الكاتب :
طامي السميري .
عندما نفتش في قصائد الشاعرات نجد صورة الحبيب الفارس .. او هو الرجل ( السوبر مان ) . وكما هو عند الشعراء تشابه صورة المرأة . أيضا يتكرر هذا التناسخ في قصيدة الشاعرة عن الرجل . الشاعرة تخلق في قصيدتها نموذج لا وجود له في الواقع . فهي تستحضر نموذج من ذاكرة ماضوية ليس لها حضور الآن.
وبهذا نجد القطعية مع النموذج للرجل الذي نعرفه ونتعايش معه في حياتنا الواقعية . نعم الشعر يجمل الحبيب .. ولكن إن تغرق الشاعرة في توصفيه بمفردات وصفات لم يعد يقبل بها منطق الزمن فهذا أمر يحتاج الى مراجعة في توظيف ذلك النموذج في قصيدة الشاعرة .
على الشاعرة أن تفوز بحميمة الذات .. لتأتي القصيدة معبرة عن واقعها المعاش . وعن إحساسها المرتهن لما تراه حاضرا في ذاكرتها القريبة .. وليست تلك الذاكرة البعيدة التي تختزل حكايات عن نماذج لم تعد ملامحهم حاضرة في المجتمع .
والقليل من الشاعرات من تنجو من هذا المأزق فتذهب في قصيدتها الى الاتكاء على بوح الذات وتغيب صورة الرجل . فتظل هذه الصورة معتمة لا تظهر إلا من خلال إشارات محددة تتقن الشاعرة في إخفائها وفي فضحها . لتظل القصيدة معبأة بالإحساس الأنثوي الشفيف .. ودون الإغراق في صور شكلية قد تجعل القصيدة تهرب بعيدا عن ذاكرة المتلقي .
أن مكابدات الأنثى الشاعرة في كتابة القصيدة لا تنتهي .. فقط عليها ان تفوز بذاتها .. وان تكتب قصيدتها هي .. لا القصيدة التي ترغبها ذاكرة الماضي .. ولا القصيدة التي تأتي كردة فعل على ما يكتبه الرجل . فتجليات الإحساس الأنثوي لها منظوره الخاص في التعامل مع القصيدة . وبهذا سوف نجد القصيدة الحلم التي تتآخى مع إحساس اللحظة الراهنة .
المصدر: منتديات رحيمة
طامي السميري .
عندما نفتش في قصائد الشاعرات نجد صورة الحبيب الفارس .. او هو الرجل ( السوبر مان ) . وكما هو عند الشعراء تشابه صورة المرأة . أيضا يتكرر هذا التناسخ في قصيدة الشاعرة عن الرجل . الشاعرة تخلق في قصيدتها نموذج لا وجود له في الواقع . فهي تستحضر نموذج من ذاكرة ماضوية ليس لها حضور الآن.
وبهذا نجد القطعية مع النموذج للرجل الذي نعرفه ونتعايش معه في حياتنا الواقعية . نعم الشعر يجمل الحبيب .. ولكن إن تغرق الشاعرة في توصفيه بمفردات وصفات لم يعد يقبل بها منطق الزمن فهذا أمر يحتاج الى مراجعة في توظيف ذلك النموذج في قصيدة الشاعرة .
على الشاعرة أن تفوز بحميمة الذات .. لتأتي القصيدة معبرة عن واقعها المعاش . وعن إحساسها المرتهن لما تراه حاضرا في ذاكرتها القريبة .. وليست تلك الذاكرة البعيدة التي تختزل حكايات عن نماذج لم تعد ملامحهم حاضرة في المجتمع .
والقليل من الشاعرات من تنجو من هذا المأزق فتذهب في قصيدتها الى الاتكاء على بوح الذات وتغيب صورة الرجل . فتظل هذه الصورة معتمة لا تظهر إلا من خلال إشارات محددة تتقن الشاعرة في إخفائها وفي فضحها . لتظل القصيدة معبأة بالإحساس الأنثوي الشفيف .. ودون الإغراق في صور شكلية قد تجعل القصيدة تهرب بعيدا عن ذاكرة المتلقي .
أن مكابدات الأنثى الشاعرة في كتابة القصيدة لا تنتهي .. فقط عليها ان تفوز بذاتها .. وان تكتب قصيدتها هي .. لا القصيدة التي ترغبها ذاكرة الماضي .. ولا القصيدة التي تأتي كردة فعل على ما يكتبه الرجل . فتجليات الإحساس الأنثوي لها منظوره الخاص في التعامل مع القصيدة . وبهذا سوف نجد القصيدة الحلم التي تتآخى مع إحساس اللحظة الراهنة .
المصدر: منتديات رحيمة
تعليق