إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

‘‘ أنتي البنت ..أسكتي .. ‘‘

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    بسم الله والحمد للــه والصلاة والسلام على رسول الله

    أولاً :

    إخواني وأخواتي جميعاً بارك الله فيكم ونفع بكم وأنار بصائركم نعلم جميعاً أن المقصود في جميع المداخلات هو الخير والصلاح والإصلاح ، لذلك يجب أن يعلم الجميع أن هذا الموضوع مهم جداً وكبير وليس بهذه البساطه التي يتوقعها البعض ، ثم أن عقول الناس وأفكارهم تختلف بإختلاف أعمارهم وثقافتهم وتعليمهم وقوة إيمانهم بالله ، لذلك يجب أن لايتعدى النقاش حدود الفائده والنوايا الحسنه وباب النقاش مفتوح للجميع مادام في حدود الدين والأدب .

    ثانياً : سوف أطرح سؤالين هي صلب الموضوع الاول سوف أجيب عليه هنا وهو ما أعتقد أن الأخت معاني تقصده في موضوعها .
    أما الثاني فسوف أضعه في مشاركه منفصله وهو لاينفصل عن الموضوع إلا أنني لا أريد أن أجعله هنا لان أختي لم تطرحه ولم تطالب به حتى لا أظلمها ، لكن لإرتباطه بالموضوع سوف أطرحه كا ملحق .


    السؤال الأول : هل عرف كلاً من الرجل والمرءه في هذا الزمن معنى القوامه حتى يحققونها على الوجه المطلوب ؟

    جواب : إن مسألة قوامة الرجل على المرأة في بيته من المسائل الهامة جدًا في العلاقة الزوجية، وقد أكثر فيها الناس الحديث، وعابها من لا يحسن فهم صحيح الدين بسلوكياته الخاطئة، أو من يعشقون تقليد الغرب في كل شيء، سواء كان معقول المعنى أو غير ذلك.

    ـ والفصل في هذه المسألة أعني القوامة هو ما قرره الشرع أولاً، ولأن فيها مصلحة الأسرة ثانيًا، وذلك أن توحيد القيادة ضروري لأمن السفينة، وفي سفينة البيت لا بد من قيادة تحتمل المسئولية، وتحفظ النظام من أن ينفلت، وليس في هذا شذوذ عن القاعدة الإسلامية العامة في عالم الرجل أيضًا.

    ـ فأي الزوجين كان المنطق كفيلاً بأن يسلمه القيادة؟

    المرأة المجبوله بالعواطف والانفعال بحكم وظيفتها الأولى في رعاية الأطفال، وتعطير جو البيت بالجمال والبهاء، أم الرجل الذي كلفه الإسلام بالإنفاق على الأسرة وحمايتها.

    ـ لقد جعل الإسلام القوامة تحقيقًا لنظامه المطرد الثابت في أن تكون في كل عمل قيادة وقوامة، وقد اختاره لأنه بحكم خلقته وتجاربه أصلح الاثنين لهذه الوظيفة.

    ـ ووجود قيم أو قائد في مؤسسة ما، لا يلغي وجود ولا شخصية ولا حقوق الشركاء فيها، والعاملين في وظائفها، فقد حدد الإسلام في مواضع أخرى صفة قوامة الرجل وما يصاحبها من عطف ورعاية، وصيانة وحماية، وتكاليف في نفسه وماله، وآداب في سلوكه مع زوجته وعياله.

    * صورة متكاملة:

    إن الصورة المتكاملة للعلاقات الزوجية صورة حميمة يمثل فيها الزوج السكن والمودة والرحمة والملجأ للزوجة، كذلك الزوجة تمثل للزوج السكن والعون والمودة والرحمة، وإلى جانب ذلك يعطي الإسلام اهتمامًا عظيمًا للأبناء، فالأسرة المسلمة مؤسسة قائمة على هذه الأركان الثلاثة، وقوامة الرجل تعني أولاً: أنه هو المسئول عن نجاح هذه الأسرة وعن سعادتها وعن رعاية الطرفين الآخرين، أي الزوجة والأبناء.

    وهذه القيادة ليست قيادة عسكرية، تأمر وتنهى دون مشاركة من أفراد الأسرة، وإنما هي قيادة قائمة على الشورى والتفاهم والرضا، وفضلاً عن ذلك فإن الحياة الأسرية في الإسلام ليست حياة الفوضى، وإنما تنضبط بقواعد وقيم وأخلاقيات جاء بها القرآن الكريم، وجسدها رسول الله صلى الله عليه وسلم في معاملاته وعلاقاته.

    وفي إطار هذا كله نستطيع أن نفهم معنى القوامة، ونميز بينها وبين الاستبداد الفردي الموجود لدى بعض الأزواج.

    ـ إذن فالقوامة تكليف من الله تعالى للرجل ليحسن رعاية الأسرة، وليست تسلطًا، ولكنها مسئولية تتكامل بها أنشودة الأسرة التي تجب أن تعيش في سعادة، ما يرضى الله عنها، وتشارك في قيام مجتمع معافى من أمراض التحلل والضياع.

    ـ هذا وقد يقتفي بعض الرجال دور الحاكم المستبد على رعية مستسلمة 'رغمًا عنها' وأصبحنا نرى ونعرف في بيوتنا تجارب فيها من التسلط والعنف والتعذيب ما يشبه أحيانًا وربما يفوق ما نراه في حياتنا السياسية.

    ـ والقوامة الناجحة هي كالإدارة الناجحة، وهي شيء آخر غير السيطرة، فالإدارة تتطلب مهارة وحنكة وحزمًا وحكمة، أما السيطرة فلا تتطلب شيئًا إلا الشدة والعنف وهو ما دخل في شيء إلا شانه.

    والظن بأن الخشونة في القول أو التصرف، أو الضبط العسكري هو القوامة أو الرجولة فهو ظن خاطئ تمامًا.

    ـ والذي يبدو أن الصورة السائدة في المجتمعات اليوم، لا تتفق مع التعاليم الصحيحة للدين الحنيف ولا مع سلوك الرعيل الأول، والصورة الصحيحة إنما هي صورة متكافئة وحيوية، تقوم على الفهم الصحيح والاحترام المتبادل لدور كل من الجنسين وتكامل هذا الدور بحيث يشترك الاثنان في كثير من الواجبات والاهتمامات واتخاذ القرارات الهامة في حياتنا.

    * الذكر والأنثى:

    قد خلق الله الناس ذكرًا وأنثى ... زوجين على أساس القاعدة الكلية في بناء هذا الكون، وجعل من وظائف المرأة أن تحمل وتضع وتكفل ثمرة الاتصال بينها وبين الرجل، وهي وظائف ضخمة وخطيرة، وليست هينة ولا يسيرة، بحيث تؤدى بدون إعداد عضوي ونفسي وعقلي عميق غائر في كيان الأنثى!

    فكان عدلاً كذلك أن ينوط بالشطر الثاني ـ الرجل ـ توفير الحاجات الضرورية والحماية كذلك للأنثى.

    وكان عدلاً كذلك أن يمنع الرجل من الخصائص في تكوينه العضوي والعصبي والعقلي والنفسي ما يعينه على أداء وظائفه هذه كما منحها للمرأة.

    ـ وصحيح أن هناك فروقًا جسدية بين الجنسين إلا أن هذه الفروق لا تقلل من الأمور المشتركة بينهما كالنواحي الفكرية والمعرفية والعواطف والإبداع والإيمان والخطاب الشرعي وكل ما يميز من الجنسين البشري عمومًا.

    ـ وكون الرجل أجدر بالقيادة ليس معناه أنه أفضل، فتفضيل الرجال على النساء بمحض الذكورة تعصب لا معنى له ولا سند، وكذلك رد الفعل بإبراز أفضلية المرأة أمر مضحك، وهو جزء من منظومة الصراع والتحدي والمنافسة، وهي معايير وأجواء كفيلة بتدمير أية أسرة.

    ـ وأيضًا عندما نقول: إن الرجل هو الأصلح من المرأة لكي تكون القوامة بيده، فليس معنى ذلك أننا ندعو إلى إهمال دور المرأة في البيت أو إغفال رأيها، بل ينبغي أن يحترم ذلك ما لم يخالف الشرع.

    * الخلاصة:

    ـ فنطاق القوامة إذن محصور في مصلحة البيت، والاستقامة على أمر الله، وحقوق الزوج، أما ما وراء ذلك فليس للرجل حق التدخل فيه، كمصلحة الزوجة المالية، وغيره، وليس على المرأة طاعة زوجها إلا في حدود ما أحله الله، فإن أمرها بمعصية فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وما لم تخل المرأة بحق الله تعالى، أو بحق زوجها، فليس عليها إلا سبيل التكريم والاحترام.

    * خطر مميت:

    ـ وقد يظن قوم أن في تنازل الرجل عن قوامته لزوجته إسعاد لها، وهذا ظن خاطئ، ذلك لأن المرأة بفطرتها تحب أن تأوي إلى ركن تلجأ إليه، حتى وإن تحدثت بعض النساء أمام صويحباتها بفخر أن زوجها يطيعها، ولا يعصي لها أمرًا، مما يوحي بضعف قوامته عليها، فإنها في داخل نفسها تشعر بضعف وخلل في بنية الأسرة.

    ـ وعلى العكس منها، تلك المرأة التي تظهر الشكوى من زوجها ذي الشخصية القوية، والقوامة التامة، فإنها وإن باحت بذلك، تشعر براحة توائم فطرتها، وسعادة تناسب ما جبلت عليه.

    ـ وأرى من أجل استقرار الحياة الزوجية أن تطالب المرأة زوجها بالقيام بقوامته على الأسرة كما تطالبه بالنفقة.

    * ومما لا شك فيه أن انهيار قوامة الرجل داخل البيت، وتحويل الدفة إلى المرأة، له عيوب كثيرة لعل من أهمها:

    1ـ تسلط المرأة على الرجل، حتى يصبح القرار بيدها.

    2ـ سوء تربية الأولاد.

    3ـ انتشار المعاصي والمنكرات، وأخطرها التبرج.

    4ـ فقدان القدوة داخل البيت، وتتربى البنات الصغار على قوة الشخصية، والأولاد الصغار على الجبن والخوف وضعف الشخصية.

    * هذا وفي بعض الحالات تكون النساء أعقل وأحكم وأجدر على إدارة شئون الأسرة والأولاد من بعض الرجال الذين فقدوا مقومات القوامة، وإن حدث هذا فبسبب سوء الاختيار وعدم التكافؤ. وهذا على خلاف القاعدة والشاذ لا حكم له.


    من قول عالم .


    حفظكم الله ورعاكم
    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن شايع الزهيري; الساعة 23-11-2006, 09:36 PM.
    [poem=font="Simplified Arabic,5,#000000,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
    الكفو عثرة لسانه تقلـل مـن غـلاه =والردي يخطي ويبطي لا منه ولا عليه
    والثقة قصر ركونه تنومس من بناه =والحكي لو نزه الدنس ما دنس نزيه [/poem]

    [align=center]فلاح القرقاح[/align]

    [align=center] (( ديـوانـي المـرقـابي ))[/align]
    [align=center](( ديـوانـي أبيــــات ))[/align]
    [align=center] qahtani@acs.com.sa[/align]

    تعليق


    • #17
      السؤال الثاني كما ذكرت سابقاً .
      كيف نرد على المتقولين على الأسلام في القوامه وهل المساواه التي ينعق بها الغرب ويردد خلفهم السفهاء في صالح المرءه والحياه البشريه عموماً ؟
      لم أجد أجدر من هذا البحث للإجابه .

      قوامة الرجل على المرأة

      يقول المتقولون على الإسلام
      : إن الإسلام يجعل الرجل قواماً على المرأة (الرجال قوامون على النساء) ، قد فرض وصايته عليها ، وسلبها بذلك حريتها وأهليتها ، وثقتها بنفسها. ونقول: ليس الأمر كما يرون ويفهمون من القوامة ، فليس قوامة الرجل في الإسلام قوامة السطوة والاستبداد والقوة والاستعباد ، ولكنها قوامة التبعات ، والالتزامات والمسؤوليات ، قوامة مبينة على الشورى والتفاهم على أمور البيت والأسرة ، قوامة ليس منشؤها تفضيل عنصر الرجل على عنصر المرأة ، وإنما منشؤها ما ركب الله في الرجل من ميزات فطرية ، تؤهله لدور القوامة لا توجد في المرأة ، بينما ركب في المرأة ميزات فطرية أخرى ، تؤهلها للقيام بما خلقت من أجله ، وهو الأمومة ورعاية البيت وشؤونه الداخلية. فهو أقوم منها في الجسم ، وأقدر على الكسب والدفاع عن بيته وعرضه ، لا شك في ذلك ، وهو أقدر منها على معالجة الأمور ، وحل معضلات الحياة بالمنطق والحكمة وتحكيم العقل ، والتحكم بعواطفه لا شك في ذلك أيضاً ، والأمومة والبيت في حاجة إلى نوع آخر من الميزات الفطرية ، في حاجة إلى العاطفة الدافقة والحنان الدافئ ، والإحساس المرهف ، لتضفي على البيت روح الحنان والحب ، وتغمر أولادها بالعطف والشفقة.

      وإذا سألنا هؤلاء المدعين:
      أيهما أجدر أن تكون له القوامة بما فيها من تبعات: الفكر والعقل ، أم العاطفة والانفعال؟ لا شك أنهم يوافقوننا أن الفكر هو الأجدر ، لأنه هو الذي يستطيع تدبير الأمور ، بعيداً عن الانفعال الحاد الذي كثيراً ما يلتوي بالتفكير ، فيحيد به عن الصراط المستقيم ، فالرجل بطبيعته المفكرة لا المنفعلة ، وبما هيأه الله له من قدرة على الصراع واحتمال أعصابه لنتائجه وتبعاته ، أصلح من المرأة في أمر القوامة على البيت ، بل إن المرأة نفسها ، لا تحترم الرجل الذي تسيّره ، فيخضع لرغباتها بل تحتقره بفطرتها ، ولا تقيم له أي اعتبار. والرجل أيضاً أب الأولاد ، وإليه ينتسبون ، وهو المسؤول عن نفقتهم ورعاية سائر شئونهم ، وهو صاحب المسكن ، عليه إيجاده وحمايته ونفقته. ونسأل هؤلاء أيضاً ، أليس من الإنصاف والعدل أن يكون من حُمّل هذه التبعات وكُلف هذه التكاليف من أمور البيت وشئونه ، أحق بالقوامة والرياسة ، ممن كُفلت لها جميع أمورها ، وجعلت في حل من جميع الالتزامات؟ لا شك أن المنطق وبداهة الأمور ، يؤيدان ذلك. فرياسة الرجل إذاً ، إنما نشأت له في مقابل التبعات التي كلف بها ، وما وهبه الله من ميزات فطرية ، تجعله مستعداً للقوامة. ثم إن القوامة التي جعلها الإسلام للرجل ، لا استبداد فيها ، ولا استعباد للمرأة ، بل هي مبينة على الشورى والتفاهم بين الشريكين. وقد نبه الإسلام الرجال لذلك ، ووجههم إلى تحقيق معنى القوامة التي يعنيها قال الله تعالى: (وعاشروهن بالمعروف) ، وقال صلى الله عليه وسلم: (خيرك خيركم لأهله) ، ويُشعر الرجال أن النساء بحاجة إلى الرعاية ، لا إلى التسلط والتشدد: (استوصوا بالنساء خيراً ، فإنهن عوان عندكم) ، قال هذا في حجة الوداع ، وهو من آخر ما قال صلى الله عليه وسلم عن النساء ، ويقول صلى الله عليه وسلم: (خياركم ، خياركم لنسائهم) ، ويوصيهم بالصبر والاحتمال ، والصبر والاحتمال من مقومات القوامة (لا يفرك مؤمن مؤمنة ، إن كره منها خُلقاً ، رضي منها آخر).

      وجامع القول: أن نظرية الإسلام في المرأة أنها إنسان قبل كل شيء ، والإنسان له حقوقه الإنسانية ، وأنها شقيقة الرجل ، خلقت من نفس عنصره الذي خلق منه ، فهو وهي سيان في الإنسانية ، (إنما النساء شقائق الرجال) ، هكذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويقول الله تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً). وإذا استشعر الزوج ذلك ، وامتثل ما أمره الله ، وأمره رسوله به ، لا شك أنه سينصف المرأة ، ومن شذ عن ذلك ، واستبد ، وتعالى ، وجار على المرأة ، فإن الإسلام لا يرضى منه ذلك ، ولا يؤخذ الإسلام بجريرة الشواذ ، العاصين لأوامره ولا يمكن أن يحكم على الإسلام وصلاحه بأفعالهم.

      التمرد على قوامة الرجل على المرأة :

      لايقول دعاة تحرير المرأة – أو أدعياء تحريرها على الأصح – إن قوامة الرجل على المرأة لا تتفق مع مبدأ حرية المرأة ومساواتها بالرجل ، التي ننادي بها ، ونروم تحقيقها. ويقولون: إن القوامة تمثل بقايا من عهد استعباد المرأة وإذلالها ، يوم أن كانت المرأة كماً مهملاً في البيت ، ونكرة مجهولة في المجتمع ، وأَمَة ذليلة مهينة للزوج. أما اليوم ، وبعد أن نالت المرأة حقوقها ، واستردت مكانتها ، وحطمت أغلال الرق والاستعباد ، وتساوت مع الرجل في كل الحقوق والالتزامات ، وحصلت على قسط وافر من التعليم كما حصل هو ، بل ودرست نفس المنهج الذي درسه ، ونالت الشهادة التي نالها ، وحصلت على خبرة جيدة في تدبير شؤون الحياة ، اكتسبتها بمشاركتها للرجل في أعماله الخاصة به ، وبمشاركتها في الحياة العامة في المجتمع ، وشاركته في التزامات البيت والأسرة ، فلا ميزة تميزه عليها ، لا في الإعداد والمقدرة ، ولا في الالتزامات المادية للبيت ، لذا فليس من المستساغ ولا من العدل – والحالة هذه – أن ينفرد الرجل بالسلطة ورياسة الأسرة من دونها.

      وللرد على أولئك نقول: ما دمتم متفقين معنا على ضرورة أن يكون هناك قيّم توكل إليه الإدارة العامة لتلك الشركة القائمة بين الرجل والمرأة ، وما ينتج عنها من نسل ، وما تستتبعه من تبعات ، ما دمتم كذلك فإن هناك أوضاعاً ثلاثة يمكن أن تفترض بشأن القوامة على الأسرة: فإما أن يكون الرجل هو القيم ، أو تكون المرأة هي القيم ، أو يكونا معاً قيمين. أما الافتراض الثالث فإنا نستبعده منذ البدء لأن التجربة أثبتت أن وجود رئيسين في العمل الواحد أدعى إلى الإفساد من ترك الأمر فوضى بلا رئيس ، والقرآن يقول في الاستدلال على وحدانية الخالق سبحانه: (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا) ويقول (إذاً لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض) ، فإذا كان هذا الأمر بين الآلهة المتوهَّمين ، فكيف هو بين البشر العاديين؟ وعلم النفس يقرر أن الأطفال الذين يتربون في ظل أبوين يتنازعان على السيادة ، تكون عواطفهم مختلفة ، وتكثر في نفوسهم العقد والاضطرابات. بقي الفرضان الأول والثاني ، وقد اختار الإسلام الفرض الأول وهو أن يكون الرجل هو القيم ، لسببين:
      أحدهما: أن الرجل بناء على ما ركب فيه من خصائص وما يتمتع به من قدرات جسمية وعقلية ، فقد كلف بالإنفاق على الأسرة ، وكلف بدفع المهر في الزواج ، وليس من العدالة والإنصاف أن يكلف الإنسان الإنفاق دون أن يكون له القوامة والإشراف.
      والسبب الثاني: أن المرأة مرهفة العاطفة ، قوية الانفعال ، وأن ناحية الوجدان لديها تسيطر سيطرة كبيرة على مختلف نواحي حياتها النفسية ، وذلك حتى يكون لها من طبيعتها ما يتيح لها القيام بوظيفتها الأساسية وهي الأمومة والزوجية على خير وجه.
      وإذا نحن سألنا هؤلاء القوم: أيهما أجدر أن تكون له وظيفة القوامة بما فيها من تبعات ، الفكر أم العاطفة؟ لا شك أنهم سيجيبون – إن كانوا مجردين عن الهوى والغرض – بأن الفكر هو الأجدر ، لأنه هو الذي يدبر الأمور بعيداً عن فورة الانفعال ، واندفاع العاطفة ، ويقدر العواقب ويستخلص النتائج بكل روية واتزان ، وهذه الصفات هي الصفات الأساسية المطلوبة لوظيفة القوامة وتحمل المسؤولية. وقد أشار الله سبحانه وتعالى إلى هذين السببين الرئيسيين لاختيار الإسلام الرجل للقوامة بقوله تعالى: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم).
      فإن قالوا: لا نسلم لكم ذلك إذ أن السببين لم يعودا قائمين الآن فالإنفاق على البيت تشارك المرأة فيه اليوم وتتحمل منه قسطها وأما العاطفة والانفعال وسيطرة الوجدان على تصرفاتها ، وما قلتم من تفوق الرجل بقدرته العقلية ، فإن ذلك يصدق على المرأة في الماضي ، المرأة غير المتعلمة ، المرأة القابعة في بيتها ، المنعزلة عن الحياة. أما المرأة اليوم ، وقد تعلمت كما تعلَّم الرجال ، وتثقفت ثقافتهم ، وعملت عملهم ، وشاركت في واجبات المجتمع ، وتفاعلت معه ، واختلطت بالناس ، فإن هذا كفيل بأن يزيل تلك الصفات عن المرأة ويوجد فيها من الصفات والمزايا ومن القدرات العقلية ما يجعلها قادرة على تصريف الأمور بحكمة وروية بعيدة عن العاطفة والانفعال تماماً كما هي حال الرجل.
      قلنا لهم: أما مشاركتها في الإنفاق فإن أصل وظيفة المرأة في الإسلام أن تكون في البيت إلا لضرورة ، ولذا كفل لها الإسلام النفقة والرعاية ، وأسقط عنها بعض الواجبات الدينية التي تحتاج في أدائها إلى الخروج من البيت ، إمعاناً منه في قرارها في بيتها. لذا فإن خروجها من البيت لا لضرورة ولكن لأجل أن تعمل كما يعمل الرجل حتى يكون لها دخل مثله يعتبر خروجاً على أوامر الدين ، وتمرداً على تعاليمه لا يقره الإسلام ولا يرضاه ، فلا يصلح لأن يكون سبباً في إسقاط شرعة شرعها الله وأقامها: (الرجال قوامون على النساء) ، وحتى لو فرضنا وسلمنا بأنها صارت شريكة له في الإنفاق على البيت ، فإن هذه المشاركة لا تؤهلها لأن تكون القوَّامة على البيت ، لأنها بطبيعتها لا تستطيع مواصلة القيام بأعمال القوامة في كل الأوقات ، لأن ما يعتورها من موانع فطرية كالحمل ، والولادة ، والحيض ، تعطل قيامها جسمياً وعقلياً بما تتطلبه القوامة من أعمال. ونظام الأسرة يستلزم تقرير الرئاسة عليها لواحد من الاثنين: الزوج أو الزوجة ، ولا يغني عن هذه الرئاسة ولا عن تكاليفها أن نسمي الزواج شركة بين شريكين متساويين ، وتوفيقاً بين حصتين متعادلتين ، فإن الشركة لا تستغني عمن يتخصص لولايتها ، ويُسأل عن قيامها ، وينوب عنها في علاقتها بغيرها ، وليس من المعقول أن تتصدى الزوجة لهذه الولايات في جميع الأوقات ، إذ هي عاجزة عنها – على الأقل في بعض الأوقات – غير قادرة على استئنافها حيث تشاء. وأما عن أثر التعليم والعمل والمشاركة في النشاطات الاجتماعية والاحتكاك بالناس على خصائص المرأة وقدرتها وتهيئتها لتحمل المسؤولية . فيجاب عنه بأن خصائص المرأة التي أشرنا إليها إنما هي خصائص فطرية جِبلِّية أزلية نابعة من طبيعة تكوينها ، وخاضعة لمؤثرات خارجية عن ذات المرأة ، حتى يمكن تغييرها أو إزالتها بما تكتسبه المرأة من تربية أو تعليم أو خبرة في مجال الحياة العملية ، وإنما هي خصائص جِبلِّية – كما قلنا – قائمة بها لا تنفك عنها ، خصائص قاهرة لا يد للإنسان في تحويرها ولا قدرة إلا حين يستطيع تحويراً في تركيب الدماغ وبنية خلاياه ، أو حين يبدل في وظائف الأعضاء ، فيذوق بأذنه أو يسمع بأنفه. وذلك لأن طبيعة وظيفتها التي خلقت من أجلها ، وهي الزوجية ، والأمومة تتطلب تلك الخصائص ، وهي لن تنفك عنها ما بقيت أنثى تحمل وتلد وتربي. فالإسلام عندما جعل القوامة للرجل على المرأة ، لم يرد أن يستبد الرجل بالمرأة ، ولا بإرادة الأسرة ، ولم يرد أن تكون تلك القوامة أداة تسلط عليها واستعباد لها وإنما أرادها قوامة مبنية على المشاورة والتعاون والتفاهم والتعاطف المستمر بين الزوج والزوجة ، وكل توجيهات الإسلام في هذا تهدف إلى إيجاد هذه الروح داخل الأسرة ، وإلى تغليب الحب والتفاهم على التسلط والنزاع ،

      يتبع >
      [poem=font="Simplified Arabic,5,#000000,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
      الكفو عثرة لسانه تقلـل مـن غـلاه =والردي يخطي ويبطي لا منه ولا عليه
      والثقة قصر ركونه تنومس من بناه =والحكي لو نزه الدنس ما دنس نزيه [/poem]

      [align=center]فلاح القرقاح[/align]

      [align=center] (( ديـوانـي المـرقـابي ))[/align]
      [align=center](( ديـوانـي أبيــــات ))[/align]
      [align=center] qahtani@acs.com.sa[/align]

      تعليق


      • #18
        فالقرآن يقول: (وعاشروهن بالمعروف) ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (خيركم خيركم لأهله) ، فيجعل ميزان الخير في الرجل طريقة معاملته لزوجته. وأيضاً: إن هذه القوامة في الإسلام لها مدى تقف عنده وتنتهي إليه ، فهي لا تمتد إلى حرية الدين ، فليس له أن يكرهها على تغيير دينها إذا كانت الزوجة كتابية ، ولا أن يجبرها على اتباع مذهب معين أو رأي معين في الاجتهادات الفقهية في الإسلام إذا كانت مسلمة ، ما دام المذهب أو الرأي الذي تتبعه لا يخالف الحق في الشريعة ، ولا تمتد القوامة إلى حرية المرأة في أموالها الخاصة بها ، ولا في المساواة بينها وبينه في الحقوق التي أراد الله فيها المساواة ، وليس لها طاعته في ارتكاب معصية ، وكما قال صلى الله عليه وسلم: (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق). فإذا كانت قوامة الرجل لا تمتد إلى الحقوق الأساسية ، فماذا يخيف المرأة في قوامة الرجل؟ ، وماذا يرهب دعاة التمرد على قوامة الرجل من تلك القوامة؟ ، وماذا يريدون للمرأة أفضل وأكرم وأقدس من تلك المكانة التي بوَّأها الإسلام إياها ، وتلك الرعاية والحماية والتكريم التي أحاطها الإسلام بها – إن كانوا حقاً ينشدون خير المرأة وصلاحها وفلاحها-؟ ولكننا لا نراهم يريدون ذلك ، بل إن ما يهدفون إليه هو تحطيم ذلك الحصن المنيع للمرأة ، (قوامة الرجل) الذي جعله الإسلام لها حمى وستراً وملاذاً بعد الله ، يحميها عاديات الزمن وصروف الحياة ، ويكون سداً منيعاً دون دعاة التحلل والانحراف ، وما يريدونه من تغرير بالساذجات من النساء ، ليسهل عليهم غوايتهن ، ولما فشلوا في تحطيم ذلك الحصن بأيديهم استخدموا في ذلك عواطف النساء ، فألبوهن وحرضوهن على تحطيم تلك القوامة وصوروها لهن – ظلماً – وبأنها قيد من قيود الرق والاستعباد لهن ، فاندفعت المرأة بكل ما أودع فيها من غريزة الاندفاع خلف أولئك الناعقين ، تصدقهم وتنفذ ما يريدون ، حتى تم لهم ما أرادوا ، فتمردت المرأة على قوامة الرجل ، وخرجت عليها ، وأصبحت لها مطلق الحرية بعد سن الثامنة عشرة – كما تنص على ذلك أكثر القوانين الغربية والمستغربة – في أن تنفصل عن أسرتها ، وأن تعمل ما تشاء ، وتسكن أين تشاء ، وتعيش كيف تشاء. وحينئذ تفردوا بها ، عزلاء من أي سلاح ، وراحوا يتفننون في وسائل إغرائها وإغوائها ، وهي تلهث خلف ذلك السراب ، وتركض وراء تلك المغريات ، ولا تعلم المسكينة أن هذا حُبالة وشرك نُصب لها لإخراجها من مكمنها الحصين ، حتى سقطت مستسلمة ، فسقطت كرامتها ، وهان مطلبها وسهل الوصول إليها ، بل وغدت هي تجري خلف الرجل ، وتسقط تحت أقدامه تغريه بها ، وتحببه إلى نفسها ، وتستجدي قربه وحبه ، بعد أن كان هو يخطب ودها ، ويبذل الغالي الثمين في سبيل الحصول عليها ، بل ويعمل شتى الحيل ليرى وجهها أو كفها أو حتى أنملتها.
        المساواه بين الرجل والمرءه في الحقوق
        من النظريات التي بنى عليها المجتمع الغربي الحديث المساواة بين الرجل والمرأة ، المساواة في كل شيء ، في الحقوق والواجبات ، وفي الالتزامات والمسؤوليات ، فيقوم الجنسان بأعمال من نوع واحد ، وتقسم بينهما واجبات جميع شعب الحياة بالتساوي. وبسبب هذه الفكرة الخاطئة للمساواة ، انشغلت المرأة الغربية ، بل انحرفت عن أداء واجباتها الفطرية ووظائفها الطبيعية ، التي يتوقف على أدائها بقاء المدنية ، بل بقاء الجنس البشري بأسره ، واستهوتها الأعمال والحركات السياسية ، والاقتصادية ، والاجتماعية ، وجذبتها إلى نفسها بكل ما في طبعها وشخصيتها من خصائص ، وشغلت أفكارها وعواطفها شغلاً ، أذهلها عن وظائفها الطبيعية ، حتى أبعدت من برنامج حياتها ، القيام بتبعات الحياة الزوجية ، وتربية الأطفال وخدمة البيت ، ورعاية الأسرة ، بل كُرّه إلى نفسها كل هذه الأعمال ، التي هي وظائفها الفطرية الحقيقية ، وبلغ من سعيها خلف الرجل طلباً للمساواة إلى حد محاكاته في كل حركاته وسكناته ، لبس الرجل القصير من اللباس فلبست المرأة مثله ، ونزل البحر فنزلته ، وجلس في المقهى والمنتزه فجلست مثله بدافع المساواة ، ولعب الرياضة فلعبت مثله ، وهكذا. وكان من نتيجة ذلك أن تبدد شمل النظام العائلي في الغرب الذي هو أس المدنية ودعامتها الأولية ، وانعدمت – أو كادت – الحياة البيتية ، التي تتوقف على هدوئها واستقرارها قوة الإنسان ، ونشاطه في العمل ، وأصبحت رابطة الزواج - التي هي الصورة الصحيحة الوحيدة لارتباط الرجل والمرأة ، وتعاونهما على خدمة الحياة والمدنية - أصبحت واهية وصورية في مظهرها ومخبرها. وجاء التصوير الخاطئ للمساواة بين الرجال والنساء بإهدار الفضائل الخلقية ، التي هي زينة للرجال عامة ، وللنساء خاصة فقاد المرأة إلى التبذل وفساد الأخلاق ، حتى عادت تلك المخزيات التي كان يتحرج من مقارفتها الرجال من قبل ، لا تستحي من ارتكابها بنات حواء في المجتمع الغربي الحديث. هكذا كان تصورهم الخاطئ للمساواة ، وهكذا كانت نتائجه على الحياة ، وعلى كل مقومات الحياة الفاضلة ، والعجيب أن يوجد في عالمنا الإسلامي اليوم من ينادي بهذه الأفكار ، ويعمل على نشرها وتطبيقها في مجتمعنا الإسلامي ، على الرغم مما ظهر واتضح من نتائجها ، وآثارها السيئة المدمرة ، ونسي أولئك أو تناسوا أن لدينا من مباديء ديننا ومقومات مجتمعنا وموروثات ماضينا ما يجعلنا في غنى عن أن نستورد مبادئ وتقاليد وأنظمة لا تمت إلى مجتمعنا المسلم بصلة ، ولا تشده إليها آصرة ، ولا يمكن أن ينجح تطبيقها فيه ، لأن للمجتمع المسلم من الأصالة والمقومات ، وحرصه عليها ما يقف حائلاً دون ذلك التطبيق ، أو على الأقل كمال نجاحه ، كما نسي أولئك المنادون باستيراد هذه النظم والنظريات ، ونسي معهم أولئك الواضعون لهذه النظم من الغربيين أو تناسوا الفروق الجوهرية الدقيقة العميقة التي أوجدها الخالق سبحانه بين الذكر والأنثى من بني البشر مما يتعذر بل يستحيل تطبيق نظرية المساواة الكاملة بين الذكر والأنثى في جميع الحقوق والواجبات والالتزامات والمسؤوليات. وهاهم ينادون بالمساواة بين المرأة والرجل بينما القرآن الكريم يقرر خلاف ذلك فيقول تبارك وتعالى نقلاً لكلام امرأة عمران: (فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم). وهاهي شهادة من أحد مفكري الغرب واضعي نظرية المساواة ، يقول كاريل في كتابه (الإنسان ذلك المجهول): (إن ما بين الرجل والمرأة من فروق ، ليست ناشئة عن اختلاف الأعضاء الجنسية ، وعن وجود الرحم والحمل ، أو عن اختلاف في طريقة التربية ، وإنما تنشأ عن سبب جد عميق ، هو تأثير العضوية بكاملها بالمواد الكيماوية ، ومفرزات الغدد التناسلية ، وإن جهل هذه الوقائع الأساسية هو الذي جعل رواد الحركة النسائية يأخذون بالرأي القائل: بأن كلا من الجنسين الذكور والإناث يمكن أن يتلقوا ثقافة واحدة وأن يمارسوا أعمالاً متماثلة ، والحقيقة أن المرأة مختلفة اختلافاً عميقاً عن الرجل ، فكل حُجَيرة في جسمها تحمل طابع جنسها ، وكذلك الحال بالنسبة إلى أجهزتها العضوية ، ولا سيما الجهاز العصبي ، وإن القوانين العضوية (الفيزيولوجية) كقوانين العالم الفلكي ، ولا سبيل إلى خرقها ، ومن المستحيل أن نستبدل بها الرغبات الإنسانية ، ونحن مضطرون لقبولها كما هي في النساء ، ويجب أن ينمين استعداداتهن في اتجاه طبيعتهن الخاصة ، ودون أن يحاولن تقليد الذكور ، فدورهن في تقدم المدنية أعلى من دور الرجل ، فلا ينبغي لهن أن يتخلين عنه). ويقول الأستاذ المودودي: (... فهذا علم الأحياء ، قد أثبتت بحوثه وتحقيقاته أن المرأة تختلف عن الرجل في كل شيء ، من الصورة والسمت ، والأعضاء الخارجية ، إلى ذرات الجسم والجواهر الهيولينية (البروتينية) لخلاياه النسيجية ، فمن لدن حصول التكوين الجنسي في الجنين يرتقي التركيب في الصنفين في صورة مختلفة ، فهيكل المرأة ونظام جسمها ، يركب تركيباً تستعد به لولادة الولد وتربيته ، ومن التكوين البدائي في الرحم إلى سن البلوغ ، ينمو جسم المرأة ، وينشأ لتكميل ذلك الاستعداد فيها ، وهذا هو الذي يحدد لها طريقها في أيامها المستقبلة). وإذا تقرر هذا الاختلاف الدقيق في التكوين بين الذكر والأنثى ، فمن الطبيعي والبديهي أن يكون هناك اختلاف في اختصاص كل منهما في هذه الحياة ، يناسب تكوينه وخصائصه التي ركبت فيه ، وهذا ما قرره الإسلام وراعاه ، عندما وزع الاختصاصات على كل من الرجل والمرأة ، فجعل للرجل القوامة على البيت ، والقيام بالكسب والإنفاق ، والذود عن الحمى ، وجعل للمرأة البيت ، تدبر شئونه ، وترعى أطفاله ، وتوفر فيه السكينة والطمأنينة ، هذا مع تقريره أن الرجل والمرأة من حيث إنسانيتها على حد سواء ، فهما شطران متساويان للنوع الإنساني ، مشتركان بالسوية في تعمير الكون ، وتأسيس الحضارة ، وخدمة الإنسانية ، كل في مجال اختصاصه ، وكلا الصنفين قد أوتي القلب والذهن ، والعقل والعواطف ، والرغبات والحوائج البشرية ، وكل منهما يحتاج إلى تهذيب النفس ، وتثقيف العقل ، وتربية الذهن ، وتنشئة الفكر ، لصلاح المدنية وفلاحها ، حتى يقوم كل منهما بنصيبه من خدمة الحياة والمدنية ، فالقول بالمساواة من هذه الجهات صواب لا غبار عليه ، ومن واجب كل مدنية صالحة أن تعني بالنساء عنايتها بالرجال ، في إيتائهن فرص الارتقاء والتقدم ، وفقاً لمواهبهن وكفاءتهن الفطرية. ثم إن ما يزعمون أنه مساواة بين الرجل والمرأة ، ويحاولون إقناع المرأة بأن القصد منه مراعاة حقوقها ، والرفع من مكانتها ، إنما هو في الحقيقة عين الظلم لها ، والعدوان على حقوقها ، وذلك لأنهم بمساواة المرأة بالرجل في الأعباء والحقوق ، حملوها أكثر مما حمَّلوا الرجل ، فمع ما خصصت له المرأة من الحمل والولادة ، والإرضاع وتربية الأطفال ، ومع ما تتعرض له في حياتها ، وما تعانيه من آلام الحيض والحمل والولادة ، ومع قيامها على تنشئة أطفالها ، ورعاية البيت والأسرة ، مع تحملها لهذا كله ، يحمّلونها زيادة على ذلك ، مثل ما يحمل الرجل من الواجبات ، ويجعلون عليها مثل ما عليه من الالتزامات التي أعفي الرجل لأجل القيام بها من جميع الالتزامات ، فيفرض عليها أن تحمل كل التزاماتها الفطرية ، ثم تخرج من البيت كالرجل لتعاني مشقة الكسب ، وتكون معه على قدر المساواة في القيام بأعمال السياسة والقضاء ، والصناعات ، والمهن ، والتجارة ، والزراعة ، والأمن ، والدفاع عن حوزة الوطن. وليس هذا فحسب ، بل يكون عليها بعد ذلك ، أن تغشى المحافل والنوادي ، فتمتع الرجل بجمال أنوثتها ، وتهيئ له أسباب اللذة والمتعة. وليس تكليف المرأة

        يتبع >
        [poem=font="Simplified Arabic,5,#000000,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
        الكفو عثرة لسانه تقلـل مـن غـلاه =والردي يخطي ويبطي لا منه ولا عليه
        والثقة قصر ركونه تنومس من بناه =والحكي لو نزه الدنس ما دنس نزيه [/poem]

        [align=center]فلاح القرقاح[/align]

        [align=center] (( ديـوانـي المـرقـابي ))[/align]
        [align=center](( ديـوانـي أبيــــات ))[/align]
        [align=center] qahtani@acs.com.sa[/align]

        تعليق


        • #19
          بالواجبات الخارجة عن اختصاصها ظلماً لها فحسب ، بل الحقيقة أنها ليست أهلاً كل الأهلية ، للقيام بواجبات الرجال ، لما يعتور حياتها من المؤثرات والموانع الطبيعية التي تؤثر على قواها العقلية والجسمية ، والنفسية ، وتمنعها من مزاولة العمل بصفة منتظمة ، وتؤثر على قواها وهي تؤديه. ثم إن قيام المرأة بتلك الأعمال ، فيه مسخ لمؤهلاتها الفطرية والطبيعية ، يقول (ول ديوارنت) مؤلف قصة الحضارة: (إن المرأة التي تحررت من عشرات الواجبات المنزلية ونزلت فخورة إلى ميدان العمل بجانب الرجل ، في الدكان والمكتب ، قد اكتسبت عادته وأفكاره وتصرفاته ، ودخنت سيجاره ، ولبست بنطلونه). وفي هذا خطر كبير ، يؤدي إلى انحطاط المدنية والحضارة الإنسانية ، ثم ما هي المنفعة والفائدة التي تحقق للمدنية والحضارة من قيام المرأة بأعمال الرجال؟ إن فيها كل المضرة والمفسدة ، لأن الحضارة والحياة الإنسانية ، حاجتهما إلى الغلظة والشدة والصلابة ، مثل حاجتهما إلى الرقة واللين والمرونة ، وافتقارها إلى القواد البارعين والساسة والإداريين ، كافتقارها إلى الأمهات المربيات ، والزوجات الوفيات ، والنساء المدبرات لا غنى للحياة عن أحدهما بالآخر. فماذا في المساواة – بمفهومهم – من محاسن ، تجنيها المرأة والمجتمع؟ وما هو عذر أولئك المنادين بالمساواة ، بعد أن دُحضت حجتهم؟ ، نحن لا نشك أنهم يدركون – أو عقلاؤهم على الأقل – كل الموانع الفطرية ، والطبيعية والعقلية ، والجسمية الحائلة دون مساواة المرأة بالرجل ، ومقتنعون بها كل الاقتناع ، ولكن اللهفة الجنسية المسعورة لا تستطيع الصبر على رؤية الطُّعم المهدِّئ لحظة من الزمن ، فاصطنعت هذه الشعارات كي تضمن وجود المرأة أمامهم في كل وقت ، وفي كل مكان في البيت وفي المكتب وفي المصنع وفي الشارع وفي كل مكان يتجه إليه الرجل ، أو يوجد فيه ، ليروي غُلَّته ويطفئ حرقته الجنسية البهيمية. والمرأة بما تحس به في قرارة نفسها من ضيق بالأنوثة ، مع تصور الرفعة في مكانة الرجل ، تندفع وراء هذه الشعارات ، دون روية أو تمحيص لها ، تنشد إشباع رغبتها ، في أن تكون رجلاً لا أنثى ، فإذا أبت الطبيعة (طبيعتها) عليها ذلك فلا أقل من أن تكون رجلاً ، يقيم مضطراً في جسم أنثى ، وعليها أن تعمل على إرضاء هذا النزوع في نفسها بكل وسيلة ، وأن تحقق لهذا الكائن المتمرد في صدرها كل ما يرضيه من شارات الرجل الطبيعي.

          ولا نعلم أيظل هذا الاندفاع من المرأة إلى محاكاة الرجال ، بعد أن ظهرت الآن لوثة التخنث والخنفسة بين الشباب فانعكست الأمور ، وانقلبت المفاهيم ، وتغيرت معايير الأشياء أم لا ؟ فما كان سبَّة في الماضي ، صار مصدر فخر واعتزاز الآن.


          حفظكم الله ورعاكم . وبارك الله في كاتبه .
          [poem=font="Simplified Arabic,5,#000000,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
          الكفو عثرة لسانه تقلـل مـن غـلاه =والردي يخطي ويبطي لا منه ولا عليه
          والثقة قصر ركونه تنومس من بناه =والحكي لو نزه الدنس ما دنس نزيه [/poem]

          [align=center]فلاح القرقاح[/align]

          [align=center] (( ديـوانـي المـرقـابي ))[/align]
          [align=center](( ديـوانـي أبيــــات ))[/align]
          [align=center] qahtani@acs.com.sa[/align]

          تعليق


          • #20
            المشاركة الأصلية بواسطة كبرياء
            السلام عليكم جميعاً

            بإختصار شديد وعلى غير عادة قلمي ــ بسبب الظروف ــ أقول:

            ان سبب التأزم الحاصل بين المرأة والرجل حول مسألة القوامه هو الفهم الخاطئ المتوارث لمعنى (القوامة) الحقيقي من

            قبل (سيدي الرجل)

            لذا سأسهم بتوضيح من ماجاء على لسان أحد علماؤنا الأفاضل حيث قال:

            القوامة هي الإشراف ..... فقط لاغير

            وأعتذر للغاليه معاني على الإختصار في المشاركة بسبب الظروف وأعلم جيداً أن نقاشاً حول هكذا موضوعات تحتاج الى إسهاب

            دمتي بوعي//

            كبرياء

            /

            \

            /

            حياك الله غاليتي كبرياء

            مداخله جميله راقيه تصب في صلب الموضوع

            شاااكره لك هذا التواجد الجميل العاطر

            تقديري

            /

            \

            /


            لمراسلتي إضغط هنا

            تعليق


            • #21
              المشاركة الأصلية بواسطة علي بن طراد
              السلام عليكم


              اولاً : شكر خاص للاخت معاني الشوق


              الامر الثاني:الانثى والذكر...لا حياة لهما الا بهما



              استمتعت جداً...بمروري



              والاجمل من هذا كله....البيت الي يقول


              تصيح تقول ياحرمة تحسب انك تعايرنـي***شنبك اللي تفاخر به ترى اللي جابته حرمه



              انا اشهد..تحياتي

              /

              \

              /

              شاااكره لك طيب المرور وكرم التواجد الجميل

              تقديري

              /

              \

              /


              لمراسلتي إضغط هنا

              تعليق


              • #22
                /

                \

                /
                استاذي عبدالله بن شايع حفظك الله ورفع درجتك في الجنه.


                كلامك وإضافتك جميله ورائعه ..

                وأنا من أشد المؤيدين لذلك الكلام وهذا الرأي السديد بإذن الله تعالى.

                فلقد قطعت جهيزة قول كل خطيب وكفى

                فلم يبقى بعد قولك قول آخر ..

                فجزاك الله كل خير على هذا الرد النير الذي أسعد به

                واتشرف بأن يتواجد في متصفحي المتواضع

                شكرا لك

                تقديري

                /

                \

                /


                لمراسلتي إضغط هنا

                تعليق


                • #23
                  (( الشعر النسائي ) أي وجود أمور فقط لا تخرج المرأة عن الكتابة بها ،،

                  وأن لها موضوعات معينة تخصها فقط وليس لها الحق في ما عداه ،،

                  ( وجهة نظر حول المسمى ) ،،



                  كلام جميل .. اختي معاني دعيني اطرح سؤالا ملحا ..

                  عندما يفرض الرجل على المراة أغراض معينه تطرق فيها الشعر من باب الغيرة والحفاظ على النقاء والابيتعاد عن ما يسئ ... لماذا يعربد هو خارج الطوق الذي يفرضه على المرأة؟ ان كان مايدعو المرأة اليه هو الاستقامة لماذا لايستقيم؟

                  اضرب مثلا .. الشاعر الرجل يطرق باب الغزل كثيرا في شعره وينكرذلك على المرأة الشاعرة .. السؤال يبقى قائما .. لماذا؟ مزيد من النقاش .. يا كاتبة

                  داهم العصيمي
                  [align=right]يالله اني طالبك حسن الصنيع
                  والقدا بالدين والدنيا جميع

                  والخوي الالمعي ابن الرجال
                  نبذل المعروف فيه ولايضيع

                  dahemutaibi@hotmail.com[/align]

                  تعليق


                  • #24
                    ممكن أشااااارك ... !!



                    الكبت يولد الإنفجار .. فحذار من الكبت العقيم البالي ..


                    التوازن في إعطاء الحرية للأنثى شئ ليس مطلوب !!



                    بل هو مفروض .. ومكفول .. فرضه الشرع وكفله الشارع


                    الحكيم .. كثير من حقوقهن صودرت .. مع أن في مصادرتها


                    طريق سريع (هاي وي ) يؤدي إلى حدوث ماتم مصادرة


                    حقوقهن من أجل منع حدوثه !!



                    ( الحقوق لاتعني الذهاب إلى الديسكو أو التدخين أو مصادقة -الذكور-


                    أو التشجيييع في خليجي 18 أو التفحيييييط بعد الإختبارااات)



                    ليت أننا نعود إلى الماضي القريب -قبل البترول - عندما كانت ظروف


                    الحياة صعبه .. لنرى كيف أعطين حقوقهن كاملة ومعها


                    مثلها .. !!


                    وما ذاك إلا لأن ذويهن كانوا بأمس الحاجة إليهن وإلى مشاركتهن


                    وإلى خدماتهن .. رعي .. تسوّق .. جلب الحطب والماء .. !!


                    ما أجمل أن نتخلص من تبعات النعمة الزائدة .. لأنها تترك للإنسان


                    الوقت الكافي والفراغ الطويل .. لينتج عن ذلك ..ظلم .. تسلط


                    تشغيل مخ خطأ .. تجنّي !!


                    كان الحب في عهد جدتي .. جائز .. لأن الحياة صعبة .. والناس


                    تهمها سمعتها .. وتخاف من ربها ..لأن الإعتقاد أن الواحد لو ظلم .. أو لعب على وحدة


                    الله بيجازيه .. ويمكن بكره مايلقى عشى أو يغزونه القوم وهو بلحاله


                    ويذبحونه .. كعقاب من الله .. أو الذيب ياكل شاته !!


                    (الشدائد تعيد الناس إلى ربهم ).



                    وبعدين الناس تهمها سمعتها ليش وكيف ؟



                    لأن كل قبيلة لوحدها وفلان معروف وفلانة معروفة وولد فلان وبنت فلان


                    يعني ماهم كثير .. قال إستووا للصلاة .. قال مغير أنا وأنت



                    الآن .. وييييييين .. إسكتي يامررررره .. ترى أكثر مارخـّـص ربي الحريم !!



                    لا وواحد يقول ...... ترى يقولون فيه بالأقساط بعد!!



                    يقول الرب جل في علاه : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ).


                    يقول الرسول الكريم : ( رفقا بالقوارير ).


                    إن من الرفق عدم الظلم وإعطاء الحقوق !!


                    الغيرة الزائدة الغير مبررة والتي من شأنها أن تؤدي إلى الظلم ومصادرة


                    الحقوق .. حرااااااااااااااااام !!.


                    لأن الظلم حرااااااااااااااااااااام .



                    الغيرة الشرعية التي توافق الشرع أولا والعقل والمنطق ثانيا مطلوبة .


                    وش فيها يعني إذا قالت خلونا نتمشى !!


                    يعني أي واحد طفشان يعني مابيروح يتمشى .. مثلا يعني


                    طيب وإذا قالت بأروح لصديقتي عازمتني !!


                    إذا كان الرفض بسبب عدم الثقة في صديقتها .. فإسمحلي أقول لك :


                    إنت تعالج خطأك بخطأ أكبر .. كيف ؟!


                    من المفترض أيها الغيور ومن الأولى أن تعرف من هن صديقات بنتك


                    أو إختك أو زوجتك لكي تتخذ القرار والإجراء المناسب .. يعني بنت


                    مين ومين أهلها وكيف سلوكهم وماهي أخلاقهم ؟


                    فإذا تأكدت أن هذه الصديقة أهل لصداقة أهلك فيجب عليك أن


                    تعطي أهلك حقوقهم كاملة من زيارة وإستقبال و....إلخ .


                    أما أن تظن أنه بمجرد رفضك لتبادل الزيارات دون أن تعلم من هن


                    الصديقات ... سيحول دون حدوث مالا ترغب في حدوثه ..



                    فإسمح لي أن أقـــــــــــول لك ... أنت نعــــــــامة



                    وبعدين وش فيها يعني إذا قالت لك رايها في موضوع معين خصوصا ً


                    إذا كان يخصها ؟


                    يا أخي من النساء من هن أكثر وعيا ً وحكمة ً ومنطقا ً وإدراكا ً من


                    الكثير من -الذكور- والذين جرّوا العالم إلى مالايحمد عقباه ..


                    دعها تقول ماتراه ومن ثم حكّم عقلك ومانت بخسران وناقشها


                    بمنطق .. عشان ماتصير مستبد .



                    يقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام : ( ماوضع الرفق في شئ إلا زانه


                    ومانزع من شئ إلا شانه ).


                    التخلص من رق العادات السقيمة والتي أسسّها من كانوا قبلنا وهم بطبيعة


                    الحال غير متعلمون أي جاهلون لأنه ماكان فيه مدارس ولا جامعات ..


                    وكان فيه بس (بـــَـرّ):


                    وبما أننا في هذا الزمان قد منّ الله علينا بنعمة جليلة وهي العلم فيجب


                    أن نستخدم هذا العلم لتقرير ماهو الصحيح والخاطئ في حدود تعاليم


                    الدين الحنيف ..



                    يعني مقولة إنتبه تترك للحرمة المجال ومشــّـها على رايك


                    لأنك لو عطيتها فرصة معاد تقدر تسيطر عليها !!


                    وين عايشين يالربع قاعدين ندرب شمبانزي ولا إ يه!!



                    بس وللأمانة هناك مشكلة :


                    الكثيرات متى أعطين حقوقهن طالبن بالمزيد !!


                    وقد يكون هذا أحد أسباب تسلط - الذكور - !!


                    ولكن عشان تصير الحياة حلوة وبسيطة شوف الرسول


                    صلى الله عليه وسلم كيف كان يتعامل مع الأنثى وسو


                    زي مايسوي بالضبط - هذا إذا لحّــقت - .


                    وأي شئ من رواسب الماضي إعرضه أولا على عقلك وقلبك


                    فإذا وجدت فيه تعسفا ً أو كان غير منطقيا ً فأتركه ولا تأسى

                    عليه وعيييييييش !!


                    وتأكد أن شخصيتك لن تضيع منك بل على العكس تماما ً سوف


                    تنال الإحترام أكثر وتزيد الهيبة أكثر ويرتااااح بالك ومخك من قلق


                    الحريم لأن هذه المخلوقة خلاص بتتأكد إنك -رجال - منطقي وفاهم


                    وماعندك إلا الصح صح والخطأ خطأ .. وإنك تعطي كل ذي حق ٍ حقه


                    وما عندك مصادرات ولا ظلم ولا خباااال .. وبالتالي ماراح تطلب منك أو تقترح


                    عليك شئ غير منطقي .. لأنها تعرف إنك بتقول إصص يامررررره.



                    وأهديكم هذه البيتين :


                    هات القلم وإكتب يمين وشمالي =ثم دوّن التاريخ وإكتب منيره


                    وإكتب ( ... ) بالشرق مابه رجااالي= غير الحسد ومغامز ٍ بالقصيرة


                    (...) = كلمة لا تليق كتابتها ولكنها معبرّة أيّما تعبير ، ورحمك الله يابندر..



                    تحياتي .

                    تعليق


                    • #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة داهم العصيمي
                      (( الشعر النسائي ) أي وجود أمور فقط لا تخرج المرأة عن الكتابة بها ،،

                      وأن لها موضوعات معينة تخصها فقط وليس لها الحق في ما عداه ،،

                      ( وجهة نظر حول المسمى ) ،،



                      كلام جميل .. اختي معاني دعيني اطرح سؤالا ملحا ..

                      عندما يفرض الرجل على المراة أغراض معينه تطرق فيها الشعر من باب الغيرة والحفاظ على النقاء والابيتعاد عن ما يسئ ... لماذا يعربد هو خارج الطوق الذي يفرضه على المرأة؟ ان كان مايدعو المرأة اليه هو الاستقامة لماذا لايستقيم؟

                      اضرب مثلا .. الشاعر الرجل يطرق باب الغزل كثيرا في شعره وينكرذلك على المرأة الشاعرة .. السؤال يبقى قائما .. لماذا؟ مزيد من النقاش .. يا كاتبة

                      داهم العصيمي

                      /

                      \

                      اهلا وسهلا بك سيدي الكريم وحياك الله وبياك وكلل بالخير ممشاك

                      وعذرا أن كان ردي متاخر قليلأ ..

                      انت تقول :

                      عندما يفرض الرجل على المراة أغراض معينه تطرق فيها الشعر
                      من باب الغيرة والحفاظ على النقاء والابيتعاد عن ما يسئ ...
                      لماذا يعربد هو خارج الطوق الذي يفرضه على المرأة؟


                      ان كان مايدعو المرأة اليه هو الاستقامة لماذا لايستقيم؟

                      اضرب مثلا .. الشاعر الرجل يطرق باب الغزل كثيرا في
                      شعره وينكرذلك على المرأة الشاعرة .. السؤال يبقى قائما
                      .. لماذا؟ مزيد من النقاش .. يا كاتبة
                      ليس فقط ياسيدي في مجال الشعر نجد عربدة الذكر وانما في جميع المجالات
                      هناك سقم في العادات سقم في التقاليد سقم في التصورات
                      وفساد في فهم المسؤولية
                      والنتيجة المرة يحصدها المجتمع من الأبناء وبالذات البنات
                      أما البنين فقد أنحلوا من تطويق وحصار العادات والتقاليد
                      كما ينحل اللؤلؤ من العقد وبقيت الفتاه تعاني ولازالت تعاني
                      مادام المجتمع مسرف في تقديس الجنس الذكري
                      ومادامت عروق أبو جهل متأصلة في عقلياتهم
                      من خلال عادات وتقاليد سقيمة باليه ماانزل الله بها من سلطان
                      مثلاً إذا نظر هو إلى النساء وقلب ناظريه هنا وهناك فلا بأس
                      والويل لها والثبور اذا رفعت ناظريها عن البلاطات الموجوده
                      في الأرض لتنظر الى فستان ترغب في شرائه
                      اوشي لفت انتباها فالويل لها
                      والشاعر الذكر يطرق باب الغزل كثيرا في شعره
                      وينكرذلك على المرأة الشاعرة فليس عليه جناح
                      - يااااللعجب -
                      أحرام على بالبله الدوح حلال للطير من كل جنس ..؟
                      الوضع ياسيدي يختلف ولا يوجد لديهم حسيب أو رقيب
                      غير الله سبحانه
                      فلا جناح عليهم أن كانوا ينهون عن خلق ويأتون مثله
                      فهم ذكور يحق لهم مالا يحق لغيرهم ياللعار ..!
                      والمخطئ في ذلك بالطبع هي المرأة يعلقونها على المشيب
                      ويجلدون ذاتها يجعلونها هي المتهم الأول والأخير
                      حتى وان كانت كبيرة في السن ..
                      ويبقى السؤال ... لماذا ..؟

                      أظن ان من يحمل مثل هذا الفكر السقيم العقيم
                      هو من يستطيع الاجابه بمنظوره وفكره السقيم

                      شكرا لك على هذه المداخله الرائعه والتي تناولت فيها
                      جزء بسيط من ماتعانيه الشاعره والمرأه عموماً
                      شكرا لك سيدي الكريم

                      تقديري

                      /

                      \


                      لمراسلتي إضغط هنا

                      تعليق


                      • #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة معيض بن صميع
                        ممكن أشااااارك ... !!



                        الكبت يولد الإنفجار .. فحذار من الكبت العقيم البالي ..


                        التوازن في إعطاء الحرية للأنثى شئ ليس مطلوب !!



                        بل هو مفروض .. ومكفول .. فرضه الشرع وكفله الشارع


                        الحكيم .. كثير من حقوقهن صودرت .. مع أن في مصادرتها


                        طريق سريع (هاي وي ) يؤدي إلى حدوث ماتم مصادرة


                        حقوقهن من أجل منع حدوثه !!



                        ( الحقوق لاتعني الذهاب إلى الديسكو أو التدخين أو مصادقة -الذكور-


                        أو التشجيييع في خليجي 18 أو التفحيييييط بعد الإختبارااات)



                        ليت أننا نعود إلى الماضي القريب -قبل البترول - عندما كانت ظروف


                        الحياة صعبه .. لنرى كيف أعطين حقوقهن كاملة ومعها


                        مثلها .. !!


                        وما ذاك إلا لأن ذويهن كانوا بأمس الحاجة إليهن وإلى مشاركتهن


                        وإلى خدماتهن .. رعي .. تسوّق .. جلب الحطب والماء .. !!


                        ما أجمل أن نتخلص من تبعات النعمة الزائدة .. لأنها تترك للإنسان


                        الوقت الكافي والفراغ الطويل .. لينتج عن ذلك ..ظلم .. تسلط


                        تشغيل مخ خطأ .. تجنّي !!


                        كان الحب في عهد جدتي .. جائز .. لأن الحياة صعبة .. والناس


                        تهمها سمعتها .. وتخاف من ربها ..لأن الإعتقاد أن الواحد لو ظلم .. أو لعب على وحدة


                        الله بيجازيه .. ويمكن بكره مايلقى عشى أو يغزونه القوم وهو بلحاله


                        ويذبحونه .. كعقاب من الله .. أو الذيب ياكل شاته !!


                        (الشدائد تعيد الناس إلى ربهم ).



                        وبعدين الناس تهمها سمعتها ليش وكيف ؟



                        لأن كل قبيلة لوحدها وفلان معروف وفلانة معروفة وولد فلان وبنت فلان


                        يعني ماهم كثير .. قال إستووا للصلاة .. قال مغير أنا وأنت



                        الآن .. وييييييين .. إسكتي يامررررره .. ترى أكثر مارخـّـص ربي الحريم !!



                        لا وواحد يقول ...... ترى يقولون فيه بالأقساط بعد!!



                        يقول الرب جل في علاه : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ).


                        يقول الرسول الكريم : ( رفقا بالقوارير ).


                        إن من الرفق عدم الظلم وإعطاء الحقوق !!


                        الغيرة الزائدة الغير مبررة والتي من شأنها أن تؤدي إلى الظلم ومصادرة


                        الحقوق .. حرااااااااااااااااام !!.


                        لأن الظلم حرااااااااااااااااااااام .



                        الغيرة الشرعية التي توافق الشرع أولا والعقل والمنطق ثانيا مطلوبة .


                        وش فيها يعني إذا قالت خلونا نتمشى !!


                        يعني أي واحد طفشان يعني مابيروح يتمشى .. مثلا يعني


                        طيب وإذا قالت بأروح لصديقتي عازمتني !!


                        إذا كان الرفض بسبب عدم الثقة في صديقتها .. فإسمحلي أقول لك :


                        إنت تعالج خطأك بخطأ أكبر .. كيف ؟!


                        من المفترض أيها الغيور ومن الأولى أن تعرف من هن صديقات بنتك


                        أو إختك أو زوجتك لكي تتخذ القرار والإجراء المناسب .. يعني بنت


                        مين ومين أهلها وكيف سلوكهم وماهي أخلاقهم ؟


                        فإذا تأكدت أن هذه الصديقة أهل لصداقة أهلك فيجب عليك أن


                        تعطي أهلك حقوقهم كاملة من زيارة وإستقبال و....إلخ .


                        أما أن تظن أنه بمجرد رفضك لتبادل الزيارات دون أن تعلم من هن


                        الصديقات ... سيحول دون حدوث مالا ترغب في حدوثه ..



                        فإسمح لي أن أقـــــــــــول لك ... أنت نعــــــــامة



                        وبعدين وش فيها يعني إذا قالت لك رايها في موضوع معين خصوصا ً


                        إذا كان يخصها ؟


                        يا أخي من النساء من هن أكثر وعيا ً وحكمة ً ومنطقا ً وإدراكا ً من


                        الكثير من -الذكور- والذين جرّوا العالم إلى مالايحمد عقباه ..


                        دعها تقول ماتراه ومن ثم حكّم عقلك ومانت بخسران وناقشها


                        بمنطق .. عشان ماتصير مستبد .



                        يقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام : ( ماوضع الرفق في شئ إلا زانه


                        ومانزع من شئ إلا شانه ).


                        التخلص من رق العادات السقيمة والتي أسسّها من كانوا قبلنا وهم بطبيعة


                        الحال غير متعلمون أي جاهلون لأنه ماكان فيه مدارس ولا جامعات ..


                        وكان فيه بس (بـــَـرّ):


                        وبما أننا في هذا الزمان قد منّ الله علينا بنعمة جليلة وهي العلم فيجب


                        أن نستخدم هذا العلم لتقرير ماهو الصحيح والخاطئ في حدود تعاليم


                        الدين الحنيف ..



                        يعني مقولة إنتبه تترك للحرمة المجال ومشــّـها على رايك


                        لأنك لو عطيتها فرصة معاد تقدر تسيطر عليها !!


                        وين عايشين يالربع قاعدين ندرب شمبانزي ولا إ يه!!



                        بس وللأمانة هناك مشكلة :


                        الكثيرات متى أعطين حقوقهن طالبن بالمزيد !!


                        وقد يكون هذا أحد أسباب تسلط - الذكور - !!


                        ولكن عشان تصير الحياة حلوة وبسيطة شوف الرسول


                        صلى الله عليه وسلم كيف كان يتعامل مع الأنثى وسو


                        زي مايسوي بالضبط - هذا إذا لحّــقت - .


                        وأي شئ من رواسب الماضي إعرضه أولا على عقلك وقلبك


                        فإذا وجدت فيه تعسفا ً أو كان غير منطقيا ً فأتركه ولا تأسى

                        عليه وعيييييييش !!


                        وتأكد أن شخصيتك لن تضيع منك بل على العكس تماما ً سوف


                        تنال الإحترام أكثر وتزيد الهيبة أكثر ويرتااااح بالك ومخك من قلق


                        الحريم لأن هذه المخلوقة خلاص بتتأكد إنك -رجال - منطقي وفاهم


                        وماعندك إلا الصح صح والخطأ خطأ .. وإنك تعطي كل ذي حق ٍ حقه


                        وما عندك مصادرات ولا ظلم ولا خباااال .. وبالتالي ماراح تطلب منك أو تقترح


                        عليك شئ غير منطقي .. لأنها تعرف إنك بتقول إصص يامررررره.



                        وأهديكم هذه البيتين :


                        هات القلم وإكتب يمين وشمالي =ثم دوّن التاريخ وإكتب منيره


                        وإكتب ( ... ) بالشرق مابه رجااالي= غير الحسد ومغامز ٍ بالقصيرة


                        (...) = كلمة لا تليق كتابتها ولكنها معبرّة أيّما تعبير ، ورحمك الله يابندر..



                        تحياتي .


                        /

                        \

                        رأيك اعجبني كثيرا وأضحكني كثيرا وأبكاني كثيرا

                        بلغ السيل الزُّبى بحالنا هكذا وللأسف تفكير الذكور في مجتمعاتنا الخليجية

                        تفكير ذئبي بحت وسلب لحقوق المرأة وحريتها المشروعة تحت قناع القوامه

                        ووضعها مابين المطرقة والسنديان وظلمها أشد الظلم

                        (وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند)

                        ولم يصل الحال فقط لرخص المرأه بانها تأتي بالاقساط او غيره بل وصل الامر الى انه

                        تجده يضربها لأقل سبب ويقول لها أصصصص اذا ماطالبت بشي من حقوقها

                        فالمرأة عندهم ناقصة عقل ودين

                        وكيدها عظيم وهي أيضاً من الابتلاء الذي ابتلاء الله به الذكور

                        تلك المفاهيم المغلوطة التي تستأصل هنا

                        إما لغيرة عمياء دفينة أو لجهلاً في عقلياتهم أو هما معاً

                        يتأولون الأحاديث الشريفة والآيات العظيمة على ماتشتهيه

                        نفوسهم الذكرية المتسلطة هذا في حين

                        وفي حين آخر يحاولون أن يطمسون حقيقة

                        أنها سترا من النار لمن أحسن تربيتها وأكرمها كما فرض الله لها

                        ولكن..

                        على من تقرأ كتابك ياموسئ ..؟؟

                        لقد تحدثت وتكلمت عن هذا الموضوع حتى بح صوتي

                        وكتبت مقالات عدة ونشرت مطويات حتى جف حبري

                        نعرف انها مشكله وانه عائق وان له تبعات

                        مستقبليه خطيره على المجتمع وعلى المرأة

                        ولكن ماهو الحل برأيك. .. ؟


                        شكرا لهذا المداخله الرائعه والتي تصب في صلب الموضوع الأساسي..

                        /

                        \


                        لمراسلتي إضغط هنا

                        تعليق


                        • #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة معاني الشوق



                          / \ رأيك اعجبني كثيرا وأضحكني كثيرا وأبكاني كثيرا


                          بلغ السيل الزُّبى بحالنا هكذا وللأسف تفكير الذكور في مجتمعاتنا


                          الخليجية تفكير ذئبي بحت وسلب لحقوق المرأة وحريتها المشروعة


                          تحت قناع القوامه ووضعها مابين المطرقة والسنديان وظلمها أشد الظلم


                          (وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند)


                          ولم يصل الحال فقط لرخص المرأه بانها تأتي بالاقساط او غيره بل وصل الامر


                          الى انه تجده يضربها لأقل سبب ويقول لها أصصصص اذا ماطالبت بشي من


                          حقوقها فالمرأة عندهم ناقصة عقل ودين وكيدها عظيم وهي أيضاً من الابتلاء


                          الذي ابتلاء الله به الذكور تلك المفاهيم المغلوطة التي تستأصل هنا إما لغيرة عمياء


                          دفينة أو لجهلاً في عقلياتهم أو هما معاً يتأولون الأحاديث الشريفة والآيات العظيمة


                          على ماتشتهيه نفوسهم الذكرية المتسلطة هذا في حين وفي حين آخر يحاولون أن


                          يطمسون حقيقة أنها سترا من النار لمن أحسن تربيتها وأكرمها كما فرض الله لها


                          ولكن.. على من تقرأ كتابك ياموسئ ..؟؟


                          لقد تحدثت وتكلمت عن هذا الموضوع حتى بح صوتي وكتبت مقالات عدة


                          ونشرت مطويات حتى جف حبري نعرف انها مشكله وانه عائق وان له تبعات


                          مستقبليه خطيره على المجتمع وعلى المرأة ولكن ماهو الحل برأيك. .. ؟



                          شكرا لهذا المداخله الرائعه والتي تصب في صلب الموضوع الأساسي.. / \





                          حيــــّــاك الله وبيـــّـــاك



                          الحل !!


                          مافيه خيارات



                          أنا ومن وجهة نظري المتواضعة إلى مالا نهاية وأعتبرها خاصة جدا



                          ولا أرغب في تعميمها ، لأن مافيه أمل تصير أو تطبق أو تنفذ أو ...



                          1 - التربية داخل الأسرة :- بدت الفلسفة- يجب ولازم وضروري أن يغيرالأهل



                          طريقتهم في التعامل مع أبنائهم ومن الصغر .. يعني : التفرقة بين الولد والبنت



                          في التعامل أو بمعنى آخر تفضيل الولد على البنت وإعطاءه الأفضلية



                          في كل الأمور والحالت والأوقات .. زي مثلا قومي يابنت جيبي لأخوك ( ...)



                          أو إسمعي كلام أخوك أو إعطاءه وجه بغير وجه حق أكثر من البنت



                          أو إذا غلط الولد على إخته وقامت الدلوعة تصيح وتشتكي يقولون:



                          خلاص هذا أخوك !!



                          قسم بالله لأصفقه بالريموت لو يضرب إخته



                          يعني يجب على الآباء أن يحققوا مبدأ المساواة بين الجنسين من الأبناء



                          في كل شئ ، وأن يبتعدوا عن منح القدسية للولد على حساب البنت ، وأن



                          يعدلوا كذلك في توزيع الحقوق والواجبات مع مراعاة تكوين وإحتياجات



                          كل من الجنسين. أي : أنه يجب على الأهل أن يعدلوا في تربية أبنائهم



                          وفي تعاملهم معهم فالعدل متى ما غاب عن أي أمر من أمور الدنيا فسَد هذا الأمر



                          فالإنسان صغيرا كان أو كبيرا ، ذكرا أو أنثى ، متى ما شعر بالظلم فإنه



                          ينشأ مختلا ً في تقديراته مضطربا في مزاجه وتصرفاته ، و قد تختلط عليه الأمور



                          فلا يعود يميز بين الصحيح والأصّح والخطأ والأكثر خطأ ً ، مما يجعل الولد يعتقد



                          يقينا ً أن البنت ليست إلا كائنا ً ناقص الحقوق والكيان والوجود فيتسلّط ويظلم



                          ويستبد ويهيمن و يلخبط أم الدنيا ، ويرى أن كل أنثى هي مجرد تابع و يرى



                          أن من حقه أن يلعن ثواها متى ما طقــّـت في راسه وهذا الأسلوب الخاطئ



                          في تعامل الأهل مع الأبناء له تأثيره أيضا ً على البنت حيث تنشأ وهي معتقدة



                          بأنها مخلوق ناقص الحقوق والوجود وماهي إلا تابع حقير مع أنها وبرغم هذا



                          الإعتقاد تؤمن في داخلها بصمت بأنها غير ذلك ، ومتى ما سمعت أخرى تتحدث



                          عن الظلم الواقع على حواء وكيف أن الكثييير من حقوقها ناقصة فإنها كالذي



                          يفيق من سبات عميق و يظن أنه لازال نائما وأن هذا مجرد حلم وتحضر الرهبة



                          لديها من هذا الذي تسمعه لأن القناعة المتكونة لديها بسب طريقة تعامل الأهل



                          معها يختلف عن ماتقوله هذه الأخرى مع إيمانها أن هذا الذي تسمعه هو الصحيح



                          لذلك تنشأ لديها الرغبة الشديدة في البكاء لأنها في تلك اللحظات سوف تدرك تماما



                          أنها تعرضت لظلم عظيم وهي ياغافل لك الله طبعا في هذا الزمن لا أعتقد أن هذا



                          سيحصل لأي منهن ولكن حتى وقت قريب مضى أعتقد أن هذا الموقف كان



                          يتكرر دائما !! طبعا السموات والأرض قامت على العدل ، وطبعا الرب تبارك وتعالى



                          حرم على نفسه الظلم وحرمه على عباده ، وطبعا ... إلخ . إذن يجب البحث عن



                          الوسائل والطرق الصحيحة لتصحيح طريقة التعامل مع الأبناء داخل الأسر



                          وهذه هي خطوة البداية، لكي يفهم ابن الناس إن هذي كائن حي من فصيلة




                          البشر ولكي تفهم بنت الناس أن لها حقوق يجب أن تستميت في سبيل



                          الحصول عليها.





                          2- توعية الأبناء بطبيعة النفس البشرية و طرق التعامل مع الآخرين و بيان المفهوم



                          الصحيح للحياة وكيف يجب أن تكون عن طريق المناهج الدراسية. ولا يخفى على



                          أحد أهمية دور المدرسة والجامعة في نشر الوعي وتثقيف الأبناء وبيان دور كلاً



                          من الجنسين في بناء الأسر والمجتمعات وتربية الناشئة.



                          3- يجب على المثقفين و المتعلمين من أبناء مجتمعاتنا ممارسة الدور المطلوب منهم



                          في سبيل التخلص من الكثير من المفاهيم الخاطئة المنتشرة بين الناس والعادات



                          الموروثة الخاطئة والتي ما أنزل الله بها من سلطان والعمل على إزالة التراكمات



                          المتكونة في العقول والأذهان نتيجة الفهم الخاطئ للحياة ، ولن يتم ذلك إلا إذا



                          بدأ كل شخص بنفسه ، كما يجب عليهم تعلم -الإتيكيت - وتعليمه للآخرين ، ومع الأسف



                          أن الأفراد في مجتمعاتنا في حاجة لتعلم طرق التعامل مع الآخرين ، مع أن هذا هو



                          دور الأسرة في المقام الأول ولكن لله في خلقه شؤون .... فبمجرد أن يتعلم كل شخص



                          كيف يتعامل مع أمه وأخته وزوجته وسائر النساء في الشارع والسوق



                          والمستشفى ........إلخ ، فإنه سيدرك أن هناك حقوقا لكل منهن يجب عليه أن



                          لايعبث بها وأن لا يصادرها في أي حال من الأحوال .



                          4- الوازع الديني مطلوب أيضا ولكن يجب أن يقترن بالفهم الصحيح لأبجديات



                          الحياة وطبيعة النفس البشرية ، كما يجب أن يكون لدى كل شخص القدر



                          الكافي من إحترام الذات وبالتالي إحترام الآخرين ، يعني الشخص الملتزم



                          دينيا ً ، يجب أن يكون ملتزما ً أخلاقيا ً كذلك ، وأن لا يصادر حقوق الآخرين



                          أو أن يتعامل معهم من غير إحترام لهم بمجرد أنهم عاصون أو لديهم معاصي



                          أومقصرون في بعض من النواحي الدينية ، يعني النظرة للعاصي أو المقصّر




                          على أنه .. ك ا ف ر ... مرفوضة .. والله يستر كما أن البعد عن المعاصي والذنوب



                          مهم جدا ، لأن الإنسان الذي يقع في الذنوب وخاصة ً الكبائر منها يتولّد لديه أنواع



                          كثيرة من الأمراض النفسية كالشك وعدم الثقة والظلم للآخرين ويبدأ بقياس سلوك



                          الآخرين على نفس سلوكه مما ينتج عنه مصادرة الحقوق والتعدي والتجني



                          والظلم والقسوة بدعوى قطع دابر الشر ، وهذا السلوك الخاطئ هو الذي ينتج



                          عنه إنحراف البنات ، لإحساسهن بالظلم وشعورهن بالإحباط واليأس



                          ولذلك يبدأن في التخبط بغير هدى خصووووووووصا في ظل ضعف الوازع الديني لديهن.



                          5- دور الجنس اللطيف مهم جدددددددددددا ، وذلك بأن يقمن بالمطالبة بحقوقهن



                          بأسلوب لطيف ، وأن لايغالين في ذلك ، يعني حبّة حبّة ، ولتكن الخطوة الأولى



                          الإبتداء بالأقرب فالأقرب و بدون إستعجال رجاءً ، وليبدأن بالحقوق البسيطة



                          القابلة للإستيعاب من قبل إخواننا جزاهم الله خير ...........



                          6-يجب على الآباء غرس الثقة في نفوس الأبناء من الجنسين وترك المساحة



                          الكافية لهم في إتخاذ قراراتهم بأنفسهم مع مراقبتهم في العلن وليس في



                          الخفاء لأن التجسس منهي عنه ولكي تكون الأمور والأدوار واضحة للجميع ، وهذا



                          من شأنه أن يعزز قدرة الأبناء على التعامل مع الآخرين بالطريقة المثلى ، ويزرع



                          الإحترام المتبادل لدى كل جنس تجاه الآخر ..



                          7- الدعاء والإبتهال إلى الخالق عز وجل أن يصلح الأحوال وأن يهدي



                          الشباب من الذكور والإناث والآباء والأمهات.




                          8- الإعتماد في تعلم الطرق الصحيحة للتعامل مع الجنس الآخر وكذلك



                          في إستنتاج ماهي الحقوق والواجبات لكل من الجنسين ، على الكتاب



                          والسنة ، ومن ثم المنطق والعقل والضمير ، والبعد كل البعد عن الفتاوى



                          المغلوطة والمسيّسة والإنفعالية ، وكذلك كما أسلفنا البعد عن العادات



                          الموتورة الناتجة عن تراكمات الشيّاب الله يرحمهم واللي كانوا محرومين



                          من نعمة العلم والثقافة ، والأمن والرخاء .....



                          هذا ما أسعفني به عقلي وقناعاتي للرد على سؤالك الكريم والذي هو بحق


                          سؤال مهم ولكن يجب أن يكون هناك جهة مختصة ذات صلاحيات وميزانيات مالية



                          ومدعومة بقناعة الجميع في ضرورة وجودها لكي تقوم بتنفيذ مقترحاتنا


                          ومرئياتنا العزيزة



                          والله يستر .... أخاف بعد فترة يصير الرجال هم من ينادون المرأة بإعطائهم



                          حقوقهم كاملة في ظل هذه الحملة الخطيرة من قبل أخواتنا



                          ونرجوا التفضل بقبول وافر التحية والتقدير.
                          التعديل الأخير تم بواسطة معيض بن صميع; الساعة 30-01-2007, 09:28 PM.

                          تعليق


                          • #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة معيض بن صميع
                            حيــــّــاك الله وبيـــّـــاك الحل !! مافيه خيارات أنا ومن وجهة نظري المتواضعة إلى مالا نهاية وأعتبرها خاصة جدا ولا أرغب في تعميمها ، لأن مافيه أمل تصير أو تطبق أو تنفذ أو ... 1 - التربية داخل الأسرة :- بدت الفلسفة- يجب ولازم وضروري أن يغيرالأهل طريقتهم في التعامل مع أبنائهم ومن الصغر .. يعني : التفرقة بين الولد والبنت في التعامل أو بمعنى آخر تفضيل الولد على البنت وإعطاءه الأفضلية في كل الأمور والحالت والأوقات .. زي مثلا قومي يابنت جيبي لأخوك ( ...) أو إسمعي كلام أخوك أو إعطاءه وجه بغير وجه حق أكثر من البنت أو إذا غلط الولد على إخته وقامت الدلوعة تصيح وتشتكي يقولون: خلاص هذا أخوك !! قسم بالله لأصفقه بالريموت لو يضرب إخته يعني يجب على الآباء أن يحققوا مبدأ المساواة بين الجنسين من الأبناء في كل شئ ، وأن يبتعدوا عن منح القدسية للولد على حساب البنت ، وأن يعدلوا كذلك في توزيع الحقوق والواجبات مع مراعاة تكوين وإحتياجات كل من الجنسين. أي : أنه يجب على الأهل أن يعدلوا في تربية أبنائهم وفي تعاملهم معهم فالعدل متى ما غاب عن أي أمر من أمور الدنيا فسَد هذا الأمر فالإنسان صغيرا كان أو كبيرا ، ذكرا أو أنثى ، متى ما شعر بالظلم فإنه ينشأ مختلا ً في تقديراته مضطربا في مزاجه وتصرفاته ، و قد تختلط عليه الأمور فلا يعود يميز بين الصحيح والأصّح والخطأ والأكثر خطأ ً ، مما يجعل الولد يعتقد يقينا ً أن البنت ليست إلا كائنا ً ناقص الحقوق والكيان والوجود فيتسلّط ويظلم ويستبد ويهيمن و يلخبط أم الدنيا ، ويرى أن كل أنثى هي مجرد تابع و يرى أن من حقه أن يلعن ثواها متى ما طقــّـت في راسه وهذا الأسلوب الخاطئ في تعامل الأهل مع الأبناء له تأثيره أيضا ً على البنت حيث تنشأ وهي معتقدة بأنها مخلوق ناقص الحقوق والوجود وماهي إلا تابع حقير مع أنها وبرغم هذا الإعتقاد تؤمن في داخلها بصمت بأنها غير ذلك ، ومتى ما سمعت أخرى تتحدث عن الظلم الواقع على حواء وكيف أن الكثييير من حقوقها ناقصة فإنها كالذي يفيق من سبات عميق و يظن أنه لازال نائما وأن هذا مجرد حلم وتحضر الرهبة لديها من هذا الذي تسمعه لأن القناعة المتكونة لديها بسب طريقة تعامل الأهل معها يختلف عن ماتقوله هذه الأخرى مع إيمانها أن هذا الذي تسمعه هو الصحيح لذلك تنشأ لديها الرغبة الشديدة في البكاء لأنها في تلك اللحظات سوف تدرك تماما أنها تعرضت لظلم عظيم وهي ياغافل لك الله طبعا في هذا الزمن لا أعتقد أن هذا سيحصل لأي منهن ولكن حتى وقت قريب مضى أعتقد أن هذا الموقف كان يتكرر دائما !! طبعا السموات والأرض قامت على العدل ، وطبعا الرب تبارك وتعالى حرم على نفسه الظلم وحرمه على عباده ، وطبعا ... إلخ . إذن يجب البحث عن الوسائل والطرق الصحيحة لتصحيح طريقة التعامل مع الأبناء داخل الأسر وهذه هي خطوة البداية، لكي يفهم ابن الناس إن هذي كائن حي من فصيلة البشر ولكي تفهم بنت الناس أن لها حقوق يجب أن تستميت في سبيل الحصول عليها. 2- توعية الأبناء بطبيعة النفس البشرية و طرق التعامل مع الآخرين و بيان المفهوم الصحيح للحياة وكيف يجب أن تكون عن طريق المناهج الدراسية. ولا يخفى على أحد أهمية دور المدرسة والجامعة في نشر الوعي وتثقيف الأبناء وبيان دور كلاً من الجنسين في بناء الأسر والمجتمعات وتربية الناشئة. 3- يجب على المثقفين و المتعلمين من أبناء مجتمعاتنا ممارسة الدور المطلوب منهم في سبيل التخلص من الكثير من المفاهيم الخاطئة المنتشرة بين الناس والعادات الموروثة الخاطئة والتي ما أنزل الله بها من سلطان والعمل على إزالة التراكمات المتكونة في العقول والأذهان نتيجة الفهم الخاطئ للحياة ، ولن يتم ذلك إلا إذا بدأ كل شخص بنفسه ، كما يجب عليهم تعلم -الإتيكيت - وتعليمه للآخرين ، ومع الأسف أن الأفراد في مجتمعاتنا في حاجة لتعلم طرق التعامل مع الآخرين ، مع أن هذا هو دور الأسرة في المقام الأول ولكن لله في خلقه شؤون .... فبمجرد أن يتعلم كل شخص كيف يتعامل مع أمه وأخته وزوجته وسائر النساء في الشارع والسوق والمستشفى ........إلخ ، فإنه سيدرك أن هناك حقوقا لكل منهن يجب عليه أن لايعبث بها وأن لا يصادرها في أي حال من الأحوال . 4- الوازع الديني مطلوب أيضا ولكن يجب أن يقترن بالفهم الصحيح لأبجديات الحياة وطبيعة النفس البشرية ، كما يجب أن يكون لدى كل شخص القدر الكافي من إحترام الذات وبالتالي إحترام الآخرين ، يعني الشخص الملتزم دينيا ً ، يجب أن يكون ملتزما ً أخلاقيا ً كذلك ، وأن لا يصادر حقوق الآخرين أو أن يتعامل معهم من غير إحترام لهم بمجرد أنهم عاصون أو لديهم معاصي أومقصرون في بعض من النواحي الدينية ، يعني النظرة للعاصي أو المقصّر على أنه .. ك ا ف ر ... مرفوضة .. والله يستر كما أن البعد عن المعاصي والذنوب مهم جدا ، لأن الإنسان الذي يقع في الذنوب وخاصة ً الكبائر منها يتولّد لديه أنواع كثيرة من الأمراض النفسية كالشك وعدم الثقة والظلم للآخرين ويبدأ بقياس سلوك الآخرين على نفس سلوكه مما ينتج عنه مصادرة الحقوق والتعدي والتجني والظلم والقسوة بدعوى قطع دابر الشر ، وهذا السلوك الخاطئ هو الذي ينتج عنه إنحراف البنات ، لإحساسهن بالظلم وشعورهن بالإحباط واليأس ولذلك يبدأن في التخبط بغير هدى خصووووووووصا في ظل ضعف الوازع الديني لديهن. 5- دور الجنس اللطيف مهم جدددددددددددا ، وذلك بأن يقمن بالمطالبة بحقوقهن بأسلوب لطيف ، وأن لايغالين في ذلك ، يعني حبّة حبّة ، ولتكن الخطوة الأولى الإبتداء بالأقرب فالأقرب و بدون إستعجال رجاءً ، وليبدأن بالحقوق البسيطة القابلة للإستيعاب من قبل إخواننا جزاهم الله خير ........... 6-يجب على الآباء غرس الثقة في نفوس الأبناء من الجنسين وترك المساحة الكافية لهم في إتخاذ قراراتهم بأنفسهم مع مراقبتهم في العلن وليس في الخفاء لأن التجسس منهي عنه ولكي تكون الأمور والأدوار واضحة للجميع ، وهذا من شأنه أن يعزز قدرة الأبناء على التعامل مع الآخرين بالطريقة المثلى ، ويزرع الإحترام المتبادل لدى كل جنس تجاه الآخر .. 7- الدعاء والإبتهال إلى الخالق عز وجل أن يصلح الأحوال وأن يهدي الشباب من الذكور والإناث والآباء والأمهات. 8- الإعتماد في تعلم الطرق الصحيحة للتعامل مع الجنس الآخر وكذلك في إستنتاج ماهي الحقوق والواجبات لكل من الجنسين ، على الكتاب والسنة ، ومن ثم المنطق والعقل والضمير ، والبعد كل البعد عن الفتاوى المغلوطة والمسيّسة والإنفعالية ، وكذلك كما أسلفنا البعد عن العادات الموتورة الناتجة عن تراكمات الشيّاب الله يرحمهم واللي كانوا محرومين من نعمة العلم والثقافة ، والأمن والرخاء ..... هذا ما أسعفني به عقلي وقناعاتي للرد على سؤالك الكريم والذي هو بحق سؤال مهم ولكن يجب أن يكون هناك جهة مختصة ذات صلاحيات وميزانيات مالية ومدعومة بقناعة الجميع في ضرورة وجودها لكي تقوم بتنفيذ مقترحاتنا ومرئياتنا العزيزة والله يستر .... أخاف بعد فترة يصير الرجال هم من ينادون المرأة بإعطائهم حقوقهم كاملة في ظل هذه الحملة الخطيرة من قبل أخواتنا ونرجوا التفضل بقبول وافر التحية والتقدير.

                            /

                            \

                            أهلا بك مجدداً سيدي الكريم
                            حلول رائعه وأقتراحات أروع ..
                            ولكن مش كانك زدت الملح شوي 
                            سأخبرك في نهاية ردي عن الملح الزائد..لاننا مانبي الطبخه يطلع ملحها زيادة فلا تؤكل ولا نقلل الملح وتجي صامطه مالها طعم وهي ليست دعوة لاارتكاب الموبيقات والمحرمات ان مااعطيت المرأه حقوقها ولكن هناك جراعات للعلاج فلا إفراط ولا تفريط .. ألا تطغوا في الميزان وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان" لايزال هناك من يعيش في جاهليته الجهلاء ينظرون الي المرأة نظرة استهانة واستعلاء وهي عندهم أحبولة الشيطان وشبكة ابليس في الاغواء والاضلال ، وهم يعتبرونها مخلوقا ناقص الأهلية ونسوا انهم يتبعون آحاديث مروية عن النبي صلى الله عليه وسلم من نساء،وبعض هؤلاء رجع الى عهد الجاهلية قبل الاسلام ( يالله لاتبلانا ) ، فلا يجعل لبناته في الميراث حقا، ويكتب تركته بيعا وشراءا لأبنائه الذكور بل انهم حبسوها في البيت،حتى صور بعضهم المرأة الصالحة بأنها لا تخرج من بيتها الا مرتين: مرة من بيت أبيها الى بيت زوجها، ومرة من بيت زوجها الى قبرها
                            أدخل على الله - لسان حال فتياتنا يقول (جلوت مرآتي فياليتني تركتها لم اجل عنها ماصدأ كي لاأرى فيها البياض الذي في الرأس والعارض مني بدأ) هذا على ذمة البحتري  فلماذا لا يؤمنون بأن من يزرع نخلاً يحصد تمراً وأن من يزرع بصلا لايجني غيره ..؟ أم هل الدنيا عندهم معكوسة يزرع بصل ويجني كوسة ..؟ سبحان الله هذه العادات والتقاليد لا تسمن ولا تغني من جوع ولا يقبلها العقل ولا العدالة التي أمر الله سبحانه بها وماذا استفادوا منها سوى احتشاد وانهيار الكثير من الأسر وخصوصا البنات وان استمرت تستمر وهي تفتقد الحكمة التي وضعها الله حين جعل لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا أليها وجعل بينكم مودة ورحمة تفقدها وتتحطم جسور الوفاق وتدعيم روح الأسرة مع وجود هذه العادات التي خلت من الأحاسيس الإنسانية وتضخ علينا بقوانين وشروط لاعقلاً يعيها ولا عواطف صادقة تحتويها ضمن مودة تثير في الأسرة حالة من التوازن ودحض مجموعة تقاليد من العصر الحجري تجمعت واتبعت عبر العصور ولازال الناس يتبعونها .. أراني مدفوعة بإصرار وتوكيد إلى التركيز على وجوب عدم ممارسة الحصار وتقييد المرأة بأغلال العادات والتقليد بحجة ألمحافظه عليها كما هي حال أكثر أفراد مجتمعنا أسألكم بالله لماذا في عام 1979م بدأت المؤتمرات وبدأ التركيز على المرأة المسلمة والعربية المظلومة.... لماذا ..؟ لأن أعدائنا عرفوا من أين تـؤكل الكتف بسبب العادات والتقاليد المجحفه بحق المرأة من قِبل تسلط الذكور ..فلو كانوا يقيمون الدين الصحيح ويعطونها حقوقها بحريتها المشروعه لما تجرأ متشدقون الغرب وطالبوا بالحريه على مذهبهم أسأل الله السلامه لي وللجميع.أعلم علم يقنيا بأني قد أجد قليلا من المؤمنين بالقضية الآن وقد لا اجد غير -أصصص ياحرمه - فكما قالت لي الين كادي : لاباس من أن تفعلي شيئا يستهجنه الجميع فما يبدو صحيحا بالنسبة لك قد لايبدوا كذالك في نظر الآخرين . فلن انشد رضا الناس كيفما اتفق الأمر لان رضا الناس كل الناس أمر مستحيل بل أجعل هاجسي رضا الله أولا قبل كل شي آخر ورضا الله يضم بداهة راحة الضمير وطمأنينة القلب الناجمة عن اقتناعي التام بما أكتب . وكفى ..
                            أما -الملح الزيااااده -
                            (قسم بالله لأصفقه بالريموت لو يضرب إخته) ..
                            من وجهة نظري ان آخر العلاج الكي أسال أبنك لماذا فعل هذا التصرف يمكن تكون هي آذته
                            واذا وضحت الصوره وانو ضربها بلا سبب وكذا عباطه ومن باب العنطزة
                            وقتها أصفقه صفقة تأديبيه ..
                            بس بشويش على الولد ..
                            شكرا لهذا الحظور الطيب والرد الجميل
                            تقديري
                            /

                            \


                            لمراسلتي إضغط هنا

                            تعليق


                            • #29
                              معاني الشوق

                              استطراد جميل واشكر خاص لك على ردك الماتع .. اعتقد انك تحملين قضية ولكن لاتنسينا من الامثله المشرقة في المجتمع فالبطبع لوخليت خربت ..

                              معيض بن صميع

                              ابدعت ..شكرا لاسلوبك السهل الممتنع


                              اخوكم
                              داهم العصيمي
                              [align=right]يالله اني طالبك حسن الصنيع
                              والقدا بالدين والدنيا جميع

                              والخوي الالمعي ابن الرجال
                              نبذل المعروف فيه ولايضيع

                              dahemutaibi@hotmail.com[/align]

                              تعليق


                              • #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة داهم العصيمي
                                معاني الشوق

                                استطراد جميل واشكر خاص لك على ردك الماتع .. اعتقد انك تحملين قضية ولكن لاتنسينا من الامثله المشرقة في المجتمع فالبطبع لوخليت خربت ..

                                معيض بن صميع

                                ابدعت ..شكرا لاسلوبك السهل الممتنع


                                اخوكم
                                داهم العصيمي
                                /

                                \

                                اهلا وسهلا بك مجددا سيدي الكريم

                                وكم تسعدني متابعتك الجميلة والطيبة

                                بالتأكيد ان هناك نماذج مشرقة

                                وهناك قدواة عظيمة وشخصيات تمتلك جوانب انسانية راقيه

                                وان كنت قد اغلفت عن ذكرهم هنا

                                لذلك اتمنى عودتك وان تذكر لنا نموذج

                                من هذه النماذج ليكتمل بها موضوع المتواضع

                                وتصبح الرؤيا واضحة بعيدة عن التشاؤم ولو قليلاً

                                تقبل فائق تقديري وامتناني

                                /

                                \


                                لمراسلتي إضغط هنا

                                تعليق

                                يعمل...
                                X