السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
امتلكت شجاعة ادبية لطرح اول موضوع لي في هذا القسم .. ولم اتجرأ على ذلك الا لكوني اعتبره مجرد مقال يحتمل الاخطاء والتجاوزات ويحمل وجهة نظر خاصة بي يسعدني ان اجد لها مرحبين ومنتقدين ..
لا يخفى عليكم ان الشعر موهبة الهيّة مستحبّة ومطمع ادبي واجتماعي لكثير من الناس لا تؤول الى المحروم منهم خاصيّتها لمجرد محبته للشعر او اعجابه به وإن تعددت محاولاته واصراره على اتخاذه وسيلة ونهجا له وهو لا يمتلك الموهبة نفسها حتى وإن كان اديباً او مثقفاً .. إن الشعر من الهبات الالهيّة التي منّ ويمنّ الله بها على من يشاء من خلقه.. وقد سخّر الله تعالى الشعر لخدمة البشرية جمعاء .. حتى ان الشعر يعد من اقوى المراجع عبر الازمان والعصور لكل ما يخدم الانسان كوسيلة خصبة اسهمت في بيان وتوصيل المشاهد والتجارب والعلوم والمعتقدات والوقائع التاريخية والمناهج الحياتية للمجتمعات والافراد .....
ومن منطلق بعض القناعات والمسلمّات الادبية فإن الموهبة اساس لنظم الشعر تضاف اليها عوامل ضرورية لخلق شاعر يستطيع نظم قصائد شعرية جميلة ومعبرة يشاراليها والي قائلها بالبنان .. ومن هذه العوامل المساعدة للموهبة ما يسهم ايجابا في قدرات الشاعر وتميّزه ومنها العامل الوراثي والاكتساب المعرفي وازدهار عقلية الشاعر ونمو ادراكه وانتباهه ودقة ملاحظاته وما يتبع ذلك من نمو قدراته على التحليل والتعليل والتصوير والتصوّر والتشبيه ...الخ .... ..
وتؤهل الهبه الشاعر لامتلاك اسم و صفة " شاعر " حتى وإن شحّ اقتناءه لبعض من هذه العوامل المساعدة .. والشاعر المؤهل للتميّز يستطيع بموهبته ان يصنع انماطا خطابية سحرية تستهويها الانفس وتلامس العقول والمشاعر لفهم الوقائع المادية والمعنوية للشاعر .. وتسمى هذه الانماط بـالقصائد .. وهي قوالب لمشاعر الموهوب .. لها اسباب ومسببات و تداعيات وطقوس واطوار ...
وتمرموهبة الشاعر بمراحل واطوار اشبه الى حد ما بمراحل خلق واطوار حياة الانسان .. إذ ان ولادة موهبة شاعر ما واكتشاف موهبته تشبه مراحل واطوارخلق الانسان منذ ان كان جنينا حتى ولادته ونشأته وضربه في الارض .. فولادته مساوية لاكتشاف موهبته .. وركاكة البدايات اشبه بمرحلة الطفوله .. وتذبذب مستواه ومستويات قصائدة في بداياته كتذبذب انفعالات المراهق تجاه الامور .. ثم يعقب ذلك مرحلة النضج الشاعري التي يتسم فيها الشاعر بدقة ومهارة اكبر في الاختيار والتصوير والتشبيه والتلميح وتتطورلديه القدرة على التعامل مع الافكار والمعاني بعمق اكبر واقوى ويستطيع صياغة الجمل والكلمات بشكل اجمل وبإنتقاء افضل للمفردات ودلالاتها ...... ويعرف ويتميز صاحب الموهبة طبيعياً مع الوقت كحالة انسانية تسمى بـ " الشاعر "...
..ونتاج الشاعر ومشروع قصيدة ما وملهمتها تبدأ بالفكرة ومغازلتها لعقله وانصياعه للمؤثرات المحرّكة للمشاعر .. وهذه المؤثرات اشبه بلقاح لبنات الفكر .... والشروع في القصيدة هي فترة الحمل بما فيها من اعراض ومزاجية وسعادة ومعاناة .. وهذه هي الاوجه المشابهة للطقوس الشعرية لدى الشاعر اثناء صياغة القصيدة ... ولها متطلبات اشبه بالواجبات .. يحرص الشاعر خلالها ان يغذي قصيدته بما تتيحها له استطاعته وموهبته - كحاجة الام وجنينها للتغذية السليمة والعناية اللازمة ..
إن البدايات الطبيعية للموهبة تتكون بمجرد الاحساس بشعور ما تجاه حدث ما او ردة فعل معينه تجاه مسببات وعوامل معينه دعته شاعريته الى صياغتها والتعبير عنها حتى وإن كانت الدوافع والتداعيات مجرد تأملات وتخيّلات لشيء في نفسه .. كنتيجة لاختلاف الاستعداد الفطري والمكتسب للشاعر عن اقرانه واضداده و لتميّزه الفكري بقدرات ذهينة فنيّة مختلفه في طريقة التفاعل والانفعال والتأثر تجاه المسببات والتبعيات بأختلاف ماهياتها وانواعها ... وايضا لقدراته الخاصة على ترجمة رؤيته او معايشاته للمواقف والمشاهد وقرآءات الامور والاحداث بأشكال مختلفه وتحليلات خاصة ...
وتتجلى الموهبة وتنصقل متى استطاع الموهوب صياغة الاحاسيس بمناهج وفنون مغايره للخطاب الطبيعي في مرحلة النضج الشاعري حتى ان بعض الشعراء اصبح يمتلك القدرة على التمثيل النفسي المفتعل ومعايشة الاخيله والتأثر تجاهها وصنع صراعات نفسية مؤقته تتزامن وتسعى جنبا الى جنب مع ما تبثه ذاكرته اثناء ذلك من تراكمات احداث و صور وتجارب مشابهة لما رآه او تخيّله ... كما انه في هذه المرحلة يستطيع ان يقرأ المشاهد من وجوه عدة يختار منها ما يلائم فكرته ومنهجه وطريقته لبيان او تجسيد او ايضاح فكرة معينة او معنى يرمي اليه في فكرة القصيدة او حتى في بعض جزئياتها و جوانبها للوصول لمبتغاه ..
ايها الافاضل ..
هذه رؤيتي وقناعتي وليست مسلّمات وقد يلمس البعض من صياغتي للمقال انني احاول ان يكون المقال شرحاً وليس طرحاً ... لخلوه من كلمات مثل : ارى انه .. ويمكن ان وقد يكون وربما هي ...........اعلم اني اطلت في مواضع واسهبت فيها.. وهناك قصور واخطاء واهمال في مواضع اخرى .. هي وانا بأمس الحاجة لمداخلاتكم واراءكم ..
وتقبلو جميعاً ازكى التحايا وعظيم التقدير ..
اخوكم سعد ..
..
امتلكت شجاعة ادبية لطرح اول موضوع لي في هذا القسم .. ولم اتجرأ على ذلك الا لكوني اعتبره مجرد مقال يحتمل الاخطاء والتجاوزات ويحمل وجهة نظر خاصة بي يسعدني ان اجد لها مرحبين ومنتقدين ..
لا يخفى عليكم ان الشعر موهبة الهيّة مستحبّة ومطمع ادبي واجتماعي لكثير من الناس لا تؤول الى المحروم منهم خاصيّتها لمجرد محبته للشعر او اعجابه به وإن تعددت محاولاته واصراره على اتخاذه وسيلة ونهجا له وهو لا يمتلك الموهبة نفسها حتى وإن كان اديباً او مثقفاً .. إن الشعر من الهبات الالهيّة التي منّ ويمنّ الله بها على من يشاء من خلقه.. وقد سخّر الله تعالى الشعر لخدمة البشرية جمعاء .. حتى ان الشعر يعد من اقوى المراجع عبر الازمان والعصور لكل ما يخدم الانسان كوسيلة خصبة اسهمت في بيان وتوصيل المشاهد والتجارب والعلوم والمعتقدات والوقائع التاريخية والمناهج الحياتية للمجتمعات والافراد .....
ومن منطلق بعض القناعات والمسلمّات الادبية فإن الموهبة اساس لنظم الشعر تضاف اليها عوامل ضرورية لخلق شاعر يستطيع نظم قصائد شعرية جميلة ومعبرة يشاراليها والي قائلها بالبنان .. ومن هذه العوامل المساعدة للموهبة ما يسهم ايجابا في قدرات الشاعر وتميّزه ومنها العامل الوراثي والاكتساب المعرفي وازدهار عقلية الشاعر ونمو ادراكه وانتباهه ودقة ملاحظاته وما يتبع ذلك من نمو قدراته على التحليل والتعليل والتصوير والتصوّر والتشبيه ...الخ .... ..
وتؤهل الهبه الشاعر لامتلاك اسم و صفة " شاعر " حتى وإن شحّ اقتناءه لبعض من هذه العوامل المساعدة .. والشاعر المؤهل للتميّز يستطيع بموهبته ان يصنع انماطا خطابية سحرية تستهويها الانفس وتلامس العقول والمشاعر لفهم الوقائع المادية والمعنوية للشاعر .. وتسمى هذه الانماط بـالقصائد .. وهي قوالب لمشاعر الموهوب .. لها اسباب ومسببات و تداعيات وطقوس واطوار ...
وتمرموهبة الشاعر بمراحل واطوار اشبه الى حد ما بمراحل خلق واطوار حياة الانسان .. إذ ان ولادة موهبة شاعر ما واكتشاف موهبته تشبه مراحل واطوارخلق الانسان منذ ان كان جنينا حتى ولادته ونشأته وضربه في الارض .. فولادته مساوية لاكتشاف موهبته .. وركاكة البدايات اشبه بمرحلة الطفوله .. وتذبذب مستواه ومستويات قصائدة في بداياته كتذبذب انفعالات المراهق تجاه الامور .. ثم يعقب ذلك مرحلة النضج الشاعري التي يتسم فيها الشاعر بدقة ومهارة اكبر في الاختيار والتصوير والتشبيه والتلميح وتتطورلديه القدرة على التعامل مع الافكار والمعاني بعمق اكبر واقوى ويستطيع صياغة الجمل والكلمات بشكل اجمل وبإنتقاء افضل للمفردات ودلالاتها ...... ويعرف ويتميز صاحب الموهبة طبيعياً مع الوقت كحالة انسانية تسمى بـ " الشاعر "...
..ونتاج الشاعر ومشروع قصيدة ما وملهمتها تبدأ بالفكرة ومغازلتها لعقله وانصياعه للمؤثرات المحرّكة للمشاعر .. وهذه المؤثرات اشبه بلقاح لبنات الفكر .... والشروع في القصيدة هي فترة الحمل بما فيها من اعراض ومزاجية وسعادة ومعاناة .. وهذه هي الاوجه المشابهة للطقوس الشعرية لدى الشاعر اثناء صياغة القصيدة ... ولها متطلبات اشبه بالواجبات .. يحرص الشاعر خلالها ان يغذي قصيدته بما تتيحها له استطاعته وموهبته - كحاجة الام وجنينها للتغذية السليمة والعناية اللازمة ..
إن البدايات الطبيعية للموهبة تتكون بمجرد الاحساس بشعور ما تجاه حدث ما او ردة فعل معينه تجاه مسببات وعوامل معينه دعته شاعريته الى صياغتها والتعبير عنها حتى وإن كانت الدوافع والتداعيات مجرد تأملات وتخيّلات لشيء في نفسه .. كنتيجة لاختلاف الاستعداد الفطري والمكتسب للشاعر عن اقرانه واضداده و لتميّزه الفكري بقدرات ذهينة فنيّة مختلفه في طريقة التفاعل والانفعال والتأثر تجاه المسببات والتبعيات بأختلاف ماهياتها وانواعها ... وايضا لقدراته الخاصة على ترجمة رؤيته او معايشاته للمواقف والمشاهد وقرآءات الامور والاحداث بأشكال مختلفه وتحليلات خاصة ...
وتتجلى الموهبة وتنصقل متى استطاع الموهوب صياغة الاحاسيس بمناهج وفنون مغايره للخطاب الطبيعي في مرحلة النضج الشاعري حتى ان بعض الشعراء اصبح يمتلك القدرة على التمثيل النفسي المفتعل ومعايشة الاخيله والتأثر تجاهها وصنع صراعات نفسية مؤقته تتزامن وتسعى جنبا الى جنب مع ما تبثه ذاكرته اثناء ذلك من تراكمات احداث و صور وتجارب مشابهة لما رآه او تخيّله ... كما انه في هذه المرحلة يستطيع ان يقرأ المشاهد من وجوه عدة يختار منها ما يلائم فكرته ومنهجه وطريقته لبيان او تجسيد او ايضاح فكرة معينة او معنى يرمي اليه في فكرة القصيدة او حتى في بعض جزئياتها و جوانبها للوصول لمبتغاه ..
ايها الافاضل ..
هذه رؤيتي وقناعتي وليست مسلّمات وقد يلمس البعض من صياغتي للمقال انني احاول ان يكون المقال شرحاً وليس طرحاً ... لخلوه من كلمات مثل : ارى انه .. ويمكن ان وقد يكون وربما هي ...........اعلم اني اطلت في مواضع واسهبت فيها.. وهناك قصور واخطاء واهمال في مواضع اخرى .. هي وانا بأمس الحاجة لمداخلاتكم واراءكم ..
وتقبلو جميعاً ازكى التحايا وعظيم التقدير ..
اخوكم سعد ..
..
تعليق