[align=center]
لايكاد يختلف التعامل مع نص المرأة وطرحها الأدبي عن التعامل معها ..
حيث تتنافر النظرة لهما وتقف على أطراف التناقض ، بين ما تفعله الكروموسومات التي ترى المرأة كائنا من الدرجة الثانية وفق مايقره الفكر الأحادي في المجتمعات الذكورية وبين قاعدة الاتيكيت القاضية بجعل السيدات أولا التي اعتنقها بعض المتعاطين للحضارة !
والحق أن تطرف الرأيين وصدورهما المسبق يجعل من المغالطة التعويل على أي منهما لانعدام الموضوعية واختلال التوازن .
ففي حين يخوض النص النسائي حربا ممرحلة مع معتنقي أفضلية الرجل وحتمية إقصاء المرأة وحبسها في هوامش المعتركات المختلفة أنها ينبغي أن تغيب أو تغيّب عن صدارة المجالس - لداعي عدم الاختلاط - ويعدون ظهورها في المجلس الأدبي في نص متبرج باللغة وسافر عن عاطفة ، ضربا من التحرر ( وقلة الحيا ) ، ويرفعون شعارات مناهضة للبوح النسائي بتحقيره والتقليل من شأنه ، وربما جاز الاستشهاد ببيت للشاعر المذهل / خلف مشعان وهو بيت يطربني فنيا وأشجبه فكريا :
حنا ليا عدوا هل الطيب ننعد
............ والا الشعر حتى الحريّم تقوله
وتأمل كيف اعتبر الشاعركتابة المرأة للشعر جناية على الشعر وتقليلا من شأنه
وانظر الاستخدام الفريد ( فنيا ) لكلمة ( الحريّم ) بتشديد الياء في تصغير يهدف للتحقير والاستهانة .
وإذا ما كنت بحضرة أحد المناوئين للشعر النسائي وهو ينصت ( كثـّر منها )
لبوح ٍ نسائي عاطفي ستسمع العجب في بدائل غريبة لأصداء النص الرجولي تجعل فكك السفلي يخرج عن نطاق سيطرتك ويقع من طوله إلى أن يصافح ركبتك !
فبدل ( صح لسانها ، عساها على القوة ) ستسمع ( اخسي ، أعوذ بالله ، الله يحفظ حريّمنا ، نسأل الله العافية ، هذي ماوراها رجال ، أف أف هذي خيانة صريحة !!
وإن اجتاز شعر المرأة الحدود السابقة ، كان عليه أن يخوض ( معارك العصابات )
القاضية بوقوف الشاعر الرجل خلف النص النسائي ، لأسباب متفاوتة وتصل لمنزلقات خطرة !!
أما متلقي النص النسائي الواقف على الطرف الآخر ، فهو يرى شعر المرأة بعين ( الجنتلة ) وهي عين لاترى إلا رقة المرأة وظرفها وتستعيب نقدها ( والاستقواء على ضعفها ) فيكون النص النسائي بمنأى عن النقد والتمحيص الذي قد يعترض نفس النص لو كان موقعا باسم رجل .
وهكذا نجد أن النص النسائي محروم من التلقي الموضوعي والقراءة المنصفة - في الغالب وليس مطلقا - بين الرفض المبدئي له والأحكام المسبقة على جمالياته انطلاقا من ( مابقى إلا الحريّم ) وبين القبول به بكل عيوبه وتلميعه والاحتفاء به من باب ( رفقا بالقوارير ) و( السيدات أولا ) !!
*أعتقد إن الحل يكمن في إجراء عملية نقل / تبادلي لإحدى عيون الفريقين للفريق الآخر لنصل إلى نظرة وسطية معقولة ، شريطة أن يرى النص بعد العملية بالعينين معا ، ولا ينظر له وقارئه في حالة ( غمز ) !!
قهر يزيد [/align]
لايكاد يختلف التعامل مع نص المرأة وطرحها الأدبي عن التعامل معها ..
حيث تتنافر النظرة لهما وتقف على أطراف التناقض ، بين ما تفعله الكروموسومات التي ترى المرأة كائنا من الدرجة الثانية وفق مايقره الفكر الأحادي في المجتمعات الذكورية وبين قاعدة الاتيكيت القاضية بجعل السيدات أولا التي اعتنقها بعض المتعاطين للحضارة !
والحق أن تطرف الرأيين وصدورهما المسبق يجعل من المغالطة التعويل على أي منهما لانعدام الموضوعية واختلال التوازن .
ففي حين يخوض النص النسائي حربا ممرحلة مع معتنقي أفضلية الرجل وحتمية إقصاء المرأة وحبسها في هوامش المعتركات المختلفة أنها ينبغي أن تغيب أو تغيّب عن صدارة المجالس - لداعي عدم الاختلاط - ويعدون ظهورها في المجلس الأدبي في نص متبرج باللغة وسافر عن عاطفة ، ضربا من التحرر ( وقلة الحيا ) ، ويرفعون شعارات مناهضة للبوح النسائي بتحقيره والتقليل من شأنه ، وربما جاز الاستشهاد ببيت للشاعر المذهل / خلف مشعان وهو بيت يطربني فنيا وأشجبه فكريا :
حنا ليا عدوا هل الطيب ننعد
............ والا الشعر حتى الحريّم تقوله
وتأمل كيف اعتبر الشاعركتابة المرأة للشعر جناية على الشعر وتقليلا من شأنه
وانظر الاستخدام الفريد ( فنيا ) لكلمة ( الحريّم ) بتشديد الياء في تصغير يهدف للتحقير والاستهانة .
وإذا ما كنت بحضرة أحد المناوئين للشعر النسائي وهو ينصت ( كثـّر منها )
لبوح ٍ نسائي عاطفي ستسمع العجب في بدائل غريبة لأصداء النص الرجولي تجعل فكك السفلي يخرج عن نطاق سيطرتك ويقع من طوله إلى أن يصافح ركبتك !
فبدل ( صح لسانها ، عساها على القوة ) ستسمع ( اخسي ، أعوذ بالله ، الله يحفظ حريّمنا ، نسأل الله العافية ، هذي ماوراها رجال ، أف أف هذي خيانة صريحة !!
وإن اجتاز شعر المرأة الحدود السابقة ، كان عليه أن يخوض ( معارك العصابات )
القاضية بوقوف الشاعر الرجل خلف النص النسائي ، لأسباب متفاوتة وتصل لمنزلقات خطرة !!
أما متلقي النص النسائي الواقف على الطرف الآخر ، فهو يرى شعر المرأة بعين ( الجنتلة ) وهي عين لاترى إلا رقة المرأة وظرفها وتستعيب نقدها ( والاستقواء على ضعفها ) فيكون النص النسائي بمنأى عن النقد والتمحيص الذي قد يعترض نفس النص لو كان موقعا باسم رجل .
وهكذا نجد أن النص النسائي محروم من التلقي الموضوعي والقراءة المنصفة - في الغالب وليس مطلقا - بين الرفض المبدئي له والأحكام المسبقة على جمالياته انطلاقا من ( مابقى إلا الحريّم ) وبين القبول به بكل عيوبه وتلميعه والاحتفاء به من باب ( رفقا بالقوارير ) و( السيدات أولا ) !!
*أعتقد إن الحل يكمن في إجراء عملية نقل / تبادلي لإحدى عيون الفريقين للفريق الآخر لنصل إلى نظرة وسطية معقولة ، شريطة أن يرى النص بعد العملية بالعينين معا ، ولا ينظر له وقارئه في حالة ( غمز ) !!
قهر يزيد [/align]
تعليق