الباسوورد ورقصة الهكرز
من أكثر الأمور إعضالاً هو حاجتك للباسوورد في كل أمورك الحياتية ..!!
حتى لا تكون صاحب الحضور الغير حضاري البارد .. ولا يهم أن تكون أنت تملك الباسوورد لكي تلج إلى العالم .. أو انك من خلال قفزات هشة أو متدفقة بوحشية تخترق الحاجز الناري لتصل إلى مآربك !!
أعلم بأن البعض .. يجد مقدمتي .. بمثابة لوحة سريالية لا يعرف من أين يبدؤها أو أين تنتهي !!..لكن في الحقيقة عجبت من بعض أفعال الصحفيين في الإعلام السعودي -حتى أكون أكثر دقة وصدقاً مع نفسي ومع الجميع- فلماذا دائماً الشاعرات السعوديات يكون ظهورهن وانطلاقتهن عبر الإعلام الخليجي (سواء كان الكويتي كما حدث معي أو القطري و الإماراتي) ولماذا هذا الضغط الذي يُمارس على الشاعرة السعودية من قبل الكثير من الصحفيين ..
فلو كنتِ أنتِ شاعرة تمتلكين الباسوورد فستصلين بسهولة .. وإن كنتِ شاعرة من النوع " الهكرز " وستخترقين الحاجز الناري لتصلي إلى ما تردين..أيضا ستصلين !!
لكن إن كنتِ ممن يكره الباسورردات التي وضعها قراصنة الإعلام .. فإن طريقك سيكون شائكاً حتما ..
فبعض الصحفيين عند النشر لكِ يضع أمامك ِ حل واحد .. وهو الدخول عبر "الباسوورد" إلى عالم النشر في صحيفته -وباسووردكِ هنا هو مكالمة هاتفية - الغرض منها ظاهراً هو التأكد من أنكِ شاعرة !! أي أنثى لمن اختلط عليه أمر "الشاعرة" فهناك عدة أنواع لست بصدد الحديث عنها الآن ، والعجب في الأمر اننا جميعا نعلم بأنه لو فرضاً كانت نوعاً آخر من الشاعرات وهي الشاعرة التي يقع خلف اسمها الأنثوي المستعار "رجل " فهل يصعب عليه أن يتخذ طرقاً ملتوية أكثر التواء من كونه شاعر يكتب خلف اسم شاعرة!!.. هل يصعب عليه أن يجعل أي صوت أنثوي ناعم رقيق يتحدث عنه .. ليكون النصر.. عفواً ....النشر حليفه!!
ناهيك عن بعض الصحفيين .. الذين يلزمون الشاعرة بالاسم الحقيقي محاولين بذلك جعل الشعر أكثر سمواً ..خاصة في زمن انحطاط الشعر إلى أسفل الدرك ..ومقتنعين بفكرة أن الشاعرة قد تكون أصلا " مستشعرة "وأنها قد تنشر دون علم أهلها ..!! فهل يصعب على مثل هذه النوعية من الشاعرات أن تعطيك اسما مزيفاً ..!! وهل هذا هو الحل من وجهة نظر الصحفيين الكرام ..!!
وللعلم فقط .. أنا أعلم عن شاعرات لهن في الشعر ما يقارب العشر سنوات وأهلهن يعلمون بأنهن شاعرات .. وهن بيت واحد لا يستطعن كتابته !!
وهناك شاعرات النقيض تماما .. فليس أمر الاسم الحقيقي أيضا ً حل لما يحصل في الشعر النسائي من تلاعب .. واضح ..مستخفي !!
وحقيقة كنت أنشد من تأسيس الرابطة ومن جمع الشاعرات بها .. ليس كما يعتقد البعض بأنه حشد أسماء !! ولكن أنا أحاول أن أؤمن لهن النشر من خلال المجلات والصحف بدون أي تضحية .. فالنجاح الحقيقي هو كسب الدنيا والآخرة لا ضياع في الدنيا و خسران الآخرة !!.، ولله الحمد والمنة قدمت الكثير من المجلات والصحف دعمها للرابطة .. وكان التعاون نزيه وشريف .. وتشعر به بلذة الشعر ..حقاً .. ولكن الأمر الأكثر مرارة أن بعض الصحفيين الآن يطالبني بـ" الباسوورد " لكي أدخل إلى عالم النشر في صحيفته.. وأنا أعلنها للجميع هنا .. لا أملك أي باسووردات !!
سوى باسوورد بريدي الإلكتروني الذي يشرفني أن أنشر من خلاله..!!
قفزة :
سابقا كنت أغضب عندما تقول لي صديقة مثقفة "متحررة" سهرت البارحة -بمكالمة تلفونية -مع صديق لي مثقف !! وكنت أحاول جاهدة بإقناعها برأيي الذي نعتته بـ ( الإسلامي المتشدد ) !!
ولكن الآن علمت كيف أنها حظيت بهذه الشهرة .. بعدما أيقنت أن المسألة (باسووردات × باسووردات) وأن المسكينة مثلي هي من تجد الدرب شائكا بلا باسووردات !!.. حتى أنني لم أندهش عندما أرسلت لي رسالة إلكترونية أرسلت لمجموعة من الأيميلات التي ضمت أسماء أدبية ذكورية وأنثوية وذيلت الرسالة برقم (الموبايل ) كما كتبت ..
عند الله سعه
كش عليك :
أعلم أن هناك من الصحفيين -من اللي على راسه بطحه- سيتعامل معي بمنطق (كش عليك )-كماقال عبدالرحمن الشهيب في مقال له- الذي يتعامل به كثيراً من العرب عندما يواجهون النقد .. وعوضاً عن بحث أساليب علاج كل مايحدث .. سيقتصر الأمر على شخصي وتعامل شرس ضدي .. ولا أستغرب إن وجدت موضوع ضم الكثير السيء عني .. !!!
نافذة من ضوء:
للرابطة .. ولكل مسلم ومسلمة :
اللّهم هَب لنا مِنك عملا صالحاً يُقربُنا إليك
اللّهم استُرنا فوق الأرض وتحت الأرضِ و يوم العرضِ عليك
اللّهم أَحسِن عاقِبتَنا في الأمور كلها
و أجِرْنا من خِزيِ الدنيا وعذابِ الآخرة
يا حنَّان .. يا منَّان .. يا ذا الجلال و الإكرام
اللّهم بِرحمَتِك الواسِعَةِ عمّنا واكفِنا شرّ ما أهمّنا وغمّنا
و على الإيمان الكاملِ والكتابِ والسُّنةِ جَمْعاً توفَّنا
اللّهم انا نسألُك أن ترزُقَنا حبَّك.. وحبَّ من يُحبُّك
وحبَّ كلِّ عملٍ يُقرِّبُنا إلى حبِّك
وأن تغفرَ لنا وترحمَنا
وإذا أردت بقومٍ فتنةً فاقبِضْنا إليك غيرَ مفتونين
لا خزايا و لا ندامة و لا مُبَدَّلين
برحمتكَ يا أرحمَ الراحمين
بقلم : نوض سدير
تعليق