ديوان ( زهرة العباد ) للساعي يمثل الجغرافية الثقافية الاردنية بابهى صور
عمان/بترا
يعتقد بعض النقاد بان الذي يطغى ويهيمن على الجغرافية الثقافية هي المادة المرئية والافلام فقط الا انها تبرز كذلك من خلال ما تتناوله الحقول الادبية في صورها المختلفة .
الشاعر علي عبيد الساعي تمكن في ديوانه الاخير " زهرة العباد"من استحضار جعرافية ثقافية خلال القصائد الشعرية الماثلة للعيان تتجلى فيها لوحات تصويرية تعكس بيئة جغرافية ثقافية متنوعة وقصائد مغناة مثل )قصيدة عمان (التي يقول فيها:
عمان يا دار المعزة والفخر...
ياحرة ما دنست اثوابها ..
دار الكرامة والكرم وأهل الكرم...
مفتوح للضيفان دوم ابوابها ..
يا دار ياغصن خضر بارض قفر...
يلقى المسافر راحته باجنابها..
النا اهل خلف النهر تحت القهر ...
ذاقو المر مـــــن اكوابـــها .
ونجد الساعي يسافر في رحلات مكوكية عبرجغرافية اردنية وعربية تنقلنا قصائده التي تعزف موسيقى رومانسية ووجدانية تمثل الوطن والحبيبة من مكان الى اخر , ونرى ذلك واضحا في" قصيدته " زهرة العباد "التي تبدأ على النحو التالي:
أنا يازهرة العباد مدمن الم مدمن غم ..
اشيل حمول ما تنطاق عليها النفس مجبورة.
أنا مثل الفراشة اللي لأجل ومضة حرقها الحم...
تدش النار لاجل النور وهي بالموت مسرورة.
واخليها لظى قتال يشوي الكبد ما يرحم..
تشب نيران من "سبته ومليله" لراس تنوره.
وانا لو طالت الظلما لطول الظلم ما اهتم...
اسوي من الامل شمعة وفتيلة وضو بنوره.
ترنيمات الساعي الفضائية في جغرافية اسطورية تعتمد علىالحكايات في قصيدة "شموخ" و "خزامى" تقدم موسيقى لمشهد جغرافي اردني خاص تماثل ما تناوله شعراء الاردن مثل عرار في عشيات وادي اليابس وحيدر محمود في شجر الدفلى.
وارتبطت الموسيقى الشعرية عند الساعي باحاسيس الانتماء والولاء للارض والانسان واستعملت لتعزيز فكرة الهوية العربية محاولا تصحيح الصورة العامة للموسيقى الشعرية التي جرى افسادها او اتلافها او بقيت عبارة عن شظايا فقط جراء عملية التحديث التي اصابت ثقافة الشعراء مؤخرا. ولو نظرنا الى قصيدة "عمان" في الديوان يتبين انها قصيدة ملحمية استعملت الكثير من الجغرافية الثقافية البدوية وجرى اعادة بنائها من الشظايا " الباقية عن طريق دراسة علمية يقظة اعتمادا على المقدمة المنطقية نفسها للموسيقى الشعبية .
ويسلك الساعي في ديوانه اسلوب توليد الصورة لجغرافية ثقافية تعكس العقل الواعي الذي ينسجم تماما مع المنظورالبيئي المألوف والشائع اي ان الصورة تقوم اساسا على المشبه والمشبه به وما يحدث بينهما من علاقة مؤثرة وبارعة.
ويتمكن الساعي من ابراز الصورة الوجدانية او الذاتية والنفسية او الرمزية ويربط بينهما بعلاقة حميمية من خلال التجربة الشعورية الكامنة التي كشفتها ذات الشاعر واحاسيسه.
وتتجلى الابعاد التراثية والبلاغية والتجديدية واضحة في شعر الساعي الذي حافظ على شعر البوادي من حيث صفائه البنائية والفنية واسس اوزانه وقوافيه وشكله وبنيته الموضوعية التي ورثها على امتداداته التاريخية.
يشار الى ان الشاعر على عبيد الساعي من الشعراء الاردنيين القلة الذين لهم اسهامات واضحة في نشر الحركة الشعرية في الاردن ويعتبر الاب الروحي لمهرجان الخالدية العربي للشعر الشعبي والنبطي الذي اسسه عام 1995 . كما اصدرمجموعة قصصية بعنوان" الجراد لا يترك حقلا اخضر" وديوان شجون صحراوية, وياتي هذا الديوان استمرارا لجهود الشاعر وتاكيدا للاتجاه الذي بناه الآباء والاجداد في نظم الشعر الشعبي وانشاده واذاعته ونشره
عمان/بترا
يعتقد بعض النقاد بان الذي يطغى ويهيمن على الجغرافية الثقافية هي المادة المرئية والافلام فقط الا انها تبرز كذلك من خلال ما تتناوله الحقول الادبية في صورها المختلفة .
الشاعر علي عبيد الساعي تمكن في ديوانه الاخير " زهرة العباد"من استحضار جعرافية ثقافية خلال القصائد الشعرية الماثلة للعيان تتجلى فيها لوحات تصويرية تعكس بيئة جغرافية ثقافية متنوعة وقصائد مغناة مثل )قصيدة عمان (التي يقول فيها:
عمان يا دار المعزة والفخر...
ياحرة ما دنست اثوابها ..
دار الكرامة والكرم وأهل الكرم...
مفتوح للضيفان دوم ابوابها ..
يا دار ياغصن خضر بارض قفر...
يلقى المسافر راحته باجنابها..
النا اهل خلف النهر تحت القهر ...
ذاقو المر مـــــن اكوابـــها .
ونجد الساعي يسافر في رحلات مكوكية عبرجغرافية اردنية وعربية تنقلنا قصائده التي تعزف موسيقى رومانسية ووجدانية تمثل الوطن والحبيبة من مكان الى اخر , ونرى ذلك واضحا في" قصيدته " زهرة العباد "التي تبدأ على النحو التالي:
أنا يازهرة العباد مدمن الم مدمن غم ..
اشيل حمول ما تنطاق عليها النفس مجبورة.
أنا مثل الفراشة اللي لأجل ومضة حرقها الحم...
تدش النار لاجل النور وهي بالموت مسرورة.
واخليها لظى قتال يشوي الكبد ما يرحم..
تشب نيران من "سبته ومليله" لراس تنوره.
وانا لو طالت الظلما لطول الظلم ما اهتم...
اسوي من الامل شمعة وفتيلة وضو بنوره.
ترنيمات الساعي الفضائية في جغرافية اسطورية تعتمد علىالحكايات في قصيدة "شموخ" و "خزامى" تقدم موسيقى لمشهد جغرافي اردني خاص تماثل ما تناوله شعراء الاردن مثل عرار في عشيات وادي اليابس وحيدر محمود في شجر الدفلى.
وارتبطت الموسيقى الشعرية عند الساعي باحاسيس الانتماء والولاء للارض والانسان واستعملت لتعزيز فكرة الهوية العربية محاولا تصحيح الصورة العامة للموسيقى الشعرية التي جرى افسادها او اتلافها او بقيت عبارة عن شظايا فقط جراء عملية التحديث التي اصابت ثقافة الشعراء مؤخرا. ولو نظرنا الى قصيدة "عمان" في الديوان يتبين انها قصيدة ملحمية استعملت الكثير من الجغرافية الثقافية البدوية وجرى اعادة بنائها من الشظايا " الباقية عن طريق دراسة علمية يقظة اعتمادا على المقدمة المنطقية نفسها للموسيقى الشعبية .
ويسلك الساعي في ديوانه اسلوب توليد الصورة لجغرافية ثقافية تعكس العقل الواعي الذي ينسجم تماما مع المنظورالبيئي المألوف والشائع اي ان الصورة تقوم اساسا على المشبه والمشبه به وما يحدث بينهما من علاقة مؤثرة وبارعة.
ويتمكن الساعي من ابراز الصورة الوجدانية او الذاتية والنفسية او الرمزية ويربط بينهما بعلاقة حميمية من خلال التجربة الشعورية الكامنة التي كشفتها ذات الشاعر واحاسيسه.
وتتجلى الابعاد التراثية والبلاغية والتجديدية واضحة في شعر الساعي الذي حافظ على شعر البوادي من حيث صفائه البنائية والفنية واسس اوزانه وقوافيه وشكله وبنيته الموضوعية التي ورثها على امتداداته التاريخية.
يشار الى ان الشاعر على عبيد الساعي من الشعراء الاردنيين القلة الذين لهم اسهامات واضحة في نشر الحركة الشعرية في الاردن ويعتبر الاب الروحي لمهرجان الخالدية العربي للشعر الشعبي والنبطي الذي اسسه عام 1995 . كما اصدرمجموعة قصصية بعنوان" الجراد لا يترك حقلا اخضر" وديوان شجون صحراوية, وياتي هذا الديوان استمرارا لجهود الشاعر وتاكيدا للاتجاه الذي بناه الآباء والاجداد في نظم الشعر الشعبي وانشاده واذاعته ونشره
تعليق