[align=right]
هل يمكن أن تكون الكلمه هي الاخرى عنيفه ؟
سؤال ينطوي على مايشبه المفارقه , لاننا حين ندعو لنبذ منطق العنف من حيث هو ممارسات عنيفه ضد الاخر , شعبا
كان هذا الاخر او حكومه او جماعه او شخصا براي مخالف لرأينا , فاننا في الغالب ندعوا الى الحوار بالكلمات , بالاقوال
ليأتي كل ببرهانه , ويرد عليه الاخرون ببرهانهم والبقاء في الاخير للكلمه الاصلح 0
لكن هذه المفارقه ظاهريه , في الجوهر يجب التمييز بين الكلمه والكلمه , ثم كلمه للحوار واخرى للعنف , أن العنف في الاصل هو عنف الخطاب الذي ينتج ممارسه عنيفه باشكال مختلفه , العنف لاينشأ من تلقاء ذاته , وانا ينشأ كنتاج لخطاب يمجد العنف , وتمجيد العنف لايعني أن يقول أصحاب هذا الخطاب أنهم مع العنف أو يجهروا بالدعوه لممارسته , وانما لأن
هذا الخطاب يحمل في ثناياه فكرة الأقصاء أقصاء الاخر انطلاقا من الوهم الذي يتجلى في شكل قناعه بتملك الحقيقه المطلقه الكليه ومثل هذه القناعه تفترض بالنتيجه أن الرأي الاخر او ألاراء الأخرى خارج الحقيقه أو ضدها , ولأنها كذلك فانها مقصاه , ومثل هذا الميل يمهد ويبرر لممارسة العنف ضد أصحابها 0
هذا أولا , اما الامر الثاني فأنه داخل دائرة ماندعوه بالحوار أو الجدل أو النقاش يمكن أن نميز بين لغتين حتى داخل الصف الواحد , لغه تتوخى الحوار وتنشده , ولغه أخرى لاتحاور وأنما تهاجم وتقاتل , وقوام هذه اللغه هو ماندعوه
بعنف الكلمه , وعنف الكلمه بالمناسبه أبلغ ثأثيرا وأكثر على الاذى من العنف في شكله السافر , لا لأنه لايلحق الضرر
المعنوي بالخصم فحسب وأنما لانه يخلق مناخا يصبح معه الحوار عصيا , أن عنف الكلمه هو مشارف العنف المباشر
في صورته الماديه 0
لكن ماهي جذور عنف الكلمه ؟
أنها على الارجح تكمن في التربيه القسريه في مجتمعات أعتادت أن تكون حذره ووجله أتجاه التعبير المخالف , بدأ
من الحلقه الصغرى حلقة العائله حيث تسود كلمه واحده لاتحتمل الجدل والنقاش مرورا بالحلقات التاليه في المجتمع
صعودا الى العلاقه بين السلطه ومواطنيها , أن عنف الكلمه لايتجلى فقط في حقل ال***** وحقل الفكر وحدهما , أنما
في حقل العلاقات الانسانيه المباشره بين البشر الافراد أنفسهم , حين يمكن لكلمه واحده أن تبدو جارحه حاده كحد السكين
في ألحاق الاذى لمن توجه له , وأن تكون من النفاذ بحيث تذهب بعيدا الى عمق روحه , وأن تكون مؤذيه بحيث أن المرء
بحاجه الى وقت وجهد كي يحتوي أثرها المدمر في النفس 0
هذا يقود الى القول أن العنف هو ثقافه قبل أن يكون سلوكا وممارسه , أن العنف الكلمه هو التجلي المباشر الفوري
الأولي لثقافة العنف , واذا كانت سنة الحياه قائمه على تعدد الافكار والاراء والامزجه والأجتهادات , فأن سنة هذه الحياه
ذاتها تتطلب تعايش هذه النقائض في سلام لابرغبة التوفيق بينها فهذا متعذر , ولكن كي تتواجه وتتعارض لكن بالحوار وحده
لابالعنف , حتى لو كان عنف الكلمه 0 ( م )[/align]
هل يمكن أن تكون الكلمه هي الاخرى عنيفه ؟
سؤال ينطوي على مايشبه المفارقه , لاننا حين ندعو لنبذ منطق العنف من حيث هو ممارسات عنيفه ضد الاخر , شعبا
كان هذا الاخر او حكومه او جماعه او شخصا براي مخالف لرأينا , فاننا في الغالب ندعوا الى الحوار بالكلمات , بالاقوال
ليأتي كل ببرهانه , ويرد عليه الاخرون ببرهانهم والبقاء في الاخير للكلمه الاصلح 0
لكن هذه المفارقه ظاهريه , في الجوهر يجب التمييز بين الكلمه والكلمه , ثم كلمه للحوار واخرى للعنف , أن العنف في الاصل هو عنف الخطاب الذي ينتج ممارسه عنيفه باشكال مختلفه , العنف لاينشأ من تلقاء ذاته , وانا ينشأ كنتاج لخطاب يمجد العنف , وتمجيد العنف لايعني أن يقول أصحاب هذا الخطاب أنهم مع العنف أو يجهروا بالدعوه لممارسته , وانما لأن
هذا الخطاب يحمل في ثناياه فكرة الأقصاء أقصاء الاخر انطلاقا من الوهم الذي يتجلى في شكل قناعه بتملك الحقيقه المطلقه الكليه ومثل هذه القناعه تفترض بالنتيجه أن الرأي الاخر او ألاراء الأخرى خارج الحقيقه أو ضدها , ولأنها كذلك فانها مقصاه , ومثل هذا الميل يمهد ويبرر لممارسة العنف ضد أصحابها 0
هذا أولا , اما الامر الثاني فأنه داخل دائرة ماندعوه بالحوار أو الجدل أو النقاش يمكن أن نميز بين لغتين حتى داخل الصف الواحد , لغه تتوخى الحوار وتنشده , ولغه أخرى لاتحاور وأنما تهاجم وتقاتل , وقوام هذه اللغه هو ماندعوه
بعنف الكلمه , وعنف الكلمه بالمناسبه أبلغ ثأثيرا وأكثر على الاذى من العنف في شكله السافر , لا لأنه لايلحق الضرر
المعنوي بالخصم فحسب وأنما لانه يخلق مناخا يصبح معه الحوار عصيا , أن عنف الكلمه هو مشارف العنف المباشر
في صورته الماديه 0
لكن ماهي جذور عنف الكلمه ؟
أنها على الارجح تكمن في التربيه القسريه في مجتمعات أعتادت أن تكون حذره ووجله أتجاه التعبير المخالف , بدأ
من الحلقه الصغرى حلقة العائله حيث تسود كلمه واحده لاتحتمل الجدل والنقاش مرورا بالحلقات التاليه في المجتمع
صعودا الى العلاقه بين السلطه ومواطنيها , أن عنف الكلمه لايتجلى فقط في حقل ال***** وحقل الفكر وحدهما , أنما
في حقل العلاقات الانسانيه المباشره بين البشر الافراد أنفسهم , حين يمكن لكلمه واحده أن تبدو جارحه حاده كحد السكين
في ألحاق الاذى لمن توجه له , وأن تكون من النفاذ بحيث تذهب بعيدا الى عمق روحه , وأن تكون مؤذيه بحيث أن المرء
بحاجه الى وقت وجهد كي يحتوي أثرها المدمر في النفس 0
هذا يقود الى القول أن العنف هو ثقافه قبل أن يكون سلوكا وممارسه , أن العنف الكلمه هو التجلي المباشر الفوري
الأولي لثقافة العنف , واذا كانت سنة الحياه قائمه على تعدد الافكار والاراء والامزجه والأجتهادات , فأن سنة هذه الحياه
ذاتها تتطلب تعايش هذه النقائض في سلام لابرغبة التوفيق بينها فهذا متعذر , ولكن كي تتواجه وتتعارض لكن بالحوار وحده
لابالعنف , حتى لو كان عنف الكلمه 0 ( م )[/align]
تعليق