إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

..( ألمسـ .. ـغبـه ..).خوذوا راحتكم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ..( ألمسـ .. ـغبـه ..).خوذوا راحتكم

    الحقيقة أن النقد يرتقي كثيرا ً بنا (مهما يكن هذا النقد)


    وأتمنى أن يضع كل شاعر نص له يتم من خلال تناول النص التطرق له بجميع جوانبه


    هنا


    أضع بين أيديكم هذا النص ، وخوذوووو راحتكم



    ..( ألمسـ .. ـغبـه ..)











    القفر .. يالفقر ،،، والرفق بجسد بالي



    ............. طفل ٍ طلب " لطف " ... جاع ،،، ونام به جوعه











    ملّ الرحى قولة : احدالك ،،، وتحدالي



    ............ ...............لمّ العدم .. مالقى الا الدمع مجموعه











    دعاء طال ...



    ،،، وعداء لوضعه الحالي



    ............. ..............أسر ٍ أطلّ لنهايه ...... قيل مفجوعه











    الوقت : قوت الألم .. ياعمري الغالي



    ............. ..............بساطك البرد ،، والجدران مصدوعه











    السقف : ف س ق الغني ،، والأرض لامثالي



    .............. ...........حتى السما .. لي .. مساءٍ ماتت شموعه











    ألآمي آميال ،، والخطوه هي : آمالي



    ................ حملت



    .............................. حملي



    ..................................... .......وحلمي بارض مزروعه











    ياكاهل ٍ هالك ٍ ... ضاقت بك احمالي



    ............. ................ما للمنافي .. مُنى في روح منزوعه











    قصيدي اللي صديقي .. يلعنه حالي



    .............. ..................عَزَاه لقلبٍ .. أعزّه يشعل ضلوعه











    دامك ق ف ر يالفقر ،، والرفق في .. بالي



    ............... ..........الـ ط ف ل ..ملّ اللطف .. اقسى على جوعه






    ولكم الحب

  • #2
    [align=center]عبدالله مسائك ورد

    النص براي جميل جدا وفيه من الابداع الشي الكثير ومن التفنن ما يطرب الذوق ولو كان هذا النص في النصوص الغير


    مصرح باسم صاحبه لقلت نفس الكلام


    ومالي على هذا النص من ملا حظة الا في وزن البيت

    هذا
    عَزَاه لقلبٍ .. أعزّه يشعل ضلوعه

    والنص بجد في حالة مستفزة للتصفيق لعبدالله العويمر دمت بالف خير ودام عطائك
    [/align]



    [align=center]ربما لي عودة في وقت اطول[/align]
    برفقتي هذه الهدية لكم

    http://www.youtube.com/watch?v=7AqZaAjbLW8

    وايضا هذا الصدى لمن يعشق هكذا فكر
    كن طموحا تتقازم امامك العقبات واصنع من ذاتك دروعا متعاقبة تقف بحزم المقتدر لكل صدمات التكاسل ؛ لا تترك للهموم منفذا في قلبك واعلم انها لا تقوى على البقاء الا بإذن منك وترحيب دائم؛ إن النفس التي بين جنبيك في حاجة ماسة الى تشجيعك لا إلى ترويعك رقم122494

    تعليق


    • #3
      [align=center]الغالي



      الاستاذ الشاعر


      سعد المشاوي


      أشكر لك هذا الكرم بالحضور والاطراء ، واطراؤك اشاده أعتز بها كثيرا ً ياعزيزي




      بالنسبة لوزن البيت


      فقط انطقه كماهو بالتشكيل ياأستاذي



      عـَزَاه لقلْب ٍ أعَــزّه يـِشـْعــِل ضـْلُــوعـَه


      ضع قبل اللام لكلمة (لقلب ) ألف مهمله[/align]
      [align=center]دمت رائعا



      بانتظار عودتك[/align]

      تعليق


      • #4
        [align=center]يعطيك الف عافية
        الاخ الكريم عبدالله ووجودي هنا واجب يمليه علي الجمال الواضح للعيون المنصفة في هذا النص

        شكرا لتوضيحك ولك مني خالص الفضل والمنى
        دمت ودام فكرك وعطائك
        [/align]
        برفقتي هذه الهدية لكم

        http://www.youtube.com/watch?v=7AqZaAjbLW8

        وايضا هذا الصدى لمن يعشق هكذا فكر
        كن طموحا تتقازم امامك العقبات واصنع من ذاتك دروعا متعاقبة تقف بحزم المقتدر لكل صدمات التكاسل ؛ لا تترك للهموم منفذا في قلبك واعلم انها لا تقوى على البقاء الا بإذن منك وترحيب دائم؛ إن النفس التي بين جنبيك في حاجة ماسة الى تشجيعك لا إلى ترويعك رقم122494

        تعليق


        • #5
          مشاءالله ..
          جميل اخوي عبدالله


          سلمت اناملك ...

          تعليق


          • #6
            الاستاذ الشاعر




            سعد العلاطي






            ممتن لحضورك وكرم سطورك







            دمت بخير

            تعليق


            • #7
              اخى الفاضل :عبدالله العويمر

              طرح رااائع من قلم اروع له اهدافه وطموحاته من خلال حدمة التراث الشعبى

              تمنياتى لك بالتوفيق

              تعليق


              • #8
                الرائعه




                ضحية صمت






                حضورك ِ مطر








                ممتن لك ولكلماتك









                دمتي بخير

                تعليق


                • #9
                  الا خ العزيز والشاعر الراائع






                  عبدالله العويمر






                  لي عوده ان شاء الله





                  تحياتي

                  تعليق


                  • #10
                    اخي الغالي والشاعر الانسان والانسان الشاعر......................





                    حاولت ان اجتهد واجد شيئا افيدك به.....




                    ولكن لم اجد الا الجمال وروح الشعر في هذا النص الانساني جدا



                    ويعلم الله ان هذه حقيقه وليست مجامله



                    فصح الله السانك ملاايييييييييييييييييييين



                    واعذرني لقصوري ان وجد


                    ولك وللجميع كل المحبه والتقدير

                    تعليق


                    • #11
                      بسم الله الرحمن الرحيم


                      سيّدي الفاضل . وصاحبي / عبد الله العويمر

                      سادتي النداوية الأفاضل .


                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ‘‘

                      لعل أكثر من يدهشني في هذا المنتدى هو العزوف عن قراءة الجمال بفكرٍ نقدي .. تُرى ما يضيرنا لو ترجمنا لغة الجمال في نصٍ رائع عِوضاً عن عمليات التشريح التي تستهوي أغلبنا مع التجارب البسيطة لقصائدٍ كادت إن تكون شعرا ..
                      نعم قد تعود بعض عمليات التشريح - سالفة الذكر - بنفعٍ لا أحسبه يستحق العناء .. ولكن المتعة والفائدة بالطبع ستكون أكبر حين نغوص في أعماق النصوص الرائعة ونفصّل عناصر جمالياتها وأدوات أبنيتها ..


                      تلك الفجوة بين رغبة شاعرٍ جميل كعبد الله العويمر واهتمامات ممارسي النقد في هذا المنتدى ،، هي ما دعتني لكتابة هذه المقدمة ..
                      فانا لم أقرأ في ردود اخوتي الكرام أي مداخلة ذات توجه نقدي باستثناء جزئية سعد المشاوي حول شطرٍ استثقل نطقه ..
                      بل أكاد اجزم أن أغلبهم أضاف رده لمحاولة إنعاش الموضوع وإبرازه لاستنطاق حاملي لواء النقد في هذا المنتدى ..

                      موضوع النص وتوجهه العام : هناك عديدٌ من القصائد تشبه المرايا ،، هي لا تتحدث عن قضية ثابتة من خلال رؤية أحادية ولكنها تحمل من المرونة ما يتيح للمتلقي نعمة تصنيفها أو ترتيبها وفقاً لاهتماماته التي تتوازن مع طبيعة النص وطريقة طرحه .
                      وقصيدة عبد الله العويمر على اعتقادي بخصوصيتها كقضية إلا أنها منحتنا أكثر من تصوّر للمشهد - الموقف .. وهذه ميزة أولى للشاعر الذكي العويمر ..
                      هذا النص المفعم بالطابع الوجداني والصور والتشبيهات والمحسّنات أثارني وأثراني كثيراً .. وأشعرني شخصياً بمسئولية قراءته ..

                      المشهد : (( طفل ٍ طلب " لطف " ... جاع ،،، ونام به جوعه ))
                      طفلُ أشغل بال شاعرنا كثيراً .. ربما رآه يستجدي المصلّين أمام جامع .. أو ربما يبيع المناديل الورقية عند أحدى الإشارات الضوئية .. لا يهم .. لكنه استطاع أن يستفز روح شاعرنا النقية ويترك بها ملامح معاناته ليترجمها لنا شعراً ..

                      القفر .. يالفقر ،،، والرفق بجسد بالي
                      ............. طفل ٍ طلب " لطف " ... جاع ،،، ونام به جوعه

                      هذا المدخل كان مؤثراً بما فيه الكفاية لنبقى مع النص - الحكاية كمتلقين .. ولينجرف الشاعر مع خيالاته لاستيحاء بقية المشاهد المؤلمة في حياة الفقراء ..
                      في صحاري الفقر ، ثمة جسد طفلٍ بالٍ يطلب اللطف والعطف والشفقة .. فلا يزيد سؤاله جوعه إلا تعباً .. / ونام به جوعه : تحتمل معنيين : الأول : في حالة أن النوم عائدٌ للطفل .. بمعنى أن الطفل نام وهو جائع - وهذا أرجح - .
                      والثاني : ان الجوع نام في الطفل : كناية عن شدة التعب وطول الانتظار ..


                      ملّ الرحى قولة : احدالك ،،، وتحدالي
                      ............ ...............لمّ العدم .. مالقى الا الدمع مجموعه

                      على أي حال يعود الشاعر ليروي تفاصيل مشاعر وحياة هذا الطفل الفقير الذي مل من استجداء قوته وكان لا يجد في النهاية إلا الحزن والدمع حصيلاً ليومه .

                      دعاء طال ...
                      ،،، وعداء لوضعه الحالي
                      ............. ..............أسر ٍ أطلّ لنهايه ...... قيل مفجوعه

                      يستمر في الدعاء ويتراكم داخله رفضٌ وكره لفقره وطول معاناته .. فهو أسيرٌ يعلم أنه يشارف على نهايةٍ مأساوية !!

                      الوقت : قوت الألم .. ياعمري الغالي
                      ............. ..............بساطك البرد ،، والجدران مصدوعه

                      كم أدهشتني يا عبد الله العويمر بهذا البيت الرائع
                      الوقت بكل مراحله الزمنية ابتداءً من الثانية حتى السنة هو على كل حال غذاء ألمه الدائم فكلما زاد به العمر كبر معه الألم والحزن .
                      ثم يحوّر العويمر ( وببراعة مطلقة ) أدواته اللغوية في سرد تفاصيل الحكاية من صفة الحديث عن الآخر بضمائر الغائب للصفة المباشرة بالخطاب بضمائر المتكلم ، فيعير لسانه لمعاناة ذلك الطفل الفقير بعفويةٍ رائعة أضفت على النص مزيداً من التأثير ..
                      فيخاطب عمره الغالي بحزنٍ صاخب - وهو هنا يتقمص دور الطفل - واصفاً إياه بأن يعيش في دار ٍ بساطها البرد وجدرانها متصدعه ..
                      وهي - والحديث هنا عن الدار - بلا سقف يقيه من المطر !! (( السقف : ف س ق الغني ،، والأرض لامثالي ))
                      فهو ينظر للسقف على أنه ترفٌ يتعلّق بالغنى لا يُباح لمن هو بحالته أن يحلم به .. فالفقراء لا يملكون إلا الأرض ..
                      (( حتى السما .. لي .. مساءٍ ماتت شموعه)) !!
                      ويضيف لنا العويمر صورة أخرى من صور المعاناة بحيث أن حتى السماء التي هي سقف الفقراء كانت له تحديداً مظلمة بلا شموع أي بلا نجوم ولا أضواء .. ولي وقفه عند اختياره لمفردة المساء في موضعٍ آخر ..

                      ألآمي آميال ،، والخطوه هي : آمالي
                      مشاوير الألم طويله ( اميال ) .. وخطوة شاعرنا تمثل له الأمل الذي يحرضه على أن يتجاوز الألم ومشاوير نحو الأمل والحلم الجميل ..

                      (( حملت ..... حملي ......وحلمي بارض مزروعه ))وهو عبر هذه المشاوير وعبر خطوات الأمل يحمل حمل وجعه وتعبه من هذه المعاناة .. وكذلك حلمه بتحقيق طموحه والوصول للغاية – أرض مزروعة - ..

                      (( ياكاهل ٍ هالك ٍ ... ضاقت بك احمالي ))في تصوّري أن العويمر كان يخاطب حلمه في قوله – كاهلٍ هالك – كنايةً عن قدمه وعجزه وتعبه .. ولو لاحظتم ، ما كاد العويمر أن يخرج من يأسه الذي بدأ به حتى عاد إليه أسوأ من ذي قبل .. وهذا ما يخطئ البعض حين يصنفه ضمن متناقضات الشعور ، ما تقرؤونه الآن هو طبيعي جداً فالمشاعر والإرادة والطموح لدى من يعيش مثل هذه المعاناة دائماً تكون متذبذبة تعبث بصاحبها بين أعلى منازل الإصرار و أدنى درجات الإحباط ، إذن عفوية العويمر هنا وإحساسه القوي أضفت سمت المصداقية والواقعية لهذا التجسيد والتصور ..

                      (( ما للمنافي .. مُنى في روح منزوعه ))قرأت هذا الشطر على أنه تساؤلٌ إنكاري .. كمن يقول : أما للموت ( المنافي ) رغبةٌ في هذه الروح المتعبة التي أرهقتها المعاناة ؟؟
                      وفي هذا الشطر تحديداً تتجلى أٌقسى صور اليأس في مشاعر شاعرنا العويمر حتى بات يتمنى الموت .
                      أو انه كان يسخر من روحه الميتة أصلاً ( منزوعه ) بحيث أن حتى الموت لا يكلف نفسه الالتفات لها ، فهي على كل الأحوال منزوعة !!

                      قصيدي اللي صديقي .. يلعنه حالي
                      .............. ..................عَزَاه لقلبٍ .. أعزّه يشعل ضلوعه

                      ثم يستهل العويمر رثاء حاله والتعبير عن ضجره حتى من شعره الذي يعتبره صديقه الوحيد .. فحاله تلعن صديقه الوحيد .. !!
                      وفي الشطر الثاني ( على ما أعتقد ) خروج عن موضوع النص ، فكأنه يقول أن حتى صديقي الوحيد – شعري – لا يأبه بمعاناتي بل يكتفي بمناجاة الحبيب .. وهذا برأيي إن صحت قراءتي خروج موفق باعتبار أن أداوته كانت منسجمة مع النص بشكلٍ عام .

                      دامك ق ف ر يالفقر ،، والرفق في .. بالي
                      ............... ..........الـ ط ف ل ..ملّ اللطف .. اقسى على جوعه

                      أخيراً يعود ليختم قصيدته الرائعة بتعليل المحبط معتذراً من ذلك الطفل ومواسياً نفسه – وهنا يخرج الشاعر من تجسيده لشخصية القصيدة - حيث يقول : دامك قفر يالفقر ؟؟
                      فما يغني الرفق والعطف في شخصي نحو معاناة هذا الطفل .. فهو على أي حال مل اللطف والكلام الحسن الذي لا يسمن ولا يغني من جوع وأنا لا أملك غير لطفي فقط !!

                      المحسنات البديعية :
                      الجناس الناقص : وقد استخدمه شاعرنا بزخمٍ كبير في هذا النص مما زاد النص عتمة ً حيث ان بعض مواضع الجناس كانت تحمل تصويراً فنياً إضافة على كونها جناس ولم يوفق الشاعر أحياناً في اختيار بعض المفردات المناسبة لأفكاره ، ولكن هذا الخلل كان محدوداً فطغت صفة الجمالية والتوظيف الحسن على شكل النص العام .
                      والجناس : هو تشابه لفظين في النطق مع اختلافهما في المعنى .
                      وهو نوعان :-
                      الجناس التام : وهو ما اتفق فيه اللفظان في نوع الحروف وشكلها وعددها وترتيبه .
                      الجناس الناقص : وهو ما اختلف فيه اللفظان المتشابهان في أحد الشروط السابقة .

                      مواضع الجناس الناقص في النص :
                      1 - القفر ، الفقر ، الرفق : تشابهت الأحرف بالنوع والعدد واختلف ترتيبها فدلت كل كلمة على معنىً مختلف ، وهنا توظيفٌ غاية في الحُسن حيث أن الشاعر وظف مفردات الجناس لدلالةٍ واحدة فكان لها إيحاء شمولي لذات المعاناة .
                      2 – طفل ،ٍ طلب ، لطف : أيضاً تشابهت الأحرف في طفل ولطف واختلف ترتيبها ومعناها وكذلك كان بين المفردتين تناسق معنوي . كذلك طلب تعتبر جناس ناقص ولكنها تختلف بكون تشابه حروفها لم يكن مطلقاً مع طفل ولطف فحل الباء محل الفاء . والجملة عموماً كانت موظفة بإتقان لعكس إيحاء مناسب للنص .
                      3 – ( مل ، لم ) – ( احدالك ، تحدالي ) – (العدم ، الدمع ) .
                      4 – ( دعاء ، عداء ) .
                      5 – ( وقت ، قوت ) .
                      6 – ( سقف ، فسق ) .
                      7 – ( سماء ، مساء ) .
                      8 – (ألآمي ، آميال ، آمالي ) .
                      9 – (حملت ، حملي ، وحلمي ) .
                      10 – ( كاهل ، هالك ) .
                      11 – (قصيدي ، صديقي ) .
                      إذن / هنالك أحد عشر موضعاً للجناس الناقص في قصيدة العويمر مع استثناء تكرار الجناس في آخر بيت ، وهذا عدد ضخم بالنسبة لنص شعري بهذا الحجم ، ولكنه أيضاً يعكس حرفنة الشاعر وتمكنه من أدواته اللغوية مع الحفاظ على انسجام النص ووضوح الصورة .





                      [align=center]يُتبع[/align]
                      [align=center][/align]

                      تعليق


                      • #12
                        * التشبيهات والصور :- أسلفت فيما سبق أن هذه القصيدة زاخرة بالجماليات اللغوية والمعنوية وهي بحق لوحةق رائعة انهكتني كثيراً وانا احاول حصر محاسنها ، فبالطبع لن تخلوا قصيدةٍ كهذه من التصاوير والتشبيهات الجميلة ، مع تحفظي على قليلٍ منها .
                        1 - يقول العويمر في عجز البيت الأول : ( ونام به جوعه ) ..
                        وأسلفت أن هذا التركيب يحتمل معنيين ، فإن كان فعل النوم يعود على الطفل فلا ضرر ولا ضرار والنوم حال لا صورة فيها .
                        وإن كان فعل النوم عائدٌ على الجوع كنايةً عن طول الجوع واستمراره فلي في ذلك قولٌ آخر .
                        اولاً في هذه الحالة نتفق على وجود صورة فنية أضفى من خلالها الشاعر على الجوع سنةٌ ذوات الأرواح في النوم ، ولكنها لم تكن متقنة تماماً فهي تثبت دلالةً جزئية وتنفي دلالة أهم ، فنوم الجوع يعني زواله إلى حين وهذا أمرٌ طبيعي لا يخدم صورة المبالغة التي أرادها الشاعر .
                        2 – في بداية عجز البيت الثاني يقول الشاعر : ( لم العدم ) :-
                        وهنا مجاز مرسل متقن وجميل ، فهو استعمل كلمة ( لم ) للعدم وكون العدم لا يُلم فذلك قرينة على عدم إرادته للمعنى الحقيقي ، لتحقيق صفة الاستحالة .
                        3 – وفي البيت الرابع : ( الوقت : قوت الألم ) :صورة فنية أوحى لنا من خلالها الشاعر ان الألم يقتات على الوقت ويتغذى به وهذه صفةً بشرية مادية والألم شعور معنوي . وأراد من خلالها الشاعر الإيحاء بأنه كلما مضى به الوقت وزاد عمره اشتد عليه ألمه ومعاناته، وهذا تصويرٌ رائع .
                        ويقول في عجز نفس البيت : ( بساطك البرد ) :
                        وهنا مجازٌ مرسل أيضاً فالبرد لا يكون بساطاً ولا توجد له صفة مادية محسوسة وفي هذا قرينة على عدم إرادته للمعنى الحقيقي أيضاً .
                        أيضاً لي تعليق بسيط على اختيار مفردة ( بساط ) ورغم أنني أتفهم ضرورتها للتصوّر العام ( الجدران – البساط ) لكن البرد حين يكون بساطاً يظل محدود التأثير بينما لو قال شاعرنا ( لحافك البرد ) لكانت الصورة أبلغ فاللحاف بطبيعة الحال يحيط بك من كل مكان .
                        4 – ويقول الشاعر : ( السقف فسق الغني ) :
                        وفي ذلك صورة فنية ، شبّه فيها شاعرنا السقف – وهو مادي ومحسوس – بفسق الغني – ذي الدلالة المعنوية - ، وفي هذا التصوير إن أُتقن كما كان هنا بلاغة وجمال .
                        أيضاً في عجز نفس البيت : ( السماء لي مساءٍ ماتت شموعه ) :كل شيء في هذه الصورة جميل باستثناء مفردة( مساء ) فالمقصود هو الظلام ولكن الشاعر رغِبَ في تحقيق الجناس على إتقان الصورة الفنية في هذا الشطر فحدث الخلل ، والمساء لا يكون موحشاً ولا عتماً كالظلام ، ولو ان الشاعر لم يكن يريد تصويّر شدة الظلمة لما قال : ( ماتت شموعه ) والمقصود هنا اختفاء النجوم وضياءها .

                        * اللغة :-
                        لغة النص عامة كانت محكومة بأبنيته ومحسناته وذلك لزخمها غير الاعتيادي فيه ، وعليه فإن جودته تنعكس على جودتها ، وأستطيع أن أقول أن العويمر أتى هذه المرة بنص ثري بكل المقاييس .
                        ولكن لي تعليق بسيط على ما ذكره الأخ سعد المشاوي حول هذا الشطر :
                        ( عزاه لقلبٍ أعزّه يشعل ظلوعه )
                        برأيي الخاص أن هذا الشطر من حيث الصياغة وانا لا أتحدث عن الوزن هنا بل حتى اختيار المفردات لم يكن مواكباً لما يحمله من معنى وصورة .. حتى تكرار الحروف هنا وتشابهها في مفردتي – عزاه ، اعزه – أفقدت النطق انسيابيته وفصاحته .
                        أما من ناحية الوزن فغالب القصائد لا تخلو من الزحاف والعلل ، وما حدث في هذا الشطر باختصار وبشكل مبسّط هو تتابع ثلاث سواكن في ( عزاه لـقلب ) وهذا ما سبب صعوبة نطق الشطر .

                        اكتفي بهذا القدر فقد أرهقني العويمر بهذه القصيدة المتخمة بالأبنية .. واعتذر عن الإطالة والتقصير ، فما أنا إلا مجتهدٌ يحاول الاقتراب من الصواب قدر الإمكان .
                        مع خالص شكري وامتناني للرائع عبد الله على هذه النص الثري والرائع .

                        ولكم وافر التحايا ’’


                        خلف
                        [align=center][/align]

                        تعليق


                        • #13
                          اخي خلف الكريع



                          اجدت القراءه وحضورك في متصفح اخونا عبدالله العويمر اسعدنا جميعا




                          وليسمح لي اخي عبدالله ان اوجه لك الشكر بأسمنا جميعا


                          النقد ليس سلبيا فقط ونتمنى من الاخوه النقاد ان يعوا ذلك جيدا


                          شكرا اخي عبدالله على اختيارك للمسغبه واحضارها لنا هنا حتى نشرّح اوجاعك /واوجاعنا جميعا

                          تعليق


                          • #14
                            [align=center]أجتمع قطبا الشعر والنقد .. ( ولا يهينون البقية )


                            فمنتدى بحجم النداوي يجب أن يحظى بمثل هذا الرقي والوعي ..


                            أستطيع أن اهني نفسي ومنتدى الفكر والنقد بعودة الأستاذ القدير خلف الكريع ..


                            والذي يعتبر تواجده هنا امتداد للضوء في هذا الصرح الشامخ ..


                            بالفعل قرأت حضور وحبور يجتاز مسافات الإبداع ..


                            وينحاز للبهجة ولإمتاع ..


                            وبكل صدق نحن بحاجة لقرأه مثل هذه النصوص التي تحترم الذائقة وتعطي للشعر مسار آخر ..


                            وبعدا جماليا ودلاليا ( فكرا ومعنى وأسلوب) ..


                            فيجب من هذه النقطة أن نبحث عن نصوص ترتقي بالنص الشعبي إلى مدارات الوعي..


                            ومسايرة للعصر الذي نعيشه فكرا وأدبا ..


                            وألا نشغل ( الفكر والنقد ) بأمور قد تكون سبب في تباطؤه و تقدمه وسموه ..


                            إذا النص الرائع يجب أن يأخذ حقه ولو بعد حين ..


                            لي عودة بإذن الله .


                            تحياتي للجميع .[/align]

                            تعليق


                            • #15
                              [align=center]

                              أخي الغالي ...الأستاذ خلف الكريع ..


                              أولا أشكرك على هذا المجهود الرائع والقيم ..


                              والذي بالفعل استفدنا من قراءتك المتميزة والواعية ..


                              فقط أحببت أستاذي الكريم التعليق على بعض النقاط التي ذكرتها آنفا ..


                              حول نص شاعرنا التصويري عبدالله العويمر ..


                              (بساطك البرد ،، والجدران مصدوعه)


                              فعندما أورد الشاعر كلمة البساط أراد به معنى أكثر شمولية وأوسع أفق في إيحاء بارع ..


                              لتوصيل الصورة للمتلقي بوعي تام وتأثير أكبر فأراد بالبساط هنا الأرض ..


                              قال تعالى ( وجعلنا الأرض بساطا )


                              من هنا ألتقط الشاعر هذه الصورة بحدسه الدقيق الذكي ..


                              فكأنه يقول أينما يحل هذا الفقير تكن الأرض بساطه ..



                              فكانت صفةمعنوية لهذا الفقير الذي لا يملك حتى قيمة الفراش أو الحصير الذي يقيه شدة البرد القارس ..


                              ثم أتبع الشاعر ذلك بـ ( الجدران مصدوعة )..


                              من جهة نظري أن الصورة هنا اكتملت في ذهن المتلقي بتقنية شعرية جميلة ..



                              فحتى الجدران لا تستطيع إيوائه لتصدعها..


                              إعلانا بدخول البرد من جميع الجهات فأراد أن يوحي لنا بصورتين (البساط _الأرض) عندما يمشي ..


                              وهذه الجدران المتهالكة عندما يجلس أو ينام فكليهما برد وزمهرير ..


                              إذا لا مفر فإنما يولي يكن البرد له بالمرصاد ..



                              فكانتا إتماما للمعانةالتي تحاصر هذا الفقير أين مكان..



                              فكانت الصورة هنا أبلغ وأعم من لو أنه قال ( لحافك البرد )



                              فمعروف أن الحاف يقتصر على ما يتغطى به ويفترشه فقط ..



                              أما البساط ( الأرض ) أكثر شمولية وأبلغ إحاء في توصيل صورة مكتنزة بالحزن والألم والمعاناة ..



                              كما أن ( لحاف ) صورة مكررة ومسبوقة لدى الكثير من الشعراء بعكس البساط ..



                              فإسقاط الفظ على المعنى يحتاج لدقة متناهية وذكى لغوي لتتم صوره اسطع والنقاء ..



                              وهذا ماقصده الشاعر بنظري هنا ..


                              أما قوله: ( حتى السماء .. لي .. مساءٍ ماتت شموعه)



                              فإن الشاعر بنظري ليس يقصد دخول الظلام فقط إنما الراد الوقت الذي يعيشه الفقير ككل ..



                              حيث أنه سبقها بـ (حتىالسماء )والتي يرمز بها الأفق ..



                              فأصبح المساء والذي يوحي به إلىالسوداوية والحزن فهنا صورة للزمن الحالك الممتدبعالمة المؤلم


                              وما يجتاحه من معانة وبؤس ..



                              وهذا المساء اصبح مخالف لمساء الناس الذي مهما طال فلابد من طلوع فجره وشروق شمسه..




                              ثم أعقب المساء ( ماتت اشموعه ) إحاء بأفول السعادة وضوءها ميتة لا رجعة بعدها ..




                              يصور هذا المشهد حياة الشقاء الذي ينغمس بها الفقراء عموما والشعور بالألم النفسي المسيطر على حياتهم ..



                              فلم يعد هناك صبحا مشرقا ينتظرونه ..



                              فلأمل ضوت شموعه والحياة أصبحت مسرحا للهم والغم ..



                              إذا المساء هنا بنظري أتت في موقعها المناسب من حيث القيمة المعنوية والحسية ..



                              فشاعرنا هنا يؤكد بأسلوبه المتسربل بالحزن بأنه استطاع أن ينغمس في كينونة الفقر ..



                              ليخرج لنا هذا النص الرائع البارع..



                              أردت أن أتحدث عن تجربة عبدالله العويمر في إطار عام فنلاحظ تعدد الصور في نصوصه والتي تؤكد هذه السمة



                              الفنية المميزة لدى عبد الله العويمر..




                              وهذا بلا ريب يمنح النص فضاءه الشعري ومناخه الذي يبحث عنه المتلقي ويتوق له ..



                              فنجده يركز دوما على اقتناص الصورة الغير مكررة وغير مؤلفة عند المتلقي ..



                              فهو في تفكير دائب عن البحث عن تراكيب وصور وأخيلة جديدة ..



                              كما نلاحظ الانسجام تام والمتناغم بين الأسلوب والفكرة ..



                              وأن ألفاظه مطابقة للمعنى والمضمون المراد إصاله..



                              فيجد القارئ متعة ونشوة عندما يقرأ له ناهيك عن المناخ السائد الذي يميزه..



                              بحيث يجعل هناك مدخل للفكرة العامة وفتح فضاءات من التساؤلات..



                              التي تزيد من شحذ ذهن المتلقي واستدراجه إلى أجواء النص ..



                              متكئي على دلالات ورموز تعطي النص أكثر رونق وإثارة ..



                              كذلك استطاع بثرائه الفلسفي بترميز اللغة ودفع الدلالة إلى أقصى احتمالاتها مستندا على مخزون هائل من الصور..



                              التي يستطيع أن يستنبطها وبكل روعة وابتكار من المحسوسات التي تدور حوله ويترجم رؤاه بكل عمق وتميز. .



                              والنقطة التي أحب أن أركز عليها أنه كلما ارتقى النص ببنائه ودلالاته يرتقي معه النقد ويسهل عملية الناقد بسبر


                              أغوارالنص والعكس صحيح كلما ضعف النص أصبح النقد بصوره ضعيفة هزيله..



                              لأنه بطبع ليس هناك صور ومجازاة يستطيع الناقد أو المتذوق بفك رموزها والغوص في معانيها ..



                              ومثل هذا النص ( المسغبة ) مهما تكلمنا عنه يصبح هناك أسرار ومعاني تحيط به وتكتسيه ..



                              فشاعرنا الرائع عبدالله من الشعراء القلائل الذين يحملون على أكتافهم السمو بذائقة واحترام المتلقي



                              وتقدير الشعر عموما ..



                              أرجو له التوفيق والرقي ..



                              وشكرا لأخي وأستاذي الفاضل خلف على هذا الجهد الذي تشرفنا بتلقيه بكل بهجة وسرور ..



                              تحياتي للجميع ..[/align]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X