[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم..
أول وريقة لي في سقط عمداً ..الصفحه النقدية التي أكتب بها في أحد المجلات الجديدة
وتسمى (الفرسان)
/
/
مجون الكلم وجنون الإبداع
نحن مزيفون فعلا وأذواقنا تقبل الخداع وتحب كل ما هو مزيف واكبر دلالة على ذلك حبنا للقمر وتغزلنا فيه وتشبيه كل ما هو جميل به على الرغم من معرفتنا بأن نوره مكتسب وجماله مزيف..تحيه مني لكل من هو مهووس بالجمال المزيف ولكل من هو مهووس (بالحداثة وجنون الإبداع)لا يهمني كثيرا الفرق بين معنى (الحداثة و جنون الإبداع)!!
ولكن ما يهمني وما سألقي الضوء عليه..هو ما نراه الآن بالساحة باسمهما..
متكالبين ومتشبثين بعبارة (إن جنون الإبداع يصدر عن اللاوعي السحيق للفرد)ومتخذينها شفيعةً ً
لكل ما تكتب أقلامهم وتنادي..
• نـــــزار قبــــاني..
دعوني أبدأ برمز الحداثة وجنون الإبداع الأول "نزار قباني"وما أدراك ما نزار قباني؟
فقد خُـدِع به الكثير حتى لا يكاد يوجد شاعر من المنادين "بالحداثة" إلا ّ ويقول بكل فخر(انه يقرأ لنزار قباني)..فأنا كنت من اشد المعجبين به وأنا لست الوحيدة بل هناك الكثيرين أمثالي من يأسرهم نزار قباني بكلماته وأشعاره ,ولكن بعدما توغلت أكثر في أشعاره أحسست بالتعاسة التي تمنيت لو لم أرضى لنفسي أن اقبع بها!!!
فأشعاره تحتوي على كل معاني الفجور والخلاعة والدعوة إلى الرذيلة بل وامتلكت زمام
المجون والتطاول على الذات الألوهيه ..وما ساعدني وجعلني أصل إلى تلك الحقيقة المؤسفة لكتابات نزار قباني كتاب(السيف البتار في نحر الشيطان نزار ومن ورائه من المرتدين الفجار)للكاتب ممدوح بن علي بن عليان السهلي الحربي -اسأل الله له المغفرة والرحمة- وقد أشار بهذا الكتاب إلى جميع كتابات نزار قباني التي خرقت حاجز الاحترام مع الله ..وحاجز الألوهيه أولا..فمن أقوال نزار قباني الكفريه واستهزاءه بالدين ومدحه للكفر والإلحاد:
((يا طعم الثلج وطعم النار ونكهة كفري ويقين..))[الأعمال الشعرية الكاملة(39/2)]
وفي حديث آخر وقد سَـئِـمَ وملّ نزار قباني من رقابة الله عز وجل : ((أريد أن ابحث عن وطن جديد..غير مسكون..ورب لا يطاردني..وارض لا تعاديني ..))[(يوميات امرأة لامبالية)صفحة 597],وأبشع أقوال نزار قباني الكفريه قصيدة له بعنوان(التصنت على الله)ينسب فيها الولد لله ويرميه بالجهل ..تعالى الله عن ذلك..
((ذهب الشاعر يوما إلى الله..
ليشكو ما يعانيه من أجهزة القمع..
نظر الله تحت كرسيه السماوي..
وقال له:يا ولدي..هل أقفلت الباب جيداً؟؟...))
وأخيرا يصرح نزار قباني بأنه قد كفر بالله العلي العظيم..
(ماذا أعطيكِ ؟ أجيبـي، قلقي. إلحادي. غثياني.
ماذا أعطيكِ سوى قدرٌ يرقص في كف الشيطان) [ ديوانه (لا) (1/406)]
وقال أيضا مصرحا بكفره..
((فاعذروني أيها السادة إن كنت قد كفرت..))[المصدر السابق(277/3)]
وفي أعماله السياسية الكاملة صفحة 98 يقول :
((قلت لنفسي وأنا..
أواجه البنادق الروسية المخرطشة
واعجبى.. واعجبى..
هل أصبح الله زعيم المافيا؟؟ ..))
أي إبداع ٍ هذا وأي جنون؟؟
وإن كان يصدر عن اللاوعي ..هل يكون ذلك سبباً كافياً لكتابة كلمات الإلحاد والكفر والتطاول على الرحمن بمنتهى الحرية باسم الإبداع!!!
فبعض الأمور قد تكون صادرة من الأعماق لكنها أبشع مما نتصور ..لأنها خالفت الفطرة والمعهود..كالمصرة البوابية للمعدة تماماً فهي دائماً تفتح وتغلق فسيولوجياً ولكن عندما تفتح لتخالف الفطرة والفسيولوجية التي خلقها الرحمن ومعاكسة للجاذبية...تسبب ألماً بشع وتنتج غثياناً أكثر بشاعة؟؟
• عدنان الصائغ
أحد شعراء الشعر الحديث وأديب اتسم بالذكاء في اختيار ألفاظه والتلاعب بها بل انه قد يقتبس كلمات من القرآن ليولجها في شعره بطريقة مذهلة..ودائماً أسلوب وعنصر الوصف لديه مبتكر بحيث أن أغلب أشعاره تتميز بوصف الأشياء من حوله وصفاً غير مطروق فهو على سبيل المثال لم يصف وجه الحبيبة بالقمر وما إلى ذلك من الوصف المتعارف عليه في أشعار العرب ..
ولكن لا أنسى إحدى زميلاتي الكاتبات عندما أرسلت لي من قصيدة له بعنوان "شكوى" يقول فيها :
نظر الأعرج إلى السماء
وهتف بغضب:
أيها الرب
إذا لم يكن لديك طين كاف ٍ
فعلام استعجلت في تكويني!!
وذُهلت..و ذُهلت لما قرأت بل وبدت على كلماتي الاستياء والغضب وأنا أسألها من ذا يكون صاحبها؟ فأجابتني إنه الشاعر "عدنان الصائغ" ..فسألتها ماذا تطلق على هذه الأبيات..وبماذا تصفها؟؟
فأجابت "قمـــة الإبـــداع" ..فأشعاره ذات نكهة خاصة تُـكتب بلا قيود ولا أسيجـة .."ياللإجابة المبهجــة"!!!
وما زاد من تقززي ماقرأت له من أبيات تحت عنوان "الإله المهيب" يقول فيها:
هالتهُ كثرةُ الشكاوى التي ضَجرَ الملائكةُ من إيصالها
والدموع التي لا تصلُ صندوقَ بريدِهِ إلا ذابلةً أو متسخةً
والشتائم التي تُكال له يومياً بسببٍ أو دونه
أرادَ أن يعرفَ ما يجري في بلادِنا
فتنكَّرَ بملابسِ قرويٍّ
ونزلَ من سمائِهِ البهيةِ
متجولاً في شوارعِ المدينةِ
وبينما هو ينظرُ مشدوهاً
إلى صورِ السيد الرئيسِ تملأُ الحيطانَ والهواءَ وشاشاتِ التلفزيونِ.
مرقَ موكبُهُ المهيبُ، مجلجلاً
- بين جوقةِ المصفقين واللافتاتِ والحرس-
فتعالى الهتافُ من فمِ الرصيفِ المندلقِ
ورقصتِ البناياتُ والشجرُ والناسُ والغيومُ
فلكزَهُ أحدهم هامساً بذعر:
صفّقْ أيها المغفّل،
وإلا جرجركَ حراسُهُ الغلاظ
وعلى ما كتب أعلاه "لا امتعـــاض"!!
وحتى على ما كتب في قصيدته "حســاب" حينما قال:
أيها الرب
إفرشْ دفاترك
وسأفرش أمعائي
وتعال نتحاسبْ
- تعالى الله عن ذلك -...
هل هذا المجون في الكلم ..إبداع؟؟
وإن كان إبداعا فهل نحن مؤمنين بالإبداع الذي يهوي بنا إلى غياهب الكفر والإلحاد..؟؟
• نجيب محفوظ وأدونيس
نحن غير منصفين أبداً لأدبائنا العرب..وغير منصفين للأدب..ولا حتى ديننا الإسلامي الحنيف في الكثير من الأمور وإن خدعنا أنفسنا بنقيض ذلك...
فرواية "أولاد حارتنا" لنجيب محفوظ التي نشرت مسلسلة في جريدة الأهرام عام 1959-1960م
والتي بسببها أطلقت الفتاوى باستحلال دم نجيب محفوظ نظراً لتطاوله على الذات الألوهيه والأنبياء بتشخيصهم في الرواية كما عقبها محاولة اغتيال نجيب محفوظ بطعنة في رقبته ..
أما أدونيس الذي يصف معظم أدبائنا العرب حالهم بأنهم تلاميذ له ويستقون الأدب من مدرسته ..ويكنون له كل معاني التقدير والإحرام والتي تصاحبها نظرات العظمة له ولكتاباته..
وهو نفسه من يغذي أفكارنا بالإلحاد الصريح المسطر في كتبه وهو صاحب "الثابت والمتحول" ومن أكثر اسطره بشاعة هي:
(هذا غزال التاريخ يفتح أحشائي، نهر العبيد يهدر، لم يبق نبي
إلاّ تصعلك، لم يبق إله ... هاتوا فؤوسكم نحمل الله كشيخ يموت، نفتح للشمس طريقاً غير المآذن، للطفل
كتاباً غير الملائك، للحالم عيناً غير المدينة والكوفة هاتوا فؤوسكم ) الأعمال الشعرية لأدونيس 2/266
وعلى الرغم من كثرة المديح والتعظيم له لم أجد من حاربه..
لاأعلم أي حصانة يتمتع به أدونيس وغيره!!!
• إنصـــاف
هنا وعلى عتبات أحرفي ..أقف وقفت المتسائل...؟؟
لماذا لا يُهاجم – ولا أقصد بحديثي العنف والطعن- جميع أدبائنا الذين يغذون أفكار الأجيال الحاضرة والقادمة بالإلحاد والكفر..؟
ولماذا هذه الخصوصية في الهجوم..؟؟
وبعض الأدباء تدك حصونهم والأخرى تُبنى لهم الحصون..؟؟!!
يجب أن نكون أكثر إنصافاً..ويجب أن نناصر الإسلام في كل ما يكتب في الداخل ..حتى لا نصطدم مما يكتب عنه في الخارج..ويكون العزة لله والإسلام..
• أخيــراً
وبعد هذه الحداثة وهذا الجنون الملقب بالإبداع الأشبه بسحابة مليئة بالكفر والزندقة..أ كرر تحيتي لذلك المهووس بجنون الإبداع و الحداثة الظلماء ..المجهولة المصير...
خليط من أحاسيس الخوف داخل جسدي المحطم من أن يبقى مجون الكلم المطرز والمزركش باسم "الحداثة" يستبيح إعجابنا..يروي أذواقنا..من دون إدراك حقيقته ..؟؟
بقلم مؤسسة رابطة حياتي دعوة الإصلاحية الأدبية : نوض سدير
[/align]
بسم الله الرحمن الرحيم..
أول وريقة لي في سقط عمداً ..الصفحه النقدية التي أكتب بها في أحد المجلات الجديدة
وتسمى (الفرسان)
/
/
مجون الكلم وجنون الإبداع
نحن مزيفون فعلا وأذواقنا تقبل الخداع وتحب كل ما هو مزيف واكبر دلالة على ذلك حبنا للقمر وتغزلنا فيه وتشبيه كل ما هو جميل به على الرغم من معرفتنا بأن نوره مكتسب وجماله مزيف..تحيه مني لكل من هو مهووس بالجمال المزيف ولكل من هو مهووس (بالحداثة وجنون الإبداع)لا يهمني كثيرا الفرق بين معنى (الحداثة و جنون الإبداع)!!
ولكن ما يهمني وما سألقي الضوء عليه..هو ما نراه الآن بالساحة باسمهما..
متكالبين ومتشبثين بعبارة (إن جنون الإبداع يصدر عن اللاوعي السحيق للفرد)ومتخذينها شفيعةً ً
لكل ما تكتب أقلامهم وتنادي..
• نـــــزار قبــــاني..
دعوني أبدأ برمز الحداثة وجنون الإبداع الأول "نزار قباني"وما أدراك ما نزار قباني؟
فقد خُـدِع به الكثير حتى لا يكاد يوجد شاعر من المنادين "بالحداثة" إلا ّ ويقول بكل فخر(انه يقرأ لنزار قباني)..فأنا كنت من اشد المعجبين به وأنا لست الوحيدة بل هناك الكثيرين أمثالي من يأسرهم نزار قباني بكلماته وأشعاره ,ولكن بعدما توغلت أكثر في أشعاره أحسست بالتعاسة التي تمنيت لو لم أرضى لنفسي أن اقبع بها!!!
فأشعاره تحتوي على كل معاني الفجور والخلاعة والدعوة إلى الرذيلة بل وامتلكت زمام
المجون والتطاول على الذات الألوهيه ..وما ساعدني وجعلني أصل إلى تلك الحقيقة المؤسفة لكتابات نزار قباني كتاب(السيف البتار في نحر الشيطان نزار ومن ورائه من المرتدين الفجار)للكاتب ممدوح بن علي بن عليان السهلي الحربي -اسأل الله له المغفرة والرحمة- وقد أشار بهذا الكتاب إلى جميع كتابات نزار قباني التي خرقت حاجز الاحترام مع الله ..وحاجز الألوهيه أولا..فمن أقوال نزار قباني الكفريه واستهزاءه بالدين ومدحه للكفر والإلحاد:
((يا طعم الثلج وطعم النار ونكهة كفري ويقين..))[الأعمال الشعرية الكاملة(39/2)]
وفي حديث آخر وقد سَـئِـمَ وملّ نزار قباني من رقابة الله عز وجل : ((أريد أن ابحث عن وطن جديد..غير مسكون..ورب لا يطاردني..وارض لا تعاديني ..))[(يوميات امرأة لامبالية)صفحة 597],وأبشع أقوال نزار قباني الكفريه قصيدة له بعنوان(التصنت على الله)ينسب فيها الولد لله ويرميه بالجهل ..تعالى الله عن ذلك..
((ذهب الشاعر يوما إلى الله..
ليشكو ما يعانيه من أجهزة القمع..
نظر الله تحت كرسيه السماوي..
وقال له:يا ولدي..هل أقفلت الباب جيداً؟؟...))
وأخيرا يصرح نزار قباني بأنه قد كفر بالله العلي العظيم..
(ماذا أعطيكِ ؟ أجيبـي، قلقي. إلحادي. غثياني.
ماذا أعطيكِ سوى قدرٌ يرقص في كف الشيطان) [ ديوانه (لا) (1/406)]
وقال أيضا مصرحا بكفره..
((فاعذروني أيها السادة إن كنت قد كفرت..))[المصدر السابق(277/3)]
وفي أعماله السياسية الكاملة صفحة 98 يقول :
((قلت لنفسي وأنا..
أواجه البنادق الروسية المخرطشة
واعجبى.. واعجبى..
هل أصبح الله زعيم المافيا؟؟ ..))
أي إبداع ٍ هذا وأي جنون؟؟
وإن كان يصدر عن اللاوعي ..هل يكون ذلك سبباً كافياً لكتابة كلمات الإلحاد والكفر والتطاول على الرحمن بمنتهى الحرية باسم الإبداع!!!
فبعض الأمور قد تكون صادرة من الأعماق لكنها أبشع مما نتصور ..لأنها خالفت الفطرة والمعهود..كالمصرة البوابية للمعدة تماماً فهي دائماً تفتح وتغلق فسيولوجياً ولكن عندما تفتح لتخالف الفطرة والفسيولوجية التي خلقها الرحمن ومعاكسة للجاذبية...تسبب ألماً بشع وتنتج غثياناً أكثر بشاعة؟؟
• عدنان الصائغ
أحد شعراء الشعر الحديث وأديب اتسم بالذكاء في اختيار ألفاظه والتلاعب بها بل انه قد يقتبس كلمات من القرآن ليولجها في شعره بطريقة مذهلة..ودائماً أسلوب وعنصر الوصف لديه مبتكر بحيث أن أغلب أشعاره تتميز بوصف الأشياء من حوله وصفاً غير مطروق فهو على سبيل المثال لم يصف وجه الحبيبة بالقمر وما إلى ذلك من الوصف المتعارف عليه في أشعار العرب ..
ولكن لا أنسى إحدى زميلاتي الكاتبات عندما أرسلت لي من قصيدة له بعنوان "شكوى" يقول فيها :
نظر الأعرج إلى السماء
وهتف بغضب:
أيها الرب
إذا لم يكن لديك طين كاف ٍ
فعلام استعجلت في تكويني!!
وذُهلت..و ذُهلت لما قرأت بل وبدت على كلماتي الاستياء والغضب وأنا أسألها من ذا يكون صاحبها؟ فأجابتني إنه الشاعر "عدنان الصائغ" ..فسألتها ماذا تطلق على هذه الأبيات..وبماذا تصفها؟؟
فأجابت "قمـــة الإبـــداع" ..فأشعاره ذات نكهة خاصة تُـكتب بلا قيود ولا أسيجـة .."ياللإجابة المبهجــة"!!!
وما زاد من تقززي ماقرأت له من أبيات تحت عنوان "الإله المهيب" يقول فيها:
هالتهُ كثرةُ الشكاوى التي ضَجرَ الملائكةُ من إيصالها
والدموع التي لا تصلُ صندوقَ بريدِهِ إلا ذابلةً أو متسخةً
والشتائم التي تُكال له يومياً بسببٍ أو دونه
أرادَ أن يعرفَ ما يجري في بلادِنا
فتنكَّرَ بملابسِ قرويٍّ
ونزلَ من سمائِهِ البهيةِ
متجولاً في شوارعِ المدينةِ
وبينما هو ينظرُ مشدوهاً
إلى صورِ السيد الرئيسِ تملأُ الحيطانَ والهواءَ وشاشاتِ التلفزيونِ.
مرقَ موكبُهُ المهيبُ، مجلجلاً
- بين جوقةِ المصفقين واللافتاتِ والحرس-
فتعالى الهتافُ من فمِ الرصيفِ المندلقِ
ورقصتِ البناياتُ والشجرُ والناسُ والغيومُ
فلكزَهُ أحدهم هامساً بذعر:
صفّقْ أيها المغفّل،
وإلا جرجركَ حراسُهُ الغلاظ
وعلى ما كتب أعلاه "لا امتعـــاض"!!
وحتى على ما كتب في قصيدته "حســاب" حينما قال:
أيها الرب
إفرشْ دفاترك
وسأفرش أمعائي
وتعال نتحاسبْ
- تعالى الله عن ذلك -...
هل هذا المجون في الكلم ..إبداع؟؟
وإن كان إبداعا فهل نحن مؤمنين بالإبداع الذي يهوي بنا إلى غياهب الكفر والإلحاد..؟؟
• نجيب محفوظ وأدونيس
نحن غير منصفين أبداً لأدبائنا العرب..وغير منصفين للأدب..ولا حتى ديننا الإسلامي الحنيف في الكثير من الأمور وإن خدعنا أنفسنا بنقيض ذلك...
فرواية "أولاد حارتنا" لنجيب محفوظ التي نشرت مسلسلة في جريدة الأهرام عام 1959-1960م
والتي بسببها أطلقت الفتاوى باستحلال دم نجيب محفوظ نظراً لتطاوله على الذات الألوهيه والأنبياء بتشخيصهم في الرواية كما عقبها محاولة اغتيال نجيب محفوظ بطعنة في رقبته ..
أما أدونيس الذي يصف معظم أدبائنا العرب حالهم بأنهم تلاميذ له ويستقون الأدب من مدرسته ..ويكنون له كل معاني التقدير والإحرام والتي تصاحبها نظرات العظمة له ولكتاباته..
وهو نفسه من يغذي أفكارنا بالإلحاد الصريح المسطر في كتبه وهو صاحب "الثابت والمتحول" ومن أكثر اسطره بشاعة هي:
(هذا غزال التاريخ يفتح أحشائي، نهر العبيد يهدر، لم يبق نبي
إلاّ تصعلك، لم يبق إله ... هاتوا فؤوسكم نحمل الله كشيخ يموت، نفتح للشمس طريقاً غير المآذن، للطفل
كتاباً غير الملائك، للحالم عيناً غير المدينة والكوفة هاتوا فؤوسكم ) الأعمال الشعرية لأدونيس 2/266
وعلى الرغم من كثرة المديح والتعظيم له لم أجد من حاربه..
لاأعلم أي حصانة يتمتع به أدونيس وغيره!!!
• إنصـــاف
هنا وعلى عتبات أحرفي ..أقف وقفت المتسائل...؟؟
لماذا لا يُهاجم – ولا أقصد بحديثي العنف والطعن- جميع أدبائنا الذين يغذون أفكار الأجيال الحاضرة والقادمة بالإلحاد والكفر..؟
ولماذا هذه الخصوصية في الهجوم..؟؟
وبعض الأدباء تدك حصونهم والأخرى تُبنى لهم الحصون..؟؟!!
يجب أن نكون أكثر إنصافاً..ويجب أن نناصر الإسلام في كل ما يكتب في الداخل ..حتى لا نصطدم مما يكتب عنه في الخارج..ويكون العزة لله والإسلام..
• أخيــراً
وبعد هذه الحداثة وهذا الجنون الملقب بالإبداع الأشبه بسحابة مليئة بالكفر والزندقة..أ كرر تحيتي لذلك المهووس بجنون الإبداع و الحداثة الظلماء ..المجهولة المصير...
خليط من أحاسيس الخوف داخل جسدي المحطم من أن يبقى مجون الكلم المطرز والمزركش باسم "الحداثة" يستبيح إعجابنا..يروي أذواقنا..من دون إدراك حقيقته ..؟؟
بقلم مؤسسة رابطة حياتي دعوة الإصلاحية الأدبية : نوض سدير
[/align]
تعليق