الاخوة الكرام ...
حيث ان العلم ليس حطرا على كاتبة مادام منسوبا الية فهو يحلق هنا وهناك بلا اجنحة الا تلقف ذوي الالباب له .. وقد اطلعت على هذه المقالة اللبيبة في زمن عز فيه اللبيب لـ خليل بن إبراهيم الفوزان .. وهو كاتب حاذق وقد اعجبتني التقاطاته وارى انكم ربما تتفقون معه او تخالفونه لذلك اتيت به وبمقاله هنا لكم ... خليل ترك الاجابة لكم في آخر المقال .. فهل هناك اجابة شافية لما اثارة من تحليل نتفق معه او لانتفق ! اترككم مع خليل بن إبراهيم الفوزان
داهم
///
شاعر المليون (أم ) الذكاء المصري ؟؟
زمن المال والعلم والإعلام ... أربع كلمات نختصر بها وصف زمننا هذا ، وثنائية ( المال – الإعلام ) بالذات تتناغم ...لا بل تتداخل حتى أضحى كلاً منهما يقود للآخر ، إن حزت المال ستجد طريقك للإعلام والظهور – إن أردت - ،
وإن نبغت في الإعلام سيأتيك المال مسرعاً إليك ... هارباً من جيوب من ( فغروا )
أفواههم ، وأسرعوا لتنفيذ ما تمليه عليهم ( الخدعة الإعلامية ) .
( شاعر المليون ) برنامج يصح لنا أن نطبق عليه هذه القاعدة , كيف استطاع ( العلم ) الذي هو نور العقل أن يقود لـ ( احترافية إعلامية ) مذهلة ، أدت هذه الاحترافية إلى كسبٍ مالي خيالي ، مردود حلقة منه يعادل ما يتقاضاه العشرات من ( البسطاء ) في عشرات السنوات .
أنظروا لبساطة هذه الفكرة ( المسابقة الشعرية ) من مِن إعلاميينا الكُثر خطرت له هذه الفكرة ، رغم أننا نقتات الشعر ، ورغم أننا نضع الشاعر الشعبي في مكانةٍ نبخل بها على :
العالم والأديب والتاجر والطبيب واللاعب والفنان والممثل ... وغيرهم من المشاهير . لكن الفكرة لم تكن لتنجح لولا أن وقفت خلفها دعائم مهمة من : معرفةٍ لإمكانيات هذا المجتمع والميدان الملائم لمنافسته ، ومن سبر لنفسيات أفراده ومعرفة المداخل إلى عواطفهم والطرق إلى ( رسائلهم ) ومن ثم إلى جيوبهم
ثم انظروا إلى النتائج :
برنامج تلتف حوله جميع فئات المجتمع وطبقاته ، يتفاعلون معه بـ ( تصويتهم ) لشاعر ( القبيلة ) وليس للشعر , يتزاحم عند أبواب ( لجنته ) شعراؤنا بشكل يقتل ( كبرياء الشعر ) المفترض ، ويعيد لأذهاننا :
من بالباب من الشعراء يا حاجب ؟.
وأدهى من ذلك تكريس ( الفكر الاقليمي والقبلي ) و القيم السلبية لهذا الفكر مثل :
تعصبية قبلية أو إقليمية ، تمجيد عادات وتقاليد ليست من الدين ، تكثيف الشعر الشعبي وكأنه الأداة الوحيدة للإبداع اللغوي .والمحصلة النهائية لهذا العمل الإعلامي الضخم ، الملبَس بلباس الإبداع ... أمرين مُريّن :
1) حصرنا – نحن المتلقين الخليجيين - ( إبداعاً – تذوقا ً ) في نطاق ضيق جداً ، ومغرق في المحلية .
2) ذهاب أموال ( فزعاتنا التصويتية ) إلى جيب المنتج .إنه الإعلام التجاري يا سادة ، ننخدع إن ظننا أن هذا البرنامج سيمنحنا أكثر من استمتاع لحظي ، فهؤلاء الشعراء سيشتهرون ، ويذهبون إلى أمسيات ( شعر شعبي ) ، وغيرهم سيأتي ويفعل مثل فعلهم ، وهكذا تتسع الدائرة ... ونغرق في ( الشعر العامي ) بشكل مبالغ فيه وننفصل عن ( الأدب العربي ) الضارب في التاريخ ، وعن أمتنا العربية بسبب اختيارنا قناة ( تواصل لغوي ) تفشل كثيراً بتحقيق التواصل بين ( اللجنة – الشاعر ) ، فما بالكم بالتواصل مع الإرث الثقافي الذي من المفترض أن نزيد بناءه !!
نسيت أن أقول لكم :
أن البرنامج فكرة ، وإعداداً ، وإشرافاً ، وتطويراً ، و رؤيةً ، و اختياراً للجنة ، وتغييراً لأحد أعضائها ، والأهم من ذلك ربحاً مادياً كله من تحت رأس الإعلامية
المصرية :
( نشوى الرويني ) التي تملك شركة (بيرا ميديا ) الشركة المنتجة للبرنامج . وهي الإعلامية المرشحة لجائزة ( أقوى عشرين امرأة ) لعام 2007م حسب مجلة ( women ) الإماراتية .
ومن لا يعرفها .... ليتابع البرنامج ، فسيراها في المكان المخصص لـجلوس ( الشيوخ ) !! والغريب أنها دائماً مبتسمة !! لماذا تبتسم ؟؟ بم تفكر ؟؟ أترك الإجاية لكم ؟
خليل بن إبراهيم الفوزان
تعليق