الأصمعي وعصر الجواري
قابلت الأصمعي وهو يتمشى على "كورنيش" الخبر فقلت: يا أبا قريب ألك في الصحبة فنظر إلي وقال: نعم ولكن أين صاحبك حسن جارالله؟
قلت: الرجل مشغول بالمذاكرة فنحن في وقت اختبارات!
قال: أولا زال حسن يدرس؟
قلت: لا ولكن هو يحب أن يعيد لنفسه ذكريات المذاكرة في السنين الخوالي
فتبسم الأصمعي وقال: الحمد لله!
تمشينا على الكورنيش فاخذ يتلفت يمنة ويسرة مستغربا
فقلت: مابك يارعاك الله؟
فالتفت إلي قائلا: أرى وجوها ماهي للعرب ولا للفرس
قلت: نعم هم خدم وخادمات أتينا بهم من بلاد بعيدة
قال: فأين غلمانكم وجواريكم؟
قلت: يا أبا قريب انتهى عصر الرق منذ زمن بعيد
قال: أمن المعمورة بأكملها؟
قلت: لا، هو موجود ولكنه محرم دوليا وهم يباعون في افريقيا والهند واوربا الشرقية
قال: فمن يشتريهم؟
قلت: هناك عصابات يرأسها يهود هم من يشتريهم
قال: فلم لا تشترونهم فأنتم لهم أفضل من اليهود؟
قلت: قضي الأمر
قال: فكيف سيرة هولاء الخدم فيكم؟
قلت: سيرة غير محمودة
قال: فأبدلوهم بالجواري والغلمان!
قلت: لا سبيل.
وبينما نحن نتجول في أرجاء "الكورنيش" مررنا بنساء كاشفات الوجه مخصرات العباءات فقال لي الأصمعي:
تقول لا جواري عندكم! فما هولاء؟
قلت: هن نساء حرائر
قال: أتمشي الحرة بهذا التبذل والتبرج؟ ماكان يمشي في عهدنا بهذا التبذل إلا الجواري والقيان!
قلت: الله المستعان، فغض البصر يا أبا قريب!
فقال: فما بال هولاء الشباب يطاردونهن؟
قلت: هداهم الله
قال: لو كان عندكم جواري ماتبعتم النساء في الطرقات
قلت: يا أصمعي قد أكثرت من ذكر الجواري
قال: أقول لك الحق يابني لو كان لديكم جواري ما احتجتم الى الخادمات ولا ارتفعت المهور ولا هام الشباب على وجوههم في الأسواق والمنتزهات بحثا عن النساء ولتعلمت نساءكم أدب الحرائر وحشمتهن
قلت: يا أصمعي سألتك الله إلا خرجت عن هذا الموضوع الى غيره
قال: فحدثني عن احوال صاحبك حسن جارالله
قلت: رأيته يوما يتزين أمام المرآة فلما رأى وجهه قال: اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي
فضحك الأصمعي حتى استلقى
قلت: مابك يارعاك الله؟
قال: لو قال ما قال الحطيئة لصدق.
قابلت الأصمعي وهو يتمشى على "كورنيش" الخبر فقلت: يا أبا قريب ألك في الصحبة فنظر إلي وقال: نعم ولكن أين صاحبك حسن جارالله؟
قلت: الرجل مشغول بالمذاكرة فنحن في وقت اختبارات!
قال: أولا زال حسن يدرس؟
قلت: لا ولكن هو يحب أن يعيد لنفسه ذكريات المذاكرة في السنين الخوالي
فتبسم الأصمعي وقال: الحمد لله!
تمشينا على الكورنيش فاخذ يتلفت يمنة ويسرة مستغربا
فقلت: مابك يارعاك الله؟
فالتفت إلي قائلا: أرى وجوها ماهي للعرب ولا للفرس
قلت: نعم هم خدم وخادمات أتينا بهم من بلاد بعيدة
قال: فأين غلمانكم وجواريكم؟
قلت: يا أبا قريب انتهى عصر الرق منذ زمن بعيد
قال: أمن المعمورة بأكملها؟
قلت: لا، هو موجود ولكنه محرم دوليا وهم يباعون في افريقيا والهند واوربا الشرقية
قال: فمن يشتريهم؟
قلت: هناك عصابات يرأسها يهود هم من يشتريهم
قال: فلم لا تشترونهم فأنتم لهم أفضل من اليهود؟
قلت: قضي الأمر
قال: فكيف سيرة هولاء الخدم فيكم؟
قلت: سيرة غير محمودة
قال: فأبدلوهم بالجواري والغلمان!
قلت: لا سبيل.
وبينما نحن نتجول في أرجاء "الكورنيش" مررنا بنساء كاشفات الوجه مخصرات العباءات فقال لي الأصمعي:
تقول لا جواري عندكم! فما هولاء؟
قلت: هن نساء حرائر
قال: أتمشي الحرة بهذا التبذل والتبرج؟ ماكان يمشي في عهدنا بهذا التبذل إلا الجواري والقيان!
قلت: الله المستعان، فغض البصر يا أبا قريب!
فقال: فما بال هولاء الشباب يطاردونهن؟
قلت: هداهم الله
قال: لو كان عندكم جواري ماتبعتم النساء في الطرقات
قلت: يا أصمعي قد أكثرت من ذكر الجواري
قال: أقول لك الحق يابني لو كان لديكم جواري ما احتجتم الى الخادمات ولا ارتفعت المهور ولا هام الشباب على وجوههم في الأسواق والمنتزهات بحثا عن النساء ولتعلمت نساءكم أدب الحرائر وحشمتهن
قلت: يا أصمعي سألتك الله إلا خرجت عن هذا الموضوع الى غيره
قال: فحدثني عن احوال صاحبك حسن جارالله
قلت: رأيته يوما يتزين أمام المرآة فلما رأى وجهه قال: اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي
فضحك الأصمعي حتى استلقى
قلت: مابك يارعاك الله؟
قال: لو قال ما قال الحطيئة لصدق.
تعليق