إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ملابسات حضور الرجل في قصيدة الشاعرة !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ملابسات حضور الرجل في قصيدة الشاعرة !

    الكاتب :
    طامي السميري .





    عندما نفتش في قصائد الشاعرات نجد صورة الحبيب الفارس .. او هو الرجل ( السوبر مان ) . وكما هو عند الشعراء تشابه صورة المرأة . أيضا يتكرر هذا التناسخ في قصيدة الشاعرة عن الرجل . الشاعرة تخلق في قصيدتها نموذج لا وجود له في الواقع . فهي تستحضر نموذج من ذاكرة ماضوية ليس لها حضور الآن.



    وبهذا نجد القطعية مع النموذج للرجل الذي نعرفه ونتعايش معه في حياتنا الواقعية . نعم الشعر يجمل الحبيب .. ولكن إن تغرق الشاعرة في توصفيه بمفردات وصفات لم يعد يقبل بها منطق الزمن فهذا أمر يحتاج الى مراجعة في توظيف ذلك النموذج في قصيدة الشاعرة .



    على الشاعرة أن تفوز بحميمة الذات .. لتأتي القصيدة معبرة عن واقعها المعاش . وعن إحساسها المرتهن لما تراه حاضرا في ذاكرتها القريبة .. وليست تلك الذاكرة البعيدة التي تختزل حكايات عن نماذج لم تعد ملامحهم حاضرة في المجتمع .



    والقليل من الشاعرات من تنجو من هذا المأزق فتذهب في قصيدتها الى الاتكاء على بوح الذات وتغيب صورة الرجل . فتظل هذه الصورة معتمة لا تظهر إلا من خلال إشارات محددة تتقن الشاعرة في إخفائها وفي فضحها . لتظل القصيدة معبأة بالإحساس الأنثوي الشفيف .. ودون الإغراق في صور شكلية قد تجعل القصيدة تهرب بعيدا عن ذاكرة المتلقي .



    أن مكابدات الأنثى الشاعرة في كتابة القصيدة لا تنتهي .. فقط عليها ان تفوز بذاتها .. وان تكتب قصيدتها هي .. لا القصيدة التي ترغبها ذاكرة الماضي .. ولا القصيدة التي تأتي كردة فعل على ما يكتبه الرجل . فتجليات الإحساس الأنثوي لها منظوره الخاص في التعامل مع القصيدة . وبهذا سوف نجد القصيدة الحلم التي تتآخى مع إحساس اللحظة الراهنة .





    المصدر: منتديات رحيمة
    [align=right]يالله اني طالبك حسن الصنيع
    والقدا بالدين والدنيا جميع

    والخوي الالمعي ابن الرجال
    نبذل المعروف فيه ولايضيع

    dahemutaibi@hotmail.com[/align]

  • #2
    موضوع جميل جدا .. نقدي بالدرجة الأولى ... وهو جدير بالنقاش والتدقيق .. وربما اوردت رد لايقل عن المقال جمالا يشمل ردا قويا من جانب احدى الشاعرات حاولت فيه القاء مزيد من الضوء على هذا الجانب من الاحاسيس التي يجهلها الرجال الشعراء على الاقل ..




    داهم العصيمي
    [align=right]يالله اني طالبك حسن الصنيع
    والقدا بالدين والدنيا جميع

    والخوي الالمعي ابن الرجال
    نبذل المعروف فيه ولايضيع

    dahemutaibi@hotmail.com[/align]

    تعليق


    • #3
      بقلم :
      عاشقة الشعر



      أستاذي ..طامي السميري



      الرجل .. كان و ما زال في نظر الأنثى الشاعرة ، مادة غنية تثري قصائدها و تتفنن في تناولها بمختلف الوجوه ..تماماً كما هو الحال عند الرجل الشاعر الذي تكاد لا تخلو قصيدته من التصريح أو التلميح إلى الأنثى .. أياً كانت . و لكن ..في الوقت الحالي و مع كثرة الشعراء .. الغث منهم و السمين ..أصبحوا يتنافسون إلى التجديد في الافكار و التنويع في المواد التي تتناولها قصائدهم فخرجت روائع و أفكار و ألوان عديدة كان يفتقر إليها الشعر قديماً



      سيدي الفاضل:


      اسمح لي أن أدافع و من منطلق أنوثتي عن الشعر النسائي .. أرهقت حروفي و أنا أصيح بكم معشر الشعراء بأن الشعر النسائي لم يأخذ فرصته بعد
      الشعر النسائي كان و ما زال في العديد من مجتمعاتنا أمراً محضوراً و جرماً في بعض الأحيان تعلم جيداً أنني لا أبالغ أبداً القليل منهن فقط تمكن من أخذ فرصهن حتى و إن لم يرقى شعرهن إلى تلك المكانة التي وصل إليها شعر الرجال أما العديد فقد ظللن مغمورات و لفترات طويلة إلى أن دخلنا في عصر الإنترنت و الذي ساعد العديد من الشاعرات على الظهور و تمثيل الشعر النسائي



      الشعر النسائي الذي ظل و لفترات طويلة مدفوناً في قلوب خائفة و محاولات نشر خجولة أمام كل ما تعرض له من محاولات الإنتقاص و التقزيم
      فإننا نراه قد بدأ يخطو بخطواته الأولى للإعلان عن وجوده فاصبح الإنترنت مع إمكانية النشر فيه و بحرية مطلقة محفزاً للظهور و مفتقاً للمواهب النسائية و في الوقت الذي بدأت فيه الأنثى تطلق العنان لقلمها و لخيالها الشعري كي يتحدث كان من المنطقي أن يكون الرجل هو أول وطن تسافر إليه قوافل حروفها لا لمحدودية خيالها و فكرها و لكن لأنها ما زالت ترى فيه الملهم الأول لقريحتها لأنها و ببساطة لم تتناوله بغزارة كما هو الحال لدى الشعراء في استهلاكهم و مللهم من اقتحام الأنثى لمعظم قصائدهم



      نعم هناك من بالغن أو اقتصرن في قصائدهن على الرجل و لكن في المقابل نجد العديد و العديد منهن ( و ليس القليل كما ذكرت ) من تعدين بخيالهن حدود الرجل و تناولن العديد من القضايا و أدخلن الكثير من النماذج إلى قصائدهن و يظل عامل ( الإنترنت ) من أهم العوامل المساعدة لهن في ذلك ، حيث أنه مكنهن من زيادة الإطلاع و التعمق و بالتالي التجديد و التنويع و قبل كل شي



      يجب عليكم معشر الذكور مراعاة أنها و مهما طال عليها الأمد فستظل قريبة عهد بالشعر الـ ( غير ) كما يحلو لي ان أسميه ، مقارنةً بكم . فأقصروا اللوم و خذوا بأيديهن بدلاً من تثبيط عزائمهن . أستاذي طامي السميري: من القلب أشكرك على طرحك الجميل و الراقي و اعذرني على مداخلتي المتواضعة .. الف تحية معطره .. و دمت بكل الخير



      أختك
      النبع الخجول ... عاشقة الشعر



      انتهى ...
      [align=right]يالله اني طالبك حسن الصنيع
      والقدا بالدين والدنيا جميع

      والخوي الالمعي ابن الرجال
      نبذل المعروف فيه ولايضيع

      dahemutaibi@hotmail.com[/align]

      تعليق


      • #4
        مداخلاتكم هي الأجمل ..





        داهم
        [align=right]يالله اني طالبك حسن الصنيع
        والقدا بالدين والدنيا جميع

        والخوي الالمعي ابن الرجال
        نبذل المعروف فيه ولايضيع

        dahemutaibi@hotmail.com[/align]

        تعليق


        • #5
          جميل ما قالته عاشقة الشعر ولي تعليق:




          (أما العديد فقد ظللن مغمورات و لفترات طويلة إلى أن دخلنا في عصر الإنترنت و الذي ساعد العديد من الشاعرات على الظهور و تمثيل الشعر النسائي الشعر النسائي الذي ظل و لفترات طويلة مدفوناً في قلوب خائفة و محاولات نشر خجولة)




          كم هو جميل ان نرى الشعر النسائي .. يتطور .. ويتنفس الصعداء بعد تحرره من ربقة التصريح الرجالي له بالتواجد .. الشبكة الآن عالم مفتوح .. فتحت المجال لكل شاعرة مجيدة للتواجد من دون ان يكون للرجل تحمه المعهود كعائل .. او ابتزازه الممقوت كناشر ..





          (والقليل من الشاعرات من تنجو من هذا المأزق فتذهب في قصيدتها الى الاتكاء على بوح الذات وتغيب صورة الرجل . فتظل هذه الصورة معتمة لا تظهر إلا من خلال إشارات محددة تتقن الشاعرة في إخفائها وفي فضحها . لتظل القصيدة معبأة بالإحساس الأنثوي الشفيف)





          فعلا ممايميز .. ويلفت الانظار لشعر المرأة هو ان يكون مترعا بالاحساس والشعور الذي لايمكن للرجل ان يتقمصه .. الشاعرة لايجب ان تنافس الشاعر الرجل فيما تقدم فيه هو .. بل ان تنافسه في التعبير عن احساس الانثى نفسها .. لان مصداقيتها هنا اكبر .. استغربت كثير وانا اقرا لبعض الشاعرات المعروفات بعض ابياتهن حيث يتحدثن بضمير المذكر .. حيث بدت الابيات وكأنها ابيات شاعر رجل لولا وجود اسم الشاعرة يذيلها ... هنا لن تنجح الشاعرة ان ارادت ان تكون صورة مزيفة للرجل الشاعر .. لن تنجح ..



          الشاعرة ستبدع بقدر ما تثبت انها انثى وتحمل هموم ومشاعر الانثى ... شكرا لاخي طامي السميري .. والشاعرة : عاشقة الشعر ..



          داهم
          [align=right]يالله اني طالبك حسن الصنيع
          والقدا بالدين والدنيا جميع

          والخوي الالمعي ابن الرجال
          نبذل المعروف فيه ولايضيع

          dahemutaibi@hotmail.com[/align]

          تعليق


          • #6
            مرة اخرى




            مداخلاتكم هي الأجمل ..





            داهم
            [align=right]يالله اني طالبك حسن الصنيع
            والقدا بالدين والدنيا جميع

            والخوي الالمعي ابن الرجال
            نبذل المعروف فيه ولايضيع

            dahemutaibi@hotmail.com[/align]

            تعليق


            • #7
              صديقي الرائع : داهم العصيمي



              موضوع بالفعل يحتاج إلى بيان في أكثر من إتجاه ويحتاج إلى مداخلات



              الشاعرات الفاضلات لبيان حقيقة هذا النقد الموضوعي ولو أنني أعتقد بأن



              ماذهب إليه كاتب المقال ليس بالضرورة أن يكون بنفس المعنى الحرفي للكلمات



              التي قام بتوظيفها في مقاله لخدمة الهدف الذي كان ينشده ، بمعنى أن هناك



              مبالغة بالفعل في وصف ذلك الفارس الممتطي صهوة ذلك الجواد الأبيض والذي



              يكاد لا يشق له غبار ولكن لا يجب أن نغفل بأي حال عين المحب وماتراه من




              مميزات المحبوب وكما تغنى القائل :



              عيون الحب لا يمكن تناظر عيوب الخل لوهو عيب كلّه


              تماري فيه وبوصفه تكابر وترى من فوق خلق الله محلّه




              أعلم يقينا بأن هذا مجرد إتجاه من إتجاهات كثيره يذهب اليها كل من




              أراد نقاش هذا الموضوع ولكن لعلي ألتمس العذر بذلك لمن أخذ بهذا المنهج



              ومن العشق ما قتل ..




              ألا تعتقد ياصديقي بأن الرجل عندما يصف محبوبته يقع في مثل هذا



              أيضا ً ويأتي بما قد لا يكون موجودا ً بالفعل من ليل وشمس وماإلى ذلك ؟





              تحياتي وأشواقي ...

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة معيض بن صميع



                عيون الحب لا يمكن تناظر
                عيوب الخل لوهو عيب كلّه


                تماري فيه وبوصفه تكابر
                وترى من فوق خلق الله محلّه




                أعلم يقينا بأن هذا مجرد إتجاه من إتجاهات كثيره يذهب اليها كل من أراد نقاش هذا الموضوع ولكن لعلي ألتمس العذر بذلك لمن أخذ بهذا المنهج ومن العشق ما قتل ..

                ألا تعتقد ياصديقي بأن الرجل عندما يصف محبوبته يقع في مثل هذا أيضا ً ويأتي بما قد لا يكون موجودا ً بالفعل من ليل وشمس وماإلى ذلك ؟


                ربما وجد لكن هل هو بنفس الزخم؟ خاصة ان الرجل اقل تدفق عاطفي من المرأة عموما ..

                داهم
                [align=right]يالله اني طالبك حسن الصنيع
                والقدا بالدين والدنيا جميع

                والخوي الالمعي ابن الرجال
                نبذل المعروف فيه ولايضيع

                dahemutaibi@hotmail.com[/align]

                تعليق


                • #9
                  السلام عليكم ...

                  أخي داهم سؤال ..

                  هل إعتراض الكاتب على كون الشاعرة تصف ملهمها بمواصفات خيالية فقط ؟! ..أم هو يقصد إتجاه شعرها عموماً للرجل؟ ..


                  من مافهمت أقول :

                  أولاً أنا دائماً أقول الرجل (سيدي) ظل على مدى العصور يتفاني في كتابة المرأة في أدبة حتى أصبحت رمزاً للشعر عموماً .وأرى أنه حان الوقت لرد الجميل على الأقل ...
                  مالعيب في جعل الرجل رمزاً جميلاً لقصائدي ؟
                  أعتقد بشدة أنه يستحق وأن الشعر لايزهو إلا به حين أخاله فارساً وسيماً شجاعاً مقداماً وفياً ...
                  ثم إن الشعر مساحات من الخيال الرحب ...وحين أصف فارسي بصفات الكمال ..فإن هذا هو ماأتوق له وأتخيله ...

                  وأما بالعودة الى شعر المرأة عموماً فأرى أنه لم يكن محصوراً على ذلك إطلاقاً فكثيرات كتبن عن الرجل الخائن والجبان ...الخ

                  هذا رأيي من زاوية فهمي للموضوع ..

                  احترامي للجميع ..

                  كبرياء

                  تغرك ازوال الرجال المطافيق
                  ..............لو انها ما تختلف..عن نساها
                  (هزايلٍ) تلهث ورى الهرج وتضيق
                  .............من قبل تخلق..والزمان يهجاها
                  (بعض اللحى)عز بوجه المطاليق
                  ........(وبعض الوجيه) اكبر خزاها..لحاها

                  " خالد العتيبي "


                  ][/color]
                  [/align]
                  لمراسلتي إضغط هنا
                  [/align]

                  تعليق


                  • #10
                    موضوع راقي

                    بلاشك جميل ويحمل في طياته الكثير من الجمل الراقيه والواقعيه ومنها ماأستثار ..عاشقة الشعر ونتاج ذالك كان هذا التعقيب الراقي والحرفي .،فيما يخص الشعر ومجالاته كان للنساء اليد اليسرى كما كان للرجال اليد اليمنى فيه وهن شريكات بهذا الموروث ولا يخفى ذالك على أحد بل تعدى وتجاوز أبداع البعض منهن الرجل (القيصر) كما يحلوا لنا الرجال أن نكون في نضر النساء . والخنساء.وبخّوت.والبرازيه.وفتاة الوشم.أمثله على ذالك الأبداع النسائي في مجال الشعر الشعبي والفصيح وغيرهن الكثير من شاعرات هذا الجيل مبدعات بكل معنى الكلمه ومنهن المرحومه.عابرة سبيل.وكذالك الراسيه.وبنت ابوها.وسحايب فيصل الـــ خ ..أذاً أبداع المرأه وشاعريتها موجوده في كل وقتٍ وزمان وهي كما قلت شريكه مبدعه ومتوهجه وأن كانت أقل من الرجل كماً وكيفاً. كما أرى والله أعلم ويعود ذالك حسب مرئياتي للضروف الطبيعيه التي ينفرد الرجل بوقوفها الى جانبه ! ولكن تبقى المرأه حياه يجب أن نعيشها كما يجب!


                    شكراً داهم
                    [poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                    روحي مراح مقيط ورشاه يانوف = يوم أنخرط من خشم قمة مواجه
                    راح تعبه يانوف ماهوب مخلوف =ضيع حياته لجل بيضة دجاجه[/poem]

                    matar333@hotmail.com

                    تعليق


                    • #11
                      موضوع جميل وراقي بالفعل يا داهم

                      ولي عودة بإذن الله ..


                      ولكن حتى ذلك الحين اترك لكم هذه المقالة لعلاقتها بالموضوع ولو بشكل جزئي :

                      نساء موريتانيا يبتكرن غزلا فريداً

                      سكينة اصنيب


                      في مجتمع يعاب فيه على الفتاة الكلام عن العواطف والبوح بالمشاعر تحت طائلة الممنوع والمُعاب برز في موريتانيا نمط شعري نسائي اختص بالتغزل في الذكر وإبراز صفاته، يسمى محليا بـ(التبراع) وهو كلام منظوم تنشده الفتيات تغزلا في محبيهم بعيداً عن أنظار الرجال وداخل مجموعات النساء وفي مجالس معينة.
                      والمرأة تشدو بهذا النمط الشعري الشعبي عندما تعشق رجلاً فتحملها مجموعة من العواطف والأحاسيس إلى نظم التبراع والذي تتنوع مواضيعه من إيراد الخصائص والسمات الفيزيقية ووصف خصال الحبيب وأخلاقه والتأسف على غيابه أو عدم اكتراثه بما تشعر به. إنه إفصاح علني وانقلاب في الأدوار رغم أن الباحثين في الثقافة الشعبية الموريتانية يرون بأن هذا الإبداع ليس عيباً فهو تعبير عن العذريَّة في العلاقة وعن معاناة داخليَّة وهو نتاج طبيعي لوضعية متميزة للمرأة في بلد لا تزال الحياة البدوية بمعانيها ودلالاتها النقية وقيمها الأصيلة تتجلى فيه بأبهى صورها.
                      ولأن موضوعه الحب والعواطف فهو يقال في الخفاء وعلى بعد من الأقارب كما أنه لا يقال في حضور المغنين لكي لا ينتشر ويصبح في أفواه الناس، هذه السرية التي أحاطت بالشعر النسائي الحساني لم تمنع من وصول بعض روائعه التي تداولها العامة بشكل كبير فأرَّخت بالتالي لشخصيات وحقب وأحداث تمجد سيدات ورثن طقوس الشعر الفطري الخالص.
                      الشعر الحساني منسوب إلى أولاد حسان وهم من بطون معقل استوطنوا جنوب المغرب، تأسس هذا النمط الشعري سنة 250هـ باللهجة الحسانية لأغراض مختلفة كالمدح والوعظ والتوحيد والغزل والرثاء، وهو شعر منظوم له خمس أبحر وأوزان بسواكن ومتحركات لا يمكن تجاوزها في النظم ويتكون البيت فيه من أربعة أشطار يسمى الواحد منها (تافلويت) ويسمى البيت كله بـ(الكاف)، ويكون لشطرية الأول والثالث الروي نفسه والحركة نفسها، ولشطرية الثاني والرابع رويا وحركة واحدة. وإذا زاد البيت على ستة أشطر يسمى (طلعة) أي قصيدة وغالبا ما تنظم للمدح والفخر. اللهجة الحسانية يكثر فيها تسكين الحرف الأخير كما أنها تحتوي بعض الكلمات القليلة التي لا أصل لها في اللغة العربية. ويختلف الشعر الغزلي من نسائي إلى ذكوري، فالشاعر حين يقف على الصفات التي تعجبه في المرأة مجزأة فإنه من مجموع ذاك الشتات تنشأ صورة المثل الأعلى للجسم كله، عكس الشاعرة التي تنسج في الغالب شعراً يعبر عن دماثة الأخلاق وحسن التصرف. وتطغى على المجتمع الموريتاني تراتبية اجتماعية تصنف القبائل والعشائر إلى صنفين (العرب) الذين اشتهروا بقيادة الحروب وامتلاك السلطة ويسمون حملة السلاح، و(الزوايا) وهم أهل علم وورع ويطلق عليهم حملة القلم، إضافة إلى التابعين من رعاة وصناع وعبيد و(إيكاون) وهم الذين احترفوا الغناء والطرب وكانوا يعيشون متنقلين بين القبائل المحاربة مادحين مكتسبين وحالياً يشكلون فرقا عصرية. هذه التراتبية لم ترحم هذا النمط الشعري من الخضوع لها فالتبراع تنظمه الفتيات المنحدرات من القبائل المحاربة وكأنها تستمد شجاعتها وفصاحتها من قوة نسب المحاربين.
                      التبراع القديم كان يجري في شعاب الأودية وعلى الكثبان الرملية وفوق الربى وبجوار المضارب، يمتاز بالحشمة وتطغى عليه الرمزية واللغز، أما الجديد فقد وظف ما طرأ على الحياة من مواقف وتصرفات يمتاز بالوضوح والبساطة ويتضمن تعابير معاصرة وقضايا راهنة. ونظرا لاعتبارات جمالية فإن الكثيرات يفضلن التبراع القديم أما الفتيات المعاصرات فيحبذن الجديد، وفي علاقة بالتحولات الاجتماعية والاقتصادية عرف التبراع اتجاهاً عند بعض الشاعرات اللواتي أصبحن يتغنين برجال بعيدين عن المجتمع الموريتاني كالرؤساء والزعماء السياسيين وأبطال المسلسلات.
                      انتشار تداول الشعر إنشاءً وإنشاداً في موريتانيا راجع بالأساس لسلطته وسيادته الاجتماعية والثقافية والتي جعلت منه كياناً وعالماً يملأ فراغ الصحراء المترامية الأطراف، حيث أمضى الصحراوي حياته في نظم الشعر فتغنى به حاديا وراء قطعانه وعلى جنبات الغدران وتحت أشعة القمر المتلألئ أو أثناء جلسات المسامرة والمؤانسة كما كان حديثه نثراً بليغاً حسن السبك والتعبير، حتى جهاده مع الطبيعة بتموجاتها حرك فيه الكوامن فجاء شعره معبراً عن ملكة وذوق رفيعين. ومع تعاقب الأزمنة يتجدد العهد بين رمال الصحراء التي تمتص رحيق قصص العشق وبين شعراء طابت أساريرهم فطرة وصفت قرائحهم طيبة.

                      سكينة أصنيب كاتبة وصحفية موريتانية
                      المصدر اتجاهات ساخنة
                      التعديل الأخير تم بواسطة داهم العصيمي; الساعة 28-02-2007, 02:07 PM.
                      لا قريت بعض القصائد تذكرت قول الساخر :

                      يا راكب ٍ من عندنا فوق كرتون
                      ........................................... يمسي ويصبح ما تعدّا مكانه !


                      [align=center]ديــــــوانــي [/align]
                      [align=center] saad.alhamdan@hotmail.com[/align]

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة معيض بن صميع
                        أن هناك مبالغة بالفعل في وصف ذلك الفارس الممتطي صهوة ذلك الجواد الأبيض والذي يكاد لا يشق له غبار ولكن لا يجب أن نغفل بأي حال عين المحب وماتراه من مميزات المحبوب وكما تغنى القائل :

                        عيون الحب لا يمكن تناظر
                        عيوب الخل لوهو عيب كلّه

                        تماري فيه وبوصفه تكابر
                        وترى من فوق خلق الله محلّه

                        ألا تعتقد ياصديقي بأن الرجل عندما يصف محبوبته يقع في مثل هذا
                        ...

                        ابن صميع ..


                        مرة اخرى حول هذه النقطة ... الكاتب كان واضحا هنا .. هو قال ان الشاعرة تحلق بعيدا جدا عن الواقعية مما يضفي على تصوراتها عن المحبوب الرجل صفة لاتمت للحقيقة بصلة فيجعل ماتكتبة مستهلكا غير لافت ... وغير صادق ايضا .. الكاتب كان يدور حول الواقعية فيما يكتب من قبل حواء واثر ذلك على مصداقيتها كشاعرة


                        داهم
                        [align=right]يالله اني طالبك حسن الصنيع
                        والقدا بالدين والدنيا جميع

                        والخوي الالمعي ابن الرجال
                        نبذل المعروف فيه ولايضيع

                        dahemutaibi@hotmail.com[/align]

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة كبرياء

                          مالعيب في جعل الرجل رمزاً جميلاً لقصائدي ؟
                          أعتقد بشدة أنه يستحق وأن الشعر لايزهو إلا به حين أخاله فارساً وسيماً شجاعاً مقداماً وفياً ...
                          ثم إن الشعر مساحات من الخيال الرحب ...وحين أصف فارسي بصفات الكمال ..فإن هذا هو ماأتوق له وأتخيله ...
                          وأما بالعودة الى شعر المرأة عموماً فأرى أنه لم يكن محصوراً على ذلك إطلاقاً فكثيرات كتبن عن الرجل الخائن والجبان ...الخ

                          كبرياء ..

                          كنت اعلم انك ستتصدين لمثل هذا لانك شاعرة ممارسة .. يعني لاتستطيعين التنصل عن مثل هذا المسار الذي ذكره الكاتب ... ومراجعة بسيطه لما تكتبين يبدو جليا انك تتحدثين عن حبيب من عصر الفرسان ممتطي صهوات الخيل من امثال تركي بن حميد ... ليس بالضرورة ان اؤيد الكاتب لكني اعيد ماذكره من باب المقارنه واجابة تساؤلاتك .. هو يقول بالتحديد:


                          "وبهذا نجد القطعية مع النموذج للرجل الذي نعرفه ونتعايش معه في حياتنا الواقعية . نعم الشعر يجمل الحبيب .. ولكن إن تغرق الشاعرة في توصفيه بمفردات وصفات لم يعد يقبل بها منطق الزمن فهذا أمر يحتاج الى مراجعة في توظيف ذلك النموذج في قصيدة الشاعرة ."


                          سؤالك الاخير عن ان الشاعرة طرقت ابواب اخرى .. هذا لاجدال فيه لكنها كانت واقعية وحذت حذو الرجل في ذلك من دون مبالغة في التطرق لصفات خيانة مختلفة تستجلبها من ازمنه سحيقة ..


                          داهم
                          [align=right]يالله اني طالبك حسن الصنيع
                          والقدا بالدين والدنيا جميع

                          والخوي الالمعي ابن الرجال
                          نبذل المعروف فيه ولايضيع

                          dahemutaibi@hotmail.com[/align]

                          تعليق


                          • #14
                            داهم

                            لا أعرف لماذا أحسست بـ وجود فجوة بين مقال / طامي السميري
                            و رد / عاشقة الشعر


                            فـ طامي كما أرى
                            ناقش كيف تكتب الشاعرة عن الحب ( الرجل ) في إطارٍ ضيق و متكرر

                            بينما رد عاشقة الشعر ناقش كيفية كتابة المرأة لـ الشعر بـ جميع فنونه



                            الفكرة التي أوردها طامي أجدني متفقاً معه فيها تمام الإتفاق
                            لكنه جعل من القليل كثير

                            فـ قلـّـةٌ من الشاعرات تكتب عن الرجل بـ توصيف ملموس
                            و الأكثر يكتبن عن الشعور تجاه الرجل و صفاته المحسوسة و هذا هو الأفضل لها و لـ المتلقي

                            سيما و أن المرأة تبحث عن شعور محسوس أكثر من الصفات الخارجية
                            و هنا يكمن الفارق بين الرجل و المرأة (( بـ المجمل ))

                            كتابة المرأة لـ الفنون الأخرى / الأغراض الشعرية
                            لن أناقشها هنا لأن رد عاشقة الشعر كان وافياً في هذا الجانب
                            و لأنها ليست الفكرة من الموضوع الأصلي


                            قد تكون المرأة حين تكتب الحب تغرق في توصيف الذات على حساب الصورة الشعرية كما قال الكاتب
                            و هذا واقع واضح جداً

                            إلا أنه في رأيي لايصل لـ مرحلة الغرابة
                            لأن هذا موجود لدى الجنسين و يتفاوت من قلمٍ لـ آخر

                            وصف الرجل لـ المرأة يجب أن يكون مختلفاً عن وصف المرأة لـ الرجل
                            و هذه الفطرة التي خُلقنا عليها

                            و هذا ما أعتقد أن الكاتب حاول إيصاله لنا من خلال موضوع


                            داهم
                            شكراً كثيراً

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة مطر العضياني

                              والخنساء.وبخّوت.والبرازيه.وفتاة الوشم.أمثله على ذالك الأبداع النسائي في مجال الشعر الشعبي والفصيح وغيرهن الكثير من شاعرات هذا الجيل مبدعات بكل معنى الكلمه ومنهن المرحومه.عابرة سبيل.وكذالك الراسيه.وبنت ابوها.وسحايب فيصل الـــ خ ..

                              شكراً داهم



                              الف شكر با مطر .. مرور مثري واسماء جميلة وباسقة قد ذكرتها ولو ان الموضوع ربما احتاج لتدعيم من ناحية ايراد امثله تحكي اسرار حضور الرجل في شعر المراة .. انا هنا ما زلت اتطلع للمزيد ..



                              مطر 1000 شكر
                              [align=right]يالله اني طالبك حسن الصنيع
                              والقدا بالدين والدنيا جميع

                              والخوي الالمعي ابن الرجال
                              نبذل المعروف فيه ولايضيع

                              dahemutaibi@hotmail.com[/align]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X