الآخـر
سمعت شيخا من مشايخنا يتحدث في التلفاز بلباقة فأنصت أستمع إليه وقد فاتتني المقدمة
وقد استوقفني مصطلح استخدمه الشيخ لم أسمع به من قبل فقد كان الشيخ يتحدث عن علاقتنا بـ"الآخر" وكرر "الآخر" في كلامه حتى ظننت أنه سيذكره بالإسم ولكنه لم يذكره فقلت لعل هذا الآخر فعل خطأ طبيا ولا يريد الشيخ فضحه كعادة إعلامنا ولكن الشيخ يتحدث عنه بود
تحدث الشيخ عن العلاقة بـ"الآخر" وفهمت أنها علاقة المسلمين بـ"الآخر" وأخذ الشيخ في تكرار هذا "الآخر" حتى أنه في ختام كلامه قال:
و"آخر" دعوانا أن الحمد لله رب العالمين"
أصبحت في حيرة من أمري ومن هذا "الآخر" الذي لم أسمع به من قبل
ذهبت مباشرة إلى محرك البحث "قوقل" وأدخلت "الآخر" فظهرت لي آيات كريمة فيها اسم الله (الآخر) ولكن اسم الله (الآخر) بكسر الخاء وليس بفتحها كما ضبطها الشيخ ولكن "قوقل" لا يفقه في الحركات
قلت علني أجد معناها في معاجمنا فذهبت إلى معجم العين فما خرجت بنتيجة فجلست وحيدا أتذكر كلام الشيخ وأحاول استنباط المعنى من خلاله
فهمت أن الشيخ يقصد بـ"الآخر" غير المسلمين ولكن من بالضبط؟
هل يقصد اليهود؟ ولكن اليهود ذكروا في القرآن بالإسم تتبعه اللعنات تترى وذكروا في صدر المصحف باسم "المغضوب عليهم" فقلت لعله يقصد المسيحيين ولكن الله في القرآن ذكرهم باسم النصارى وذكرهم في صدر المصحف باسم "الضالين" ووصف نفرا منهم بالكفر وآخرين بالشرك
قلت لعل الشيخ يقصد البوذيين أو المجوس ولكن لا بقايا صريحة للمجوس اليوم والبوذيون أنفسهم يفتخرون باسم بوذا ويضعون له الأصنام وقيل هي تماثيل والأولى أصح
قلت لعل الشيخ يقصد العلمانيين ولكن العلمانيين يتبجحون باسم الليبرالية ويفتخرون به فلم نحرمهم هذا الفخر
وهجم علي خاطر رهيب فهمت منه أن المقصود بـ"الآخر" هو الشيطان ولكني تذكرت أن الله سماه أبليس وورد اسمه احدى عشرة مرة في القرآن فلماذا نسميه "الآخر"
وذهبت أبحث في أمهات الكتب عن هذا "الآخر" فوجدت له أقوالا كثيرة تختلف عما اتفق عليه ففي أكثر من موضع وجدت أقواله بهذه الصيغة [وفي قول "آخر" ]
فعرفت أن قوله يعتد به ولكني ذهبت أبحث في كتب الأعلام وكتب الجرح والتعديل عن هذا "الآخر" فما وجدت له ذكرا ولا خبرا
قلت الله المستعان من هذا "الآخر"
لعل الشيخ قصد علاقتنا بـ"الآخرة" وسقطت الهاء سهوا ولكنه ذكر في العلاقة أمورا عجيبه لا تصلح للـ"الآخرة"
وظللت متحيرا من هذا "الآخر" المقصود وكل ما أعرفه أنه مفرد وليس جمعا وإلا لقال "الآخرين" وهو مذكر وإلا لقال "الأخرى" وهو شخص عاقل لأن الشيخ ذكر مرارا ضرورة التودد إليه
وإلى هذه اللحظة لم أعثر على هذا "الآخر" ولم أدر من المقصود به ومن كان يعرف أو عرف فليخبرنا مأجورا
وآخر-بكسر الخاء- دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
سمعت شيخا من مشايخنا يتحدث في التلفاز بلباقة فأنصت أستمع إليه وقد فاتتني المقدمة
وقد استوقفني مصطلح استخدمه الشيخ لم أسمع به من قبل فقد كان الشيخ يتحدث عن علاقتنا بـ"الآخر" وكرر "الآخر" في كلامه حتى ظننت أنه سيذكره بالإسم ولكنه لم يذكره فقلت لعل هذا الآخر فعل خطأ طبيا ولا يريد الشيخ فضحه كعادة إعلامنا ولكن الشيخ يتحدث عنه بود
تحدث الشيخ عن العلاقة بـ"الآخر" وفهمت أنها علاقة المسلمين بـ"الآخر" وأخذ الشيخ في تكرار هذا "الآخر" حتى أنه في ختام كلامه قال:
و"آخر" دعوانا أن الحمد لله رب العالمين"
أصبحت في حيرة من أمري ومن هذا "الآخر" الذي لم أسمع به من قبل
ذهبت مباشرة إلى محرك البحث "قوقل" وأدخلت "الآخر" فظهرت لي آيات كريمة فيها اسم الله (الآخر) ولكن اسم الله (الآخر) بكسر الخاء وليس بفتحها كما ضبطها الشيخ ولكن "قوقل" لا يفقه في الحركات
قلت علني أجد معناها في معاجمنا فذهبت إلى معجم العين فما خرجت بنتيجة فجلست وحيدا أتذكر كلام الشيخ وأحاول استنباط المعنى من خلاله
فهمت أن الشيخ يقصد بـ"الآخر" غير المسلمين ولكن من بالضبط؟
هل يقصد اليهود؟ ولكن اليهود ذكروا في القرآن بالإسم تتبعه اللعنات تترى وذكروا في صدر المصحف باسم "المغضوب عليهم" فقلت لعله يقصد المسيحيين ولكن الله في القرآن ذكرهم باسم النصارى وذكرهم في صدر المصحف باسم "الضالين" ووصف نفرا منهم بالكفر وآخرين بالشرك
قلت لعل الشيخ يقصد البوذيين أو المجوس ولكن لا بقايا صريحة للمجوس اليوم والبوذيون أنفسهم يفتخرون باسم بوذا ويضعون له الأصنام وقيل هي تماثيل والأولى أصح
قلت لعل الشيخ يقصد العلمانيين ولكن العلمانيين يتبجحون باسم الليبرالية ويفتخرون به فلم نحرمهم هذا الفخر
وهجم علي خاطر رهيب فهمت منه أن المقصود بـ"الآخر" هو الشيطان ولكني تذكرت أن الله سماه أبليس وورد اسمه احدى عشرة مرة في القرآن فلماذا نسميه "الآخر"
وذهبت أبحث في أمهات الكتب عن هذا "الآخر" فوجدت له أقوالا كثيرة تختلف عما اتفق عليه ففي أكثر من موضع وجدت أقواله بهذه الصيغة [وفي قول "آخر" ]
فعرفت أن قوله يعتد به ولكني ذهبت أبحث في كتب الأعلام وكتب الجرح والتعديل عن هذا "الآخر" فما وجدت له ذكرا ولا خبرا
قلت الله المستعان من هذا "الآخر"
لعل الشيخ قصد علاقتنا بـ"الآخرة" وسقطت الهاء سهوا ولكنه ذكر في العلاقة أمورا عجيبه لا تصلح للـ"الآخرة"
وظللت متحيرا من هذا "الآخر" المقصود وكل ما أعرفه أنه مفرد وليس جمعا وإلا لقال "الآخرين" وهو مذكر وإلا لقال "الأخرى" وهو شخص عاقل لأن الشيخ ذكر مرارا ضرورة التودد إليه
وإلى هذه اللحظة لم أعثر على هذا "الآخر" ولم أدر من المقصود به ومن كان يعرف أو عرف فليخبرنا مأجورا
وآخر-بكسر الخاء- دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
تعليق