[align=center]أما قبل :
كنت في زيارة لطبيبة الأسنان وسألتها عن الاختلاف والتفاوت في تناقل المعلومات عن التقنيات الجديدة في طب الأسنان كاستخدام الليزر والبلازما وفوائدها ومضارها ، فقالت - سلم الله بوءها - :
مشكلتنا في الوطن العربي أن أجهلنا بالعلم أكثرنا حديثا عنه وفتوى فيه وأننا في كل مرة نجد جيشا من الجهلة يطبلون للشائعات ويسيرون خلف شعارات زائفة ليتوج كبيرهم الذي علمهم الجهل عالما وغيورا .....الخ ديباجة الجهالة التي يتمتعون ويفتخرون بها .. وقالت : إننا نحضر مؤتمرات طبية عالمية ويكون المحاضر عميدا لكلية مرموقة وسيرته الذاتية تكاد تكون مجلدا وحدها ولا نقبل منه تنظيرا ولا فتوى إن لم تدعم بالبراهين والإثباتات التي لاتقبل الشك ..
فقلت : هذا لأنكم خبراء في مجالكم ، لكن لو أن ( تمرجيا ) لم يزاول المهنة إلا شهرا ثم فصل ورحل لأن شهادته زائفة ذهب وألقى محاضرة طبية في جمع من الجهلة وقال لهم إن الكمادات الساخنة توقف النزيف وإن أفضل قطرة للعيون هي ماء البطارية .. لتباشروا بيسر الأمر وبدأوا بالتناصح وتطبيق نظرياته ..
أما بعد :
تفاجئنا متصفحات النت بين فينة وأختها بظهور ناقد أو ناقدة كما يظهر العشب الشيطاني ..
تتفاجأ بتجربة عمل الفوشار لأول مرة وتنصت للمفرقعات وترى غطاء القدر وهو يرتفع وسحب الفوشار تتساقط في كل مكان ثم تجرب تناول الفوشار فتجد أن قشرها المزعج دخل بين أسنانك وجفافها ازدحم في حلقك فتتساءل ماقيمتها الغذائية وهل تستحق العناء ؟!
وبعد ..
قرأت غير مرة تناولات تصنف موضوعيا على أنها تناول نقدي لنص أدبي ، وفوجئت بجرأة من يفتقر لأبسط أدوات النقد والأدب وهو يفتي وينظر ويستطرد وينظم هجائيات في الآخرين بتعال ممجوج وسخرية سافرة ..
فعملت بنصيحة الدكتور إبراهيم الفقي واستخلصت الرسالة التي يودون إيصالها فلم أستطلع مع تضخم غدد الجهل لديهم شيئا يستحق العناء ..
كيف يقدم على النقد من لا يفرق بين التاء المفتوحة والمربوطة ؟
كيف يتجرأ على التنظير والتشهير من لا يفرق بين إلى وإلا ؟
وكيف يمكننا أن نطالبه بفهم المصطلح النقدي وهو لم يتعلم بعد كيف يكتب بشكل صحيح ؟
الحداثة ونقاد النت وخطر الشعارات الزائفة :
الحديث عن الحداثة مغر جدا لكل البسطاء الذين يستعجلون القمم والشهرة الزائفة لأن الأمر لايستوجب أكثر من إنكار الحداثة كمنكر ينبغي محاربته -وشيئا من الشعارات يرددونها دون وعي كما تردد فرق الترشيح ( انتخبوا نصير المظلومين ) ولو كان هذا المنتخب فرعون زمانه .. ويجدون من يدعم سيرهم رغم الجهل الذي يتمتعون فيه لأن الحداثة تتمتع بسمعة سيئة كافية لمحاربتها والانخداع بمن يحاربها كما ينخدع البسطاء بلحى الإرهابيين وجهاد ابن لادن ..
إن الجهل جرم لايغتفر لمن يمتطي لوحة المفاتيح ( الكي بورد ) ويدخل مضمار النت فمحركات البحث تجعل كل شيء بين أيدينا ، والأدهى من الجهل سواد الطوايا والخبث الذي يرتدي عباءة الأصالة والغيرة والدفاع عن الموروث وهو أقزم من أن يتحدث عنه ..
لقد رصدت ما لا يقل عن عشرين خطأ إملائيا ونحويا في مقالة نقدية عن الحداثة وخطرها على الموروث عدا الخطأ في الاستشهاد ونبرة التعالي وتزكية النفس التي تجلت في زخم الجهل والغرور ..
إن من يجهل آداب اللغة وفنون الأدب حري به عدم الخوض في المسائل النقدية ..
وإن من لا يملك إملائيات صحيحة حري به عدم الحديث عن الغيرة على اللغة ومخططات الصهاينة لتدميرها لأنه والجهلة أمثاله خير معول لهدم اللغة .. وتخيلوا أن يتزعم الجهلة بالشعارات الزائفة صدارة المجلس النقدي .. أي مستقبل ينتظر لغتنا ؟
بالمناسبة :
يعتقد البعض إن التنطع ضرب من الغيرة والتنطع كرهه الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال : هلك المتنطعون .
فما بالك بسوء الظن وسوء الطوايا والنوايا والغمز واللمز اللذين يصدران عن تزاوج الجهل والحقد .. وتأمل كم عملية هدم لأسس دينية وموروثة تمت في أطروحات الجهل والغرور والتعالي وتزكية النفس والطعن في الآخرين وإلحاق التهم بهم دون وعي ودون إدراك لبدهيات اللغة فما بالك بالمفاهيم والمصطلحات ؟؟
ويجهل المتنطعون إن القرآن الكريم الذي نزل بلسان عربي مبين تضمن كلمات غير عربية كـ ( سندس واستبرق وملكوت ) وتعامل معها في سياق عربي نحوي مبين ولله المثل الأعلى ..
المضحك أن هؤلاء النقاد / الناقدات يقترفون مايحذرون من خطره على مستقبل الأجيال ويضعون الكلمات الأجنبية عنوانا لطرح نقدي يستنكر نفس الفعل من الآخرين مع اختلاف تلقي النص الأدبي والمجازات وماتجيزه البلاغة في الطرح الساخر لأن النقد به أولى ..
ذهبت الحداثة لغيرما رجعة وبقيت نصوص بعض شعرائها تشهد على أن النص الحداثي يمكنه الحفاظ على اللغة ونقلها للأجيال سليمة من اللحن والخلل ويبقى الضعف اللغوي هو الأخطر على مستقبل اللغة إذا ماتناقلوه بشكله المشوه الذي يروجه الجهلة بقليل من الشعارات الزائفة ..
وإن كان الحداثيون شرا على الموروث فالجهلة المخادعون الذين يمسحون البلاط بمبادئ اللغة شر مكانا ..
ختاما :
لكل داء دواء يستطب به .. إلا الحماقة أعيت من يداويها[/align]
كنت في زيارة لطبيبة الأسنان وسألتها عن الاختلاف والتفاوت في تناقل المعلومات عن التقنيات الجديدة في طب الأسنان كاستخدام الليزر والبلازما وفوائدها ومضارها ، فقالت - سلم الله بوءها - :
مشكلتنا في الوطن العربي أن أجهلنا بالعلم أكثرنا حديثا عنه وفتوى فيه وأننا في كل مرة نجد جيشا من الجهلة يطبلون للشائعات ويسيرون خلف شعارات زائفة ليتوج كبيرهم الذي علمهم الجهل عالما وغيورا .....الخ ديباجة الجهالة التي يتمتعون ويفتخرون بها .. وقالت : إننا نحضر مؤتمرات طبية عالمية ويكون المحاضر عميدا لكلية مرموقة وسيرته الذاتية تكاد تكون مجلدا وحدها ولا نقبل منه تنظيرا ولا فتوى إن لم تدعم بالبراهين والإثباتات التي لاتقبل الشك ..
فقلت : هذا لأنكم خبراء في مجالكم ، لكن لو أن ( تمرجيا ) لم يزاول المهنة إلا شهرا ثم فصل ورحل لأن شهادته زائفة ذهب وألقى محاضرة طبية في جمع من الجهلة وقال لهم إن الكمادات الساخنة توقف النزيف وإن أفضل قطرة للعيون هي ماء البطارية .. لتباشروا بيسر الأمر وبدأوا بالتناصح وتطبيق نظرياته ..
أما بعد :
تفاجئنا متصفحات النت بين فينة وأختها بظهور ناقد أو ناقدة كما يظهر العشب الشيطاني ..
تتفاجأ بتجربة عمل الفوشار لأول مرة وتنصت للمفرقعات وترى غطاء القدر وهو يرتفع وسحب الفوشار تتساقط في كل مكان ثم تجرب تناول الفوشار فتجد أن قشرها المزعج دخل بين أسنانك وجفافها ازدحم في حلقك فتتساءل ماقيمتها الغذائية وهل تستحق العناء ؟!
وبعد ..
قرأت غير مرة تناولات تصنف موضوعيا على أنها تناول نقدي لنص أدبي ، وفوجئت بجرأة من يفتقر لأبسط أدوات النقد والأدب وهو يفتي وينظر ويستطرد وينظم هجائيات في الآخرين بتعال ممجوج وسخرية سافرة ..
فعملت بنصيحة الدكتور إبراهيم الفقي واستخلصت الرسالة التي يودون إيصالها فلم أستطلع مع تضخم غدد الجهل لديهم شيئا يستحق العناء ..
كيف يقدم على النقد من لا يفرق بين التاء المفتوحة والمربوطة ؟
كيف يتجرأ على التنظير والتشهير من لا يفرق بين إلى وإلا ؟
وكيف يمكننا أن نطالبه بفهم المصطلح النقدي وهو لم يتعلم بعد كيف يكتب بشكل صحيح ؟
الحداثة ونقاد النت وخطر الشعارات الزائفة :
الحديث عن الحداثة مغر جدا لكل البسطاء الذين يستعجلون القمم والشهرة الزائفة لأن الأمر لايستوجب أكثر من إنكار الحداثة كمنكر ينبغي محاربته -وشيئا من الشعارات يرددونها دون وعي كما تردد فرق الترشيح ( انتخبوا نصير المظلومين ) ولو كان هذا المنتخب فرعون زمانه .. ويجدون من يدعم سيرهم رغم الجهل الذي يتمتعون فيه لأن الحداثة تتمتع بسمعة سيئة كافية لمحاربتها والانخداع بمن يحاربها كما ينخدع البسطاء بلحى الإرهابيين وجهاد ابن لادن ..
إن الجهل جرم لايغتفر لمن يمتطي لوحة المفاتيح ( الكي بورد ) ويدخل مضمار النت فمحركات البحث تجعل كل شيء بين أيدينا ، والأدهى من الجهل سواد الطوايا والخبث الذي يرتدي عباءة الأصالة والغيرة والدفاع عن الموروث وهو أقزم من أن يتحدث عنه ..
لقد رصدت ما لا يقل عن عشرين خطأ إملائيا ونحويا في مقالة نقدية عن الحداثة وخطرها على الموروث عدا الخطأ في الاستشهاد ونبرة التعالي وتزكية النفس التي تجلت في زخم الجهل والغرور ..
إن من يجهل آداب اللغة وفنون الأدب حري به عدم الخوض في المسائل النقدية ..
وإن من لا يملك إملائيات صحيحة حري به عدم الحديث عن الغيرة على اللغة ومخططات الصهاينة لتدميرها لأنه والجهلة أمثاله خير معول لهدم اللغة .. وتخيلوا أن يتزعم الجهلة بالشعارات الزائفة صدارة المجلس النقدي .. أي مستقبل ينتظر لغتنا ؟
بالمناسبة :
يعتقد البعض إن التنطع ضرب من الغيرة والتنطع كرهه الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال : هلك المتنطعون .
فما بالك بسوء الظن وسوء الطوايا والنوايا والغمز واللمز اللذين يصدران عن تزاوج الجهل والحقد .. وتأمل كم عملية هدم لأسس دينية وموروثة تمت في أطروحات الجهل والغرور والتعالي وتزكية النفس والطعن في الآخرين وإلحاق التهم بهم دون وعي ودون إدراك لبدهيات اللغة فما بالك بالمفاهيم والمصطلحات ؟؟
ويجهل المتنطعون إن القرآن الكريم الذي نزل بلسان عربي مبين تضمن كلمات غير عربية كـ ( سندس واستبرق وملكوت ) وتعامل معها في سياق عربي نحوي مبين ولله المثل الأعلى ..
المضحك أن هؤلاء النقاد / الناقدات يقترفون مايحذرون من خطره على مستقبل الأجيال ويضعون الكلمات الأجنبية عنوانا لطرح نقدي يستنكر نفس الفعل من الآخرين مع اختلاف تلقي النص الأدبي والمجازات وماتجيزه البلاغة في الطرح الساخر لأن النقد به أولى ..
ذهبت الحداثة لغيرما رجعة وبقيت نصوص بعض شعرائها تشهد على أن النص الحداثي يمكنه الحفاظ على اللغة ونقلها للأجيال سليمة من اللحن والخلل ويبقى الضعف اللغوي هو الأخطر على مستقبل اللغة إذا ماتناقلوه بشكله المشوه الذي يروجه الجهلة بقليل من الشعارات الزائفة ..
وإن كان الحداثيون شرا على الموروث فالجهلة المخادعون الذين يمسحون البلاط بمبادئ اللغة شر مكانا ..
ختاما :
لكل داء دواء يستطب به .. إلا الحماقة أعيت من يداويها[/align]
تعليق