[ALIGN=JUSTIFY]تخيّل عزيزي القارىء مع هذه المواقف في حين حدثت امام عينيك او بمسمع من اذنيك :
احتسيت القهوة في الصباح وانت تستمع الى الاذاعة وفيها صوت تلك الفتاة التي تزعم انها تقدم برنامجا ثقافيا ولو تتبعت فقراته لوجدتها كلمتين (بتغنج) فاضح ... ثم مقطع غنائي لدقائق عادة ما تطول ...ثم الرجوع للصوت الدافىء وكلمتين اخريتين ...ثم فاصل اعلاني عادة ما يطول كثيرا...ثم الرجوع الى المذيعة وكلمتين ومعها ضحكات لتغيير الروتين !!!! ومن ثم فاصل ومن ثم نشرة الاخبار !! .... وأقوم أنا بالانتهاء من فنجان القهوة المعتاد .
والاستفاده لاشيء !!!! وانت في غمرة القهر الدائم الذي تعاني منه ، اتصل احد المستمعين وانتقد طريقة البرنامج... بالطبع ستمر في موجة( استئناس) جميلة... وراحة بال تستاهل تدخين حبة (سيجارة) .
أذكر في مرة كنت أشاهد برنامج ثقافي في إحدى القنوات التلفزيونية وفجأة رنّ الهاتف وأجبت فإذا بصديقي حامد يخبرني بأن أشاهد إحدى القنوات وهي مستضيفة إحدى الفنانات لاأذكر اسمها وكنت أرى المكياج الصارخ على وجهها وفجأة وإذا باتصال من أحد الأخوة وقد خاطبها بسخرية وكلام فاضح وقدّم لها كلاما لايقال ولن يتحمله أي شخص ولكن الغرابة في الأمر أنها استمرت في البرنامج حتى النهاية . سؤال يطرح نفسه ... الضيف أوالمعدّ والمقدّم كيف يرضى لنفسه جعل نفسه مضحكة للجميع .... (فإن لم تستح فاصنع ماشئت) والغريب في الأمر أننا نشاهد المذيعة وهي في كامل زينتها وتلبس ذلك اللبس الصارخ المغري ليكون اسمها حديث المراهقين في الشوارع والمجالس ، وللأسف البعض يقوم بتعليق صورتها في غرفة نومه ويمجدها والبعض يقوم بكتابة الأشعار يتقوّل بها ولاندري إلى أين المطاف ؟
وفي برنامج الاهداءات والذي هو عبارة عن مجموعة مراهقين يهدون الى آخرين من نفس الفئة التي هم منها مقاطع موسيقية للتعبير عن الحب الذي يكنونه لهم وطبعا هذا البرنامج مسموع من قبل الكثيرين وغالبا ماتكون بين الجنسين أذكر مرة أني كنت في سيارتي وقمت بتشغيل الراديو ووضعته على موجة الإف إم (FM) وإذا بي استمع إلى هذا البرنامج عن طريق الصدفة وإذا بصوت رقيق وناعم يتحدث بأسلوب (مياعه) وقد طلبت صاحبة الصوت الناعم في البداية أن تنضم إلى قائمة الاسفاف للإهداءات وفرح المذيع ووافق على هذا ورحّب بها وكانت على رأس القائمة وكان يجرّ معها أطراف الحديث بأسلوب سخرية ...!!! وقالت : (اريد أن أهدي فلان هذه الأغنية واخبره أنني مثل ماأنا ماتغيرت) <حديثها طبعا>...!!! والمقدم يفرح ويشكرها على حسن متابعتها للبرنامج ويلبّي طلبها في الحال ، .... سؤال يطرح نفسه هل يرضى المقدّم نفسه أن تقوم شقيقته أو أي أحد من أهله بالإتصال والإهداء إلى أصدقائهم من الرجال الأغنية نفسها (ياغايب عن مدى شوفي متمكن في وسط جوفي )........؟
فبينما انت تستمع هذا البرنامج اتصل بهم احد الغيورين وانتقد اسرة البرنامج انتقادا قويا ...وهكذا تخيّل لو انك تستمع لكل هذه التفاهات ويخرج لك غيور ليهدىء من فورة غضبك قليلا ..ماهو شعورك؟ وكيف انت وقد ضاقت البرامج التافهة والسخيفة باتصالات تفوح غضبا من توجهاتها؟ وبعد مدة قصيرة صار من المتعارف عليه ان لاتخلوا هذه البرامج من اتصالات الغيورين وقد يكون رأي عام حيال ما تبثّه هذه الاذاعات والشاشات التلفزيونية ، وتشكّل ضغط قوي لدى التجّار المعلنين وخوف حيال مقاطعة قد لا تبدوا مستحيلة اتجاه هذه الوسائل الاعلامية اذا لم تغيّر من سياساتها . وصار ايضا من العبارات المتعارف عليها عند الاتصال وابداء الرأي.
"اتمنى ان تعيدوا النظر في هذا البرنامج وغيره"
"ادعو الاخوة الغيورين الى مقاطعة هذه الاذاعة اذا استمرت بعرض ما لا يتناسب مع مبادئنا "
"ادعوكم للعودة الى عاداتنا الأصيلة"
"لا نعرف من المستفيد من ما تعرضونه"
اسألكم بالله هل هذا ما ننتظره منكم يا اعلاميونا"
فإذا كان الحال كما هو عليه أو إلى الأسواء فمالي إلا أن أقول (كنّا كما كانوا ، كانوا كما كنّا)
ولنستمتع بجميع البرامج التي تدعوا إلى المسخره والانحطاط الخلقي والاجتماعي ولنقم بتأييدها ولنقم أيضا بوضع علامة صح أمام (أعجبني) ..... <وااااااعجبي >
للغيورين لماذا لانقم بنشر ارقام الهواتف وتوجيه الانتقادات ومقاطعة هذه البرامج وعلى الهواء مباشرة (LIVE) تعتقد عزيزي القاريء هل من الممكن أن تنجح هذه الطريقة للحد من هذه المسخرة أم لا ؟
قنوات كثيرة وبرامج كثيرة واعية وتحمل في جعبتها الكثير من الفائدة الثقافيه ولكن لانريدها لأنها تسير في غير توجههم المسرحي والفكاهي .
المشكلة أنه أخبرني أحد الأشخاص أنه كان في حفلة عشاء مع أصدقاء له وأخبرته أين كنت ؟ فأخبرني أنه كان في حفلة عشاء مع أشخاص من الشخصيات المهمه في المجتمع فقلت في نفسي من الممكن أنه كان مع وزير أو ممثل دبلوماسي أو أي من الشخصيات المتعارف عليها في نظام (VIP) فجلست أعدد له هل كنت مع سفير ...لا .. قنصل .. لا .. ممثل دبلوماسي لأي دولة ...لا .. مع وزير .. لا .. مع حاكم ...لا ..إذن فمع من كنت تتعشى ...؟ سؤال طرحته عليه وبإلحاح لمعرفة مع من كان يتعشى ويتحدث في هذه الحفلة ومن من الشخصيات المهمه والعظيمة التي تتحدث عنها فأخبرني كنت أجلس مع فنانيين وفنانات (****ات) ...أصابتني الدهشة لأول مرة فقلت له هل أصبحوا أعضاء في السلك الدبلوماسي حتى نطلق عليهم شخصيات مهمه .. فجلست أفكر مع نفسي لبرهه إذا كانوا هؤلاء هم الطبقات العليا أو الناس الذين نحلم أن نصافحهم وأن نجلس معهم ونتناول أطراف الحديث وعن أي شيء سنتحدث عن (هشّك بشّك) أين البرامج الهادفة التي تحوي على ضيوف مميّزين من العلماء والمفكّرين والأدباء وماذا سنطلق عليهم ...؟ هل وصل بنا المطاف لأن نمجدهم ونجلعهم في موسوعاتنا التاريخيه ....؟ ونجعلهم في ذاكرتنا ونفتخر بأننا قد قمنا بالجلوس مع الفنان والفنانة ..؟ ... ()
وأخير أقول ....!!!
سؤال / كيف .. وإلى أين ؟ ومتى سنكون نحن كما كنّا نحن ؟ [/ALIGN]
احتسيت القهوة في الصباح وانت تستمع الى الاذاعة وفيها صوت تلك الفتاة التي تزعم انها تقدم برنامجا ثقافيا ولو تتبعت فقراته لوجدتها كلمتين (بتغنج) فاضح ... ثم مقطع غنائي لدقائق عادة ما تطول ...ثم الرجوع للصوت الدافىء وكلمتين اخريتين ...ثم فاصل اعلاني عادة ما يطول كثيرا...ثم الرجوع الى المذيعة وكلمتين ومعها ضحكات لتغيير الروتين !!!! ومن ثم فاصل ومن ثم نشرة الاخبار !! .... وأقوم أنا بالانتهاء من فنجان القهوة المعتاد .
والاستفاده لاشيء !!!! وانت في غمرة القهر الدائم الذي تعاني منه ، اتصل احد المستمعين وانتقد طريقة البرنامج... بالطبع ستمر في موجة( استئناس) جميلة... وراحة بال تستاهل تدخين حبة (سيجارة) .
أذكر في مرة كنت أشاهد برنامج ثقافي في إحدى القنوات التلفزيونية وفجأة رنّ الهاتف وأجبت فإذا بصديقي حامد يخبرني بأن أشاهد إحدى القنوات وهي مستضيفة إحدى الفنانات لاأذكر اسمها وكنت أرى المكياج الصارخ على وجهها وفجأة وإذا باتصال من أحد الأخوة وقد خاطبها بسخرية وكلام فاضح وقدّم لها كلاما لايقال ولن يتحمله أي شخص ولكن الغرابة في الأمر أنها استمرت في البرنامج حتى النهاية . سؤال يطرح نفسه ... الضيف أوالمعدّ والمقدّم كيف يرضى لنفسه جعل نفسه مضحكة للجميع .... (فإن لم تستح فاصنع ماشئت) والغريب في الأمر أننا نشاهد المذيعة وهي في كامل زينتها وتلبس ذلك اللبس الصارخ المغري ليكون اسمها حديث المراهقين في الشوارع والمجالس ، وللأسف البعض يقوم بتعليق صورتها في غرفة نومه ويمجدها والبعض يقوم بكتابة الأشعار يتقوّل بها ولاندري إلى أين المطاف ؟
وفي برنامج الاهداءات والذي هو عبارة عن مجموعة مراهقين يهدون الى آخرين من نفس الفئة التي هم منها مقاطع موسيقية للتعبير عن الحب الذي يكنونه لهم وطبعا هذا البرنامج مسموع من قبل الكثيرين وغالبا ماتكون بين الجنسين أذكر مرة أني كنت في سيارتي وقمت بتشغيل الراديو ووضعته على موجة الإف إم (FM) وإذا بي استمع إلى هذا البرنامج عن طريق الصدفة وإذا بصوت رقيق وناعم يتحدث بأسلوب (مياعه) وقد طلبت صاحبة الصوت الناعم في البداية أن تنضم إلى قائمة الاسفاف للإهداءات وفرح المذيع ووافق على هذا ورحّب بها وكانت على رأس القائمة وكان يجرّ معها أطراف الحديث بأسلوب سخرية ...!!! وقالت : (اريد أن أهدي فلان هذه الأغنية واخبره أنني مثل ماأنا ماتغيرت) <حديثها طبعا>...!!! والمقدم يفرح ويشكرها على حسن متابعتها للبرنامج ويلبّي طلبها في الحال ، .... سؤال يطرح نفسه هل يرضى المقدّم نفسه أن تقوم شقيقته أو أي أحد من أهله بالإتصال والإهداء إلى أصدقائهم من الرجال الأغنية نفسها (ياغايب عن مدى شوفي متمكن في وسط جوفي )........؟
فبينما انت تستمع هذا البرنامج اتصل بهم احد الغيورين وانتقد اسرة البرنامج انتقادا قويا ...وهكذا تخيّل لو انك تستمع لكل هذه التفاهات ويخرج لك غيور ليهدىء من فورة غضبك قليلا ..ماهو شعورك؟ وكيف انت وقد ضاقت البرامج التافهة والسخيفة باتصالات تفوح غضبا من توجهاتها؟ وبعد مدة قصيرة صار من المتعارف عليه ان لاتخلوا هذه البرامج من اتصالات الغيورين وقد يكون رأي عام حيال ما تبثّه هذه الاذاعات والشاشات التلفزيونية ، وتشكّل ضغط قوي لدى التجّار المعلنين وخوف حيال مقاطعة قد لا تبدوا مستحيلة اتجاه هذه الوسائل الاعلامية اذا لم تغيّر من سياساتها . وصار ايضا من العبارات المتعارف عليها عند الاتصال وابداء الرأي.
"اتمنى ان تعيدوا النظر في هذا البرنامج وغيره"
"ادعو الاخوة الغيورين الى مقاطعة هذه الاذاعة اذا استمرت بعرض ما لا يتناسب مع مبادئنا "
"ادعوكم للعودة الى عاداتنا الأصيلة"
"لا نعرف من المستفيد من ما تعرضونه"
اسألكم بالله هل هذا ما ننتظره منكم يا اعلاميونا"
فإذا كان الحال كما هو عليه أو إلى الأسواء فمالي إلا أن أقول (كنّا كما كانوا ، كانوا كما كنّا)
ولنستمتع بجميع البرامج التي تدعوا إلى المسخره والانحطاط الخلقي والاجتماعي ولنقم بتأييدها ولنقم أيضا بوضع علامة صح أمام (أعجبني) ..... <وااااااعجبي >
للغيورين لماذا لانقم بنشر ارقام الهواتف وتوجيه الانتقادات ومقاطعة هذه البرامج وعلى الهواء مباشرة (LIVE) تعتقد عزيزي القاريء هل من الممكن أن تنجح هذه الطريقة للحد من هذه المسخرة أم لا ؟
قنوات كثيرة وبرامج كثيرة واعية وتحمل في جعبتها الكثير من الفائدة الثقافيه ولكن لانريدها لأنها تسير في غير توجههم المسرحي والفكاهي .
المشكلة أنه أخبرني أحد الأشخاص أنه كان في حفلة عشاء مع أصدقاء له وأخبرته أين كنت ؟ فأخبرني أنه كان في حفلة عشاء مع أشخاص من الشخصيات المهمه في المجتمع فقلت في نفسي من الممكن أنه كان مع وزير أو ممثل دبلوماسي أو أي من الشخصيات المتعارف عليها في نظام (VIP) فجلست أعدد له هل كنت مع سفير ...لا .. قنصل .. لا .. ممثل دبلوماسي لأي دولة ...لا .. مع وزير .. لا .. مع حاكم ...لا ..إذن فمع من كنت تتعشى ...؟ سؤال طرحته عليه وبإلحاح لمعرفة مع من كان يتعشى ويتحدث في هذه الحفلة ومن من الشخصيات المهمه والعظيمة التي تتحدث عنها فأخبرني كنت أجلس مع فنانيين وفنانات (****ات) ...أصابتني الدهشة لأول مرة فقلت له هل أصبحوا أعضاء في السلك الدبلوماسي حتى نطلق عليهم شخصيات مهمه .. فجلست أفكر مع نفسي لبرهه إذا كانوا هؤلاء هم الطبقات العليا أو الناس الذين نحلم أن نصافحهم وأن نجلس معهم ونتناول أطراف الحديث وعن أي شيء سنتحدث عن (هشّك بشّك) أين البرامج الهادفة التي تحوي على ضيوف مميّزين من العلماء والمفكّرين والأدباء وماذا سنطلق عليهم ...؟ هل وصل بنا المطاف لأن نمجدهم ونجلعهم في موسوعاتنا التاريخيه ....؟ ونجعلهم في ذاكرتنا ونفتخر بأننا قد قمنا بالجلوس مع الفنان والفنانة ..؟ ... ()
وأخير أقول ....!!!
سؤال / كيف .. وإلى أين ؟ ومتى سنكون نحن كما كنّا نحن ؟ [/ALIGN]
تعليق