السلام عليكم
وكل سنة وانتم في سعادة وهنا ..
سادتي الكرام ..
المثقف العربي ، والمفكر العربي ، يهرولان في حلقة مفرغة ، خاوية من غيراهما ، لا يجول فيها سواهما ، يتفقان في حال تصادفاهما ، وغالباً ما يتناقضان في حال تباعداهما ، وربما أتضح لي ذلك من مدى العلاقة بينهما ، فالمثقف هو الداعم الأوحد للمفكر ، وهو الذي يتفاعل مع كل جديد يطرحه ، كما أن المثقف هو من يبني الفكرة في فناء مدرسة المفكر ، والمفكر هو من يتبنى الفكر ويقدمه بكل يسر وسهولة إلى المثقف ، فحين يناقش المثقف المفكر في كل ما يطرحه ، ويبادله الرأي بصورة صحيحة يخرج للمفكر فكرة جديدة ربما يبني عليها أمهات أفكار عدة ومبتكره ، كما أن المفكر من ناحية أخرى لا يمكن له الإبداع بأي حال من الأحوال ، إلا في حين التواصل والتفاعل مع كل فكرة جديدة يتبناها أمام المثقفين على وجه العموم ، والعاميين على وجه الخصوص ،، وفي مثل هذه الأيام بالذات بداء التباعد الشاسع والملحوظ بينهما واضح لكل متابع ، فالمثقف غير مهتم بكل ما يطرحه المفكر ، والمفكر ربما أيضاً أنه غير مبالي بما يقوله المثقف أو يتفاعل معه .
وربما خطر في بالي السبب المعضلة لهذا التباين ! وقد يمكن أنه خطر في بال أحدكم ! لكن أحببت أن أشارككم الحوار ، وأتمنى أن تشاركوني !
فهل تعتقدون أن السبب وراء هذا التباين الملحوظ هو من هموم الحياة المتبددة ، وغموم الأمة المستبدة ، والتي جعلت المثقفين والمفكرين ينشغلون بهموم حياتهم أكثر من هموم الأدب والفكر والثقافة ؟ أم أنها معضلة لدى المفكرين عامة !؟
أم أن التقييد الأعمى للحرية ، وحرية الرأي بالذات هو ما جعل المفكرين والمثقفين يلجمون أفواههم ويكبتون أقلامهم في غياهب الظلام ؟
أم أن الأوضاع المعيشية ألضنكه للمثقف ، والكدح في هموم حياته ، هما ما حداء به إلى الابتعاد عن الفكر والثقافة والقراءة والإطلاع ؟ مما حداء بالمفكر إلى الابتعاد والاضمحلال !
أم أن الصلة بين المثقف والمفكر متباينة في الأصل ؟ وهيأ لي أنها مترابطة !
أسئلة عدة تتهادى في مخيلتي أتمنى أن تحظى بإجابة شافية من لدنكم . وأكن شاكراً ومقدراً لكل جهد بذلتموه في سبيل الخروج من هذه الأسئلة الحانقة.
1/1/1424هـ
............................................................ ........ تميم القحطاني
وكل سنة وانتم في سعادة وهنا ..
سادتي الكرام ..
المثقف العربي ، والمفكر العربي ، يهرولان في حلقة مفرغة ، خاوية من غيراهما ، لا يجول فيها سواهما ، يتفقان في حال تصادفاهما ، وغالباً ما يتناقضان في حال تباعداهما ، وربما أتضح لي ذلك من مدى العلاقة بينهما ، فالمثقف هو الداعم الأوحد للمفكر ، وهو الذي يتفاعل مع كل جديد يطرحه ، كما أن المثقف هو من يبني الفكرة في فناء مدرسة المفكر ، والمفكر هو من يتبنى الفكر ويقدمه بكل يسر وسهولة إلى المثقف ، فحين يناقش المثقف المفكر في كل ما يطرحه ، ويبادله الرأي بصورة صحيحة يخرج للمفكر فكرة جديدة ربما يبني عليها أمهات أفكار عدة ومبتكره ، كما أن المفكر من ناحية أخرى لا يمكن له الإبداع بأي حال من الأحوال ، إلا في حين التواصل والتفاعل مع كل فكرة جديدة يتبناها أمام المثقفين على وجه العموم ، والعاميين على وجه الخصوص ،، وفي مثل هذه الأيام بالذات بداء التباعد الشاسع والملحوظ بينهما واضح لكل متابع ، فالمثقف غير مهتم بكل ما يطرحه المفكر ، والمفكر ربما أيضاً أنه غير مبالي بما يقوله المثقف أو يتفاعل معه .
وربما خطر في بالي السبب المعضلة لهذا التباين ! وقد يمكن أنه خطر في بال أحدكم ! لكن أحببت أن أشارككم الحوار ، وأتمنى أن تشاركوني !
فهل تعتقدون أن السبب وراء هذا التباين الملحوظ هو من هموم الحياة المتبددة ، وغموم الأمة المستبدة ، والتي جعلت المثقفين والمفكرين ينشغلون بهموم حياتهم أكثر من هموم الأدب والفكر والثقافة ؟ أم أنها معضلة لدى المفكرين عامة !؟
أم أن التقييد الأعمى للحرية ، وحرية الرأي بالذات هو ما جعل المفكرين والمثقفين يلجمون أفواههم ويكبتون أقلامهم في غياهب الظلام ؟
أم أن الأوضاع المعيشية ألضنكه للمثقف ، والكدح في هموم حياته ، هما ما حداء به إلى الابتعاد عن الفكر والثقافة والقراءة والإطلاع ؟ مما حداء بالمفكر إلى الابتعاد والاضمحلال !
أم أن الصلة بين المثقف والمفكر متباينة في الأصل ؟ وهيأ لي أنها مترابطة !
أسئلة عدة تتهادى في مخيلتي أتمنى أن تحظى بإجابة شافية من لدنكم . وأكن شاكراً ومقدراً لكل جهد بذلتموه في سبيل الخروج من هذه الأسئلة الحانقة.
1/1/1424هـ
............................................................ ........ تميم القحطاني
تعليق