[align=center]
عزيز السيحاني ومشعان البراق ... وورقة التوت التي تستر الغاوين
الشاعر مشعان البراق شاب رائع .. له من النقاء نصيب وافر ومن النخوة والمروءة نصيب آخر اوفر .. له مع الشاعر عزيز السيحاني اخوة وصداقة قديمة فقد جميع بينهما قواسم مشتركة كثيره منها القرابة والشعر والصفاء والمرجلة ومجال العمل المشترك .. كان ان حضر الشاعر عزيز (ابو غازي) لمجلس من مجالس الشعر العامة وربما الح عليه صديقه البراق للذهاب معه ..
من غير اطالة .. كان في المجلس احد الشعراء الذين أراد بقصد او غير قصد ان يداعب الشاعر عزيز بان ساله: هل انت شاعر .. قال عزيز : لا .. فقال اجل : انت غاوي .. انتظر ابوغازي ولم ينطق ببنت شفه .. فكان ان سمع هذا الشاعر السائل يصدح بقصيدة له في المجلس .. عندها تنفس الشاعر عزيز الصعداء والتفت الى صديقه مشعان البراق قائلا : القصيدة حاصلة .. فقال له مشعان : الرد عندي ... في الاسبوع التالي كانت هذه القصيدة للشاعر عزيز السيحاني تعانق صفحات احدى ملاحق الشعر .. فما كان من مشعان الا ان جاوبها بقصيدة اجمل ..
نورد لكم القصيدتين الرائعتين ومما يغري بايرادهما هو ان معناهما يتعدى مجرد التعرض لتصرف استثنائي الى محاربة امر عام وعادة ثبتت جذورها واطنبت في تربة ساحة الشعر الشعبي بشكل عام ... وهي طغيان الغث واستمراء الكثيرين على عد انفسهم بانهم بلغوا مبلغا من الشعر وتجرأهم على النقد وماهم كذلك .. الابيات ورد فيها تعرية وكشف صاخب المقصود به الكل من من انتهج هذا المبدأ المستهلك لا فرد معين كان هو مجرد راس الثقاب الذي اشعل الشاعرية والغضب ليصفرّ آخر ما بقي من اوراق التوت التي عجزت ان تواري سوأة المتشاعرين هنا وهناك:
لنقرأ لـ عزيز السيحاني .. يقول:
أنا من الغاوين وأنت الشاعر
ابوك دنيا ! شفت فيك أعجوبه
لو ان شِعري مثل شِعرك والله
ما عاد أقوله فالمجالس نوبه
لا تحسب انك يوم شلت لحونك
شاعر وتبني قاف طوبه طوبه
الشعر لَه معنى وفكر وحكمه
ماهو قوافي فالورق مكتوبه
على مثل ما قال فيها عنتر
الشاعر اللي منفرد باسلوبه
(هل غادر الشعراء من متردمٍ)
خطوات شعرك للعرب محسوبه
أسلوب راقي ما يجيب الهزله
فكرٍ تهيض فرّ به دالوبه
واليوم أشوف الشعر لعبه سهله
بأفواهكم وافكاركم مقلوبه
كلٍ فتح له باب والاّ طاقه
وفي سكبته وده يدسّ عيوبه
حتى المجامل صار فنّ يدرّس
مجاملة وسط الوسط مطلوبه
هذي حقيقة والحقيقة مُرّة
ساحة وصارت يا عرب منكوبه
وهرجتك هذي لازمٍ تنقدها
قبل تجي في سوقنا مجلوبه
الغاوي اللي ما يحَسب الهرجه
اللي تمسّس ما يقايس ثوبه
ما يعرف الكلمة ولا يازنها
وفي مجلس العقـّال صار أعقوبه
مالي على الغاوي بشعره شرهه
أشره على اللي ينفخون ثروبه
التأييد جاء من خلال رد مشعان البراق في ابيات ولا اجمل حيث يقول:
وابك ايه حيلك فيه يا ابوغازي
واجبك فاللي ما عرف ماجوبه
منته بغاوي جعلهم يفدونك
اللي يحسبون الشعر لعبوبه
لا والله الا شاعر ٍ متمكن
وقصيدتك مثل الذهب مصبوبة
حيك وحي اللي تجيبه دايم
لو كان هالمره طحنت حبوبه
العلم فالمبدا مهو فالوهبه
والا الخلايق نصفها موهوبه
الرجل لو لا العقل ماله خانه
هذاك مثل السلعة المضروبه
سلعة يغش ابها الغشيم الجاهل
هيكل على مالون قل: والكوبه
ماتنفع الرجال كلمة شاعر
حتيش دام المرجلة عذروبه
اما يجي الرجال ضلع نايف
والا اتركه مالك ومال دروبه
ان كان تبغى العلم رده عني
يمكن انّها ابرك منـّه الرعبوبه
شي على قلبي وجا فـ لساني
ونار القريحة عدها مشبوبه
اما احفظه ولا انا جاريته
ولا بقت بين الضلوع اشبوبه
ودمتم ...
اخوكم
داهم العصيمي
[/align]
عزيز السيحاني ومشعان البراق ... وورقة التوت التي تستر الغاوين
الشاعر مشعان البراق شاب رائع .. له من النقاء نصيب وافر ومن النخوة والمروءة نصيب آخر اوفر .. له مع الشاعر عزيز السيحاني اخوة وصداقة قديمة فقد جميع بينهما قواسم مشتركة كثيره منها القرابة والشعر والصفاء والمرجلة ومجال العمل المشترك .. كان ان حضر الشاعر عزيز (ابو غازي) لمجلس من مجالس الشعر العامة وربما الح عليه صديقه البراق للذهاب معه ..
من غير اطالة .. كان في المجلس احد الشعراء الذين أراد بقصد او غير قصد ان يداعب الشاعر عزيز بان ساله: هل انت شاعر .. قال عزيز : لا .. فقال اجل : انت غاوي .. انتظر ابوغازي ولم ينطق ببنت شفه .. فكان ان سمع هذا الشاعر السائل يصدح بقصيدة له في المجلس .. عندها تنفس الشاعر عزيز الصعداء والتفت الى صديقه مشعان البراق قائلا : القصيدة حاصلة .. فقال له مشعان : الرد عندي ... في الاسبوع التالي كانت هذه القصيدة للشاعر عزيز السيحاني تعانق صفحات احدى ملاحق الشعر .. فما كان من مشعان الا ان جاوبها بقصيدة اجمل ..
نورد لكم القصيدتين الرائعتين ومما يغري بايرادهما هو ان معناهما يتعدى مجرد التعرض لتصرف استثنائي الى محاربة امر عام وعادة ثبتت جذورها واطنبت في تربة ساحة الشعر الشعبي بشكل عام ... وهي طغيان الغث واستمراء الكثيرين على عد انفسهم بانهم بلغوا مبلغا من الشعر وتجرأهم على النقد وماهم كذلك .. الابيات ورد فيها تعرية وكشف صاخب المقصود به الكل من من انتهج هذا المبدأ المستهلك لا فرد معين كان هو مجرد راس الثقاب الذي اشعل الشاعرية والغضب ليصفرّ آخر ما بقي من اوراق التوت التي عجزت ان تواري سوأة المتشاعرين هنا وهناك:
لنقرأ لـ عزيز السيحاني .. يقول:
أنا من الغاوين وأنت الشاعر
ابوك دنيا ! شفت فيك أعجوبه
لو ان شِعري مثل شِعرك والله
ما عاد أقوله فالمجالس نوبه
لا تحسب انك يوم شلت لحونك
شاعر وتبني قاف طوبه طوبه
الشعر لَه معنى وفكر وحكمه
ماهو قوافي فالورق مكتوبه
على مثل ما قال فيها عنتر
الشاعر اللي منفرد باسلوبه
(هل غادر الشعراء من متردمٍ)
خطوات شعرك للعرب محسوبه
أسلوب راقي ما يجيب الهزله
فكرٍ تهيض فرّ به دالوبه
واليوم أشوف الشعر لعبه سهله
بأفواهكم وافكاركم مقلوبه
كلٍ فتح له باب والاّ طاقه
وفي سكبته وده يدسّ عيوبه
حتى المجامل صار فنّ يدرّس
مجاملة وسط الوسط مطلوبه
هذي حقيقة والحقيقة مُرّة
ساحة وصارت يا عرب منكوبه
وهرجتك هذي لازمٍ تنقدها
قبل تجي في سوقنا مجلوبه
الغاوي اللي ما يحَسب الهرجه
اللي تمسّس ما يقايس ثوبه
ما يعرف الكلمة ولا يازنها
وفي مجلس العقـّال صار أعقوبه
مالي على الغاوي بشعره شرهه
أشره على اللي ينفخون ثروبه
التأييد جاء من خلال رد مشعان البراق في ابيات ولا اجمل حيث يقول:
وابك ايه حيلك فيه يا ابوغازي
واجبك فاللي ما عرف ماجوبه
منته بغاوي جعلهم يفدونك
اللي يحسبون الشعر لعبوبه
لا والله الا شاعر ٍ متمكن
وقصيدتك مثل الذهب مصبوبة
حيك وحي اللي تجيبه دايم
لو كان هالمره طحنت حبوبه
العلم فالمبدا مهو فالوهبه
والا الخلايق نصفها موهوبه
الرجل لو لا العقل ماله خانه
هذاك مثل السلعة المضروبه
سلعة يغش ابها الغشيم الجاهل
هيكل على مالون قل: والكوبه
ماتنفع الرجال كلمة شاعر
حتيش دام المرجلة عذروبه
اما يجي الرجال ضلع نايف
والا اتركه مالك ومال دروبه
ان كان تبغى العلم رده عني
يمكن انّها ابرك منـّه الرعبوبه
شي على قلبي وجا فـ لساني
ونار القريحة عدها مشبوبه
اما احفظه ولا انا جاريته
ولا بقت بين الضلوع اشبوبه
ودمتم ...
اخوكم
داهم العصيمي
[/align]
تعليق