إذا كنت أشعث الرأس وتسمع الحساوي وام كلثوم؟ فمن تكون من الشعراء؟
شاعر اكلب القادم من دنانة الصحراء والذي لفت انتباهي محور أساسي في قصائده وهو رصانة المفردة التي أجد مرجعيتها تصل إلى العصر الجاهلي واندثرت معه وبقيت في نصوصه وفي لهجة قبيلة أكلب تتناغم هذه المفردات من بين قصائدة فتجده يردد أموحش- يخّجه – رشمه –– رمع – البلا قيع – قبآ صعاع – خشفٍ – خبه - مزتوت- شعثان يقول المرقش الشاعر الجاهلي شعثَ مقادمنا تغلي مراجلنا وابن جدلان يقول
في الناس شعثان روس ورأسي اشعثها. ومع ذلك لم يكن حبيس تلك المفردات فقط بل وجدت بعض المفردات التي تنحدر إلى العصرنه كما في قوله ببسي - بنزين - أقزوز – تبسي اسبير .هذا بالنسبه لمفرداته
لو خرجنا من رصانة المفردة ودخلنا في الايقاع :
اصوات القيفان والحروف التي ينتقيها سعد في قصائده وطريقة تنظيمه للموْسقه بين الصدر والعجز نجدها تمثل في اغلب قصايده نوع من المماثله والانعطاف يعني غالبآ قافيه بيت الصدر نفس قافيه بيت العجز مع الاختلاف في ترتيب الحروف ونسقها
نأخذ مثلآ هذا البيت من من احد قصائده
يكفيك نارٍ على كبدي مورثها ....لا اموت يمكن تجي لعيالي وراثه !!
حرف الثاء من حروف النفث الغير شاعريه ولكن الشاعر بطريقة ذكيه تمكن من احتواء هذا الحرف بأدخال صوت اخر عليه وهو الهاء وهذا الحرف حنجري مهموس وحرف الثاء يعد من اصوات الحروف الاسناني المرقق – مورثها – وراثه - مكارثها – كراثه ..ايضآ النسق المختار والغالب عليه هو مماثله قيفان الصدر مع العجز مع اختلاف بعض الحروف
النص
ما صدت من شوفك الا الهم والحرقه
...................... .......بعض الملا تعوضني به الفرقا
حبِ مع حب غيري ماظهر فرقه
................................غديت كني أشفع وحبه الزرقا
مالخطأ الذي وقع فيه برؤيه نقديه؟
هو ان الحرف الذي ظن انه سوف يحدث اختلاف هو من نفس المخرج حيث ان صوت الهاء حنجري مهموس مفخم وصوت الهمز حنجري مهموس مرقق لو وضع مخرج اخر حلقي أو غاري أو حتى طبقي نفس حرف القاف لكان اميز ولكن هنا تقول أن الشاعر لم يحسن هذا العطف الذي تميز فيه في قافيته
المعاني في قصائد ابن جدلان بشكل عام فيها طرافه وبساطه وتنقلنا إلى موسوعه فكرية تحمل عقليه الانسان البدوي الذي غرق في الحضارة ولكن لم تغير فيه اصاله الاحساس معاني ابن جدلان تنقل الوقع الزماني والمكاني الذي مر فيه الشاعر
يذكر وليفة من عرض السواليف...............ويسلا لا سمع صوت الحساوي وام كلثوم
الشاعر في ذاكرته بعض المحات السياسيه والنزعه القوميه والتي تتفلت بشكل حذر
فتحت خطٍ يشادي خط بارليف...............بين السراجيف جيش الحزن وهموم
الشاعر اقاليمه متنوعه فمره يصف الريضان ومره يصف الفيافي والسحاب الذي تزبر واغلب مشاعر سعد اجدها تلاحق المطر واحيانآ يصف صوت الحمام والبساتين والغابه والريحان مما يجعلك تحتار في بيئة الشاعر هل هو صحراوي أم ريفي أم جبلي
يا لجتي لجة حمامِ اليا سجع..........على غابة غب المطر صر جندبها
قد يخرج ابن جدلان عن طوره الشاعريه ويدخل في عمق التصريح الغريب كما في بعض ابياته هذه
من وليفٍ وقفوا بينه وبيني.............يشبه الي منادغها مصنه !!
او يدخل في حالة طفوليه تلقائيه تتعاطف مع شاعريته
ساعة فتح بابه عطوه السويكات ...شغل للماء مع اقزوزه يكبه
قام ايتسمع وش تقول القزوزات .........لهي تقول ابغاك مامه وببه !!
اللغة لديه لا تمثل رموز تثير صورة ذهنيه لأنه لا يملك معنى عقلي أي شاعر يملك معنى عقلي هكذا يكون حكم اللغة على انتاجه ولكن ابن جدلان المعنى لديه تخيلي ذو طاقة انفعاليه لغتة الشعريه تصور الوجدان أكثر من التبريرات العقليه
اخيرآ شهادة حق تنصف هذا الشاعر الكلاسيكي المذهب المجدد في الصورة الشعريه بانه يمتلك احساس عارم في النظره التأولية للامور فيرسم الصحراء قبل ان تحفل مشاعره ويشعر بالجفاف بعد ان يفقد مزنتة التي لاحقها سنوات .
.في معانية نوع من السماحه والاتزان الفكري ..والتصوري للطبعه وهج الشاعر سعد بن جدلان حينما يحب أو يتذكر تتصاعد المعاني بقوة في نصه ويبدا التكثيف الاسلوبي
انا لا اصنفه من شعراء اللوعه او الشجن او الحزن العميق لان الحاسه القويه لديه هي حاسه البصر والتصور والانسان البصري متنقل النظره وبامكانه نسف كل شئ بمجرد تغير الأماكن
فلا يعد.. من الشعراء الانغلاقين او الغارقين في الوهم او الالم .........ابن جدلان يستحق أن نكتب له موسوعه نقديه فلديه الكثر من الجماليات .. ولكون القراءة فقط انطباعيه بلاشك سوف تكون مختصره وشامله فقط للخطوط الرئيسيه او الاتجاهيه السريعه في اسلوبه
الموضوع مطروح للنقاش والتواصل مع تقدير رؤيتكم النقديه
تحياتي واحترامي للجميع
شاعر اكلب القادم من دنانة الصحراء والذي لفت انتباهي محور أساسي في قصائده وهو رصانة المفردة التي أجد مرجعيتها تصل إلى العصر الجاهلي واندثرت معه وبقيت في نصوصه وفي لهجة قبيلة أكلب تتناغم هذه المفردات من بين قصائدة فتجده يردد أموحش- يخّجه – رشمه –– رمع – البلا قيع – قبآ صعاع – خشفٍ – خبه - مزتوت- شعثان يقول المرقش الشاعر الجاهلي شعثَ مقادمنا تغلي مراجلنا وابن جدلان يقول
في الناس شعثان روس ورأسي اشعثها. ومع ذلك لم يكن حبيس تلك المفردات فقط بل وجدت بعض المفردات التي تنحدر إلى العصرنه كما في قوله ببسي - بنزين - أقزوز – تبسي اسبير .هذا بالنسبه لمفرداته
لو خرجنا من رصانة المفردة ودخلنا في الايقاع :
اصوات القيفان والحروف التي ينتقيها سعد في قصائده وطريقة تنظيمه للموْسقه بين الصدر والعجز نجدها تمثل في اغلب قصايده نوع من المماثله والانعطاف يعني غالبآ قافيه بيت الصدر نفس قافيه بيت العجز مع الاختلاف في ترتيب الحروف ونسقها
نأخذ مثلآ هذا البيت من من احد قصائده
يكفيك نارٍ على كبدي مورثها ....لا اموت يمكن تجي لعيالي وراثه !!
حرف الثاء من حروف النفث الغير شاعريه ولكن الشاعر بطريقة ذكيه تمكن من احتواء هذا الحرف بأدخال صوت اخر عليه وهو الهاء وهذا الحرف حنجري مهموس وحرف الثاء يعد من اصوات الحروف الاسناني المرقق – مورثها – وراثه - مكارثها – كراثه ..ايضآ النسق المختار والغالب عليه هو مماثله قيفان الصدر مع العجز مع اختلاف بعض الحروف
النص
ما صدت من شوفك الا الهم والحرقه
...................... .......بعض الملا تعوضني به الفرقا
حبِ مع حب غيري ماظهر فرقه
................................غديت كني أشفع وحبه الزرقا
مالخطأ الذي وقع فيه برؤيه نقديه؟
هو ان الحرف الذي ظن انه سوف يحدث اختلاف هو من نفس المخرج حيث ان صوت الهاء حنجري مهموس مفخم وصوت الهمز حنجري مهموس مرقق لو وضع مخرج اخر حلقي أو غاري أو حتى طبقي نفس حرف القاف لكان اميز ولكن هنا تقول أن الشاعر لم يحسن هذا العطف الذي تميز فيه في قافيته
المعاني في قصائد ابن جدلان بشكل عام فيها طرافه وبساطه وتنقلنا إلى موسوعه فكرية تحمل عقليه الانسان البدوي الذي غرق في الحضارة ولكن لم تغير فيه اصاله الاحساس معاني ابن جدلان تنقل الوقع الزماني والمكاني الذي مر فيه الشاعر
يذكر وليفة من عرض السواليف...............ويسلا لا سمع صوت الحساوي وام كلثوم
الشاعر في ذاكرته بعض المحات السياسيه والنزعه القوميه والتي تتفلت بشكل حذر
فتحت خطٍ يشادي خط بارليف...............بين السراجيف جيش الحزن وهموم
الشاعر اقاليمه متنوعه فمره يصف الريضان ومره يصف الفيافي والسحاب الذي تزبر واغلب مشاعر سعد اجدها تلاحق المطر واحيانآ يصف صوت الحمام والبساتين والغابه والريحان مما يجعلك تحتار في بيئة الشاعر هل هو صحراوي أم ريفي أم جبلي
يا لجتي لجة حمامِ اليا سجع..........على غابة غب المطر صر جندبها
قد يخرج ابن جدلان عن طوره الشاعريه ويدخل في عمق التصريح الغريب كما في بعض ابياته هذه
من وليفٍ وقفوا بينه وبيني.............يشبه الي منادغها مصنه !!
او يدخل في حالة طفوليه تلقائيه تتعاطف مع شاعريته
ساعة فتح بابه عطوه السويكات ...شغل للماء مع اقزوزه يكبه
قام ايتسمع وش تقول القزوزات .........لهي تقول ابغاك مامه وببه !!
اللغة لديه لا تمثل رموز تثير صورة ذهنيه لأنه لا يملك معنى عقلي أي شاعر يملك معنى عقلي هكذا يكون حكم اللغة على انتاجه ولكن ابن جدلان المعنى لديه تخيلي ذو طاقة انفعاليه لغتة الشعريه تصور الوجدان أكثر من التبريرات العقليه
اخيرآ شهادة حق تنصف هذا الشاعر الكلاسيكي المذهب المجدد في الصورة الشعريه بانه يمتلك احساس عارم في النظره التأولية للامور فيرسم الصحراء قبل ان تحفل مشاعره ويشعر بالجفاف بعد ان يفقد مزنتة التي لاحقها سنوات .
.في معانية نوع من السماحه والاتزان الفكري ..والتصوري للطبعه وهج الشاعر سعد بن جدلان حينما يحب أو يتذكر تتصاعد المعاني بقوة في نصه ويبدا التكثيف الاسلوبي
انا لا اصنفه من شعراء اللوعه او الشجن او الحزن العميق لان الحاسه القويه لديه هي حاسه البصر والتصور والانسان البصري متنقل النظره وبامكانه نسف كل شئ بمجرد تغير الأماكن
فلا يعد.. من الشعراء الانغلاقين او الغارقين في الوهم او الالم .........ابن جدلان يستحق أن نكتب له موسوعه نقديه فلديه الكثر من الجماليات .. ولكون القراءة فقط انطباعيه بلاشك سوف تكون مختصره وشامله فقط للخطوط الرئيسيه او الاتجاهيه السريعه في اسلوبه
الموضوع مطروح للنقاش والتواصل مع تقدير رؤيتكم النقديه
تحياتي واحترامي للجميع
تعليق