ارتبطت في القران الكريم دلالات كثيرة من أهمها دلالة ان الكثرة عز وأن القلة ذل ... والكثرة في هذه الآيات تخص العدد السكاني رغم ان هذه الدلالة قد تتوسع الى كثرة المال وغيرها ... وعلى هذا الموضوع أريد أن أطرح رأيي وأقرأ ردودكم وأطروحاتكم ...
قرأت في كتاب " موت الغرب " لـ باتريك جيه بوكانن بأن نسبة إخصاب المرأة في أمريكا وأوروبا (باستثناء ألبانيا المسلمة) تتراوح بين 1.2 وَ 1.6 .... وللمحافظة على نفس عدد السكان يفترض أن يكون المعدل 2.1 ... مما سينتج عن إنخفاض نسبة عدد هؤلاء السكان في بلادهم في عام 2050 الى نسب تصل الى 40% ! وسيكون وضعهم في بلادهم أقليات ... بل أن كلينتون قال بأن في حلول عام 2050 لن يكون هناك جنس غالب في الولايات المتحدة ! وعدد الموتى في إيطاليا أكثر من عدد المواليد لدرجة أن هناك قناة فضائية خاصة بأخبار الموتى ..!!
بينما نجد العكس في الدول الإسلامية ... حيث أن نسبة خصوبة المرأة المسلمة تتراوح بين 5.2 وَ 6.4 ... حيث أنه من المتوقع ان يصل عدد العرب بين المحيط والخليج الى 500 مليون نسمة ... وفي أندونيسيا الى 300 مليون نسمة ... وفي باكستان و ايران وماجاورهم الى 700 مليون نسمة ... بالإضافة إلى ارتفاع عدد من يسكنون المهجر من المسلمين وارتفاع نسبة الولادة بينهم ..
والأسباب في نظري ترجع الى التعاليم الإسلامية والأخلاقيات الغربية ... فـ هناك أحاديث صحيحة عن الرسول –عليه الصلاة والسلام- تدعو مباشرةً إلى إكثار النسل والزواج المبكر والنهي عن الزنا والاجهاض بالإضافة الى تشريع تعدد الزوجات وإباحته ... وفي المقابل نجد في العالم الغربي عزوف للرجال عن الزواج في حال توفر الصديقة او كما يقول المثل الغربي (لماذا نشتري البقرة طالما نجد الحليب) !! ... أيضا المرأة في الغرب حتى بعد زواجها فإنها تتهرب من مسئولية الولادة ويقوي من موقفها استقلالها المالي و مبدأ الحرية المتأصل فيها ..!
خلاصة ما أريد قوله في هذا المقال ... هل نشهد في القرن الثاني والعشرين موتاً للغرب مثل ما تـنبأ باتريك جيه بوكانن وتوريث هذه الحضارة للمسلمين أو الصينيين القادمين بقوة ...؟؟
تعليق