بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واسعد الله اوقاتكم بكل خير
إن الجميل من الشعر تطرب له الاذان وتنجذب له الاحاسيس وكأن ادوات تحريك المشاعر والتفاعل مع أي قصيدة صناعة محتكره بيد الشاعر المبدع الذي يصل في ابداعه ربما الى درجة ان يكون اللسان الناطق للمتلقي على طريقة " كأنه يقول ما في نفسي " او " كانه يتكلم بلساني " ..
ومن خلال متابعتي المستمرة لقناة الساحة الفتيّة لفت انتباهي التكرار المعجب بقصيدة (قرم وفقير ) للشاعر المتميّز حامد زيد وهو شاعر فذ وجزل وغزير وفي غنى عن شهادتي .ولكني لم اجدهذا في طيات القصيدة ( قرم وفقير ) حتى في البيت الجميل القائل :
من متى وانا اتحرا لي مره
تثبت اني لا وقعت اوقع كبير
حيث ان الاثبات هنا ليس ملك ايديها ولكنه منوط بما يحسه ويشعر به شاعرنا وبمدى وحجم الوقعة التي وقعها .
لا شك ان القصائد الناضجة من جميع النواحي لا تترك لجدال العقول والاقلام مساحة شك في كمالها وجمالها .. وسوف ادع جماليات القصيدة لنفسي ولكم تبتهجون بها دون المساس بأي منها , وساشير فقط الى بعض ما اراه تناقض مع ملامح الحسن فيها ..
ومنها :
*الإطالة والتشتت حتى ضاقت جوانب القصيدة .. اوليست الاطالة من اعداء جمال أي قصيدة ؟!
*الشطر القائل :
من قبل لا يستحقرك خلك حقير !
وهل منكم من يستطيع ان يدعوا لذلك او يستمع لمن يدعي بهذا ؟ وهل يتنافى ذلك مع حسن الخلق ؟ * وهل التبرير للسلوكيات المطروحة والتوجيهات التي يوصي بها نفسه او غيره بكونه مقطوع من شجره ووحيد صائبة وعقلانية ؟!
*الانتهاء بما يناقض ردة الفعل الاعتيادية لطبيعة الاشياء المحركة للاحاسيس لاي رجل وادعاءه بانه لو يجتمع من بنات حواء مائة فلن يحركن فيه شيئاً .. " ولو شعرة واحدة " .. هل الامر طبيعي ام ضرب من الشذوذ الفكري !!
اخواني ..
برغم اعجابي بغزارة هطوله وبحره المتلاطم ووسع فجوج خياله الا انني لم احبّذ بعض خوضه ..واليكم انقل وجهة نظري متمنياً الافادة والاستفادة .. وله ولكم عظيم ودي وتقديري
اخوكم
سعد الحمدان
تعليق