يبدو أنّ الاختلاف قدري المحتوم وبكل صدقٍ لا أستطيع إلا كتابة ما أقتنع به حتى وإنْ وصفني البعض بالمخالف دوماً ويعلم الله أنني أحاول أن أكون موضوعياً قدر الإمكان لكن لا يمكنني أن أسكت ولديّ ما أقوله ويبقى كل ما أكتبه يمثل رأيي الشخصي الذي يحتمل الخطأ والصواب ولا ألزم به أحداً من العالمين!
ما أريد قوله الآن أنني مستاءٌ للغاية مما يحدث للشعر والشعراء في برنامج (شاعر المليون) وما شابهه من البرامج بالإضافة إلى استيائي من الانسياق الجمعي خلف شعارات البرنامج البراقة والانقياد الأعمى لمخططات القائمين عليه والذين تاجروا بالشعر ووجدوا بيئةً خصبة لتحقيق ما يريدون بعد ما زرعوا (بحرفية) عالية روح التعصب القبلي وبعثوا العنصرية المقيتة في المجتمع لينساق أفراده (بلا وعي) لمجرد (الفزعة) والنخوة لمن يرونه ممثلاً لهم في (معركة) المليون ليمدونه (بذخيرة) الـ (SMS) في ميدان التصويت ’والأمر الذي يجهله البعض أو يتجاهلونه أن الجميع خاسرٌ لا محالة والرابح الوحيد هم أصحاب البرنامج والشعر في كل الأحوال هو أول الخاسرين ولمن أراد الدليل فلينظر إلى سياسة البرنامج (المدروسة) جيداً في اختيار المشاركين وتأهيلهم وخطة التصويت وإليكم بعض الملاحظات:
# التصويت للشعراء لا يمكن أن يتسم بالموضوعية ولا أعتقد أن أحداً سيزعم أن التصويت سيكون للشعر وللشاعر المبدع فقط بعيداً عن القبلية والعنصرية فلن نجد من يصوت لشاعرٍ مبدع ويترك ابن قبيلته أومنطقته أو دولته حتى وإن كان لا يملك من الشعر إلا اسمه وآخر الدلائل نتيجة التصويت في الحلقة الثانية من البرنامج وتأهل الشاعر (البلوي) مع احترامي لشخصه الكريم رغم وجود من أهم أحق منه !!
# أصبح الشاعر (رغماً عنه) وتماهياً مع سياسة البرنامج مضطراً لفعل أي شيء لحصد المزيد من الدعم والتصويت حتى وإن تخلاّ عن بعض قناعاته وهو يعلم يقيناً أنه يجعل قبيلته ومواطنيه في (موقفٍ حرج) لا خيار لهم فيه ليصبح وسيلةً لابتزازهم ’ بالإضافة إلى لجوء بعض الشعراء للبحث عن (موارد) أخرى للتصويت كما فعل الشاعر (المبدع) عيضه السفياني في الحلقة الثالثة من البرنامج عندما أدخل جماهير الأندية في معمعة التصويت وبكل صراحة لم يعجبني ما فعله وهو الشاعر الرائع والجميل بشعره وأخلاقه لكنه وقع في (فخ) البرنامج الذي يجعل الشاعر أياً كان يحسب (مليون) حسابٍ للتصويت ورسائل (الداعمين) خصوصاً وهو يرى خروج من لا (مصوت) له بغض النظر عن شاعريته وإبداعه!!
# الأشد خطورةً من ذلك كله أن مثل هذا البرنامج يؤسس لمنظومة وعيٍ وقيمٍ (خاطئة) تسيء للشعر والأدب أكثر مما تخدمه وتجنح بالفكر والشعر والثقافة من كونها قيماً روحيةً وفكرية سامية إلى (سلعٍ) تخضع لقوانين التجارة والربح والخسارة وتفسد أجمل ما في الأدب (إنسانيته / وروحانيته) ’ كذلك فهي تزعزع كيان الوطن الواحد ووحدة الشعوب وتكرس الفئوية والمناطقية والقبلية في أبشع صورها وليست العبرة بما يحدث الآن فقط فالخشية من المستقبل وثمار هذا الزرع التي ستكون حتماً أشد مرارةً وقبحاً..
لا عزاء للوعي والشعر!!
ما أريد قوله الآن أنني مستاءٌ للغاية مما يحدث للشعر والشعراء في برنامج (شاعر المليون) وما شابهه من البرامج بالإضافة إلى استيائي من الانسياق الجمعي خلف شعارات البرنامج البراقة والانقياد الأعمى لمخططات القائمين عليه والذين تاجروا بالشعر ووجدوا بيئةً خصبة لتحقيق ما يريدون بعد ما زرعوا (بحرفية) عالية روح التعصب القبلي وبعثوا العنصرية المقيتة في المجتمع لينساق أفراده (بلا وعي) لمجرد (الفزعة) والنخوة لمن يرونه ممثلاً لهم في (معركة) المليون ليمدونه (بذخيرة) الـ (SMS) في ميدان التصويت ’والأمر الذي يجهله البعض أو يتجاهلونه أن الجميع خاسرٌ لا محالة والرابح الوحيد هم أصحاب البرنامج والشعر في كل الأحوال هو أول الخاسرين ولمن أراد الدليل فلينظر إلى سياسة البرنامج (المدروسة) جيداً في اختيار المشاركين وتأهيلهم وخطة التصويت وإليكم بعض الملاحظات:
# التصويت للشعراء لا يمكن أن يتسم بالموضوعية ولا أعتقد أن أحداً سيزعم أن التصويت سيكون للشعر وللشاعر المبدع فقط بعيداً عن القبلية والعنصرية فلن نجد من يصوت لشاعرٍ مبدع ويترك ابن قبيلته أومنطقته أو دولته حتى وإن كان لا يملك من الشعر إلا اسمه وآخر الدلائل نتيجة التصويت في الحلقة الثانية من البرنامج وتأهل الشاعر (البلوي) مع احترامي لشخصه الكريم رغم وجود من أهم أحق منه !!
# أصبح الشاعر (رغماً عنه) وتماهياً مع سياسة البرنامج مضطراً لفعل أي شيء لحصد المزيد من الدعم والتصويت حتى وإن تخلاّ عن بعض قناعاته وهو يعلم يقيناً أنه يجعل قبيلته ومواطنيه في (موقفٍ حرج) لا خيار لهم فيه ليصبح وسيلةً لابتزازهم ’ بالإضافة إلى لجوء بعض الشعراء للبحث عن (موارد) أخرى للتصويت كما فعل الشاعر (المبدع) عيضه السفياني في الحلقة الثالثة من البرنامج عندما أدخل جماهير الأندية في معمعة التصويت وبكل صراحة لم يعجبني ما فعله وهو الشاعر الرائع والجميل بشعره وأخلاقه لكنه وقع في (فخ) البرنامج الذي يجعل الشاعر أياً كان يحسب (مليون) حسابٍ للتصويت ورسائل (الداعمين) خصوصاً وهو يرى خروج من لا (مصوت) له بغض النظر عن شاعريته وإبداعه!!
# الأشد خطورةً من ذلك كله أن مثل هذا البرنامج يؤسس لمنظومة وعيٍ وقيمٍ (خاطئة) تسيء للشعر والأدب أكثر مما تخدمه وتجنح بالفكر والشعر والثقافة من كونها قيماً روحيةً وفكرية سامية إلى (سلعٍ) تخضع لقوانين التجارة والربح والخسارة وتفسد أجمل ما في الأدب (إنسانيته / وروحانيته) ’ كذلك فهي تزعزع كيان الوطن الواحد ووحدة الشعوب وتكرس الفئوية والمناطقية والقبلية في أبشع صورها وليست العبرة بما يحدث الآن فقط فالخشية من المستقبل وثمار هذا الزرع التي ستكون حتماً أشد مرارةً وقبحاً..
لا عزاء للوعي والشعر!!
تعليق