الأصمعي وآداب الضيافة:
كنت مدعوا أنا وصاحبنا حسن بن جارالله إلى وليمة في احدى قرى الجنوب وفي الطريق رأينا شيخا هرما يتعكز على عصاه فأدركت حسن الرحمة وكان رجلا رحيما فقال: دعنا نقف لهذا الشيخ الكبير قلت: لا بأس
وقفنا جانبا ونزلنا وتوجهنا للشيخ وسلمنا عليه وقلنا اركب معنا يا شيخ فتبسم وركب وفي الطريق أخبرناه أنا مدعوان إلى وليمه ودعوناه إليها فاعتذر
وفجأة صاح بي حسن: ألم تعرف الشيخ؟
قلت: لا،
قال: هذا الأصمعي قلت: "ونعم"
تجاذبنا أطراف الحديث مع الأصمعي وتذاكرنا أمر الضيافة عند العرب
فقلت: يا أصمعي ما رأيك فيمن يتكلف في الولائم؟
قال: لا تتكلف في الطعام بل تكلف في تقديمه
قلت: فما أفضل ما أكرم به الضيف؟
قال: الحديث نصف القرى والابتسامة زكاة المروءة
قلت: فما رأيك في التعجيل في اكرام الضيف فقد مدح الله ابراهيم عليه السلام بذلك؟
قال: كرم ابراهيم في اخفاء نية الإيلام
قلت: فما رأيك فيمن يذكر فضل طعامه للضيوف؟
قال: لا تذكر فضل طعام أو كيف أتاك إلا إذا كنت ستجود بفضل منه أو فضل منك
قلت: فلمن صدر المجلس عند العرب؟
قال: هو لصاحب البيت إلا أن يجود به للضيف
قلت: فما رأيك بالمجلس الذي كل يتحدث فيه ولا أحد يسمع؟
قال: المجالس ثلاثة:
فمجالس يتحدث فيها العارف وينصت الباقون وهذه مجالس الرجال
ومجالس يتحدث فيه كل اثنين بينهما دون الآخرين وهذه مجالس النساء
ومجالس يتحدث فيه كل الجالسين وما من مستمع وهذه مجالس الأطفال
قلت: فما رأيك بالضيف يرد ما يقدمه المضيف؟
قال: اثنتان عند العرب لا ترد:
الفنجال والوسادة(المتكأ)
قلت: وهل للضيف آدابا؟
قال: نعم، يجلس حيث اجلسه مضيفه ولا يجلس مستقبلا عورة البيت ولا يسأل عن شيء في البيت إلا عن اثنتين: اتجاه القبلة ومكان الخلاء ولا يعيب أثاث مضيفه أو يعدله
ولا ينهر أبناء مضيفه أو خدمه ولا يستعجل الطعام ولو من باب المزاح
قلت: فما رأيك بالضيف الذي ينصرف بعد الأكل مباشرة؟
فقال:
إذا لم أزر إلا لآكل أكلة== فلا رفعت كفي إلي طعامي
وللحديث بقيّة....
كنت مدعوا أنا وصاحبنا حسن بن جارالله إلى وليمة في احدى قرى الجنوب وفي الطريق رأينا شيخا هرما يتعكز على عصاه فأدركت حسن الرحمة وكان رجلا رحيما فقال: دعنا نقف لهذا الشيخ الكبير قلت: لا بأس
وقفنا جانبا ونزلنا وتوجهنا للشيخ وسلمنا عليه وقلنا اركب معنا يا شيخ فتبسم وركب وفي الطريق أخبرناه أنا مدعوان إلى وليمه ودعوناه إليها فاعتذر
وفجأة صاح بي حسن: ألم تعرف الشيخ؟
قلت: لا،
قال: هذا الأصمعي قلت: "ونعم"
تجاذبنا أطراف الحديث مع الأصمعي وتذاكرنا أمر الضيافة عند العرب
فقلت: يا أصمعي ما رأيك فيمن يتكلف في الولائم؟
قال: لا تتكلف في الطعام بل تكلف في تقديمه
قلت: فما أفضل ما أكرم به الضيف؟
قال: الحديث نصف القرى والابتسامة زكاة المروءة
قلت: فما رأيك في التعجيل في اكرام الضيف فقد مدح الله ابراهيم عليه السلام بذلك؟
قال: كرم ابراهيم في اخفاء نية الإيلام
قلت: فما رأيك فيمن يذكر فضل طعامه للضيوف؟
قال: لا تذكر فضل طعام أو كيف أتاك إلا إذا كنت ستجود بفضل منه أو فضل منك
قلت: فلمن صدر المجلس عند العرب؟
قال: هو لصاحب البيت إلا أن يجود به للضيف
قلت: فما رأيك بالمجلس الذي كل يتحدث فيه ولا أحد يسمع؟
قال: المجالس ثلاثة:
فمجالس يتحدث فيها العارف وينصت الباقون وهذه مجالس الرجال
ومجالس يتحدث فيه كل اثنين بينهما دون الآخرين وهذه مجالس النساء
ومجالس يتحدث فيه كل الجالسين وما من مستمع وهذه مجالس الأطفال
قلت: فما رأيك بالضيف يرد ما يقدمه المضيف؟
قال: اثنتان عند العرب لا ترد:
الفنجال والوسادة(المتكأ)
قلت: وهل للضيف آدابا؟
قال: نعم، يجلس حيث اجلسه مضيفه ولا يجلس مستقبلا عورة البيت ولا يسأل عن شيء في البيت إلا عن اثنتين: اتجاه القبلة ومكان الخلاء ولا يعيب أثاث مضيفه أو يعدله
ولا ينهر أبناء مضيفه أو خدمه ولا يستعجل الطعام ولو من باب المزاح
قلت: فما رأيك بالضيف الذي ينصرف بعد الأكل مباشرة؟
فقال:
إذا لم أزر إلا لآكل أكلة== فلا رفعت كفي إلي طعامي
وللحديث بقيّة....
تعليق