إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

" المغرم " أو " المهشل "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • " المغرم " أو " المهشل "

    "المغرم" أو "المهشل"...
    عرف قبلي أجهد طاقات الناس

    لقد كثر الكلام في الآونة الأخيرة عن الأعراف والمعتقدات القبلية وهي ما تسمى بالسلوم، ولاشك أن من هذه السلوم كما يقولون ما هو موافق للشرع والطبيعة البشرية والعرف الاجتماعي ، ومنها ما هو مخالف للشرع وخارج عن المألوف ومجهد للطاقة البشرية ، والإنسان العارف بأمور دينه المطلع على مجتمعه وحدود طاقاته لاشك أنه يستطيع أن يميّز بين ما هو صحيح وبين ما هو خطا ، ويدرك أيضاً أن لكل شئ حداً فإذا أضيف على هذا الشيء مما ليس منه فإنه يصبح نكالاً و وبالاً لمقترفه سواء في الدنيا أو الآخرة ، وأنا هنا لست بصدد هذه الأعراف والسلوم ولكنني سأتحدث عن أحدها والذي أخذ حيّزاً كبيراً بين أفراد المجتمع ، وأصبح من الأمور الدارجة التي لا يستغرب سماعها كثيراً أو القراءة عنها في الصحف مع علمنا جميعاً بفظاعة هذا الأمر وتسببه في إحداث مشاكل أخرى سواء على المستقبل القريب أو البعيد وهذا العرف أو السلم هو ما يسمونه ب(المهشل) أو(المغرم) وهو نتيجة لصلح صادر بين شخصين أو قبيلتين أو عدة قبائل وهو الخطوة الثانية من خطوات أي صلح أحد بنوده دفع مبلغ مالي معين ويكون هذا الصلح صادر من أشخاص عيّنوا من قبل الأطراف المتخاصمة سواء كانوا شيوخاً أو أعياناً أو غيرهم.
    ولست ضد إقامة أي صلح بين أفراد متخاصمين بالعكس بل من الواجب على كل مسلم أن يصلح ما بينه وبين الله وما بينه وبين الناس ، وأن يقوم على وقف النزاع بين المسلمين ورفعهم عن كل ما يؤدي بهم إلى مالا يتمنونه فالله سبحانه وتعالى يقول (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيما ) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (الصلح جائز بين المسلمين إلا صلحاً أحلّ حراماً أو حرّم حلالاً ) ولكنني ضد الصلح الذي يكون خارج عن الشريعة ومكلف للطاقة وذلك بفرض غرامات مالية قد تصل إلى ملايين الريالات ليس للمذنب فيها أي خطيئة أو جرم ، والذي يزيد الطين بلة أن هذه المبالغ الطائلة تكون مقابل جروح صغيرة أو طعنات لا تؤدي إلى الموت أو حتى إن أدت إلى الموت فإن ما يفرض لها يتجاوز مئات المرات ( الدية ) الذي نصها الإسلام في تعاليمه ومن هنا ينشأ لنا ما يسمى بـ ( المهشل ) أو ( المغرم ) وهو أن يقيم المتضرر من الصلح بدفع المبالغ الطائلة المفروضة علية مخيماً كبيراً وضخماً ثم يعلن عن حاجته لمساعدة القبائل والأسر و الوقوف بجانبه ثم يدب في نفوس هؤلاء الناس الحرص على معاونة المتضرر و الوقوف بجانبه، فمنهم من يقوم للمساعدة بروح الحمية القبلية الجاهلية ، ومنهم من يقوم للمساعدة وهو أحوج الناس لها ولكن لأنه عرف قبلي فإنه لا يستطيع التأخر عنه ، فإني أتسال هنا لماذا كل هذا وما ذنب هذا الشخص الذي فرض عليه ملايين الريالات مقابل خطأ بسيط أو جرم لا يستحق هذه المبالغ الطائلة ؟ وما ذنب أولئك الذين قاموا للمساعدة بأموالهم بعد دعوتهم ومنهم من لا يستطيع حتى أن يغطي بيته من المأكل والمشرب والملبس ؟
    إلى متى نرى في الصحف أو نسمع بين الناس المآسي التي تحدث بين القبائل يكون الغرض منها في الأخير الحصول على النقود ؟ وإلى متى تأخذنا العنصرية والحمية إلى شر أعمالنا؟ وأين دور الجهات المختصة للوقوف أمام هذه القصص المحزنة والحد من انتشارها والتي ألف الناس سماعها ومشاهدتها والتقصي وراء أخبارها ؟
    أسئلة كثيرة تدور في مخيلة كل من عايش هذه الأمور ،أو اكتوى بنارها ويتمنى أن يجد الإجابة ولكن دون جدوى.

  • #2
    حسين البسامي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/وبعد
    نعم هناك من العاداة القبليه الجيد والمتوافق مع الشريعه الأسلاميه وكذالك
    المتوافق مع متطلّبات العصر الذي نعيشه حاليآ وهناك العكس تمامآ00

    وهذا الكلام لا يشك في صحته احد..لكن الصلح الذي تحدثت’ عنه في مقالك
    اعلاه وانه مكلف وليس للجاني اي ذنبُ فيها!!
    ((ليس للمذنب فيها أي خطيئة أو جرم ، والذي يزيد الطين بلة أن هذه المبالغ الطائلة تكون مقابل جروح صغيرة أو طعنات لا تؤدي إلى الموت أو حتى إن أدت إلى الموت فإن ما يفرض لها يتجاوز مئات المرات ( الدية ) ..))

    كيف ليس للمذنب اي ذنبٍ فيها؟
    اليس هو من جرح او قتل؟بل الشكر كل الشكر لله ثم لمن تنازل عن حقه مقابل
    المال او غيره!!
    هنا ليس للشرع اي حد عندما يقبل الطرف الأخر الصلح وليس للديه التي ذكرت
    اي مجال هنا فالديه فالقتل الخطأ او فالحوادث او غيرها الغير متعمده؟

    لك كل الشكر والتقدير
    [poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    روحي مراح مقيط ورشاه يانوف = يوم أنخرط من خشم قمة مواجه
    راح تعبه يانوف ماهوب مخلوف =ضيع حياته لجل بيضة دجاجه[/poem]

    matar333@hotmail.com

    تعليق


    • #3
      مرحباااا ..


      مشكوووووووور اخوي على طرق مثل هذه المواضيع ..



      <<<<<<<<<< لا تعليق ؟؟


      اخوك



      العلاطي

      تعليق


      • #4
        للرفع

        لأجل الغالين

        تعليق

        يعمل...
        X