عين اليقين ... عنوان نص للشاعر عبدالله الصبيح منشور على الرابط:
http://www.nadawi.net/vb/showthread....653#post295653
ابيات يتبين فيها بجلاء تمكن الشاعر من البحور .. والمزج بينها .. الابيات رائعة .. ورغم انها على بحرين كما قال بعض الشعراء في نفس المتصفح وعلى راسهم الاخ الشاعر سالم العرجاني وهو صادق الا ان تمكن الشاعر جعله لا يخلط بين البحرين فاستقر واحد في صدر الابيات والبحر الاخر استمر في العجز....
الحقيقة ان كل من الشاعر عبد الله الصبيح والشاعر سالم العرجاني على صواب ..والسبب .. ان هناك رايين في هذا الجانب .. واجوا ان يتعقبني من هو اعلم مني .. فهناك مساحة لاختلاف الآراء في الروح والقلب للجميع ..
الراي الأول:
منهم من استهجن الخلط بين البحور وعده مثلبة وعيب جلي .. ونحن نجد ان القصائد في غالبها على بحر واحد متعارف عليه ولو ان البحور الشعبية اكثر تنوع من البحور العربية الفصحى المركبة على بحور الخليل بن احمد ولو انه استحدث بعدها غيرها القليل (نحن نتحدث عن الشعر العمودي) .. وهذا رأي ..
الرأي الآخر:
منهم من لم يعارض وجود بحرين كل بحر مستقل مستمر في عمود الصدر او العجز كما فعل الشاعر عبدالله الصبيح في الأبيات أعلاه ... وقد اتي به بعض الشعراء كاثبات للتمكن وهو ليس السائد لكنه امر مطروق .. وهو ما يسمى المزج بين أكثر من بحر .. وهذا هو الراي الآخر .. وعدوه دليلا على التمكن بحيث أن الشاعر يقف بين الشطرين ليدير ساعته الشعرية الي بحر آخر ثم يعيد نفسه للبحر الأول وهكذا وهو متمسك بهذين البحرين لايسقط منهما حرفا.. يقول عبدالله الصبيح :
لـين اسـتجبت وجبت من قال لي غنْ
بـأحلى قصيده .. واحسب النفس تايبة
صـحيح مـن قـال الهوى خالطه جن
يـفنى الـهواوي .. والهوي في طلايبه
وللتمثيل حتى يستدرك من مر من هنا ولو أني أعلم أن الشاعر عبدالله وكذلك الشاعر سالم العرجاني أعلم منى بالبحور .. فارجوا ان يسمح لي صاحب الابيات بالتمثيل .. فلو كان البحر الاول هو المسيطر كان البيتان مثلا كالتالي:
لـين اسـتجبت وجبت من قال لي غنْ
وانا بزين القول دايم أغني
صـحيح مـن قـال الهوى خالطه جن
حيث الهوى يا عارفينه يجني
وإن أردنا الانفراد بالبحر الثاني (الهلالي) الواضح في العجز يمكننا القول:
غنيت يوم القلب حلت نوايبه
بـأحلى قصيده .. وأحسب النفس تايبه
لأجل الهوى يا ناس سم الهواوي
يـفنى الـهواوي .. والهوي في طلايبه
نحن هنا نتعلم من بعض .. واعذروني على الاطالة ولكن دائما استمتع بقصائد الرائعين ومن خالفهم الراي من المميزين ولاشك.. لاعدمتك يا عبدالله الصبيح .. ولاهنت يا سالم العرجاني على جزيل النقد ..
السؤال الذي الذي بفرض نفسه : هل المزج بين بحرين في قصيدة بهذا الشكل يعزز رونق القصيدة وجمالها .. ام ان له اثر عكسي على ارهاق ذهن المتلقي بالقفز بين بحر وبحر آخر؟
اخوكم
داهم العصيمي
http://www.nadawi.net/vb/showthread....653#post295653
ابيات يتبين فيها بجلاء تمكن الشاعر من البحور .. والمزج بينها .. الابيات رائعة .. ورغم انها على بحرين كما قال بعض الشعراء في نفس المتصفح وعلى راسهم الاخ الشاعر سالم العرجاني وهو صادق الا ان تمكن الشاعر جعله لا يخلط بين البحرين فاستقر واحد في صدر الابيات والبحر الاخر استمر في العجز....
الحقيقة ان كل من الشاعر عبد الله الصبيح والشاعر سالم العرجاني على صواب ..والسبب .. ان هناك رايين في هذا الجانب .. واجوا ان يتعقبني من هو اعلم مني .. فهناك مساحة لاختلاف الآراء في الروح والقلب للجميع ..
الراي الأول:
منهم من استهجن الخلط بين البحور وعده مثلبة وعيب جلي .. ونحن نجد ان القصائد في غالبها على بحر واحد متعارف عليه ولو ان البحور الشعبية اكثر تنوع من البحور العربية الفصحى المركبة على بحور الخليل بن احمد ولو انه استحدث بعدها غيرها القليل (نحن نتحدث عن الشعر العمودي) .. وهذا رأي ..
الرأي الآخر:
منهم من لم يعارض وجود بحرين كل بحر مستقل مستمر في عمود الصدر او العجز كما فعل الشاعر عبدالله الصبيح في الأبيات أعلاه ... وقد اتي به بعض الشعراء كاثبات للتمكن وهو ليس السائد لكنه امر مطروق .. وهو ما يسمى المزج بين أكثر من بحر .. وهذا هو الراي الآخر .. وعدوه دليلا على التمكن بحيث أن الشاعر يقف بين الشطرين ليدير ساعته الشعرية الي بحر آخر ثم يعيد نفسه للبحر الأول وهكذا وهو متمسك بهذين البحرين لايسقط منهما حرفا.. يقول عبدالله الصبيح :
لـين اسـتجبت وجبت من قال لي غنْ
بـأحلى قصيده .. واحسب النفس تايبة
صـحيح مـن قـال الهوى خالطه جن
يـفنى الـهواوي .. والهوي في طلايبه
وللتمثيل حتى يستدرك من مر من هنا ولو أني أعلم أن الشاعر عبدالله وكذلك الشاعر سالم العرجاني أعلم منى بالبحور .. فارجوا ان يسمح لي صاحب الابيات بالتمثيل .. فلو كان البحر الاول هو المسيطر كان البيتان مثلا كالتالي:
لـين اسـتجبت وجبت من قال لي غنْ
وانا بزين القول دايم أغني
صـحيح مـن قـال الهوى خالطه جن
حيث الهوى يا عارفينه يجني
وإن أردنا الانفراد بالبحر الثاني (الهلالي) الواضح في العجز يمكننا القول:
غنيت يوم القلب حلت نوايبه
بـأحلى قصيده .. وأحسب النفس تايبه
لأجل الهوى يا ناس سم الهواوي
يـفنى الـهواوي .. والهوي في طلايبه
نحن هنا نتعلم من بعض .. واعذروني على الاطالة ولكن دائما استمتع بقصائد الرائعين ومن خالفهم الراي من المميزين ولاشك.. لاعدمتك يا عبدالله الصبيح .. ولاهنت يا سالم العرجاني على جزيل النقد ..
السؤال الذي الذي بفرض نفسه : هل المزج بين بحرين في قصيدة بهذا الشكل يعزز رونق القصيدة وجمالها .. ام ان له اثر عكسي على ارهاق ذهن المتلقي بالقفز بين بحر وبحر آخر؟
اخوكم
داهم العصيمي
تعليق