الأصمعي وشاعر المليون
كنت وصاحبنا حسن جارالله نتمشى في البرية قبيل الغروب فوجدنا أعرابيا على حمار أعرج وقد تعطل به الحمار فقال حسن: دعنا نساعد هذا الأعرابي فتوجهنا نحوه وإذا نحن برجل قصير عليه عمامه مزعفرة فسلمنا عليه
فقال: وعليكما السلام
فقلنا مابك يارعاك الله
قال: قدمت من سفر طويل وقد تعطل بي الحمار قلنا دعه واركب معنا
قال: لا أدع حماري هاهنا فإني أخاف عليه من "المشلحين" فقلنا سنسحبه إلى أقرب ورشه
ركب معنا الشيخ فسألته: من أنت يارعاك الله؟
قال: أنا الأديب الألمعي ويقال لي الأصمعي!! أوما تعرفاني قلت ومن لا يعرف راوية العرب
فتجاذبنا أطراف الحديث وسألناه عن الشعر وأهله فأجاب وأجاد
قلت: مارأيك في شاعر المليون؟
قال: لديكم مليون شاعر ولازال الشعر ندرة
قلت: فما رأيك بالمتسابقين؟
قال: فيهم الشاعر وفيهم شبيهه؟
قلت: فما رأيك بلجنة الحكام؟
قال: الشعر لاتضره الأحكام
قلت فإني سائلك عن بعض الشعراء
قال: سل مابدا لك
قلت: مارأيك بابن الذيب؟
قال: شاعر لايجارى ولكنه كحاطب الليل يجمع الغث والسمين
قلت: فما رأيك في حامد زيد؟
قال: يأتي الشعر ولا ياتيه
قلت: فمارأيك في تركي الميزاني؟
قال: ما فاته بالمعنى أدركه بالصوت
قلت: فما رأيك في بابن فطيس؟
قال: شاعر ويعلم أنه شاعر ولكنه حبس الشعر
قلت: فما رأيك بعبدالرحمن الشمري؟
قال: أتقصد الفتى الوسيم؟
قلت: هو ذاك
قال: شاعر بالجمهور
قلت: فما رأيك بابن مريبد؟
قال: شاعر أصيل وإن أنصفه الحظ فاز
قلت: فما رأيك بالعتيبي؟
قال: أتعب الشعر وأتعبه
قلت: فما رأيك بياسر التويجري؟
قال: سلني فقط عن الشعراء
قلت: فما رأيك في ابن جدلان؟ قال: هذا لسان الشعر
قلت: فما رأيك بلجنة التحكيم بقيادة الدكتور غسان؟
قال: أما حمد السعيد فيحب الشعر ولاينقده وأما المريخي فكالسهام تخطي وتصيب وأما العميمي فجمهور دخل إلى اللجنة وأما المسعودي فذاك الناقد
قلت: والدكتور؟
قال: ياهذا لقد أكثرت علي!
قلت: لابأس عليك هاقد وصلنا إلى "الورشة" فاذهب مع حمارك بارك الله فيكما
قال: جزاك الله خيرا ولكن مابال صاحبك_أي حسن جارالله_ صامتا وكأن على راسه الطير؟
فنظرت إلى حسن وإذا هو مشغول بجواله الجديد
....
كنت وصاحبنا حسن جارالله نتمشى في البرية قبيل الغروب فوجدنا أعرابيا على حمار أعرج وقد تعطل به الحمار فقال حسن: دعنا نساعد هذا الأعرابي فتوجهنا نحوه وإذا نحن برجل قصير عليه عمامه مزعفرة فسلمنا عليه
فقال: وعليكما السلام
فقلنا مابك يارعاك الله
قال: قدمت من سفر طويل وقد تعطل بي الحمار قلنا دعه واركب معنا
قال: لا أدع حماري هاهنا فإني أخاف عليه من "المشلحين" فقلنا سنسحبه إلى أقرب ورشه
ركب معنا الشيخ فسألته: من أنت يارعاك الله؟
قال: أنا الأديب الألمعي ويقال لي الأصمعي!! أوما تعرفاني قلت ومن لا يعرف راوية العرب
فتجاذبنا أطراف الحديث وسألناه عن الشعر وأهله فأجاب وأجاد
قلت: مارأيك في شاعر المليون؟
قال: لديكم مليون شاعر ولازال الشعر ندرة
قلت: فما رأيك بالمتسابقين؟
قال: فيهم الشاعر وفيهم شبيهه؟
قلت: فما رأيك بلجنة الحكام؟
قال: الشعر لاتضره الأحكام
قلت فإني سائلك عن بعض الشعراء
قال: سل مابدا لك
قلت: مارأيك بابن الذيب؟
قال: شاعر لايجارى ولكنه كحاطب الليل يجمع الغث والسمين
قلت: فما رأيك في حامد زيد؟
قال: يأتي الشعر ولا ياتيه
قلت: فمارأيك في تركي الميزاني؟
قال: ما فاته بالمعنى أدركه بالصوت
قلت: فما رأيك في بابن فطيس؟
قال: شاعر ويعلم أنه شاعر ولكنه حبس الشعر
قلت: فما رأيك بعبدالرحمن الشمري؟
قال: أتقصد الفتى الوسيم؟
قلت: هو ذاك
قال: شاعر بالجمهور
قلت: فما رأيك بابن مريبد؟
قال: شاعر أصيل وإن أنصفه الحظ فاز
قلت: فما رأيك بالعتيبي؟
قال: أتعب الشعر وأتعبه
قلت: فما رأيك بياسر التويجري؟
قال: سلني فقط عن الشعراء
قلت: فما رأيك في ابن جدلان؟ قال: هذا لسان الشعر
قلت: فما رأيك بلجنة التحكيم بقيادة الدكتور غسان؟
قال: أما حمد السعيد فيحب الشعر ولاينقده وأما المريخي فكالسهام تخطي وتصيب وأما العميمي فجمهور دخل إلى اللجنة وأما المسعودي فذاك الناقد
قلت: والدكتور؟
قال: ياهذا لقد أكثرت علي!
قلت: لابأس عليك هاقد وصلنا إلى "الورشة" فاذهب مع حمارك بارك الله فيكما
قال: جزاك الله خيرا ولكن مابال صاحبك_أي حسن جارالله_ صامتا وكأن على راسه الطير؟
فنظرت إلى حسن وإذا هو مشغول بجواله الجديد
....
تعليق