بسم الله الرحمن الرحيم
دخل أعضاء جدد عام 2006 في نادي أصحاب المليارديرات العرب، حسب القائمة السنوية التي تصدرها مجلة "فوربس"، وبلغ عددهم 33 مليارديرا عربيا، إجمالي ثرواتهم تفوق 179 مليار دولار، في المقابل قالت الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية "إن أكثر من 103 مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر".
تلك الثروة.. أليست أقوى سلاح لمحاربة ذاك الفقر؟
ثروة الأغنياء ارتفعت من 107 مليارات دولار ، وسترتفع بنسب أكبر كل عام، في المقابل ارتفع عدد الفقراء في نفس الفترة وستتعقد المشكلة أكثر كل عام.
حل "العقدة"
صحيح أن الحد من تزايد معدلات الفقر يتطلب -وفق خبراء- زيادة نسبة الاستثمارات إلى الناتج المحلي، بما لا يقل عن 30%، ورفع معدلات النمو ما بين 5 إلى 6 %، وتوفير فرص العمل، وإشاعة الديمقراطية، لكن توظيف تلك الثروة الضخمة أيضا سيساهم بجزء كبير ومؤثر من حل العقدة.
ويتجاوز عدد العرب ممن يعيشون تحت خط الفقر اليوم 103 مليون نسمة من أصل 310 ملايين نسمة هو عدد سكان العالم العربي الذين تشكل العربية لغتهم الأم (هناك قوميات وشعوب أخرى تقطن الوطن العربي لغتها ليست العربية).
أرقام "فوربس" غير دقيقة
وحجم الثروة التي تخرج بها "فوربس" عن الثروة المتركزة في أيدي الأغنياء العرب ليست دقيقة، ولا تشكل إلا جزءا من الحقيقة؛ ففي الإمارات مثلا أدرجت فوربس على قائمتها أسماء 5 إماراتيين بلغت ثرواتهم 17 مليار دولار، ويبقى الرقم بسيطا للغاية لو أنها استطاعت حصر الثروات الخاصة لحكام الإمارات؛ خاصة ثروة حاكم إمارة دبي.
وهكذا في بقية العالم العربي، فمثلا في سوريا تتمركز الثروة في أيدي أبناء الطبقة الحاكمة، وهم لا يعلنون عنها خشية إثارة "البلبلة" وقس هذا على عشرات المليارديرية العرب في دول أخرى.
الفقر يقتحم الخليج
وبالعودة إلى ثروة الأغنياء وحال الفقراء في السعودية أقوى الإقتصادات العربية هناك مئات الآلاف من المواطنين يعيشون تحت خط الفقر ، وينحدرون إلى هاوية الجوع ، فيما هناك الملايين لا يستطيعون تأمين الضروريات كالمسكن مثلا.
ماذا يمكن أن تفعل ثروة يملكها سعودي واحد حجمها 20.2 مليار دولار لو تصدت لتلك الحالة؟
وليست دول الخليج الغنية بالنفط في منأى عن الفقر فقد أشار تقرير أعده الباحث السياسي ألن ديفيد سميث "أن الكويت وعلى الرغم من أن دخل المواطن بين الأعلى في العالم ، إذ تقدر حصته بحوالي 17 ألفاً و400 دولار سنوياً من الناتج المحلي الإجمالي ، إلا أن هناك نحو مئتي أسرة كويتية تطلب مساعدات يومية من "صندوق الزكاة" الكويتي الذي يصرف حوالي 2500 مساعدة شهرية للمحتاجين".
.. والعرب في تكاثر مخيف
والخطورة في أن عدد سكان العالم العربى -وفقا لتقديرات الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية، ومقرها القاهرة- سوف يزداد بمقدار 150 مليون نسمة خلال الـ20 عاما المقبلة، وأن معدلات البطالة سوف ترتفع رافعة معها معدلات الفقر.
لذلك لا بد من تبني استراتيجية واضحة المعالم بخصوص ثروة الأغنياء وكيفية الاستفادة منها لمواجهة "شلال" الفقر الذي يختلف بحدته من دولة عربية إلى أخرى، لا سيما وأن العقدين المقبلين كما يقول خبراء ماليون سيشهد انخفاضا في متوسط دخل الفرد العربي بسبب التطورات السياسية والاختلالات المالية والانفجار السكاني والعمالة الأجنبية؛ لكن يجب أن يتم الاستفادة من هذه الثروة على أساس واحد هو "لا تعطيني السمكة؛ بل علمني كيف أصطاد".
نقلا عن موقع العربيه ...
مشهووووور...
دخل أعضاء جدد عام 2006 في نادي أصحاب المليارديرات العرب، حسب القائمة السنوية التي تصدرها مجلة "فوربس"، وبلغ عددهم 33 مليارديرا عربيا، إجمالي ثرواتهم تفوق 179 مليار دولار، في المقابل قالت الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية "إن أكثر من 103 مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر".
تلك الثروة.. أليست أقوى سلاح لمحاربة ذاك الفقر؟
ثروة الأغنياء ارتفعت من 107 مليارات دولار ، وسترتفع بنسب أكبر كل عام، في المقابل ارتفع عدد الفقراء في نفس الفترة وستتعقد المشكلة أكثر كل عام.
حل "العقدة"
صحيح أن الحد من تزايد معدلات الفقر يتطلب -وفق خبراء- زيادة نسبة الاستثمارات إلى الناتج المحلي، بما لا يقل عن 30%، ورفع معدلات النمو ما بين 5 إلى 6 %، وتوفير فرص العمل، وإشاعة الديمقراطية، لكن توظيف تلك الثروة الضخمة أيضا سيساهم بجزء كبير ومؤثر من حل العقدة.
ويتجاوز عدد العرب ممن يعيشون تحت خط الفقر اليوم 103 مليون نسمة من أصل 310 ملايين نسمة هو عدد سكان العالم العربي الذين تشكل العربية لغتهم الأم (هناك قوميات وشعوب أخرى تقطن الوطن العربي لغتها ليست العربية).
أرقام "فوربس" غير دقيقة
وحجم الثروة التي تخرج بها "فوربس" عن الثروة المتركزة في أيدي الأغنياء العرب ليست دقيقة، ولا تشكل إلا جزءا من الحقيقة؛ ففي الإمارات مثلا أدرجت فوربس على قائمتها أسماء 5 إماراتيين بلغت ثرواتهم 17 مليار دولار، ويبقى الرقم بسيطا للغاية لو أنها استطاعت حصر الثروات الخاصة لحكام الإمارات؛ خاصة ثروة حاكم إمارة دبي.
وهكذا في بقية العالم العربي، فمثلا في سوريا تتمركز الثروة في أيدي أبناء الطبقة الحاكمة، وهم لا يعلنون عنها خشية إثارة "البلبلة" وقس هذا على عشرات المليارديرية العرب في دول أخرى.
الفقر يقتحم الخليج
وبالعودة إلى ثروة الأغنياء وحال الفقراء في السعودية أقوى الإقتصادات العربية هناك مئات الآلاف من المواطنين يعيشون تحت خط الفقر ، وينحدرون إلى هاوية الجوع ، فيما هناك الملايين لا يستطيعون تأمين الضروريات كالمسكن مثلا.
ماذا يمكن أن تفعل ثروة يملكها سعودي واحد حجمها 20.2 مليار دولار لو تصدت لتلك الحالة؟
وليست دول الخليج الغنية بالنفط في منأى عن الفقر فقد أشار تقرير أعده الباحث السياسي ألن ديفيد سميث "أن الكويت وعلى الرغم من أن دخل المواطن بين الأعلى في العالم ، إذ تقدر حصته بحوالي 17 ألفاً و400 دولار سنوياً من الناتج المحلي الإجمالي ، إلا أن هناك نحو مئتي أسرة كويتية تطلب مساعدات يومية من "صندوق الزكاة" الكويتي الذي يصرف حوالي 2500 مساعدة شهرية للمحتاجين".
.. والعرب في تكاثر مخيف
والخطورة في أن عدد سكان العالم العربى -وفقا لتقديرات الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية، ومقرها القاهرة- سوف يزداد بمقدار 150 مليون نسمة خلال الـ20 عاما المقبلة، وأن معدلات البطالة سوف ترتفع رافعة معها معدلات الفقر.
لذلك لا بد من تبني استراتيجية واضحة المعالم بخصوص ثروة الأغنياء وكيفية الاستفادة منها لمواجهة "شلال" الفقر الذي يختلف بحدته من دولة عربية إلى أخرى، لا سيما وأن العقدين المقبلين كما يقول خبراء ماليون سيشهد انخفاضا في متوسط دخل الفرد العربي بسبب التطورات السياسية والاختلالات المالية والانفجار السكاني والعمالة الأجنبية؛ لكن يجب أن يتم الاستفادة من هذه الثروة على أساس واحد هو "لا تعطيني السمكة؛ بل علمني كيف أصطاد".
نقلا عن موقع العربيه ...
مشهووووور...
تعليق