[align=center]
من خلال رائحة الحرف وعبق المعاني التي تراوح بين الصدق والإدعاء أحياناً أو غالباً ..في فضاء أسود مترامي الأطراف تبقى أرواحنا الفضائية سديمية لاتعرف حدود إمكانياتها تظل تطمح وتطمح حتى تبني صروح من الملح تحت وابل من المطر الغزير..أو قصوراً من رمال الشاطئ قد تتهاوى في أي مد للبحر..!!
إن الإضاءات المشرقة من تلك النفوس العالية والتي غالباً تحاول تشجيع القلم الأدبي ليكسر حواجز الخوف ليطرح ما يكتب بكل أريحية ومحاولة دفعه إلى تقديم الأفضل قد تعود على صاحب ذلك القلم بأمور عكسية قد يصطدم بها مع الوقت..فقد تتشبع نفس ذلك الأديب –سواء كان قاصاً أو شاعراً أو كاتباً- بكلمات التملق والزيف والإطراء والمديح والتعظيم والتقديس حتى يعتقد أنه وصل إلى حد الكمال والمثالية!!والتي قد يدفع ضريبة هذا الإحساس بالكمال طموح ورغبات أكبر من مستوى ما يقدمه حتى إذا خرج إلى المجتمع لتحقيق أحلامه ورغباته وطموحه اصطدم بذلك النقد اللاذع من أقلام لها الخبرة في ذلك المجال والتي لا تستطيع أن تقدم تلك الكلمات المنمقة فهي تحاول قدر الإمكان اتخاذ الصدق منهجاً لها بعيداً عن ماهية ذلك القلم من ناحية أنثويته أو ذكوريته –بخلاف ما يعتقد البعض-، ولنتكلم بمنطقية وواقعية أكبر ..فإن القلم الأنثوي معرض لذلك أكثر ..وهذا أمر لا يخفى على عاقل بالتأكيد فالقلم النسائي يحصد على كلمات تملق وتزييف وإطراء ومديح أكثر من القلم الذكوري..
ولعلي أشارك بأسباب ذلك الكاتب عبد الله النصر في مقاله" كتابة المرأة بين التغييب والتعتيم"الذي نشرته إحدى صحف المملكة والذي كتب فيه : (لم يوقر الرجل المرأة لفكرها،ولم يقدرها لإبداعها ،ولم يناقشها في آرائها ولم ينتقد مقالها خرج بزبد الإعجاب الملتبس بشمحها الناعم قبل إبداعها توجه إلى كاتبة النص كأنثى يخاطب ودها وملامسة وجهها وينعم بالقرب إلى جسدها ويشبع غريزة النقص منها دون حرج وللأسف لم يتوقف حتى الآن فلو سلطنا على هذا الأمر جيداً سنجد أنه يعمل بفاعلية في استخدام سلاحه الإبادي.....
وحتى بعض النقاد من هم في الواقع حاولوا القرب المؤكد من كتابة المرأة ومحاولة قراءة أو نقد أو تفكيك أو تشريح أو تقديم أعمالها لم يقدموا على ذلك إلاّ لهدف التقرب ،وكأنهم بذلك يقدمون لها هدية تعارف مبدئية أو عربون قرب من لحمها وشحمها)
انتهى الاقتباس واخترت اقتباسه عوضاً عن تشكيل الحرف بيديّ..لأن هذه الكلمات المقتبسة انبثقت على لسان شاهد من أهله..!!
وبعيداً عن هذه الزوبعة حول أسباب ما يحصده القلم الأنثوي من إطراء وتعظيم أؤمن بأن الأدب عام لا يختار جنساً بعينه وليس له هوية حتى أنني أستنكر من بعض المصطلحات المغلوطة ومنها الأدب النسائي والأدب الرجالي!!- وما أشرت إليه في طرحي أعلاه هو مدى اختلاف الردود على حسب هوية مقدم الأدب- ولذلك فقد تكون مرحلة الاصطدام بالواقع وتهاوي صروح الأحلام عند انجلاء تلك السحابة المشبعة بالإطراء والتنميق ستكون مؤثرة بشكل أكبر على القلم النسائي بحكم مصاحبته وملازمته للتملق بشكل أكبر وأوسع وهذا أيضاً لايعني أن القلم الذكوري ليس له نصيب من ذلك .
إضاءة بعيداً عن العتمة:
لا هانت ذراعٍ محت صدأ الحديد
ولا هان شعر سيّل دموع السحاب
واحيا ذبول القاف,, بثه من جديد
والا (العبث) صحراء وقيعانه سراب
مترنحٍ في مشيته,, فرد,, وحيد
عاري قدم,, هيهات شعره يستطاب*
* الأبيات للشاعرة/ نجدية سدير(هدى بنت فهد المعجل)
في نهاية طرحي أتمني أن أقرأ وجهة نظرك حول:
1/مدى صحة ما كتبه الكاتب عبد الله النصر حول كتابة المرأة؟ وهل توافقه ذلك المنطق؟
2/ هل ترى أن المحاباة التي تجود بالثناء سواء في المنتديات الشعرية أو المجلات الشعرية الشعبية قد أوصلت شعراء وشاعرات إلى مكانة لا يستحقونها أمام ما قدموه من أدب؟
3/ بكل واقعية على أي أسس يقوم نقدك على أي طرح؟وهل لهوية صاحب الطرح نصيب من حكمك على الطرح؟
شاكره لجميع الحضور..
دمتم بود
نوض سدير[/align]
من خلال رائحة الحرف وعبق المعاني التي تراوح بين الصدق والإدعاء أحياناً أو غالباً ..في فضاء أسود مترامي الأطراف تبقى أرواحنا الفضائية سديمية لاتعرف حدود إمكانياتها تظل تطمح وتطمح حتى تبني صروح من الملح تحت وابل من المطر الغزير..أو قصوراً من رمال الشاطئ قد تتهاوى في أي مد للبحر..!!
إن الإضاءات المشرقة من تلك النفوس العالية والتي غالباً تحاول تشجيع القلم الأدبي ليكسر حواجز الخوف ليطرح ما يكتب بكل أريحية ومحاولة دفعه إلى تقديم الأفضل قد تعود على صاحب ذلك القلم بأمور عكسية قد يصطدم بها مع الوقت..فقد تتشبع نفس ذلك الأديب –سواء كان قاصاً أو شاعراً أو كاتباً- بكلمات التملق والزيف والإطراء والمديح والتعظيم والتقديس حتى يعتقد أنه وصل إلى حد الكمال والمثالية!!والتي قد يدفع ضريبة هذا الإحساس بالكمال طموح ورغبات أكبر من مستوى ما يقدمه حتى إذا خرج إلى المجتمع لتحقيق أحلامه ورغباته وطموحه اصطدم بذلك النقد اللاذع من أقلام لها الخبرة في ذلك المجال والتي لا تستطيع أن تقدم تلك الكلمات المنمقة فهي تحاول قدر الإمكان اتخاذ الصدق منهجاً لها بعيداً عن ماهية ذلك القلم من ناحية أنثويته أو ذكوريته –بخلاف ما يعتقد البعض-، ولنتكلم بمنطقية وواقعية أكبر ..فإن القلم الأنثوي معرض لذلك أكثر ..وهذا أمر لا يخفى على عاقل بالتأكيد فالقلم النسائي يحصد على كلمات تملق وتزييف وإطراء ومديح أكثر من القلم الذكوري..
ولعلي أشارك بأسباب ذلك الكاتب عبد الله النصر في مقاله" كتابة المرأة بين التغييب والتعتيم"الذي نشرته إحدى صحف المملكة والذي كتب فيه : (لم يوقر الرجل المرأة لفكرها،ولم يقدرها لإبداعها ،ولم يناقشها في آرائها ولم ينتقد مقالها خرج بزبد الإعجاب الملتبس بشمحها الناعم قبل إبداعها توجه إلى كاتبة النص كأنثى يخاطب ودها وملامسة وجهها وينعم بالقرب إلى جسدها ويشبع غريزة النقص منها دون حرج وللأسف لم يتوقف حتى الآن فلو سلطنا على هذا الأمر جيداً سنجد أنه يعمل بفاعلية في استخدام سلاحه الإبادي.....
وحتى بعض النقاد من هم في الواقع حاولوا القرب المؤكد من كتابة المرأة ومحاولة قراءة أو نقد أو تفكيك أو تشريح أو تقديم أعمالها لم يقدموا على ذلك إلاّ لهدف التقرب ،وكأنهم بذلك يقدمون لها هدية تعارف مبدئية أو عربون قرب من لحمها وشحمها)
انتهى الاقتباس واخترت اقتباسه عوضاً عن تشكيل الحرف بيديّ..لأن هذه الكلمات المقتبسة انبثقت على لسان شاهد من أهله..!!
وبعيداً عن هذه الزوبعة حول أسباب ما يحصده القلم الأنثوي من إطراء وتعظيم أؤمن بأن الأدب عام لا يختار جنساً بعينه وليس له هوية حتى أنني أستنكر من بعض المصطلحات المغلوطة ومنها الأدب النسائي والأدب الرجالي!!- وما أشرت إليه في طرحي أعلاه هو مدى اختلاف الردود على حسب هوية مقدم الأدب- ولذلك فقد تكون مرحلة الاصطدام بالواقع وتهاوي صروح الأحلام عند انجلاء تلك السحابة المشبعة بالإطراء والتنميق ستكون مؤثرة بشكل أكبر على القلم النسائي بحكم مصاحبته وملازمته للتملق بشكل أكبر وأوسع وهذا أيضاً لايعني أن القلم الذكوري ليس له نصيب من ذلك .
إضاءة بعيداً عن العتمة:
لا هانت ذراعٍ محت صدأ الحديد
ولا هان شعر سيّل دموع السحاب
واحيا ذبول القاف,, بثه من جديد
والا (العبث) صحراء وقيعانه سراب
مترنحٍ في مشيته,, فرد,, وحيد
عاري قدم,, هيهات شعره يستطاب*
* الأبيات للشاعرة/ نجدية سدير(هدى بنت فهد المعجل)
في نهاية طرحي أتمني أن أقرأ وجهة نظرك حول:
1/مدى صحة ما كتبه الكاتب عبد الله النصر حول كتابة المرأة؟ وهل توافقه ذلك المنطق؟
2/ هل ترى أن المحاباة التي تجود بالثناء سواء في المنتديات الشعرية أو المجلات الشعرية الشعبية قد أوصلت شعراء وشاعرات إلى مكانة لا يستحقونها أمام ما قدموه من أدب؟
3/ بكل واقعية على أي أسس يقوم نقدك على أي طرح؟وهل لهوية صاحب الطرح نصيب من حكمك على الطرح؟
شاكره لجميع الحضور..
دمتم بود
نوض سدير[/align]
تعليق