فـــــــــــــالكم طيب كما دائماً...
نص (على مكتب كبرياء)
http://www.alnadawi.com/vb/showthread.php?t=33221
وإيماناً مني بضرورة النقد المتزن ، ومن أجل ان تتحرك الأمانه النقديه في هذا القسم المبارك أود طرح دراسه نقديه لأحد
نصوصي الحره والتي قدمها الناقد والأديب المعروف/ بدر فرحان
مايميز هذه الدراسه انها لم تتملق ولم تجامل وقد يستغرب البعض كيف طرحتها هنا بما فيها من صراحه نقديه .. لكنني
على ثقه بنفسي وبقلمي ووضعها هنا جاء من باب الإفاده والإستفاده
أترككم مع الدراسه ووقت ممتع على مكتب كبرياء
************************************************************ ***
أحسنتي سيدتي الكريمة وأحسن حرفك
ولكن حرصا للإستمرار هذه الروح وهذه الوتيره يجب إحاطة علمك ببعض النقاط المهمه التي حالت دون إكتمال
السعادة بما قرأة من فنيّات الشعر التشكيلي الذي يعامل النص وكأنه لوحه فنيّه مُـكتملة الحالة والملامح ..!
.
.
.
.
ماقلته لك لايُنقص من أناقة ماكتبتي سيدتي لكوني أقيس النصوص من حيث إمكانياتها الفنيّه قبل الفنيات التكنيكيه
لإن الأولى تعتمد على الموهبه ومنها يُقاس أفق عقلية الكاتب وهي الأهم أما الفنيات التكنيكيه هي فنيات مُكتسبه
ممكن تعلمها أو إكتسابها عن طريق من يعرفون تكنيكها وآلية العمل المؤديه لماهيّة تعريفها .
.
.
.
.
.
أختي كبرياء بكل صدق أحسنتي وإلى الأمام الرحب إنشاء الله
كتبتي ماهو جميل شعراً حقيقيا مُحترم يستحق الإحترام لما كُتب به من فنيات تكتبها
شاعره مُبتدئه من حيث الخبره لايستطيع ان يكتبها ويستوعبها العديد من الشعراء
الذين يُـعرف عنهم القدِم في هذه الصين الشعبية ...!!
هذه نسخه عن النص وما كتبتي : ولكن أرجو أن تكون لديك سعه الصدر لكل ماأقول لأني أريد أن أنقل الأمانه الأدبية
كامله وإعلمي أن كل ماأقوله لك يخص
قلمك ويصب بشكل كلي في مصلحتك من الظلم أن أخفي عنك أو أجاملك لكونك
فتاة حينها سأكون أشبه بمن يريد قلب النظرية وصب ( الكـُـل ) في نطاق ( الجزئيه)
وهذا غير منطقي وغير مُنصف لك ولعقليتك وغير مُنصف لي أيضا
يقول المثل ( علمني إصطياد السمك ولاتصطاد لي كل يوم سمكه )
========================================
وانا على مكتب شقاي ................. وقدامي أوراق العمر
كنت أنت ياطير الفكر ................. تحوم في صحرا الخيال
هنا _ بداية جيده تدل على حالة الذهول المُتسائل فنيّة جذب ممتازه لدخول النص
وصوره شعرية راقيه ممثله بـ ( طير الفكر ) و ( صحرا الخيال ) الأولى تدل على القلق
الفكري وعدم الإستقرار الذهني المُناط بحالة ( الحوم ) التي لم تستقر بعد على حال
كما هو المعنى الشعبي والعامي لدينا ( فكر يودي ويجيب ) حائر .
والثانية ( صحرا الخيال ) أي الخيال المُمتد الذي جرهده التعب ومارس به التصحر ْ
العاطفي وكأنك تقولين ( أن الخيال فتاة جميلة شابه ولكن التعب والإحباط جعلها
تبدو في السبعين من عُمرها ) ! التشبيه في المقطع الأول جدا جميل ويدل على
أفق خصب كبرياء
طريت لي واشغلتني
وقعدت أصور ضحكتك ............. واحيان لامنك زعلت !!!!!
هنا لم تكوني موفقه في إنتقال الصوره ووصف الحاله لكون الشق الأخير لم يخدم
إطلاقا الصوره الشعرية لامن حيث حالة المشهد ولا من حيث وضوح الصيغة والمعنى
اللغوي لإنشاء جملة مُكتملة القواعد :
قلتي ( قعدت أصوّر ضحكتك ) لغويا إن إفترضنا صحة الجملة مفردة ( أصوّر )
مُبتدأ يجب أن يكون له خبر لكي يعود عليه مثلا ( قعدت أصوّر بالورق ) هنا يوجد
مبدأ وخبر يعود عليه .
لذلك مفردة ( أصوّر ) لم تخدم حالة المشهد كان المفروض أن تكون ( أتصوّر ) لكي
تعود على ( الخيال ) فيما سبق تكون بهذا القول :
( طريت لي وأشغلتني .../ وصرت آتصوّر ضحكتك )
أما الشق الثاني من الفقره ( وأحيان لامنك زعلت ) لم تخدم النص وأحدثت مايُسمى
( بالفجوه ) وهي أشبه بالسقوط الصمت المُفاجىء بعد الإسترسال بالحديث بشكل
لايُبرر ماأوجب الصمت ولم يأتي بعد هذا الصمت مايتطابق أو يترابط مع ماسبق
من حديث قبل حدوث الفجوه ....!!
كان بإمكانك تداركها بسهوله أن تكون الفقره بهذا القول
( طريت لي وأشغلتني ../ وصرت آتصوّر ضحكتك .../ وأصوّرك كل مازعلت )
لكانتالصوره أوضح وحالة التعبير عنها أكثر دقه من حيث الوصف وموسيقية اللفظ
والمشكله كله خياااال
لاضحتك قد شفتها ..... ولاااااااا
ماتصورتك زعول !!!!
هنا عدم توازن في التفعيلة لكون ( ما ) و ( لا ) الناهية تفعيلتهما واحده فلا يجوز
أن يكونا مُتتاليتين في السياق لكونهما يُـحدثن خلل في التفعيلة وموسيقية الإيقاع
اللفظي للجملة لوكان القول بهذا الشكل :
( والمشكلة كله خيال ../ لاضحكتك قد شفتها ../ ولااااا شفتك بصورة زعول )
هنا يستقيم المعنى وتكتمل الصوره وتتزّن التفعيلة بموسيقيتها وإيقاعها اللفظي
السالفه كلش خياااال
وانا على مكتب شقاي ................ السالفه كانت ولد !!
يمر في لحظة صــفاي ................. يومن ماعندي أحد !!
هنا كان لابد من إنتقال المشهد من حاله إلى آخرى
للمشهد التالي يجب أن يكون بينهما حلقة وصل وهي ربط الإنتقال بين المشهد الأول
والمشهد الثاني من خلال حالة تشكيل المفردة التي تكون عليها المفرده الأخيره
لحالة المشهد الأول . وهذا ماجعلك تخرجين عن صياغ التفعيلة بهذه الفقره توضيحا
لك سأربط المشهدين بشكل مناسب وبعدها أتحدث عن مايوجد من خلل سببه
عدم الربط بينهما مما أخرجك دون أن تشعرين من سياق تفعيلة النص
الجملة الأخيره من المشهد السابق كانت
( والمشكلة كله خيال ../ لاضحكتك قد شفتها ../ ولااااا شفتك بصورة زعول )
لاتــْـصدق اللي كنت أقول
السالفه : نسـّــجْ / وخيال
( نسجّــني ) إفـ مكتب / نقى
...../ ونسجْ ولــــــد
كل ماطرق / بي هـ اللقى
باب الغرق...
أغرق لـوحدي ومامعي غيـــره ( أحد )
هكذا من وجهة نظري تكون الرويه أكثر فنيّه تصويريه وتعبير دقيق عن الحاله
وتفعيله لاتخرج عن سياق ماسبق وتتصل بحلقة الإنتقال مع المشهد السابق لهذا
المشهد
أخذت غربه من الورق
وبنزف شريان القلم
رسمت عين (ن) غااارقه
ورسمت كف (ن) عااارقه
وأحلى شفاه (ن ) تااارقه
ثمن كتبت( إسمك صريح )
هنا لاحظي أن المقطع شبه مربوط بحلقة الوصل الإنتقاليه مع مشهدنا السابق تلقائيا ولكن نحتاج إلى إعادة صياغة فقط
لكي يكتمل الربط أما تفعيلته ملتزم بتفعيلة ماسبق ولكن الشق الأول من دخولية المشهد ليست بالمستوى المأمول الذي
يخدم حركية الصوره من حيث حالة دخولها وهناك أيضا ضمور في إيقاع اللفظ في نهاية المقطع وتحديدا بكلمة ( ثمن )
صحيح أنها لهجه خاصه بالشاعر ويحق له توضيفها ولكن إيقاعها اللفظي لايخدم موسيقية الجملة وخصوصية موقعها
لكونها ( القفله ) كما يُطلق عليها إن جاز التعبير
لذلك سأمنح نفسي صلاحية التغير لكي أوضح لك ماهو مطلوب توفره وفي النهاية النص لايملك أحد أحقية تغيره قيّد
إنمله غيرك أنتي صاحبة الحق الوحيد ولكن علي حق الأمانه وصدق النصح لك سأضع بعض التعديلات البسيطه
قل لي / وش الباقي / بـعد
أكتب على سـطْـر .../ الألم
...( دمّ ) وألـــــم
وحلم على ســـفحْ / الورق
فيني : تكـْـسـّر ( وإنهدمت ) لـ طارقه
وإن قلت : ماتفرق كثيـــر
شفها ../ بعيني ( فارقه )!
لا إكتـــظت / وجيـــــه الــزحام
هناك تتسع الصوره من حيث الأفق وربطنا المشهد بالذي يليله من خلال تغير الختاميه في المشهد وبربطها في إفتتاحية
المشهد الذي يليه
وبسرعه وبخوف وخجل ............ شطبت واخفيتك تمااام
كانت يدي وكان القلم ............. والصمت عنوان الكلام
ماهو غريب أتذكرك ......... واصرخ بصمتي واطلبك
وماهو غريب اني أحب ........ أو يحرق الشوق الهدب
وماهو غريب أني أكون ......... انت الشجر وآنا الغصون
بس الغريب ....... إنك (غريب)
واني كتبت (إسمك صريح)
فــــ أوراق غربات العمر
وانا على مكتب شقاااااااااااااي
المقطع الأخير بكل صدق لم يكون بالشكل الجيد من ناحية التفعيلة والإيقاع اللفظي والموسيقي للمفرده ورد القرار من
حيث الرتم اللفظي لإيقاع الفعل سأعيد صياغته برؤيه أخرى لأوضح لك نقاط الخلل
وأكتب ويكــتبني الخجل ....
وتتــلعثم حروفي الكـــلام
وأشطب وأعـــيدك من جديد
في أول أبيات / القصيد
..../ ويصيح في ( كفى ) القلم
كل ماكتبت إسمك ( غريب )
..../ يكتب ( ألــم ) !
وأشطب تفاصيل الحكي
وكل البْــكي ...
ومُــتساقط / الورق الشــــجر
والأصــفر الباقي / عُــمر
ولـحظة ( صُــفا ) كل ماتُــــمر
تلقاني إفـ مكتب / شقاي
...../ وأنتظر
وحــدي ...ولا حولي .....( أحد )
أنســـْـج ../ خيال لـ مكتبي
....../ أونســـجْ ولـــــــــدْ
هنا أيضا أيتها القديره فتحت أفق آخر وبصوره ليست بعيده عما قلتي أنتي
ولكن برؤيه مختلفة وتكنيك فرضته مساحة التأمل
.
.
عندما نكتب النص بعض الأحيان يتوقف النص ولايزال الشاعر يمارس الهذيان
والرغبه في الكتابة وهذا يجعل النص تحت المجهر دائما وفي بعض الأحيان
يتوقف الشاعر عن الكتابة ولكن النص لايزال يحتاج إلى الهذيان وهذا مايجعل
النص مفتوح الأفق لأكبر كمية من الإسترسال وهذا ماحدث في بعض المقاطع
التي أسهبت فيها وتغيرت عما كانت عليه من تقنين الوصف إلى وصف أوسع
فعندما يحتاج النص إلى الإسترسال لانفكر في تركه دون أن نهذي به إلى
أن نُشبع رغبته الفنيه واللغويه إلى أن يشعر بأنه ( فاخر ) وفخم البناء
إحفظي هذه النظريه ولاتتركي خلفك نص يحتاج إلى المزيد من الهلوسه
************************************************************ *******************
انتهت الدراسه وانتهى عمل الناقد / بدر فرحان
اتمنى ان تكون عمت الفائده من هذا المتصفح
أحترااااااااااااااااااامي المترااااااااااااااااااااامي
كبرياء
نص (على مكتب كبرياء)
http://www.alnadawi.com/vb/showthread.php?t=33221
وإيماناً مني بضرورة النقد المتزن ، ومن أجل ان تتحرك الأمانه النقديه في هذا القسم المبارك أود طرح دراسه نقديه لأحد
نصوصي الحره والتي قدمها الناقد والأديب المعروف/ بدر فرحان
مايميز هذه الدراسه انها لم تتملق ولم تجامل وقد يستغرب البعض كيف طرحتها هنا بما فيها من صراحه نقديه .. لكنني
على ثقه بنفسي وبقلمي ووضعها هنا جاء من باب الإفاده والإستفاده
أترككم مع الدراسه ووقت ممتع على مكتب كبرياء
************************************************************ ***
أحسنتي سيدتي الكريمة وأحسن حرفك
ولكن حرصا للإستمرار هذه الروح وهذه الوتيره يجب إحاطة علمك ببعض النقاط المهمه التي حالت دون إكتمال
السعادة بما قرأة من فنيّات الشعر التشكيلي الذي يعامل النص وكأنه لوحه فنيّه مُـكتملة الحالة والملامح ..!
.
.
.
.
ماقلته لك لايُنقص من أناقة ماكتبتي سيدتي لكوني أقيس النصوص من حيث إمكانياتها الفنيّه قبل الفنيات التكنيكيه
لإن الأولى تعتمد على الموهبه ومنها يُقاس أفق عقلية الكاتب وهي الأهم أما الفنيات التكنيكيه هي فنيات مُكتسبه
ممكن تعلمها أو إكتسابها عن طريق من يعرفون تكنيكها وآلية العمل المؤديه لماهيّة تعريفها .
.
.
.
.
.
أختي كبرياء بكل صدق أحسنتي وإلى الأمام الرحب إنشاء الله
كتبتي ماهو جميل شعراً حقيقيا مُحترم يستحق الإحترام لما كُتب به من فنيات تكتبها
شاعره مُبتدئه من حيث الخبره لايستطيع ان يكتبها ويستوعبها العديد من الشعراء
الذين يُـعرف عنهم القدِم في هذه الصين الشعبية ...!!
هذه نسخه عن النص وما كتبتي : ولكن أرجو أن تكون لديك سعه الصدر لكل ماأقول لأني أريد أن أنقل الأمانه الأدبية
كامله وإعلمي أن كل ماأقوله لك يخص
قلمك ويصب بشكل كلي في مصلحتك من الظلم أن أخفي عنك أو أجاملك لكونك
فتاة حينها سأكون أشبه بمن يريد قلب النظرية وصب ( الكـُـل ) في نطاق ( الجزئيه)
وهذا غير منطقي وغير مُنصف لك ولعقليتك وغير مُنصف لي أيضا
يقول المثل ( علمني إصطياد السمك ولاتصطاد لي كل يوم سمكه )
========================================
وانا على مكتب شقاي ................. وقدامي أوراق العمر
كنت أنت ياطير الفكر ................. تحوم في صحرا الخيال
هنا _ بداية جيده تدل على حالة الذهول المُتسائل فنيّة جذب ممتازه لدخول النص
وصوره شعرية راقيه ممثله بـ ( طير الفكر ) و ( صحرا الخيال ) الأولى تدل على القلق
الفكري وعدم الإستقرار الذهني المُناط بحالة ( الحوم ) التي لم تستقر بعد على حال
كما هو المعنى الشعبي والعامي لدينا ( فكر يودي ويجيب ) حائر .
والثانية ( صحرا الخيال ) أي الخيال المُمتد الذي جرهده التعب ومارس به التصحر ْ
العاطفي وكأنك تقولين ( أن الخيال فتاة جميلة شابه ولكن التعب والإحباط جعلها
تبدو في السبعين من عُمرها ) ! التشبيه في المقطع الأول جدا جميل ويدل على
أفق خصب كبرياء
طريت لي واشغلتني
وقعدت أصور ضحكتك ............. واحيان لامنك زعلت !!!!!
هنا لم تكوني موفقه في إنتقال الصوره ووصف الحاله لكون الشق الأخير لم يخدم
إطلاقا الصوره الشعرية لامن حيث حالة المشهد ولا من حيث وضوح الصيغة والمعنى
اللغوي لإنشاء جملة مُكتملة القواعد :
قلتي ( قعدت أصوّر ضحكتك ) لغويا إن إفترضنا صحة الجملة مفردة ( أصوّر )
مُبتدأ يجب أن يكون له خبر لكي يعود عليه مثلا ( قعدت أصوّر بالورق ) هنا يوجد
مبدأ وخبر يعود عليه .
لذلك مفردة ( أصوّر ) لم تخدم حالة المشهد كان المفروض أن تكون ( أتصوّر ) لكي
تعود على ( الخيال ) فيما سبق تكون بهذا القول :
( طريت لي وأشغلتني .../ وصرت آتصوّر ضحكتك )
أما الشق الثاني من الفقره ( وأحيان لامنك زعلت ) لم تخدم النص وأحدثت مايُسمى
( بالفجوه ) وهي أشبه بالسقوط الصمت المُفاجىء بعد الإسترسال بالحديث بشكل
لايُبرر ماأوجب الصمت ولم يأتي بعد هذا الصمت مايتطابق أو يترابط مع ماسبق
من حديث قبل حدوث الفجوه ....!!
كان بإمكانك تداركها بسهوله أن تكون الفقره بهذا القول
( طريت لي وأشغلتني ../ وصرت آتصوّر ضحكتك .../ وأصوّرك كل مازعلت )
لكانتالصوره أوضح وحالة التعبير عنها أكثر دقه من حيث الوصف وموسيقية اللفظ
والمشكله كله خياااال
لاضحتك قد شفتها ..... ولاااااااا
ماتصورتك زعول !!!!
هنا عدم توازن في التفعيلة لكون ( ما ) و ( لا ) الناهية تفعيلتهما واحده فلا يجوز
أن يكونا مُتتاليتين في السياق لكونهما يُـحدثن خلل في التفعيلة وموسيقية الإيقاع
اللفظي للجملة لوكان القول بهذا الشكل :
( والمشكلة كله خيال ../ لاضحكتك قد شفتها ../ ولااااا شفتك بصورة زعول )
هنا يستقيم المعنى وتكتمل الصوره وتتزّن التفعيلة بموسيقيتها وإيقاعها اللفظي
السالفه كلش خياااال
وانا على مكتب شقاي ................ السالفه كانت ولد !!
يمر في لحظة صــفاي ................. يومن ماعندي أحد !!
هنا كان لابد من إنتقال المشهد من حاله إلى آخرى
للمشهد التالي يجب أن يكون بينهما حلقة وصل وهي ربط الإنتقال بين المشهد الأول
والمشهد الثاني من خلال حالة تشكيل المفردة التي تكون عليها المفرده الأخيره
لحالة المشهد الأول . وهذا ماجعلك تخرجين عن صياغ التفعيلة بهذه الفقره توضيحا
لك سأربط المشهدين بشكل مناسب وبعدها أتحدث عن مايوجد من خلل سببه
عدم الربط بينهما مما أخرجك دون أن تشعرين من سياق تفعيلة النص
الجملة الأخيره من المشهد السابق كانت
( والمشكلة كله خيال ../ لاضحكتك قد شفتها ../ ولااااا شفتك بصورة زعول )
لاتــْـصدق اللي كنت أقول
السالفه : نسـّــجْ / وخيال
( نسجّــني ) إفـ مكتب / نقى
...../ ونسجْ ولــــــد
كل ماطرق / بي هـ اللقى
باب الغرق...
أغرق لـوحدي ومامعي غيـــره ( أحد )
هكذا من وجهة نظري تكون الرويه أكثر فنيّه تصويريه وتعبير دقيق عن الحاله
وتفعيله لاتخرج عن سياق ماسبق وتتصل بحلقة الإنتقال مع المشهد السابق لهذا
المشهد
أخذت غربه من الورق
وبنزف شريان القلم
رسمت عين (ن) غااارقه
ورسمت كف (ن) عااارقه
وأحلى شفاه (ن ) تااارقه
ثمن كتبت( إسمك صريح )
هنا لاحظي أن المقطع شبه مربوط بحلقة الوصل الإنتقاليه مع مشهدنا السابق تلقائيا ولكن نحتاج إلى إعادة صياغة فقط
لكي يكتمل الربط أما تفعيلته ملتزم بتفعيلة ماسبق ولكن الشق الأول من دخولية المشهد ليست بالمستوى المأمول الذي
يخدم حركية الصوره من حيث حالة دخولها وهناك أيضا ضمور في إيقاع اللفظ في نهاية المقطع وتحديدا بكلمة ( ثمن )
صحيح أنها لهجه خاصه بالشاعر ويحق له توضيفها ولكن إيقاعها اللفظي لايخدم موسيقية الجملة وخصوصية موقعها
لكونها ( القفله ) كما يُطلق عليها إن جاز التعبير
لذلك سأمنح نفسي صلاحية التغير لكي أوضح لك ماهو مطلوب توفره وفي النهاية النص لايملك أحد أحقية تغيره قيّد
إنمله غيرك أنتي صاحبة الحق الوحيد ولكن علي حق الأمانه وصدق النصح لك سأضع بعض التعديلات البسيطه
قل لي / وش الباقي / بـعد
أكتب على سـطْـر .../ الألم
...( دمّ ) وألـــــم
وحلم على ســـفحْ / الورق
فيني : تكـْـسـّر ( وإنهدمت ) لـ طارقه
وإن قلت : ماتفرق كثيـــر
شفها ../ بعيني ( فارقه )!
لا إكتـــظت / وجيـــــه الــزحام
هناك تتسع الصوره من حيث الأفق وربطنا المشهد بالذي يليله من خلال تغير الختاميه في المشهد وبربطها في إفتتاحية
المشهد الذي يليه
وبسرعه وبخوف وخجل ............ شطبت واخفيتك تمااام
كانت يدي وكان القلم ............. والصمت عنوان الكلام
ماهو غريب أتذكرك ......... واصرخ بصمتي واطلبك
وماهو غريب اني أحب ........ أو يحرق الشوق الهدب
وماهو غريب أني أكون ......... انت الشجر وآنا الغصون
بس الغريب ....... إنك (غريب)
واني كتبت (إسمك صريح)
فــــ أوراق غربات العمر
وانا على مكتب شقاااااااااااااي
المقطع الأخير بكل صدق لم يكون بالشكل الجيد من ناحية التفعيلة والإيقاع اللفظي والموسيقي للمفرده ورد القرار من
حيث الرتم اللفظي لإيقاع الفعل سأعيد صياغته برؤيه أخرى لأوضح لك نقاط الخلل
وأكتب ويكــتبني الخجل ....
وتتــلعثم حروفي الكـــلام
وأشطب وأعـــيدك من جديد
في أول أبيات / القصيد
..../ ويصيح في ( كفى ) القلم
كل ماكتبت إسمك ( غريب )
..../ يكتب ( ألــم ) !
وأشطب تفاصيل الحكي
وكل البْــكي ...
ومُــتساقط / الورق الشــــجر
والأصــفر الباقي / عُــمر
ولـحظة ( صُــفا ) كل ماتُــــمر
تلقاني إفـ مكتب / شقاي
...../ وأنتظر
وحــدي ...ولا حولي .....( أحد )
أنســـْـج ../ خيال لـ مكتبي
....../ أونســـجْ ولـــــــــدْ
هنا أيضا أيتها القديره فتحت أفق آخر وبصوره ليست بعيده عما قلتي أنتي
ولكن برؤيه مختلفة وتكنيك فرضته مساحة التأمل
.
.
عندما نكتب النص بعض الأحيان يتوقف النص ولايزال الشاعر يمارس الهذيان
والرغبه في الكتابة وهذا يجعل النص تحت المجهر دائما وفي بعض الأحيان
يتوقف الشاعر عن الكتابة ولكن النص لايزال يحتاج إلى الهذيان وهذا مايجعل
النص مفتوح الأفق لأكبر كمية من الإسترسال وهذا ماحدث في بعض المقاطع
التي أسهبت فيها وتغيرت عما كانت عليه من تقنين الوصف إلى وصف أوسع
فعندما يحتاج النص إلى الإسترسال لانفكر في تركه دون أن نهذي به إلى
أن نُشبع رغبته الفنيه واللغويه إلى أن يشعر بأنه ( فاخر ) وفخم البناء
إحفظي هذه النظريه ولاتتركي خلفك نص يحتاج إلى المزيد من الهلوسه
************************************************************ *******************
انتهت الدراسه وانتهى عمل الناقد / بدر فرحان
اتمنى ان تكون عمت الفائده من هذا المتصفح
أحترااااااااااااااااااامي المترااااااااااااااااااااامي
كبرياء
تعليق