إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشاعر الحداثي والكسل الذي لا ينتهي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشاعر الحداثي والكسل الذي لا ينتهي

    لو فتشنا الان في ذاكرة الجيل الحالي وبحثنا عن الشعر .. فلن نجد سوى الشعر الشعبي . ذاكرتهم تحفظ قصائد وابيات لشعراء غالبيتهم من جيل الثمانينات وجيل التسعينات . تجد هذا اللون هو المحبب لهم والمعبر عن امانيتهم العاطفية .. والممثل الشرعي لذائقتهم . وهنا نطرح السؤال اين ذهب الشعر الفصيح .. واعني بالتحديد القصيدة الحداثية .. لماذا هي غائبة عن الذاكرة ولماذا تنأى عن ملامسة ذائقة هذا الجيل . اجزم ان القصيدة الحداثية سوف تتوغل الى اعماق الوجدان لو كانت هناك عقول تجيد تسويق القصيدة الحداثية وتعرف كيف تصل الى المتلقي . فقصيدة الصخيان اصعد ياحبة قلبي اصعد جديرة بأن تتوسدها الذاكرة . وكذلك قصائد علي الدميني .. وغنائية محمد الثيبتي الفاخرة في قصائده لها سطوة عند سماعها .. وغير هؤلاء هناك نماذج مضيئة لقصائد تهفو اليها الذات .. ولكنها مغيبة عن الحضور !!
    الشاعر الشعبي استغل كل الوسائط الاعلامية فاصبح حاضرا في الذاكرة . الاغنية لعبت دورا كبيرا في المحبة والالفة بين القصيدة الشعبية وبين ذائقة المتلقي .. وشعراء الفصيح عجزوا ان يجدوا لهم صوت غنائي واعي يمرر قصائدهم الى المتلقي بحرفنة وبابداع تجعل من المتلقي يحرص على سماعها .. وليس كما فعل خالد الشيخ مع قصائد درويش وسميح القاسم اصبغ عليها نكهة النخبوية فلم تستطيبها ذائقة المتلقي البسيط . وفي الثمانينات نجح شاكر الشيخ في تجربة يتمية متميزة ان يضع في صوت مبتدئ حلم الاغنية ( عبدالله البريكان ) .. نجحت التجربة نجاح وقتي .. وخذلها عدم الاستمرارية وعدم تبني هذا المشروع الفني الحالم بتوصيل القصيدة الى الاخر عبر الوسيط ( الاغنية ) . صحيح ان تلك التجربة وجدت تفاعلاً وقتياً ولكنه تلاشى في ظل سطوة اليأس عند الشاعر الحداثي . وايضا كان لقلة وعي البريكان دور في توقف تلك التجربة .. والبريكان خانه ذكائه فلو استمر في هذااللون لتميز .. ولكنه طلب راحة البال فذهب ليغني ما يغنيه الاخرين .. وضاع تميزه وتشابه مع الاخرين فلم يقدم عملاً متميزا سوى ( احبك والقمر يشهد ) .
    الاغنية ليست هي الحل الوحيد لايصال القصيدة هناك وسائط اخرى تزيح الجفوة بين القصيدة الحداثية والمتلقي .. ومن هذه الوسائط الديوان المسموع .. وليس بالضرورة ان ينتج كل شاعر ديواناً مسموع .. يكفي ان يتصدى البعض لجمع بعض القصائد المميزة لتقديمها في (البوم شعري ) قد يحقق شيء من النجاح وتصل القصيدة . هذه التجربة فعلها شعراء سابقا ولكنها ليسوا من المؤثرين في المشهد الشعري . لذا كانت التجربة باهتة ولم تحرض المتلقي على متابعتها . بل بعضهم ذهب الى مصر واستعان بالممثل المصري محمود ياسين لكي يجمل القصائد بصوته االعذب والقائه المتميز ولكن رداءة القصيدة فنيا اهدرت تميز محمود ياسين وفشلت التجربة .
    وايضا نتسائل لماذا لا تقوم جمعيات الثقافة والفنون والاندية الادبية بتسويق الامسيات الشعرية التي تقام على منابرها . هل تكديس تلك الامسيات في ارشيف الجمعيات والاندية الادبية هو مجد تلك القصائد !! الشعراء الشعبيين يفعلون ذلك فنجد امسيات الجنادرية يتم تسويقها وكذلك امسيات هلا فبراير وغيرها من الامسيات .
    ايضا هناك درب آخر للتوصيل القصيدة .. محطة الام بي سي f.m تقدم مقاطع شعرية لشعراء شعبيين .. ولا اعتقد ان المحطة تمانع لو وجدت قصائد مسجلة من الشعر الفصيح ليتم بثها مع اللون الاخر المتسيد والطاغي في مشهدنا الثقافي .
    الاساليب كثيرة لنشر القصيدة الفصيحة .. والطرق متعددة لايصالها الى المتلقي .. ولكن كسل الشاعر الحداثي .. وعوائقه النفسية تمنعه من بذل الجهد من اجل قصيدته . ونحن نعتب عندما نجد الجمهور في حفل الجنادرية يحتفي بالشاعر الشعبي .. ويطلق صيحات الاستهجان عند القاء الشاعر لقصيدته الفصحية . الجمهور يريد ما يعرفه .. ما تشتهيه ذاكرته .. ولا يرغب في الشعر الذي ينكفئ على نفسه فيكون محصورا في الجدران الضيقة لجمعيات الثقافة والفنون والاندية الادبية .
    القصيدة الحداثية لها خصوصيتها وطارئة على ذاكرة المتلقي البسيط .. ولكن عندما يتم تسويقها بشكل جيد .. حتماً سوف تقترب من ذائقته .. ربما قد لا يقبلها الكل .. ولكن ربما البعض الجاهل بها قد يأنس وتبتهج بها ذاكرته .. وقد يختزلها ليمررها في ( مسج ) عبر جواله لطيف يسكن اقاصي الذاكرة . الان لا تجد في الرسائل التي يتم تدوالها عبر الجوال سوى ابيات من قصيدة شعبية لشاعر استطاعت المجلات الشعبية ان تخلق منه رمزا فتهافت على قصائده القلوب الشبابية . انها رحلة التوغل الصعبة الى ذاكرة المتلقي فمن يبدأ من الشعراء وينهض بقصيدته لتمتزج بالناس والشوراع وبالصباحات التي تشتهي حضورها .

  • #2


    *


    الحداثه يا عزيزي لغة سبقت عصرها, حتى انتشارها بالطرق التي ذكرت لن يفيد بوجود هذا الكم الهائل من العقول المتحجره - مع احترامي للجميع -

    ربما لو تبنّاها اكثر من فنان له شعبيه كــ..كاظم الساهر و خالد الشيخ وما فعلاه بقصائد قباني وقاسم حداد ستنتشر القصائد الحداثيه وسيكون وقعها على المتلقي اسهل.

    مقال قيّم حقيقةً/ شكراً لك/ لطرحك..
    لك الورد وشكله,



    تعليق


    • #3
      اخوي سمحان

      مساء الخير

      قد يكون هذا هو اول رد لي فى منتدى الفكر والنقد

      لن ادخل فى نقاش ولكن اريد ان اوضح لك باانك قد تكون اخطيت

      عندما اطلقت على القصيده الفصحى باانها هى الحداثه00

      والله اعلم0

      ساورد لك هنا تصريح للدكتوره والشاعره سعاد الصباح قبل تقريباً (6) سنوات

      طبعاً وهى من الشاعرات المتميزات فى الشعر الفصيح 00

      تقول الدكتوره سعاد الصباح00

      باان الحداثه لم يقل لنا كبارها كيف تكون وماهي ماهيتها وماالفلسفه الكامنه

      وراءها حتى ناخذ بها وفي رايي ان شعر الحداثه يحتاج الي عمود فقري لم يتوفر له حتى الان00

      اذاً ليس كل شاعر فصيح هو شاعر حداثي اردت ان اوضح لك هذه النقطه فقط00

      اما من ناحيه المنابر للقصيده الفصحى فى المنابر كثيره اخوي سمحان

      فى الدول العربيه ولم تصل لنا القصايد الفصحى التي تجبرنا على البحث عن شعراءها الا القليل منهم والذي لايتجاوز عددهم اصابع اليد الواحده00

      وليس كما فعل نزار قباني والسياب وكثيرون غيرهم من من

      اوصلوها لنا بدون منابر لاان قصايدهم كانت منابر لهم واستقرت فى ذائقتنا

      رغماً عنا عبر تناقلها بين الناس ومن ثما شراء دواوينهم0

      صدقني اخوي سمحان باان الشاعر المبدع ستصل قصايده رغم العوائق الاعلاميه

      لها 0والدليل على ذلك من شعراء الفصحى حالياً هو الشاعر احمد مطر

      وكيف تصل لنا قصايده عبر تناقلنا لها00


      اخوي سمحان انا من المتابعين لقلمك بااستمرار

      لما تحمله من وعي وثقافه جديره باالاحترام والمتابعه

      اتمنى تواجدك بكثره حتى يتسنى لنا الاستفاده من خلال كتاباتك0

      تقبل تحياتي

      وارجوا ان تتقبل وجهة نظري التي ربما تكون خاطئه 00

      فربما يجتهد الشخص ولكن لايصيب00

      ولولا اجبار اعجابي بقلمك على دفعي لتسجيل حضوري لكتفيت باالقراءه فقط00
      التعديل الأخير تم بواسطة مقبل النداح; الساعة 06-12-2003, 03:45 AM.

      تعليق


      • #4
        باقتباس من مشاركة مشعل الغنيم

        *


        الحداثه يا عزيزي لغة سبقت عصرها, حتى انتشارها بالطرق التي ذكرت لن يفيد بوجود هذا الكم الهائل من العقول المتحجره - مع احترامي للجميع -

        ربما لو تبنّاها اكثر من فنان له شعبيه كــ..كاظم الساهر و خالد الشيخ وما فعلاه بقصائد قباني وقاسم حداد ستنتشر القصائد الحداثيه وسيكون وقعها على المتلقي اسهل.

        مقال قيّم حقيقةً/ شكراً لك/ لطرحك..
        لك الورد وشكله,




        اهلا مشعل ...
        القصيدة الحدايثة قد لا تسقط في الحضور المجاني .. ولكن قد تصل لو اجتهد شعرائها في اتباع الوسائط التي تقترب من المتلقي .. تلك الطرق قد تحقق شيء من الامنيات وليست كلها .

        كاظم اتجه الى قصائد نزار ونزار شاعر قصائده لها جاذبيتها وخصوصا وهي تقول عن الحب بشكل فاتن .. ولكن اين كاظم من قصائد الشعراء العراقيين امثال البياتي .. السياب .. بلند الحيدري
        تجربة خالد الشيخ كانت تخاطب المتلقي النخبوي .. وهو ايضا حملها اعباء موسيقية قد لا تجعلها تلقى الرواج الشعبي

        هناك تجربة مارسيل خليفة مع محمود درويش تجربة رائعة نريدها هنا .. ولكن مصيبتنا في الملحن الواعي الذي يستيطع ان يكيف النص غنائيا .

        الود لوعيك ولحضورك

        تعليق


        • #5
          [ALIGN=CENTER][/ALIGN]

          تعليق


          • #6
            باقتباس من مشاركة ضحية صمت [ALIGN=CENTER][/ALIGN]

            ولا كن فيه ملاحضه من خصوص قولك لا نحفض الا قصايد شعراء

            الجيل القديم انا ماودي اعارضك لأن موضوعك موضوع جيد


            لا كن مسألة لا نحفض الا من شعر الجيل القديم من وجهة نظري

            المعلومه هذا فيها ----------------------- نوع من الخطا وانت أدرى



            تحياتي لك

            اخوك عبدالرحمن البراك

            تعليق

            يعمل...
            X