معوض بن سودان ... الخطا .. وحسن التخلص !

بسم الله


من باب تسليط الضوء على ابداع الشعراء .. كنت قد اطلعت على ابيات للشاعر: معوض بن سودان الشاطري ... وهو شاعر عندما تسمع / تقرا له لاول وهلة تعلم انك امام شاعر خطير بمعنى الكلمه ... اقتطعت لكم الابيات التالية من قصيدة له:


يومي على راس الطويلـه تساويـت
في عالـيٍ غـر السحايـب تضلـه

للكـوع لفيـت العمامـه وتكـيـت
عـن الحصـاه شماغـي وقايتن لـه

وقدحت في راس الزقـاره بكبريـت
وحذفت عـوده مـع صفـاةٍ مزلـه

كيفت من كيـف الشيـوخ العناتيـت
مخطي خطاهم فـي حرامـه وحلـه

الكل يخطـي والله أخطو وأنا أخطيـت
محـدٍ يقـول المخطيـه قدوة لـه

صاحي لحالي في خطايـه واقريـت
ياليت مـن يخطـي يقـر بخطلـه

لولا خطايا الناس للرجم مـا جيـت
يارجـم قـول لميـت القلـب قلـه


السؤال .. كيف ترون ارتكاب الشاعر للخطأ ومن ثم الاعتراف به وتجييره لصالحه بحيث يكون ارتكاب هذا الخطأ ميزة له في اسلوب شعرى جزل ؟ والى اي مدى يعبر مثل هذا الالتفاف الموهوب عن قدرة الشاعر الشعرية؟ وهل هناك من وضف هذا المبدأ من قبل؟


ساعود بعد عدد من الردود


داهم

معوض سودان

وماخفي من ابداع هذا الشاعر كان اعظــم

مرحبا يا داهم

استهلال الشاعر للنص استهلال اعتدادي .. تأخذه النرجسيه على راحتيها وتزفه الى هذا الرجم ..ومن خلال مطلع القصيده نجد الشاعر يصف حاله مع هذا المكان وهذا الوضع اليائس والمثقل باحاسيس الشاعر الغامره على كل حروفه ..

قبل ان تاخذني القصيده الى مشارفها استهجنت وصف الشاعر لظاهرة التدخين وتلذذه بهذا الوضع السلبي ..وكدت ادع النص واخرج من هذا المتصفح .. ولكن هيهات مع حرفنة هذا الشاعر وغزله الناعم على خيوط هذا الوصف الجميل .. وبدات اتابع ارتداده العقلاني الى الوضع الطبيعي بان انكر هذا الحال واعترف بانه محصله لحالة احباط قد لا يكون استساغها ...

لذا اجد ان الشاعر رجل عاقل رغم ارتكابه هذا الخطأ لأنه انكر هذا الخطا .. "والأعتراف بالحق لا شك انه فضيله"

اذا الشاعر استخدم اسلوب سبق وان استخدم في الشعر العربي الفصيح وفي الشعر الشعبي .. ويسمى هذا الأسلوب بالأستدراكي فالشاعر يثبت على نفسه امر غير مستحب ومن ثم يقوم بانكاره وطرح الأسباب التي دعت الى هذا لذلك فهو يستشهد بما اثبته الى مدى معاناته ومنثم يسترك الحق او الفضيله ثم ينكسر ويعترف بانه وقع في المحضور ...

ومن ذلك قول بندر بن سرور في الشعر الشعبي :

سلط على الدخان كانه مضري
له حزة عن احتكام المصيبه

والأمثله كثيره في هذا النهج من الشعر ولكن قد ياتي بعدي من الزملاء من يسهب في ايراد الأدله...


داهم:

الأبداع يجد له ميناء على ضفاف هذا البحر الجميل.. بحر الأبداع والمبدعين " النداوي "

لاشك انك من سادت هذا البحر .. إن على ساحله وإن عانقت عبابه


تحياتي وتقديري لشخصك ياداهم


مشهووووور....

انا اعجبني في الابيات الوصف الدقيق والمبتكر في التفاصيل ... طبعا الرجم والصعود له موجوده بكثرة واسلوب الشاعر كما استفدنا من رد ابو فارس موجود أيضا ، لكن كل ما أود قوله هنا بأن هذا االوصف فريد من نوعه وممتع ، شكرا يا داهم

شكرآ داهم لمثل هذا الموضوع النقدي الحيوي الذي يناقش التعامل الحاذق مع المعاني واقرارها في النفس أين كان هذا المعنى عتاب او شعور بالذنب او تبرير او اعتراف بالخطايا

حقيقه لدي وقفه للغة الحيه التي عبر عنها الشاعر بوقوفه على الرجم ولماذا الانسان في حالة الضيق يعتلي الاماكن العاليه وماهي صفات السلاله الجبليه ومدى مقدرتهم مع التعامل في درجات الخطايا واختلاف الناس في التنحي والتوبه

قال تعالى

((فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ))

تدنيس الاحساس له علامات فارقه وواضحه في الشعر والانسان الهارب او الفار من شئ يلوذ دائمآ للانطلاق للمرتفعات كما في قول معوض

لولا خطايا الناس للرجم مـا جيـت
يارجـم قـول لميـت القلـب قلـه

وعدم استغرابه من مجيئه تلك اللحظه وكانها عادة للوقف على اطلال الالم!!

لدي عوده باذن الله للموضوع

معوض سودان

وماخفي من ابداع هذا الشاعر كان اعظــم

اهلا بدر

وبالمناسبه لك الشكر لاحضار قصيدة معوض كامله في المتصفح الآخر .. صدقت الرجال شاعر موهوب

داهم

قبل ان تاخذني القصيده الى مشارفها استهجنت وصف الشاعر لظاهرة التدخين وتلذذه بهذا الوضع السلبي ..وكدت ادع النص واخرج من هذا المتصفح .. ولكن هيهات مع حرفنة هذا الشاعر وغزله الناعم على خيوط هذا الوصف الجميل .. وبدات اتابع ارتداده العقلاني الى الوضع الطبيعي بان انكر هذا الحال واعترف بانه محصله لحالة احباط قد لا يكون استساغها ...
....

مشهور


بالطبع سأعود لردك المطول لكن في هذه العجاله احببت ان اقول لك ان ما قلته اعلاه كان بالضبط ما صرح به لي الشاعر : خالد الروقي عند سماعه للابيات وكانكما تتكلمان بلسان واحد وهذا مالفت نظري في الابيات ايضا ... الارتداد هو ماجعل للابيات روح .. ونقل التركيز من وصف ارتكاب الخطأ الى التركيز على محرض ذلك وهو الالم والهم والضيقه


داهم

انا اعجبني في الابيات الوصف الدقيق والمبتكر في التفاصيل ... طبعا الرجم والصعود له موجوده بكثرة واسلوب الشاعر كما استفدنا من رد ابو فارس موجود أيضا ، لكن كل ما أود قوله هنا بأن هذا االوصف فريد من نوعه وممتع ، شكرا يا داهم

محمد




رغم اني اعلم ان هناك من لايؤيدون مبدأ الوقوف على الاطلال هذه الايام والرجم طلل باق ِ الى اني اجد انسكا بالشعر هنا مختلفا وقد اول لامر جديد من وصف الخطأ والتخلص منه ..




داهم

اذا الشاعر استخدم اسلوب سبق وان استخدم في الشعر العربي الفصيح وفي الشعر الشعبي .. ويسمى هذا الأسلوب بالأستدراكي فالشاعر يثبت على نفسه امر غير مستحب ومن ثم يقوم بانكاره وطرح الأسباب التي دعت الى هذا لذلك فهو يستشهد بما اثبته الى مدى معاناته ومنثم يسترك الحق او الفضيله ثم ينكسر ويعترف بانه وقع في المحضور ...

....

فعلا الشاعر استدرك على نفسه بشكل جميل .. وتمنيت لو كان هناك بعض الشواهد من الشعر الفصيح ..

ومن ذلك قول بندر بن سرور في الشعر الشعبي :

سلط على الدخان كانه مضري
له حزة عن احتكام المصيبه

والأمثله كثيره في هذا النهج من الشعر ولكن قد ياتي بعدي من الزملاء من يسهب في ايراد الأدله...

....

استدرك بان سرور بوجود المضره ثم عاد ليعلل سبب الاقدام على الخطأ ... لكن ابن سودان كان ان استدرك باسلوب انا اعده اكثر جمال ولو يعتذر عن مافعل ولو يجد نفسه بحاجه لتبرير خطأه وجعل القارئ يفهم من خلال السياق



داهم

انا اعجبني في الابيات الوصف الدقيق والمبتكر في التفاصيل ... طبعا الرجم والصعود له موجوده بكثرة واسلوب الشاعر كما استفدنا من رد ابو فارس موجود أيضا ، لكن كل ما أود قوله هنا بأن هذا االوصف فريد من نوعه وممتع ، شكرا يا داهم

محمد



فعلا هذا الوصف ممتع وفريد من نوعه .. خاصة الصورة في البيت:

وقدحت في راس الزقـاره بكبريـت
وحذفت عـوده مـع صفـاةٍ مزلـه

وبالاخص الشطر الثاني حيث تقييد الصورة بكل جمال ..



اخوك
...

ولماذا الانسان في حالة الضيق يعتلي الاماكن العاليه

قال تعالى

(( وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ))

استاذه سحايب

انا معك من ناحية ذهابك لنظرية تدنيس الاحساس .. الخ .. لكن هل لي ان اسال سؤال : ارتقاء الرجم (الارتفاع) ينفس عن الانسان والضيق ولكن الآية تقول ان الصعود يجلب الضيق (الارتفاع) ..

كيف نربط بين الامرين ..

انا اعجبني في الابيات الوصف الدقيق والمبتكر في التفاصيل ... طبعا الرجم والصعود له موجوده بكثرة واسلوب الشاعر كما استفدنا من رد ابو فارس موجود أيضا ، لكن كل ما أود قوله هنا بأن هذا االوصف فريد من نوعه وممتع ، شكرا يا داهم

عودة للمقدمة ... لمزيد من النقاش !
هل من جديد عن معوض بن سودان؟
هل من نصوص جدية له .. اين بدر غازي؟

الأخ/ داهم العصيمي

موضوع رائع وقصيده أروع

ونقاش بين الاعضاء هادف

دائما الابداع في مواضيعك

يتجدد مع كل جديد تتحفنا به

تقبل تحياتي

الأخ/ داهم العصيمي

موضوع رائع وقصيده أروع

ونقاش بين الاعضاء هادف

دائما الابداع في مواضيعك

يتجدد مع كل جديد تتحفنا به

تقبل تحياتي

جزا العتيبي


الف شكر لكرورك الكريم ..

تمنيت لو ان لك راي تطرحه هنا حتى يمتد النقاش

حضورك بحد ذاته شرف للمتصفح

داهم

عودة



اعدت القراءة وخااصة تعليق شايع:



وبدات اتابع ارتداده العقلاني الى الوضع الطبيعي بان انكر هذا الحال واعترف بانه محصله لحالة احباط قد لا يكون استساغها ...



دعوة لاعادة القراءة



داهم