بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
منذ فتره وانا اجمع قطرات ضئيله من دموع شعراءٍ شوامخ .... لن تقلل هذه القطرات من مكانتهم كصناديد ورجال ....
منظر شاهدته بأم عيني استوقفني ..... فقررت ان اخوض في بحرٍ من تلك الدموع...
كل الدموع شامخه ولها مكانه لاتقل مكانتها عن هطول الأمطار في جميع الفصول.....
كل الدموع ساميه ولها شعب قد تتفاوت فيها المقل .... قمة الأنسانيه ان تحاكي دموعك عيون الآخر ...... فيكون التجاوب فيها اعمق اذا ماكان التواصل واستمر
تنميق الكلمات سهل .... لكن المعاناة الحقيقة تاتيك بنتائج اوقع فيسهل مرورها بدون مقدمات....
الدموع اخي الرجل ليست مهانه ...كي تهان حينما لاتمارس حقك بها هي هبه رحمانيه ينفرد بها قله من البشر تستطيع بحدسك ومشاعرك ان تميز ما اخفق منها او مافاحت عطوره من الورود ...
فكم من رجلٍ هام بكل عنفوان الدموع ليكتب قصيدة هجر الواها الشوق والتحنان
اذاً.........
فالدموع تحيي المشاعر وتزيد القلب طواعيه لكل مالايشوبه شائب ..... .....
ودمعة الرجل غاليه ونفيسه غالباً ماتهطل على كبريائه وعزته ...
ماالموقف الذي يبكي فيه الرجل؟
من هو الذي تترقرق عيناه بالدمع سريعاً ؟
ماهي ملامحه النفسيه والعاطفيه؟
اسئله تحيرنا من البعض حينما يرى ان الدمعه جريمه عظمى بحق الرجل متى مانهمرت !!!!!!
(ف ) ثامر شبيب الدقباسي امطر لنا بهذه الرائعه حينما قال بصدق ..
واليوم عندي بس دمعه عزيزه
******************************** كل مالتفت وشفت مانيب وياه
اذاً حينما ترى دمعه الرجل منهمره كسحابة ضماء لما هو فاقد ..... فأننا نرى في واقع الأمر زلزالاً روحياً يقع .... ليس سهلاً ان يبكي الرجل ..... ليس سهلاً ان يقذف كل الحمم والمصهورات النفيسه والرخيصه التي تغلغلت وترسخت بأعماقه .
فمنذ الأزل ونحن نعلم بأن البكاء لايصح للرجل . فلقد زرع بوجدانه ان الدموع هي سلاح الضعفاء وحق من حقوق المرأه ... ولكن بوسع المرأه ان تحدث بقلب الرجل فجوه واسعه بدموعها ان نفذت لقلبه واستدرت عطفه وجلبت دموعه بأحتوائها لكل دمعه وقت وقوع الألم ....فلا بد ان يكون لها واقع شديد الأستجابه من الطرف المقابل اذا ماغلفت بحفنه من المشاعر الصادقه وعالمٍ من الرومانسيه في الحاجه الماسه والدعوه العارمة لمعانقة العزه والرجوله والدموع مع كائنٍ قد غفل بعضٍ من الوقت
فهيا لتلك الدعوه مع شاعرنا الرائع
...قلب الذيب سعيد الحمالي....
تبكي .... تبكي معي ؟ والا التمس لي
************************************** رفيق لانظر دمعـــي يعيــــــن
بكى.......... والا..... تباكى وماعذلني
************************************** ولاينشد عن الهـــــم الدفيـــــــن
هنا نجد شاعرنا الرائع يعلن وبقوه ان انحدار نقطه او نقطتين .... لهما طعم الملح والمراره وتسربهما الى زاويتى الفم ، هما بحق لحظة الأفراج المطلقه و الكبرى عن رجوله في حالة اختيار .... وان ماقيل بحق دموع الرجال وعدم انحدارها لهو اكبر جريمة ارتكبت بحق رومانسية ومشاعر الرجل....
فحينما تترقرق عين الرجل بالدموع سريعاً وتظهر تلك اللمعه البارقه النديه فوق عينيه غلالة من ضوء وغشاء من رجوله ...... انها لحظة تحرر كبرى وبراءه روحيه وشفاء عام تترك خلفها سهوباً ورياحين وانطلاقه في الروح .
لماذا يكون الفارق بين الرجل المرأه فاصلاً حينما تنهال المشاعر شوقاً بالندى فكلاهما له ذات الغدد الدمعيه... وكلاهما يبكي وينهج...
ان الفارق ليس محصوراً في التكوين البيلوجي وفي الهندسه المتباينه للرجل والمرأه وانما الفارق الفاصل واقع بيئي بحت في منع الرجل لدموعه.
فنجد الرجل الحابس ايضاً لدموعه هو انسان في ارقى حالات الوجد فلعله في حال من الحب المصدود المردود.
كما جاء في بيت الشاعر الأكثر رومانسيه ...............بكل مايكتب نايف صقر او (( النايف الصقر))
انا مااغرقت كمي بالدموع ولاجحدت أبكاي
********************************** وأنا الشكوى تململ في فمي والدمع فهدابي
شاعر الورد ايضاً خالد الذيابي له وقفه نديه حينما قال....
اخفي دموعي لكن الدمع حراق
********************************* لاحل طاريها تــــبين الحقايق
متشربٍ صدري هواها بالأعماق
********************************* ولعطرها يأخذني القلب تايق
اذاً .........
ان دموع الرجل هي كرامته ورجولته وصورته امام نفسه وامام غيره . فكيف يهرب منها وهو مقيداً بها لأنها ترجمه صادقه في لحظات الغياب كما ابدع الشاعر فهد بن حثلين في قصيده اخترت منها ....
في زحمة الصمت ... سالت دمعة بعيني
***************************************** وشلون ابهرب من الدنــــــيا وانا فيها
تلطفي ........ لو لبعض الوقت شوفيني
**************************************** دمعه ... قوتني ... ودمعه صرت قاويها
العمر لحظات...... وانتي اجمل أسنيني
**************************************** واحتاج الك .........حاجة الدمعه لباكيها
اذاً الرجل ايضاً بحاجه للدمعه
فانظر بدقه لرجل قد حبس دموعه وكتمها او قمعها.... ماذا ترى ؟؟؟؟
سترى وجهه مسوداً مظلماً ، وفي عينيه انطفاءه وانكسار، وترى ظهره محنياً ، ونفسه قد صدت عن العالم وعن الناس فيه ، وتشعر من مجمل تصرفاته وأشاراته انه في حالة من التحفز ويود لو ينشب اظافره في اعناق الماره ، قد سقطت ظلالهم على وجهه.
لعل الحبيب سافر او اوغل البعاد او عساه صدرمنه مايترجم تطورات مستقبليه بالنفور والتخلي او بنظره خلت من الشوق او العتاب . فتتراكم قطرات الندى وتذوب في القلب وتتصاعد من جدران الفؤاد الى جدران العين وتضىء المقل بالبياض الصافي كضوء البرق في سماء حالكه فتنهمر الدموع الغاليه وتقع السيول وتنتحر القيود وتجرف معها مايخالج النفس من متاعب وسهد او العكس
كما قال الشاعر فهد بن حثلين
ياللي غديتي لمثلي أعذب أسنيني
*************************************** وفي ذاتي انتي غديتي شىء من ذاتي
يبكي وداع ....... وخايف لاتشوفينه
************************************** وفي عيني الدمع...... يعمي كل نظراتي
بعد هذه الزفرات المكنونه في قلب الرجل تأمل عمق الحنان لعملية الأفراج عن شلالات الشوق والقهر او الأحتياج للعدل في الحب او العدل في الحياة.
ساقها لنا بقهر الدموع شاعرنا عبدالله العليوي
شفتك مع اللي صار عقبي حبيبك
************************************** واحتارت الدمعه بعيني وصديت
مااغلى الدموع عزيزي المتصفح .... مااغلى الدموع متى ماغلفت بالصدق الشامخ .... العذب البرىء من الوان الطيف اليوميه .
كلها غاليه.........كلها مؤلمه كنقطة انصار الفولاذ ساعة وقوعه على مسامات الجلد.... كلها تحاكي واقعٍ ما...... لكن
لكن اغلاها بحق دائماً هي دموع المظلوم ( البرى) الذي يقع عليه الحق وهو غافل
ابيات احفظها منذ زمن ............ولكني للأسف لااعلم من قائلها....
لاتظلمن اذا ماكنت مقتدراً
*************************** فالظلم يأتيك آخره بالندم
نامت عيونك والمظلوم منتبهاً
*************************** يدعو عليك وعين الله لم تنممممممممممممممم
اتمنى ان اكون قد افدت...
ولكني لازلت اقول بأن دموع الرجل غاليه ونفيسه متى ماسقطت
يجب ان تحتسى لها القلوب تفتح لها الأحضان .
اختكم
النور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
منذ فتره وانا اجمع قطرات ضئيله من دموع شعراءٍ شوامخ .... لن تقلل هذه القطرات من مكانتهم كصناديد ورجال ....
منظر شاهدته بأم عيني استوقفني ..... فقررت ان اخوض في بحرٍ من تلك الدموع...
كل الدموع شامخه ولها مكانه لاتقل مكانتها عن هطول الأمطار في جميع الفصول.....
كل الدموع ساميه ولها شعب قد تتفاوت فيها المقل .... قمة الأنسانيه ان تحاكي دموعك عيون الآخر ...... فيكون التجاوب فيها اعمق اذا ماكان التواصل واستمر
تنميق الكلمات سهل .... لكن المعاناة الحقيقة تاتيك بنتائج اوقع فيسهل مرورها بدون مقدمات....
الدموع اخي الرجل ليست مهانه ...كي تهان حينما لاتمارس حقك بها هي هبه رحمانيه ينفرد بها قله من البشر تستطيع بحدسك ومشاعرك ان تميز ما اخفق منها او مافاحت عطوره من الورود ...
فكم من رجلٍ هام بكل عنفوان الدموع ليكتب قصيدة هجر الواها الشوق والتحنان
اذاً.........
فالدموع تحيي المشاعر وتزيد القلب طواعيه لكل مالايشوبه شائب ..... .....
ودمعة الرجل غاليه ونفيسه غالباً ماتهطل على كبريائه وعزته ...
ماالموقف الذي يبكي فيه الرجل؟
من هو الذي تترقرق عيناه بالدمع سريعاً ؟
ماهي ملامحه النفسيه والعاطفيه؟
اسئله تحيرنا من البعض حينما يرى ان الدمعه جريمه عظمى بحق الرجل متى مانهمرت !!!!!!
(ف ) ثامر شبيب الدقباسي امطر لنا بهذه الرائعه حينما قال بصدق ..
واليوم عندي بس دمعه عزيزه
******************************** كل مالتفت وشفت مانيب وياه
اذاً حينما ترى دمعه الرجل منهمره كسحابة ضماء لما هو فاقد ..... فأننا نرى في واقع الأمر زلزالاً روحياً يقع .... ليس سهلاً ان يبكي الرجل ..... ليس سهلاً ان يقذف كل الحمم والمصهورات النفيسه والرخيصه التي تغلغلت وترسخت بأعماقه .
فمنذ الأزل ونحن نعلم بأن البكاء لايصح للرجل . فلقد زرع بوجدانه ان الدموع هي سلاح الضعفاء وحق من حقوق المرأه ... ولكن بوسع المرأه ان تحدث بقلب الرجل فجوه واسعه بدموعها ان نفذت لقلبه واستدرت عطفه وجلبت دموعه بأحتوائها لكل دمعه وقت وقوع الألم ....فلا بد ان يكون لها واقع شديد الأستجابه من الطرف المقابل اذا ماغلفت بحفنه من المشاعر الصادقه وعالمٍ من الرومانسيه في الحاجه الماسه والدعوه العارمة لمعانقة العزه والرجوله والدموع مع كائنٍ قد غفل بعضٍ من الوقت
فهيا لتلك الدعوه مع شاعرنا الرائع
...قلب الذيب سعيد الحمالي....
تبكي .... تبكي معي ؟ والا التمس لي
************************************** رفيق لانظر دمعـــي يعيــــــن
بكى.......... والا..... تباكى وماعذلني
************************************** ولاينشد عن الهـــــم الدفيـــــــن
هنا نجد شاعرنا الرائع يعلن وبقوه ان انحدار نقطه او نقطتين .... لهما طعم الملح والمراره وتسربهما الى زاويتى الفم ، هما بحق لحظة الأفراج المطلقه و الكبرى عن رجوله في حالة اختيار .... وان ماقيل بحق دموع الرجال وعدم انحدارها لهو اكبر جريمة ارتكبت بحق رومانسية ومشاعر الرجل....
فحينما تترقرق عين الرجل بالدموع سريعاً وتظهر تلك اللمعه البارقه النديه فوق عينيه غلالة من ضوء وغشاء من رجوله ...... انها لحظة تحرر كبرى وبراءه روحيه وشفاء عام تترك خلفها سهوباً ورياحين وانطلاقه في الروح .
لماذا يكون الفارق بين الرجل المرأه فاصلاً حينما تنهال المشاعر شوقاً بالندى فكلاهما له ذات الغدد الدمعيه... وكلاهما يبكي وينهج...
ان الفارق ليس محصوراً في التكوين البيلوجي وفي الهندسه المتباينه للرجل والمرأه وانما الفارق الفاصل واقع بيئي بحت في منع الرجل لدموعه.
فنجد الرجل الحابس ايضاً لدموعه هو انسان في ارقى حالات الوجد فلعله في حال من الحب المصدود المردود.
كما جاء في بيت الشاعر الأكثر رومانسيه ...............بكل مايكتب نايف صقر او (( النايف الصقر))
انا مااغرقت كمي بالدموع ولاجحدت أبكاي
********************************** وأنا الشكوى تململ في فمي والدمع فهدابي
شاعر الورد ايضاً خالد الذيابي له وقفه نديه حينما قال....
اخفي دموعي لكن الدمع حراق
********************************* لاحل طاريها تــــبين الحقايق
متشربٍ صدري هواها بالأعماق
********************************* ولعطرها يأخذني القلب تايق
اذاً .........
ان دموع الرجل هي كرامته ورجولته وصورته امام نفسه وامام غيره . فكيف يهرب منها وهو مقيداً بها لأنها ترجمه صادقه في لحظات الغياب كما ابدع الشاعر فهد بن حثلين في قصيده اخترت منها ....
في زحمة الصمت ... سالت دمعة بعيني
***************************************** وشلون ابهرب من الدنــــــيا وانا فيها
تلطفي ........ لو لبعض الوقت شوفيني
**************************************** دمعه ... قوتني ... ودمعه صرت قاويها
العمر لحظات...... وانتي اجمل أسنيني
**************************************** واحتاج الك .........حاجة الدمعه لباكيها
اذاً الرجل ايضاً بحاجه للدمعه
فانظر بدقه لرجل قد حبس دموعه وكتمها او قمعها.... ماذا ترى ؟؟؟؟
سترى وجهه مسوداً مظلماً ، وفي عينيه انطفاءه وانكسار، وترى ظهره محنياً ، ونفسه قد صدت عن العالم وعن الناس فيه ، وتشعر من مجمل تصرفاته وأشاراته انه في حالة من التحفز ويود لو ينشب اظافره في اعناق الماره ، قد سقطت ظلالهم على وجهه.
لعل الحبيب سافر او اوغل البعاد او عساه صدرمنه مايترجم تطورات مستقبليه بالنفور والتخلي او بنظره خلت من الشوق او العتاب . فتتراكم قطرات الندى وتذوب في القلب وتتصاعد من جدران الفؤاد الى جدران العين وتضىء المقل بالبياض الصافي كضوء البرق في سماء حالكه فتنهمر الدموع الغاليه وتقع السيول وتنتحر القيود وتجرف معها مايخالج النفس من متاعب وسهد او العكس
كما قال الشاعر فهد بن حثلين
ياللي غديتي لمثلي أعذب أسنيني
*************************************** وفي ذاتي انتي غديتي شىء من ذاتي
يبكي وداع ....... وخايف لاتشوفينه
************************************** وفي عيني الدمع...... يعمي كل نظراتي
بعد هذه الزفرات المكنونه في قلب الرجل تأمل عمق الحنان لعملية الأفراج عن شلالات الشوق والقهر او الأحتياج للعدل في الحب او العدل في الحياة.
ساقها لنا بقهر الدموع شاعرنا عبدالله العليوي
شفتك مع اللي صار عقبي حبيبك
************************************** واحتارت الدمعه بعيني وصديت
مااغلى الدموع عزيزي المتصفح .... مااغلى الدموع متى ماغلفت بالصدق الشامخ .... العذب البرىء من الوان الطيف اليوميه .
كلها غاليه.........كلها مؤلمه كنقطة انصار الفولاذ ساعة وقوعه على مسامات الجلد.... كلها تحاكي واقعٍ ما...... لكن
لكن اغلاها بحق دائماً هي دموع المظلوم ( البرى) الذي يقع عليه الحق وهو غافل
ابيات احفظها منذ زمن ............ولكني للأسف لااعلم من قائلها....
لاتظلمن اذا ماكنت مقتدراً
*************************** فالظلم يأتيك آخره بالندم
نامت عيونك والمظلوم منتبهاً
*************************** يدعو عليك وعين الله لم تنممممممممممممممم
اتمنى ان اكون قد افدت...
ولكني لازلت اقول بأن دموع الرجل غاليه ونفيسه متى ماسقطت
يجب ان تحتسى لها القلوب تفتح لها الأحضان .
اختكم
النور
تعليق