إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( أنما الشعر ماأطرب وهز النفوس وحرك الطباع )...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( أنما الشعر ماأطرب وهز النفوس وحرك الطباع )...

    [align=center]مصافحة أولى ..


    اختلاف الذائقة يتطلب إشعال القضية ..


    مصادقة أخرى ..

    يقول ابن رشيق في كتاب العمدة ( أنما الشعر ماأطرب وهز النفوس وحرك الطباع )


    من هذه النقطة أريد أن أبدا من الشاعر- الشاعرة..

    فلكل شاعر له الأسلوب الخاص به ..

    من حيث صياغة العبارات إجاز ..إطناب.. سهولة ..غرابه..

    بساطة ..تعقيد.. جمال .. تنافر ..

    كذلك طريقته في الأستعاره والتشبيه والكناية..

    فالشاعر الحقيقي هنا هو سيد الموقف ..

    بحيث يملي بقدرته المعرفية والحسية ربط علاقة متزنة مع قصيدة من جهة ..

    ومع القارئ من جهة أخرى ..تدرجا بالفكرة وملائم بالنص لذائقة المتلقي ..

    فبروز العنصر الذاتي المنبثق من ثقافة عالية واطلاع مستمر يجعل الشاعر يسيطر على أدواته ..

    من حيث الخيال والعاطفة والرمزية والإيحاء..

    التي تعمل على كد ذهن المتلقي والتأمل والتفكير في معطيات النص ..

    والانغماس في كينونة واستخراج المعاني الجليلة والصور الجديدة ..

    لكن هذا لا يعني أن ينزلق في الغموض والإبهام ( الرمزية) ..

    فأغلب الأحيان ما يطمس المعنى المراد الوصول إليه بقصد أو بدون قصد من كاتب النص..

    ومن جهة معاكسة الوضوح الذي لا يترك للقارئ فرصه في التلذذ والفائدة..

    فتجده عندما يقرأ يسرد النص سردا يوصله بالنهاية إلى انطباع سيئ ..

    وشعور بالملل والكآبة فلا يعيد قراءة النص مرة أخرى أو يجعل له حيز في الذاكرة ..

    فالتقليدية في النص لم تعد لها رواج في مدركات المتلقي ونهم ذاتيته المفرطه ..

    فعندما تقرأ قصيدة تحكم عليها أنها كتبت قبل خمسين سنه..

    لتقارب أو تطابق الأسلوب والمفردات ونوعية تسلسل القصيدة وفكرتها ودلالاتها الفضية والمعنوية ..


    فأنا هنا لست ضد الشاعر باستخدامه المفردة وبعدها البيئي الزماني وستخدمها في النص ..

    بقدر ما يجب على الشاعر توظيفها بصورة جميلة تناسب كفكره مستوى الوعي عند القراء ..

    والعصر الذي نعيشه والثقافة التي وصلنا لها..

    فالقصيدة هي قراءة لشاعرها في المقام الأول ..

    أي معبرة عن شخصيته وكينونته..

    فشاعر أبن بيئته يتأثر بما حوله من مدركات حسية ومعنوية..

    فتصب في عقله الباطن وتملئ عليه طريقته في الأسلوب وتفكير والتعبير والتصوير ( من عواطف وانفعالات ولغة )

    فكل شاعر له طريقته ومنهجه الذي يميزه عن غيره من الشعراء ..

    منشئ له خطا واضحا مستقيم مكونا بذلك أسلوب ينفرد به وبصمته الذاتية ..

    بحيث يعرفه قارئه من مفرداته وطريقه طرحه ..

    فالنص إذاً مرآة لنفس الشاعر تعكس ما يدور بخلده وما يتردد في وجدانه من أحاسيس ومشاعر ..

    فيصيغها لنا بدوره أو بعض منها على الأقل كقالب فني مترابط الوحدة متكامل البناء..

    فالموروث الشعبي هنا مطلوب المحافظة عليه ..

    والاتكاء عليه كخلفية مستمدة من بيئتنا والمحيطة بنا ..

    والتطور سمة ضرورية لمواكبة مدارات القراء ..

    وهدفا جليلا لتناغم قوي بين مرحلة الوعي ولا وعي ..

    واستنباط ما وراء النص من دلالات ومعاني جميلة ..

    فالشاعر يجب أن يعرف ويعي كيفية مسك (النص ) من الوسط ..

    فلا يكون غارقا بالرمزية ومتلطخا بوحل الغموض ..

    ولا يكون كصخرة صما لاضل ..و لافل ..

    بل يسعى هو إلى أن يبتكرالمناخ المناسب ليستدرجنا إليه بكل روعة وإتقان ..

    ويجعلنا نغوص ببحر إبداعه تاركين انطباعات مريحة وممتعه في لحظة حالمة هادئة..

    فينقض بطرحه الإبداعي على الواقع الخامل ..

    المتشبث بغبار طاب له المكوث بين طيات الفكر ومداهما له بكل شجاعة واقتدار ..

    مشعلا أنفاسا تتلذذ بشرب لهب الحضور وحرارة الفكرة الجديدة واختزالها..

    فيجب هنا أن تكون العلاقة موجبة من الطرفين الشاعر والمتلقي ..

    أي أن يكون كل منهما شاحذا لهمة الآخر عارفا ما يريد وما لا يريد ..

    قلائل هم من يسبقون عمرهم الزمني بقصائدهم الرائعة الممتعة ..

    وقلائل من لم يتجاوز بنا مرحلة الشعر التقليدي بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى ..

    من حيث الأسلوب وصور وتراكيب الفنية للقصيدة وبنيتها بشكل عام ..

    فبعض الشعراء في عصرنا الحالي يستطيع أن يسرد ملحمة شعرية بدقائق..

    لكنه يعجز أن يؤثر في نفسية المتلقي ببيت واحد من هذه القصيدة..

    والعكس صحيح تجد شاعر ببيت واحد يقوم الدنيا ويقعدها ..

    فقط المزيد من ..( الحوليات ) فنحن نبحث عن الكيف تاركين الكم للذي يريد أن يخرج بنصف كُم ..

    فالإنسان أبن بيئته يتأثر و يؤثر ..

    وهذا كله لا يكون إلى بتلمس بواطن الضعف من لدن الشاعر ..

    فهوا الأقرب لنفسه والأفهم ( في داخل كل شاعر ناقد ) ..

    والإطلاع الدائم والرفع من مستوى اللغة وشحذ الذهن لاستنباط معاني وصور جديدة..

    فالوقوع في فخ التكرار هو المصيدة التي لم نفق منها حتى الآن..

    فان مسؤولية الإقناع الفني لدى الشاعر تتوقف على كيفية الابتكار والإذهال. .

    حيث ينبغي من الأدوات والعناصر الجديدة أن تكون قادرة أحتوى الدهشة في نفوسنا وخلجاتنا ..

    ومن هذه النقطة نستطيع أن نصل إلى ..(أنما الشعر ماأطرب وهز النفوس وحرك الطباع )

    شكرا لكل من مر من هنا ..

    دمتم جميعا بصحة وعافية .. [/align]

  • #2
    [ALIGN=CENTER][/ALIGN]

    تعليق


    • #3
      [align=center]أخي الغالي .. وشاعرنا التصويري.. عبدالله العويمر


      أولا شكرا لمرورك ومداخلتك الرائعة ..


      ثانيا طرحك يضفي على الموضوع ضوء وتميز ..

      فأنا معك بأن التقليدة لم يعد لها رواجا عند المتلقي ..


      فالشاعر هنا لا يريد أو يحاول أن يمنح قصيد ته بعدا جديدا بحيث يسقط الفظ على المعنى بفكرة جديدة


      واعية متزنة ومزامنة لهذا العصر ..


      فيستمر الشاعر يتمحور حول نفسه ومن سبقوه في هذا المجال ..


      فلا يريد أن يحسس نفسه بأنه قادر على ابتكار الجديد وتكوين أسلوب خاص به ..


      فتجده نسخة كربونية لمن سبقوه أو حتى في الجيل الذي أفاق عليه ..


      ولم يمنح نصوصه بعدا فلسفيا بل تجد فيها نوع من القصور الذاتي..


      ولم يطلع على نتاج غيره ليستفيد منهم برسم خط يميزه وينفرد به عن غيره ..


      أي أن هناك جمودا ملازما لنصوصه ..


      من حيث الأسلوب والنهج الذي ينتهجه في بناءه للقصيدة ..


      فتجد المعاني والأفكار والأخيلة عنده مسروقة من غيره ومكررة عنده ..


      فلا تستطيع أن تفرق بين السارق والمسروق إلى في الحقبة الزمنية التي عاش بها كل منهم ..


      أما إذا كان هكذا فصدقني بأن شعره سيموت قبله ..


      فأنا مع من أدخل على نصه لفظ أو مصطلح قديم بشرط أن يوظفه بصورة شاعرية جديدة تسلب


      اللب وتذهل العقول ..


      شكرا مرة أخرى لمرورك الوارف ..


      ودمت بصحة وعافية ..[/align]


      تحياتي

      تعليق

      يعمل...
      X