الأخوة أعضاء ،ومرتادوا منتديات النداوي ،،،
مساء الخيرات ،،
ومضة حزن ،،في وجه الزمن ،،
نص انطباعي حزين !!
كثر الكلام عن الشعر ،وكثر المدافعون عنه ،وكثر العابثون به ،والكل يدعي خدمته .وليس الحديث عن حال الشعر ومآله بجديد ،فمنذ نشأة النقدالانطباعي والكلام فيه كثير ،والتذمر من تردي حاله مثير ،ولعل لتركيبة العقل العربي المتباكي دائما على الماضي سبب في رفض التغيير ،وحصر حرية التعبير،وإن كانت الفوضى الشعبية ،والهجمة الشرسة على الشعرالنبطي ،قد شوهت جمالية التغيير ،وتجاوزت حرية التعبير .
ولقد كان الفرزدق يقول :"كان الشعر جملا بازلا ...."إلى آخر مقولته النقدية والتي لم تترك للمتأخرين شيئا من هذا الجمل !
لكن الشعر الذي كان جملا لو افترضنا أنه لم ينحر ولم يتقاسمه فحول الشعراء ،لم يعد جمل ولكم أن تتخيلوا ماذا أصبح !!
وأنا لست ببعيد عن الفرزدق في تصوري عن الشعر وما آل إليه ؟وكيف كان ؟وكيف أصبح ؟ومن هم فحول الشعراء الجدد الذين نحروا صورة الشعر الجديد ؟وكيف تقاسموه ؟
ومن هنا أقول :كان الشعر بشتا حساويا ،مجود التطريز ،يلبسه النخبة وعلية القوم ،ويتهادوه فما بينهم ،وكان غير مبتذل في الملبس ،فهو لا يحضر في كل المناسبات ،ولا يلبس في كل الأمكنة ،ولا في كل الأزمنة ،فله مكان وزمان خاصين جدا ،يحضر فيهما بكل وقار ،وحين تنتهي مهمته ،فإنه لا يطرح على الأرض بل يعلق عن (الخشاش )عاليا وبعيدا عن عبث الأطفال ومن في حكمهم !
لكنه ومع العولمة تحول هذا البشت الحساوي إلى فروة شمالي *تلبس في كل زمان وفي كل مكان يستوي فيها الشيخ والراعي والكبير والصغير ،والعاقل والمجنون ،وكثرت ألوانها ومصادر صناعتها ،وليس لها حضور مختلف ،بل قد تلبس دون مناسبة ،وقد يستدعيها البرد ،وقد ينام بها ،وتترك في مكانها كأي ملبوس آخر لا يمثل علامة ثقافية أو اجتماعية مميزة ،وقلما يتهادى بها علية القوم ،لأنها ملبوس مشاع مهما علت قيمته المادية .
والأغرب من هذا كله أن الفروة قد اتخذت شكلا قريبا من البشت في عملية التطريز ،وأيضا في نوعية الوبر المصنوعة منه ،ولكنها مع هذا تبقى فروة ،ولا يمكن أن يقول عنها بشت إلا من لا يعرف أصل كل منهما ،ولا يفرق بين قيمتهما الإجتماعية .
وهنا يحضرني قول الشاعر الأردني ماجد المجالي :
لوكان شعري شعير
لاستطعمته الحمير
لكن شعري شعور
ما للحمير شعور !
*فروة الشمالي لباس يستخدمه أهل الشمال ولا يقلل من قيمتهم ،لكنهم يتميزون عن بقية القبائل بلبسه صيفا وشتاء كما يروى ،وهذه تقاليد إجتماعية قد يكون لنوعية البيئة دور في بروزها كعلامة فارقة
مساء الخيرات ،،
ومضة حزن ،،في وجه الزمن ،،
نص انطباعي حزين !!
كثر الكلام عن الشعر ،وكثر المدافعون عنه ،وكثر العابثون به ،والكل يدعي خدمته .وليس الحديث عن حال الشعر ومآله بجديد ،فمنذ نشأة النقدالانطباعي والكلام فيه كثير ،والتذمر من تردي حاله مثير ،ولعل لتركيبة العقل العربي المتباكي دائما على الماضي سبب في رفض التغيير ،وحصر حرية التعبير،وإن كانت الفوضى الشعبية ،والهجمة الشرسة على الشعرالنبطي ،قد شوهت جمالية التغيير ،وتجاوزت حرية التعبير .
ولقد كان الفرزدق يقول :"كان الشعر جملا بازلا ...."إلى آخر مقولته النقدية والتي لم تترك للمتأخرين شيئا من هذا الجمل !
لكن الشعر الذي كان جملا لو افترضنا أنه لم ينحر ولم يتقاسمه فحول الشعراء ،لم يعد جمل ولكم أن تتخيلوا ماذا أصبح !!
وأنا لست ببعيد عن الفرزدق في تصوري عن الشعر وما آل إليه ؟وكيف كان ؟وكيف أصبح ؟ومن هم فحول الشعراء الجدد الذين نحروا صورة الشعر الجديد ؟وكيف تقاسموه ؟
ومن هنا أقول :كان الشعر بشتا حساويا ،مجود التطريز ،يلبسه النخبة وعلية القوم ،ويتهادوه فما بينهم ،وكان غير مبتذل في الملبس ،فهو لا يحضر في كل المناسبات ،ولا يلبس في كل الأمكنة ،ولا في كل الأزمنة ،فله مكان وزمان خاصين جدا ،يحضر فيهما بكل وقار ،وحين تنتهي مهمته ،فإنه لا يطرح على الأرض بل يعلق عن (الخشاش )عاليا وبعيدا عن عبث الأطفال ومن في حكمهم !
لكنه ومع العولمة تحول هذا البشت الحساوي إلى فروة شمالي *تلبس في كل زمان وفي كل مكان يستوي فيها الشيخ والراعي والكبير والصغير ،والعاقل والمجنون ،وكثرت ألوانها ومصادر صناعتها ،وليس لها حضور مختلف ،بل قد تلبس دون مناسبة ،وقد يستدعيها البرد ،وقد ينام بها ،وتترك في مكانها كأي ملبوس آخر لا يمثل علامة ثقافية أو اجتماعية مميزة ،وقلما يتهادى بها علية القوم ،لأنها ملبوس مشاع مهما علت قيمته المادية .
والأغرب من هذا كله أن الفروة قد اتخذت شكلا قريبا من البشت في عملية التطريز ،وأيضا في نوعية الوبر المصنوعة منه ،ولكنها مع هذا تبقى فروة ،ولا يمكن أن يقول عنها بشت إلا من لا يعرف أصل كل منهما ،ولا يفرق بين قيمتهما الإجتماعية .
وهنا يحضرني قول الشاعر الأردني ماجد المجالي :
لوكان شعري شعير
لاستطعمته الحمير
لكن شعري شعور
ما للحمير شعور !
*فروة الشمالي لباس يستخدمه أهل الشمال ولا يقلل من قيمتهم ،لكنهم يتميزون عن بقية القبائل بلبسه صيفا وشتاء كما يروى ،وهذه تقاليد إجتماعية قد يكون لنوعية البيئة دور في بروزها كعلامة فارقة
تعليق