لماذا يا فتح؟
منذ أن كانت بذرة التأسيس في الكويت في عام 1957م، والتي بدأت على يد أربعة هم: ياسر عرفات، وخليل الوزير (أبو جهاد)، وعادل عبد الكريم، ويوسف عميرة. وبدأ التحرك بشكل سري بين التجمعات الفلسطينية، وقرر الجميع منذ البداية عدم النظر إلى الخلفيات المرجعية لكافة الأعضاء، ثم ضمت المنظمة أفرادًا من جماعة الإخوان المسلمين ومن الشيوعيين ومن حزب البعث الاشتراكي منذ ذلك الحين والعالم العربي, والإسلامي لا يعرف ممثلا للقضية الفلسطينية غير منظمة التحرير الفلسطينية,والمعروفة بـ فتح والتي يترأسها ياسر عرفات حتى أصبحت (فتح) و(عرفات) هما الدولة الفلسطينية ورئيسها غير المنتخب من الشعب
ومنذ كان المبدأ الأساسي الذي اجتمع عليه الجميع هو ضرورة العودة إلى الكفاح المسلح من ناحية، وعدم الخضوع أو التبعية لأي من النظم العربية من ناحية أخرى، أو بمعنى آخر استقلال القرار الفلسطيني بعيدًا عن حسابات ونزاعات وتوازنات النظم العربية,
هذا الخليط العجيب منذ تأسيس المنظمة وحتى الآن هو ما دعاها في الوقت الحالي,للرفض وبعنف سحب البساط الأحمر,المخملي من تحت قدمي المنظمة حتى وإن رضخت لواقع الحال فترة من الوقت إلا أن الأنانية وحب السيطرة هو ما دفعها للعودة إلى المشي في سبيل العنف لاسترداد ما تتخيله حقها المسلوب,وكما كان النضال من أجل وطن مسلوب أصبح من أجل حق سلطة مسلوبة بغض النظر عن هذه السلطة أهي منتخبة أم غير منتخبة..
يصعب على البعض سواء كانوا أفراد أو جماعات التنازل عما يظنونه حقا حتى لو كان التنازل من أجل حقن الدماء, وحتى لو لم يكن تنازلا بالمعنى الحقيقي للتنازل. خضعت أطراف فتح لرأي الأغلبية وسلمت السلطة لحماس, ولكنها سواء بأمرها أم بأمر دوافع خارجية لم تستطع صبرا على التنحي وأن تبقى خارج محيط دائرة صناع القرار الفلسطيني..وهنا يجدر بنا القول:
(لماذا يا فتح؟)
وأنتم رموز المقاومة العربية لا تخضعوا لأمر العقل ورغبة الشعب وصوت الحق وتثبتوا وجودكم كما كان دائما خاصة وأنكم مع حماس تمثلون حركات وطنية هدفها واحد ,ضد المستعمر فمادام الهدف واحدا ونبيلا لم لا تنبذ الفرقة وتحقن الدماء الفلسطينية والتي أصبحت أرخص من دماء الأنعام؟ لا تكونوا سهاما مصوبة لصدر فلسطين الجريحة, لا تكونوا سهاما ضد وطنكم السليب, فكلنا يعتبر فتح وحماس يدان في جسد واحد وإن كانت أحداهما يمين والأخرى يسار
لم كلما دخلت المقاومة في طور نقاهة وفرحت بها الأرض رددتموها على أعقابها وكأن جهدا لم يكن, وكأن دماء لم تسيل من أجل وجودها, أكل ما يجري طمعا؟أو تقربا لعدو,أو حقدا وحسدا؟الأمة بكافة عقائدها جريحة يفور جسدها دماءا , وعفنا وصديدا,فلا تكونوا فيروسات تعيث فسادا في الجسد الجريح,وتزيده وجعا في وقت هو أحق بالرحمة ومحاولة بناء ما أنهكته الأحداث,أنتم صوت المقاومة,فلا تخذلوا شعوبكم وأوطانكم,وتخدعوهم,وتشتتوا جهودهم,وتذروا الرماد في الرؤى لتلفتوا الأنظار عن جرائم بشعة في حق الأوطان العربية ,ومؤامرات تحاك في وضح الإعلام على أممكم إن كنتم معترفين بأنها أمة,جديرة بالاحترام.. لا أكاد أصدق أن ما يجري الآن من سفك للدماء هو بين الفلسطينيين أنفسهم ولأسباب واهية جدا..
نافذة ضوء
يا قابيل ارفع قبضتك عن عنق أخيك,وأعنه على أن يبني نفسه, بيته وطنه,ويربي أطفاله,فالوطن حضن دافئ يكفي لتربية أجيال,والوطن أم حانية تحبكم لا تنثروا الدماء على صدرها الذي طالما أحتضنكم بشوق,وراهن على صلاحكم أنت وأخيك هابيل,فلا تكرار لغلطة البشر الأولى.
يا قابيل أنصت لصوت الحق,العدل ,الحب,لا تتبع خطوات الشيطان فتهوي في نار الفرقة الأبدية..أقابيل الليل طويل,والأحضان الغريبة لا تدفئ من برد ,واللقمة القذرة لا تغني من جوع,والسقف المستعار لا يؤمن من خوف فضم أخيك إلى صدرك وأمسك يده حتى تجتازوا الأسوار ويطلع الفجر..
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12284&P=4
منذ أن كانت بذرة التأسيس في الكويت في عام 1957م، والتي بدأت على يد أربعة هم: ياسر عرفات، وخليل الوزير (أبو جهاد)، وعادل عبد الكريم، ويوسف عميرة. وبدأ التحرك بشكل سري بين التجمعات الفلسطينية، وقرر الجميع منذ البداية عدم النظر إلى الخلفيات المرجعية لكافة الأعضاء، ثم ضمت المنظمة أفرادًا من جماعة الإخوان المسلمين ومن الشيوعيين ومن حزب البعث الاشتراكي منذ ذلك الحين والعالم العربي, والإسلامي لا يعرف ممثلا للقضية الفلسطينية غير منظمة التحرير الفلسطينية,والمعروفة بـ فتح والتي يترأسها ياسر عرفات حتى أصبحت (فتح) و(عرفات) هما الدولة الفلسطينية ورئيسها غير المنتخب من الشعب
ومنذ كان المبدأ الأساسي الذي اجتمع عليه الجميع هو ضرورة العودة إلى الكفاح المسلح من ناحية، وعدم الخضوع أو التبعية لأي من النظم العربية من ناحية أخرى، أو بمعنى آخر استقلال القرار الفلسطيني بعيدًا عن حسابات ونزاعات وتوازنات النظم العربية,
هذا الخليط العجيب منذ تأسيس المنظمة وحتى الآن هو ما دعاها في الوقت الحالي,للرفض وبعنف سحب البساط الأحمر,المخملي من تحت قدمي المنظمة حتى وإن رضخت لواقع الحال فترة من الوقت إلا أن الأنانية وحب السيطرة هو ما دفعها للعودة إلى المشي في سبيل العنف لاسترداد ما تتخيله حقها المسلوب,وكما كان النضال من أجل وطن مسلوب أصبح من أجل حق سلطة مسلوبة بغض النظر عن هذه السلطة أهي منتخبة أم غير منتخبة..
يصعب على البعض سواء كانوا أفراد أو جماعات التنازل عما يظنونه حقا حتى لو كان التنازل من أجل حقن الدماء, وحتى لو لم يكن تنازلا بالمعنى الحقيقي للتنازل. خضعت أطراف فتح لرأي الأغلبية وسلمت السلطة لحماس, ولكنها سواء بأمرها أم بأمر دوافع خارجية لم تستطع صبرا على التنحي وأن تبقى خارج محيط دائرة صناع القرار الفلسطيني..وهنا يجدر بنا القول:
(لماذا يا فتح؟)
وأنتم رموز المقاومة العربية لا تخضعوا لأمر العقل ورغبة الشعب وصوت الحق وتثبتوا وجودكم كما كان دائما خاصة وأنكم مع حماس تمثلون حركات وطنية هدفها واحد ,ضد المستعمر فمادام الهدف واحدا ونبيلا لم لا تنبذ الفرقة وتحقن الدماء الفلسطينية والتي أصبحت أرخص من دماء الأنعام؟ لا تكونوا سهاما مصوبة لصدر فلسطين الجريحة, لا تكونوا سهاما ضد وطنكم السليب, فكلنا يعتبر فتح وحماس يدان في جسد واحد وإن كانت أحداهما يمين والأخرى يسار
لم كلما دخلت المقاومة في طور نقاهة وفرحت بها الأرض رددتموها على أعقابها وكأن جهدا لم يكن, وكأن دماء لم تسيل من أجل وجودها, أكل ما يجري طمعا؟أو تقربا لعدو,أو حقدا وحسدا؟الأمة بكافة عقائدها جريحة يفور جسدها دماءا , وعفنا وصديدا,فلا تكونوا فيروسات تعيث فسادا في الجسد الجريح,وتزيده وجعا في وقت هو أحق بالرحمة ومحاولة بناء ما أنهكته الأحداث,أنتم صوت المقاومة,فلا تخذلوا شعوبكم وأوطانكم,وتخدعوهم,وتشتتوا جهودهم,وتذروا الرماد في الرؤى لتلفتوا الأنظار عن جرائم بشعة في حق الأوطان العربية ,ومؤامرات تحاك في وضح الإعلام على أممكم إن كنتم معترفين بأنها أمة,جديرة بالاحترام.. لا أكاد أصدق أن ما يجري الآن من سفك للدماء هو بين الفلسطينيين أنفسهم ولأسباب واهية جدا..
نافذة ضوء
يا قابيل ارفع قبضتك عن عنق أخيك,وأعنه على أن يبني نفسه, بيته وطنه,ويربي أطفاله,فالوطن حضن دافئ يكفي لتربية أجيال,والوطن أم حانية تحبكم لا تنثروا الدماء على صدرها الذي طالما أحتضنكم بشوق,وراهن على صلاحكم أنت وأخيك هابيل,فلا تكرار لغلطة البشر الأولى.
يا قابيل أنصت لصوت الحق,العدل ,الحب,لا تتبع خطوات الشيطان فتهوي في نار الفرقة الأبدية..أقابيل الليل طويل,والأحضان الغريبة لا تدفئ من برد ,واللقمة القذرة لا تغني من جوع,والسقف المستعار لا يؤمن من خوف فضم أخيك إلى صدرك وأمسك يده حتى تجتازوا الأسوار ويطلع الفجر..
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12284&P=4
تعليق