6- تقول (ومن قال أن الشوق هنا متوقف !!
الوقوف هنا للمحبوب والأرجل أرجل المحبوب والشوق هو الذي يثني رجلي العاشق للجلوس .. هذا مانقصده .. ولكنك ذهبت بنا الى مالم تفهمه وتستوعبه ! .. وهذا خطأك !
ألا يثني الشوق رجلي المشتاق لتقبيل يد والده أو والدته وهم جالسين ! .. أم أنه سيقبّلها وهو واقف على رجليه ! .. لو لم يجبر الشوق المشتاق على ثني رجليه هنا لأضطر الطرف الجالس للوقوف حتى يتم ذلك )
وأقول رداً على ذلك ، استوقفتني في ردك جملة (الوقوف هنا للمحبوب) وجملة (الشوق هو الذي يثني رجلي العاشق للجلوس) وهذا الاستيقاف إنما يطرح سؤالاً ، من هو المحبوب الذي له الوقوف والأرجل أرجله ، ومن هو العاشق الذي يثني الشوق رجليه؟ هل أنت العاشق أم المحبوب ؟ إن قلت أنا العاشق قلنا ، بها وأنعم ، قد وصلنا الى ما قلناه في البداية ، وهو أن الشوق لا يثني الأرجل بل يطلقها مع الريح ، لأن الشوق هو دافع العاشق للتحرك ، ولن يكون الشوق جامداً لا حراك به ، وهذه من المسلمات في اللغة وفي المنطق ، ولن تتغير من أجلك صدقني ، اصبحت حقيقة لا تقبل اثبات عكسها ، أما اذا قلت أنا المحبوب ؟ قلنا لك قد ادخلت نفسك في معمعة تتنافى مع المنطق لسببين ، اولها لا يوجد في مضمون النص ما يوحي بأنك محبوب ، ولو كنت محبوباً ، لما كان الفراق والهجر الذي تعلنه وقد اختلط بالاستجداء يصلح أن يصدر من محبوب ، لأن في الجهة المقابلة أنسان لا يعرف الحب العفيف كما تقول ، وبما أنه لا يعرف الحب ، هذا يعني أن هذا الحب لا وجود له ، فكيف تنعت نفسك بالمحبوب ؟ وإن قلت اقصد بالمحبوب الأنسان الذي بالجهة المقابلة ، قلنا لك الوقوف أو التوقف لا يربطه بصله ، لأن الشوق هو من ثنى أرجلك أنت !، أما حديثك عن الشوق الذي يثني رجليّ المشتاق لتقبيل يد والده أو والدته ، فهذا في غير مجال بحثنا ، فحديثنا عن الشوق الذي صورته لنا بصورة المتوقف ، فضلاً عن ان الشوق في علاقة الأبن بوالديه لا يثني الارجل بل الهامات ، والا هل يتصور أن يقبل الرجل يد والديه وهو جالس أو بوضع القرفصاء ! حتى تنثني أرجله ،أم الصحيح تنثني هامته إجلالاً وتقديراً ؟!
7- وتقول (هنا توضيح للأسباب التي دفعت الشاعر للرضا بالهجر والفراق ولنسيان محبوبته وأنها لم تعد ذات أهميّه ! .. وأنه لم يعد يرغب بتلك العلاقه أبداً أبداً .. ( الى متى والجرح يلحق جرح ) هنا بالتحديد يعلن الشاعر السبب الرئيسي لولادة هذا النص .. ولم يكن في هذه الجزئيه مايدعوك لقول كل هذا ! .. فهي كما قلت سابقاً واضحه وضوح الشمس) !
واقول رداً على ذلك ، الإعلانُ إخبارٌ ، والأخبار لا يأتي بصيغة سؤال ، هكذا المتعارف عليه بلاغياً ونحوياً ، والحق أن جملة -الى متى والجرح يلحق جرح- هي جملة وصفية للاستجداء ، وإن كانت كما تقول هي السبب الرئيسي لولادة هذا النص ، فقد اصبت خاصرة -عزة النفس- بمقتل من حيث لا تدري، ولا شك أن في ذلك استمراراً لما قلته لك من البداية ، النص يحمل العديد من المتناقضات .
8-تقول (
تقول ( هجاء مقذع ) .. ألاتعلم أن الهجاء المقذّع هو مايدخل في أعراض الناس .. وهذا مانهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (من قال في الإسلام شعرا مقذعا فلسانه هدر ) .. أين مايثبت في النص أن الشاعر طعن في أعراض الناس !
,
عندما يقول الشاعر ( ماعاد باقي في حياتك يوم للحب العفيف ) .. قد يهجر الحبيب من يحب تحت أي ظرف من الظروف وليس من المعقول أن كل من يترك الحب بشوقه ولهفته وسهر لياليه أن يكون تركه لتتبّع شهواته ! .. فقد تمنعه أمور كثيره تبعده عن الاستمراريّه !) .
واقول رداً على ذلك ، يا أخي فهد ، إن استشهادك بالأحاديث والتي تنهى عن الهجاء المقذع ، يصدق عليه المقولة ( بضاعتك وردتُ عليك) ، لسبب واحد ، هذا النص كتب باللغة العربية ، والجميع هنا يتكلم بلسان عربيّ ، ونعرف أن العفيف هو نعت للحب ، وانت قد نفيت عن هذا الحب العفة ، وهذا الكلام أنت من تقوله ، لا نحن ، و أما محاولاتك المضنية للبحث عن مخرج لما قلته ، لن يقبلها كل من يقرأ تعليلك ، وليس هناك علاقة بين الحب المنعدم من العفة وبين هجر الحبيب لأي ظرف من الظروف كما تقول ، لا وجه للعلاقة ، قل أنه حب عفيف واهجر كما يحلو لك لأي سبباً كان، لا أن تقول انعدام العفة هو هجران الحبيب لمن يحبه لأن هناك أمور كثيرة تبعده عن الاستمرارية ، تفسير عجيب!
9- وتقول (
(وماعاد لأعلام الطهارة ، فوق ساريتك رفيف)
لقد كنت للأسف سطحياً في قراءة هذا المقطع بالتحديد .. وسلكت هنا مسلكاً تخيّلت أنك أمسكت بزمام أموره وأخذت أقرب التفاسير لنفسك أو بالأصح تفاسير العامه .. ولم تأخذ ( الطهاره ) بأبعادها بل اعتقدت هنا أن عكس الطهاره هي ( الفاحشه ) والعياذ بالله وهذا الخطأ بعينه !! .. أم أنك لاتعلم أن الطهاره هي النظافه والنزاهه كما جاء في القرآن الكريم :-
الطهارة: النظافة والنزاهة(1). ومن ذلك قوله تعالي:« إنَّما يُريد اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُم الرجسَ اَهلَ الْبَيت ويطهِّركم تَطهيرا»(2)، « ان اللّه اصطفاك وطهّرك»(3).)
وأقول رداً على هذا ، لا تتأسف فأنا لستُ سطحياً في قراءة هذا المقطع كما تقول ، بل كنت منصفاُ ، ومصيباً ، لسببين ، بنيتها على لفظ الطهارة كما وردت في النص ، وتيقنت من حقيقة ما قلته ، بناء ً على تفسيرك لمفردة الطهارة من القرأن الكريم ، وأسمح لي أن اذكر لك هذه الاسباب بتفصيلها :
اولاً : نعم ، الطهارة التي جاءت بالنص ليست بمعنى النظافة ، والتي عكسها النجاسة بالمعني اللغويّ ، ولا بمعنى النزاهة ، بل كانت بالمعنى الذي يصدق عليه وصف الهجاء المقذع ، وما يؤكد لنا ذلك ، هو قولك ( ماعاد باقي في حياتك يوم للحب العفيف) ، وأنعدام الحب العفيف يعني أن الحب كان خالياً من الطهارة وأن الشخص الذي كنت تستجدي به ، هو أنسان غير شريف!!
ثانياً : استشهادك في الايات في غير محلها ، لأن الطهارة التي وردت بالآية ، لا يقصد بها النظافة أو النزاهة ، وعليك الرجوع لكتب التفسير حتى تتيقن من معرفة المعنى ، فقوله تعالى ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) فمفردة تطهيراً ، اعرابها مفعول مطلق تؤكيد للفعل ، اي فعل التطهير ، والتطهير يعود على الرجس ، والرجس ليس بمعنى الوسخ ، حتى تطهر بالنظافة ، وإنما الرجس بمعنى الشرك ، وإن الله عز وجل قد طهر أهل بيت رسوله من الشرك بالإسلام ، وهي بذات المعنى في الآية الثانية (ان الله اصطفاك وطهرك) أي أن الله عز وجل اصطفاك واختارك يامحمد رسولاً للعالمين جميعاً وطهرك من الشرك وعبادة الاصنام كما كان عليه كفار قريش من أبناء عمومتك وعشيرتك ، هذا ما يراد بمعناها ، والله عز وجل أجل وأعلم.
10- وتقول (النقد يتكون من شقّين شق سلبي وشق ايجابي أما السلبيات (حسب اعتقاد زميلنا ) فهو قد رصدها كامله .. ولكنه لم يعطينا أي رأي ايجابي حول هذا النص .. هل كان ذلك لعدم وجود مايرضي ذائقته .. أم أنه متخصص في الأجزاء السلبيه للنصوص فقط !)
وأقول رداً على ذلك ، يبدو أنك قد نسيت ياأخ فهد ما طلبته مني- راجع الردود في هذا المتصفح- ، أنت طلبت أن واضح نقاط الضعف في النص ، وأنا بناءً على رغبتك قد قمت بذلك ، والحق أنني لم اجد في هذا النص ما يرضي ذائقتي فنياً ، أم انني مختص بالاجزاء السلبية للنصوص ، فالإجابة بلا ، إنما أنا متخصص بقول ما أراني فيه منصفاً وناصحاً ، وصدقني لو وجدت فيه شيئاً من الجمال والله لأذكره لك ، ولكن لا تغضب مني ، أعترف بأنني غير مجامل في مواضع تعتبر المجاملة فيها نوعاً من الغش ، وهذه الصفة ملازمتني ، وأعترف بأنها في الكثير من الأحوال تسبب لي شيئاً من المصادمات مع الآخرين ، لكن ثق أنني لا احمل لشخصك ولقلمك الا كل الاحترام والتقدير.
هذا ما وجدته يستحق الرد والتوضيح ، وأرجو أن تتقبل النقد بصدر رحب ، وأجد لك العذر في بعض العبارات ، ومع ذلك كله ، أختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ، رغم أنني لا أرى هناك قضية تستحق الاختلاف عليها ، جميعها وجهات نظر قد تصيب قد تخطيء ، المهم استحضار حسن النية في كل شي.
وفي الختام شكراً لك أخوي فهد ، لأنك قررت أن تعود مرة أخرى ، أما أنا فلا عودة ليّ ، فقد اشبعت هذا النص بما أراه واجباً مني ، وأما ماتراه لن اخذلك سوف اتقبله بصدر رحب ، كن بخير ياصديقيّ ....................أجمل تحياتي
الوقوف هنا للمحبوب والأرجل أرجل المحبوب والشوق هو الذي يثني رجلي العاشق للجلوس .. هذا مانقصده .. ولكنك ذهبت بنا الى مالم تفهمه وتستوعبه ! .. وهذا خطأك !
ألا يثني الشوق رجلي المشتاق لتقبيل يد والده أو والدته وهم جالسين ! .. أم أنه سيقبّلها وهو واقف على رجليه ! .. لو لم يجبر الشوق المشتاق على ثني رجليه هنا لأضطر الطرف الجالس للوقوف حتى يتم ذلك )
وأقول رداً على ذلك ، استوقفتني في ردك جملة (الوقوف هنا للمحبوب) وجملة (الشوق هو الذي يثني رجلي العاشق للجلوس) وهذا الاستيقاف إنما يطرح سؤالاً ، من هو المحبوب الذي له الوقوف والأرجل أرجله ، ومن هو العاشق الذي يثني الشوق رجليه؟ هل أنت العاشق أم المحبوب ؟ إن قلت أنا العاشق قلنا ، بها وأنعم ، قد وصلنا الى ما قلناه في البداية ، وهو أن الشوق لا يثني الأرجل بل يطلقها مع الريح ، لأن الشوق هو دافع العاشق للتحرك ، ولن يكون الشوق جامداً لا حراك به ، وهذه من المسلمات في اللغة وفي المنطق ، ولن تتغير من أجلك صدقني ، اصبحت حقيقة لا تقبل اثبات عكسها ، أما اذا قلت أنا المحبوب ؟ قلنا لك قد ادخلت نفسك في معمعة تتنافى مع المنطق لسببين ، اولها لا يوجد في مضمون النص ما يوحي بأنك محبوب ، ولو كنت محبوباً ، لما كان الفراق والهجر الذي تعلنه وقد اختلط بالاستجداء يصلح أن يصدر من محبوب ، لأن في الجهة المقابلة أنسان لا يعرف الحب العفيف كما تقول ، وبما أنه لا يعرف الحب ، هذا يعني أن هذا الحب لا وجود له ، فكيف تنعت نفسك بالمحبوب ؟ وإن قلت اقصد بالمحبوب الأنسان الذي بالجهة المقابلة ، قلنا لك الوقوف أو التوقف لا يربطه بصله ، لأن الشوق هو من ثنى أرجلك أنت !، أما حديثك عن الشوق الذي يثني رجليّ المشتاق لتقبيل يد والده أو والدته ، فهذا في غير مجال بحثنا ، فحديثنا عن الشوق الذي صورته لنا بصورة المتوقف ، فضلاً عن ان الشوق في علاقة الأبن بوالديه لا يثني الارجل بل الهامات ، والا هل يتصور أن يقبل الرجل يد والديه وهو جالس أو بوضع القرفصاء ! حتى تنثني أرجله ،أم الصحيح تنثني هامته إجلالاً وتقديراً ؟!
7- وتقول (هنا توضيح للأسباب التي دفعت الشاعر للرضا بالهجر والفراق ولنسيان محبوبته وأنها لم تعد ذات أهميّه ! .. وأنه لم يعد يرغب بتلك العلاقه أبداً أبداً .. ( الى متى والجرح يلحق جرح ) هنا بالتحديد يعلن الشاعر السبب الرئيسي لولادة هذا النص .. ولم يكن في هذه الجزئيه مايدعوك لقول كل هذا ! .. فهي كما قلت سابقاً واضحه وضوح الشمس) !
واقول رداً على ذلك ، الإعلانُ إخبارٌ ، والأخبار لا يأتي بصيغة سؤال ، هكذا المتعارف عليه بلاغياً ونحوياً ، والحق أن جملة -الى متى والجرح يلحق جرح- هي جملة وصفية للاستجداء ، وإن كانت كما تقول هي السبب الرئيسي لولادة هذا النص ، فقد اصبت خاصرة -عزة النفس- بمقتل من حيث لا تدري، ولا شك أن في ذلك استمراراً لما قلته لك من البداية ، النص يحمل العديد من المتناقضات .
8-تقول (
تقول ( هجاء مقذع ) .. ألاتعلم أن الهجاء المقذّع هو مايدخل في أعراض الناس .. وهذا مانهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (من قال في الإسلام شعرا مقذعا فلسانه هدر ) .. أين مايثبت في النص أن الشاعر طعن في أعراض الناس !
,
عندما يقول الشاعر ( ماعاد باقي في حياتك يوم للحب العفيف ) .. قد يهجر الحبيب من يحب تحت أي ظرف من الظروف وليس من المعقول أن كل من يترك الحب بشوقه ولهفته وسهر لياليه أن يكون تركه لتتبّع شهواته ! .. فقد تمنعه أمور كثيره تبعده عن الاستمراريّه !) .
واقول رداً على ذلك ، يا أخي فهد ، إن استشهادك بالأحاديث والتي تنهى عن الهجاء المقذع ، يصدق عليه المقولة ( بضاعتك وردتُ عليك) ، لسبب واحد ، هذا النص كتب باللغة العربية ، والجميع هنا يتكلم بلسان عربيّ ، ونعرف أن العفيف هو نعت للحب ، وانت قد نفيت عن هذا الحب العفة ، وهذا الكلام أنت من تقوله ، لا نحن ، و أما محاولاتك المضنية للبحث عن مخرج لما قلته ، لن يقبلها كل من يقرأ تعليلك ، وليس هناك علاقة بين الحب المنعدم من العفة وبين هجر الحبيب لأي ظرف من الظروف كما تقول ، لا وجه للعلاقة ، قل أنه حب عفيف واهجر كما يحلو لك لأي سبباً كان، لا أن تقول انعدام العفة هو هجران الحبيب لمن يحبه لأن هناك أمور كثيرة تبعده عن الاستمرارية ، تفسير عجيب!
9- وتقول (
(وماعاد لأعلام الطهارة ، فوق ساريتك رفيف)
لقد كنت للأسف سطحياً في قراءة هذا المقطع بالتحديد .. وسلكت هنا مسلكاً تخيّلت أنك أمسكت بزمام أموره وأخذت أقرب التفاسير لنفسك أو بالأصح تفاسير العامه .. ولم تأخذ ( الطهاره ) بأبعادها بل اعتقدت هنا أن عكس الطهاره هي ( الفاحشه ) والعياذ بالله وهذا الخطأ بعينه !! .. أم أنك لاتعلم أن الطهاره هي النظافه والنزاهه كما جاء في القرآن الكريم :-
الطهارة: النظافة والنزاهة(1). ومن ذلك قوله تعالي:« إنَّما يُريد اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُم الرجسَ اَهلَ الْبَيت ويطهِّركم تَطهيرا»(2)، « ان اللّه اصطفاك وطهّرك»(3).)
وأقول رداً على هذا ، لا تتأسف فأنا لستُ سطحياً في قراءة هذا المقطع كما تقول ، بل كنت منصفاُ ، ومصيباً ، لسببين ، بنيتها على لفظ الطهارة كما وردت في النص ، وتيقنت من حقيقة ما قلته ، بناء ً على تفسيرك لمفردة الطهارة من القرأن الكريم ، وأسمح لي أن اذكر لك هذه الاسباب بتفصيلها :
اولاً : نعم ، الطهارة التي جاءت بالنص ليست بمعنى النظافة ، والتي عكسها النجاسة بالمعني اللغويّ ، ولا بمعنى النزاهة ، بل كانت بالمعنى الذي يصدق عليه وصف الهجاء المقذع ، وما يؤكد لنا ذلك ، هو قولك ( ماعاد باقي في حياتك يوم للحب العفيف) ، وأنعدام الحب العفيف يعني أن الحب كان خالياً من الطهارة وأن الشخص الذي كنت تستجدي به ، هو أنسان غير شريف!!
ثانياً : استشهادك في الايات في غير محلها ، لأن الطهارة التي وردت بالآية ، لا يقصد بها النظافة أو النزاهة ، وعليك الرجوع لكتب التفسير حتى تتيقن من معرفة المعنى ، فقوله تعالى ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) فمفردة تطهيراً ، اعرابها مفعول مطلق تؤكيد للفعل ، اي فعل التطهير ، والتطهير يعود على الرجس ، والرجس ليس بمعنى الوسخ ، حتى تطهر بالنظافة ، وإنما الرجس بمعنى الشرك ، وإن الله عز وجل قد طهر أهل بيت رسوله من الشرك بالإسلام ، وهي بذات المعنى في الآية الثانية (ان الله اصطفاك وطهرك) أي أن الله عز وجل اصطفاك واختارك يامحمد رسولاً للعالمين جميعاً وطهرك من الشرك وعبادة الاصنام كما كان عليه كفار قريش من أبناء عمومتك وعشيرتك ، هذا ما يراد بمعناها ، والله عز وجل أجل وأعلم.
10- وتقول (النقد يتكون من شقّين شق سلبي وشق ايجابي أما السلبيات (حسب اعتقاد زميلنا ) فهو قد رصدها كامله .. ولكنه لم يعطينا أي رأي ايجابي حول هذا النص .. هل كان ذلك لعدم وجود مايرضي ذائقته .. أم أنه متخصص في الأجزاء السلبيه للنصوص فقط !)
وأقول رداً على ذلك ، يبدو أنك قد نسيت ياأخ فهد ما طلبته مني- راجع الردود في هذا المتصفح- ، أنت طلبت أن واضح نقاط الضعف في النص ، وأنا بناءً على رغبتك قد قمت بذلك ، والحق أنني لم اجد في هذا النص ما يرضي ذائقتي فنياً ، أم انني مختص بالاجزاء السلبية للنصوص ، فالإجابة بلا ، إنما أنا متخصص بقول ما أراني فيه منصفاً وناصحاً ، وصدقني لو وجدت فيه شيئاً من الجمال والله لأذكره لك ، ولكن لا تغضب مني ، أعترف بأنني غير مجامل في مواضع تعتبر المجاملة فيها نوعاً من الغش ، وهذه الصفة ملازمتني ، وأعترف بأنها في الكثير من الأحوال تسبب لي شيئاً من المصادمات مع الآخرين ، لكن ثق أنني لا احمل لشخصك ولقلمك الا كل الاحترام والتقدير.
هذا ما وجدته يستحق الرد والتوضيح ، وأرجو أن تتقبل النقد بصدر رحب ، وأجد لك العذر في بعض العبارات ، ومع ذلك كله ، أختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ، رغم أنني لا أرى هناك قضية تستحق الاختلاف عليها ، جميعها وجهات نظر قد تصيب قد تخطيء ، المهم استحضار حسن النية في كل شي.
وفي الختام شكراً لك أخوي فهد ، لأنك قررت أن تعود مرة أخرى ، أما أنا فلا عودة ليّ ، فقد اشبعت هذا النص بما أراه واجباً مني ، وأما ماتراه لن اخذلك سوف اتقبله بصدر رحب ، كن بخير ياصديقيّ ....................أجمل تحياتي
تعليق