضاق باليor]

    فالشاعر لوحده ومع ذلك لم ينس الشاعر المعروف (عفيشه)مع أنه يريد التعبير عن نفسه وليس له شأن في أحد ،لكن العاقل (خصيم نفسه كما يقال )هذا القيد الذاتي يعيدنا إلى شعرنا العربي ومصطلح (الحوليات )وكيف كان الشاعر ينقح قصيدته قبل عرضها على الناس الذين كانوا نقادا بالفطرة ،كل ذلك مخافة النقد ،وهيبة القول ومكانة الشعر ،واحترام المتلقي .
    ثانيا:القيد الإجتماعي(المرحلة الثانية):

    وهو القيد الناشئ من العرف الإجتماعي والذي يجب على الشاعر عدم كسر ذلك القيد ووضع ما تعارف عليه الناس نصب عينيه عند كتابة القصيدة كقول الأكلبي وهو من الشعراء المعاصرين:
    فياطالبين الشعر غيبه علي صعيب = لولا خوفة النقاد طاوعت عشاقه
    هنا الشاعر يطلب منه الخوض في أشياء لا يرتضيها المجتمع ولهذا يترفع عن القول فيها احتراما للعرف الاجتماعي أو القيد الإجتماعي .
    ثالثا/ كسر القيد وفوضى الانفلات (المرحلة الثالثة):

    وهذه المرحلة كما أرى هي التي نعيشها اليوم ويمثلها قول الشاعر سلطان الهاجري :
    ]الشعر هذامليح وذا قبيح وكلبوها ساري مفعولها ؟!!!!!
    or]فالبيت السابق يمثل أنماط القول الشعري والقاعدة العامة لكل قول (مليح_قبيح ) لكن المفاجئ هو الاستهلاك وذائقة المتلقي التي لم تعد تفرق بين الذهب والخشب ،فكسر القيود الأخلاقية والإجتماعية والمعرفية حول القول المختلف إلى تقبل مؤتلف .
    من هذه النماذج الثلاثة والتي مثلت مراحل متلاحقة نجد أن الشعر في المرحلتين الأولى والثانية كان مهيبا والشاعر كذلك ،فخرج لنا شعر يناسب تلك الهيبة ويمثل فضل تلك القيود ،ولهذا قل الشعراء وحفظ الشعر نفسه روحا لا جسدا ووصل إلينا الكثير منه على الرغم من قلة وسائل الحفظ وعدم تفرغ الرواه .بينما نجد المرحلة الثالثة مرحلة الفوضى والانفلات وضياع هيبة الشعر والشاعر وتشابه الانتاج وكثرة الشعراء وقلة المحفوظ من الشعر في الصدور وإن كثر في السطور وتوفرت وسائل حفظه ووصوله ’وتفرغ الكثير الكثير لخدمة ذواتهم من خلاله،ولهذا حضرجسد الشعر وغابت روحه.
    الشعر كما تعرفون كائن حي يولد ويشب ويشيب ويمرض ويموت ، ويتأثر بالمتغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ،ولهذا لا نعجب من تأثره وتغيره وانكساره وهزيمته تبعا للهزائم والانكسارات المتلاحقة والشاعر يقول :
    أشوف النقص في كل النواحي ولكن يامناحي من تناحي
    تغيرت البلاد ومن عليها باسم العولمة والانفتاحي]
    ]

  • #2
    سالم

    اشكرك جزيل الشكر على هذا الموضوع المتميز واللي بكل ماتعنيه الحقيقه اصاب كبد الواقع الاليم اللي يمارس امام اعيننا وعلى مسامعنا كل يوم

    المهم

    ان الله منذ الخليقه جعل من اشكال الحياه .. التواتر والتراكم والتشبع ... والتزاحم ايضا .. وكل ماسبق نراها الان في عالم الشعر .. ويفرض علينا من خلال قنوات كثيره منها المرئي ومنها المسموع ومنها المقروء ومنها ايضا مايمارس في المجالس وفي المحافل ...

    لكن هذا لا يمنع وجود الذائقه التي تحدد المساحات المتاحه لكل نوع من انواع الشعر .. او كل فصيله من الشعراء


    يبقى المليح مليح ويبقى القبيح قبيح



    وانت مليح وهذا الموضوع ايضا مليح


    تقبل تحيتي وشكري لك على هذا الحضور

    تعليق


    • #3
      ((هل في البر أم في البحر تجبّر عفيشه؟!))

      [align=center]أخي الكريم الأستاذ الفاضل سالم الرويس حفظك الله
      هنا في منتديات الحرية الفكرية منتديات النداوي الشعبية الراقية يطيب لي مشاهدة مايكتب والرأي هنا يقدر ويحترم وليس بالضرورة الأخذ به وهنا حفظ الحقوق وتساوي الفرص في النقاش وليس الأمر كمراتع الصحافة القاحلة والتي تقبل مايوافق الرأي وتحارب الرأي المعارض ولا تفتح المجال له .
      أخي الكريم أوافقك في بعض ماكتبت وأعارضك في بعضه ولك الود مني والإحترام .
      أخي الفاضل أذكرك بالرسالة التي سبق وأرسلتها لك ولصفحة نشر آثرت عدم قبول الرأي المعارض كعادتها مع من لم يسير بمساركتابها.
      أخي الحبيب الأدب بحر ولكل ميناء عليه فمن شاء فليبحر ومن شاء فليمتنع وكنوز هذا البحر ليست ملك لأحد دون أحد .

      أخي الكريم ((هل في البر أم في البحر تجبّر عفيشه؟!))

      أخي الحبيب إليك نص الرسالة
      أطلعت على ما كتب الأستاذ الكريم سالم الرويس ولقد قال مانصه:


      (ودي ألعب مار كاربني عفيشه*ويش أسوي في الخلا لاضاق بالي

      فالشاعر وحده ومع ذلك لم ينس الشاعر المعروف (عفيشه) مع أنه يريد التعبير عن نفسه وليس له شأن في أحد000)0
      وهنا أود أن أوضح للأخ الكريم أن عفيشه المذكور هنا صاحب سفينة ولم يقل الشاعر الغيهبان المري (أو غيره )*1 لم يقل تلك الأبيات حسب ما يتضح من أبياته التي تلي بيته المدون سلفا وهو في رهبة نفسية دثارها الشعر وقد تكون كربته ناتجة من تجبر وتسلط صاحب السفينة عفيشه والذي لست أعلم إن كان شاعرا أم لا!! ما أعلمه أن عفيشة كان يمنع الشاعر ورفاقه البحارة من الغناء وهم في البحر وفي مكان الخطر ولقد ورد هذا التوضيح في كتاب الأستاذ الأديب /محمد بن عبد الله الحمدان على النحو التالي :
      الغيهبان المري:

      ودي اغني وكاربني عفيشه*وش ابسوّي الى من ضاق بالي
      البحر ما الله كتب لي فيه عيشه*كتب رزقي فوق مومية الحبالي*2
      رف قلبي رف طير صف ريشه*واقت امه *3لامكانه منه خالي
      قرع صدري قرع بيبان الدريشه*يوم تقرع من يمين ومن شمال

      وعلق عليه بما يلي ونورده لإكمال الإيضاح :

      عفيشه صاحب السفينة ,كان يحاول منع زملائه البحارة من الغناء ,وهم في البحر,وفي مكان الخطر, وقيل أنه (أي صاحب الأبيات) من بني هاجر ويروى (ينهاني)بدل (كاربني)0وفي جريدة الجزيرة (16/9/1425هـ)ذكر حمود النافع أن القصيدة لحمود العضيدان ,وقد رد عليه عبد الله الضويحي في الجزيرة (22/9/1425هـ) بأن الأبيات للغيهبان المري , وأنها وقصتها موجودة في كتابه(النجديون وعلاقتهم بالبحر)0 على أن القصيدة وقصتها موجودة في الطبعات الثلاث من (ديوان السامري والهجيني)برواية :الزريعي,والحقيل,والصقيران) انتهى كلامه حفظه الله0
      من هذا يتبين أن الاستدلال بالبيت الأول للغرض الأول وهو القيد الذاتي غير صحيح حيث أن الغرض لا يتفق مع ما ذكره الأخ الكاتب وقد يكون قول الشاعر مرشد البذال في بداية حياته الشعرية وهو يحاور الشاعر سليمان بن شريم أقرب لتمثيل القيد الذاتي أو المرحلة الأولى كما يسميها الكاتب حيث يقول مع توضيح موقفه العصيب بمقابلة بن شريم :

      الا يانفسي اللي طاوعت لفلان هووفلان *عسى رب رماها بالتهالك مايخليها
      انامالي بها ميراقترشني طير بن برمان*يشيل الحية الرقطا وفي حضني يدربيها


      نشكر الأخ الكاتب ولقد جاد يراعه بجميل ومفيد ونشكر الأستاذ الفاضل / محمد الحمدان الذي قدم للأدب الشعبي ما يحسن ذكره وشكره عليه والله نسأل أن يمتعه بالصحة والعافية0
      التحية لكل من يسهم في خدمة الأدب الشعبي من/
      أبي عمر
      عبد العزيز بن محمد اليحيان
      آل مشرّف التميمي[/align]


      [align=right]*1 لقد اختلفت الروايات في نسبة تلك الأبيات لأكثر من شاعر
      *2 مومية الحبال:الأبل
      *3 واقت امه ويقال لاجت امه
      4 الغيهبان لعل أسمه الكامل محمد أوحمد الغيهبان الجابري المري[/align]

      تعليق


      • #4
        الأخ/مشهور الخيّال ....




        اشكرك جزيل الشكر على هذا الموضوع المتميز واللي بكل ماتعنيه الحقيقه اصاب كبد الواقع الاليم اللي يمارس امام اعيننا وعلى مسامعنا كل يوم

        المهم

        ان الله منذ الخليقه جعل من اشكال الحياه .. التواتر والتراكم والتشبع ... والتزاحم ايضا .. وكل ماسبق نراها الان في عالم الشعر .. ويفرض علينا من خلال قنوات كثيره منها المرئي ومنها المسموع ومنها المقروء ومنها ايضا مايمارس في المجالس وفي المحافل ...

        لكن هذا لا يمنع وجود الذائقه التي تحدد المساحات المتاحه لكل نوع من انواع الشعر .. او كل فصيله من الشعراء


        يبقى المليح مليح ويبقى القبيح قبيح



        وانت مليح وهذا الموضوع ايضا مليح



        شكرا على التواصل ....وفعلا التباين من سنة الحياة



        دمت بخير

        تعليق


        • #5
          أخي الفاضل /رميزان التميمي;


          الكريم الأستاذ الفاضل سالم الرويس حفظك الله
          هنا في منتديات الحرية الفكرية منتديات النداوي الشعبية الراقية يطيب لي مشاهدة مايكتب والرأي هنا يقدر ويحترم وليس بالضرورة الأخذ به وهنا حفظ الحقوق وتساوي الفرص في النقاش وليس الأمر كمراتع الصحافة القاحلة والتي تقبل مايوافق الرأي وتحارب الرأي المعارض ولا تفتح المجال له .
          أخي الكريم أوافقك في بعض ماكتبت وأعارضك في بعضه ولك الود مني والإحترام .
          أخي الفاضل أذكرك بالرسالة التي سبق وأرسلتها لك ولصفحة نشر آثرت عدم قبول الرأي المعارض كعادتها مع من لم يسير بمساركتابها.
          أخي الحبيب الأدب بحر ولكل ميناء عليه فمن شاء فليبحر ومن شاء فليمتنع وكنوز هذا البحر ليست ملك لأحد دون أحد .


          أهلا بك وبما حملت ...وحمدا لله على وجود مساحة من حرية الرأي لخدمة الجميع ..
          ..وأعتقد أن من يدعي احتكار المعرفة ..يعد إنسان جاهل يحتاج لتوجيه ...


          أخي الكريم ((هل في البر أم في البحر تجبّر عفيشه؟!))

          أخي الحبيب إليك نص الرسالة
          أطلعت على ما كتب الأستاذ الكريم سالم الرويس ولقد قال مانصه:


          (ودي ألعب مار كاربني عفيشه*ويش أسوي في الخلا لاضاق بالي

          فالشاعر وحده ومع ذلك لم ينس الشاعر المعروف (عفيشه) مع أنه يريد التعبير عن نفسه وليس له شأن في أحد000)0
          وهنا أود أن أوضح للأخ الكريم أن عفيشه المذكور هنا صاحب سفينة ولم يقل الشاعر الغيهبان المري (أو غيره )*1 لم يقل تلك الأبيات حسب ما يتضح من أبياته التي تلي بيته المدون سلفا وهو في رهبة نفسية دثارها الشعر وقد تكون كربته ناتجة من تجبر وتسلط صاحب السفينة عفيشه والذي لست أعلم إن كان شاعرا أم لا!! ما أعلمه أن عفيشة كان يمنع الشاعر ورفاقه البحارة من الغناء وهم في البحر وفي مكان الخطر ولقد ورد هذا التوضيح في كتاب الأستاذ الأديب /محمد بن عبد الله الحمدان على النحو التالي :
          الغيهبان المري:

          أخي الفاضل ...تقول في رسالتك قد ...وهذا يعني عدم القطع بأن القصة حدثت في البحر تحديدا أو أن عفيشة هذا هو صاحب السفينة
          أو أنه يمنع البحارة من الغناء وهذا عكس الواقع ،فالبحارة تعلم ويعلم الجميع أن لهم أهازيج ومواويل يستخدمونها للتخفيف من عناء الغوص ،ورهبة البحر ..


          ودي اغني وكاربني عفيشه*وش ابسوّي الى من ضاق بالي
          البحر ما الله كتب لي فيه عيشه*كتب رزقي فوق مومية الحبالي*2
          رف قلبي رف طير صف ريشه*واقت امه *3لامكانه منه خالي
          قرع صدري قرع بيبان الدريشه*يوم تقرع من يمين ومن شمال

          هذه الأبيات التي أوردتها أيضا أختلف في روليتها على مستوى الألفاظ ،مما يعني عدم قطعية الرأي الواحد ...

          وعلق عليه بما يلي ونورده لإكمال الإيضاح :

          عفيشه صاحب السفينة ,كان يحاول منع زملائه البحارة من الغناء ,وهم في البحر,وفي مكان الخطر, وقيل أنه (أي صاحب الأبيات) من بني هاجر ويروى (ينهاني)بدل (كاربني)0وفي جريدة الجزيرة (16/9/1425هـ)ذكر حمود النافع أن القصيدة لحمود العضيدان ,وقد رد عليه عبد الله الضويحي في الجزيرة (22/9/1425هـ) بأن الأبيات للغيهبان المري , وأنها وقصتها موجودة في كتابه(النجديون وعلاقتهم بالبحر)0 على أن القصيدة وقصتها موجودة في الطبعات الثلاث من (ديوان السامري والهجيني)برواية :الزريعي,والحقيل,والصقيران) انتهى كلامه حفظه الله0

          [color=#00008B]صديقي جميع من أوردت رواة ،لم يعايشوا ولم يتصلوا مباشرة بالحدث ،وهنا احتمالية كبيرة للإختلاف ..
          من هنا نحن أيضا نورد رواية من سمعنا منه ،وليست هذه الرواية التي أوردتها إلا نقلا عن أحد كبار السن ،
          وقد يكون أوثق من الرواة الذين نقلوا فقط ولم يعايشوا ،لأن من نقلت عنه الرواية شخص معايش ،وراو في نفس الوقت ..[/c
          olor]من هذا يتبين أن الاستدلال بالبيت الأول للغرض الأول وهو القيد الذاتي غير صحيح حيث أن الغرض لا يتفق مع ما ذكره الأخ الكاتب وقد يكون قول الشاعر مرشد البذال في بداية حياته الشعرية وهو يحاور الشاعر سليمان بن شريم أقرب لتمثيل القيد الذاتي أو المرحلة الأولى كما يسميها الكاتب حيث يقول مع توضيح موقفه العصيب بمقابلة بن شريم :

          أخي الفاضل /
          أنت أصدرت حكما على رأي يحتمل الصحة والخطأ،وأقصيت الرأي الآخر ،وأنت ممن تقول في مقدمتك عن حرية الرأي
          وعن مرض الإقصاء الذي مورس ضدك ،فلماذا هذا الحكم القاطع ،مع أننا في زمن الرواية غير الموثقة ..

          لو عدنا للبيت الذي ذكرته دليلا على ما ذهبت إليه ..(ودي ألعب مير كاربني عفيشه....ويش أسوي في الخلا لاضاق بالي )
          نجده أقرب للرأي الذي ذهبت إليه مما ذهبت إليه أنت والدليل قوله (الخلا)فلو كان في السفينة كما ذكرت لقال (البحر )
          أليس كذلك ..؟!


          أخي الفاضل
          شكرا على تعقيبك المثري ....

          سعدت بمرورك


          دمت بخير

          تعليق


          • #6
            [align=center]أخي الفاضل الأستاذ الكريم سالم الرويس رعاك الله وحفظك
            سلام من الله عليك وبعد:
            أشكرك غاية الشكر وأحسنه بعد ردك الذي وجدت به من دلائل البحث عن الصواب الكثير فبارك الله بك وبقلمك وبلّغني الله وبلّغك كل خير في القول والعمل وأستأذنك ببعض القول الذي من خلاله آمل أن نجد بابا ومسلكا للصواب فأقول:
            1- من هو الشاعر عفيشة الذي أرهب ذلك الشاعر الذي تمنى اللعب في مضمار الشعر ولم يستطع لقصر قامته الشعرية أمام عفيشة ولعظم خوفه ورهبته منه؟!
            2- هل من الممكن أن تذكر لنا بعض أبيات الشاعر (المعروف)عفيشة لنعلم علو كعبه في الشعر وسمو قامته؟! فللعلم لست أعلم بهذا الشاعر ولم أسمع من قبل بأبيات تنسب له ولست أعرف أسمه كاملا وهذا من فرط تقصيري وضآلة معرفتي ولعلي أجد منك الإجابة في هذا الأمر وأكون لك ممتنا وشاكرا.
            3- تقول يا رعاك الله أن (من ذكر محمد الحمدان)لم يعايشوا ولم يتصلوا بالحدث وقولك هذا أكاد أجزم أنه صحيح ولكن هل من نقلت عنه أنت قد حضر الحادثة ورفع صوته منشدا بأبيات قصيدتها مع الشاعر عفيشه؟!
            4- أنا ناقل لقول الأديب محمد الحمدان ومن مرجع مصرح بطباعته لأربع طبعات متوالية ولقد ذكر الحمدان في طبعته الرابعة البيت هكذا:
            ودي اغني وكاربني عفيشة ***وش أبسوي إلى من ضاق بالي
            أما أنت فلقد ذكرت البيت هكذا حسب روايتك:
            ودي العب مار كاربني عفيشة ***ويش أسوي في الخلا لاضاق بالي
            فليس لك هنا من حجة تحتج بها (على محمد الحمدان) حيث لم يذكر (الخلا)الذي ذكرته.
            أخي الحبيب أنا لم أهمّش رأيك وأقصه كما تقول بل لك وله التقدير والاحترام ولكن لدي رواية ذكرتها وصاحبها ولا أزال أجد فيها من مظاهر التوافق ما تطمئن له النفس وإن وجدت عندك أو عند غيرك ما يدحضها بدليل قوي فلا عيب ولا غضاضة في العدول عنها والحق والصواب مطلب ومقصد للجميع.

            ((وهم نقلوا عني الذي لم أفه به *** وما آفة الأخبار إلا رواتها))
            أخي الفاضل أنا وضحت لك مصدر قولي وياليتك في معرض ردك ذكرت مصدر قولك وسمّيت من نقلت عنه الرواية لنقابل الأديب الحمدان بالرواية ليرجع للصواب إن لاحظ الشطط ويعدل عن قوله في ديوانه السامري والهجيني إن رغب في إعادة الطباعة مستقبلا .
            في الختام لك مني الشكر والتقدير ولك مني الاعتذار إن لاحظت شيء من الزلل فيما كتبت ودمت كريما عظيما ومداد يراعك جميلا سليما .
            لك التحية من أخيك ومحبك من :
            أبي عمر
            عبدالعزيز بن محمد اليحيان
            آل مشرّف التميمي
            [/align]

            تعليق


            • #7
              الأخ الفاضل /رميزان التميمي

              وعليكم السلام والرحمة ...
              بكل اختصار ..إجابة هذه الأسئلة
              ...هو أن لكل منا مصدره السماعي الخاص ..
              الرواة الذين استشهدت بكتبهم موثقون فقط لرواية شفهية متداولة في منطقة ما ..
              وهذا هو ما استخدمته أنا ..والفارق هو التوثيق الكتابي فقط ..

              فلا أنا أعرف عفيشة ولا أنت ...ولا حتى من وثق هذه الرواية شفهيا ,,
              وكذلك لا أحد يعرف صاحب الأبيات ولا أحد يعرف هل هي كما نقلت أم لا ؟


              عموما حقيقة لابد من ذكرها ..الرواية الشفهية عرضة للتحريف
              ..ولا يوجد حقيقة ثابتة ...لكل مروي ..



              أشكرك على تواصلك وعلى حرصك على البحث عن الحقيقة لخدمة التراث ..


              دمت بخير
              أخوك /سالم الرويس

              تعليق


              • #8
                يعطيك العافيه

                تحيااااااااااااااااااتي

                تعليق


                • #9
                  أسعد الله صباح الشعر بكم جميعاً
                  طرح مميز منك اخي الكريم وتفاعل جميل ووجهات نظر تفرض أحترامها بطيب هندام قوامها سواء من القراء من خارج هذا الصرح الشامخ بكم أو من الأخوة الأعضاء ولتعذرني على ردي العاجل لضروف سفري ولا اخفيك انني استمتعت بطيب المقام هُنا كما كان لمن سبقني متعة التواجد فلا تحرمنا من هكذا أثراء وإلى لقاء .... قريب .. ان شاء الله ..

                  دمت كما تحب ’’’’
                  °ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°المنتديات اطول عمراً من أعمارنا فلنجعل ذكرانا الطيبة أطول منها عمراً°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°

                  mm1421@hotmail.com

                  صفحتي على الفيس بوك واللتي تديرها شركة بالنس قروب

                  تعليق

                  يعمل...
                  X