إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عناصر الادب البنائيه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عناصر الادب البنائيه

    ايها الاحبه:

    للادب عناصر بنائيه ثابته حفظها تاريخ الادب كأسس له و لا يمكن لاي كائنٍ كان ان يموّه على هذه الاسس بكيفياته و مرئياته التي يأخذها من ام افكاره والتي قد لا تكون ناضجه , او حتى لم تصل الى المدى المعقول في المعرفه و الفكر و الادب. و حتى نترك الاجتهادات والآراء جانباً فقد بحثت في مكتبتي الدائمه و من بين طيّات الكتب و من خلال بيض الصحائف اتيت لكم بهذه المعلومه لعلها تفيدني قبل ان تفيدكم.

    و الموضوع يتمحور حول عناصر الادب البنائيه.

    فماهي عناصر الادب البنائيه؟

    ليست الألفاظ هي وحدات العمل الأدبي، فالعمل الأدبي ليس سجلاً اعتباطيًا للمفردات، وأحجار بناء العمل تنتظم في نمط ثابت هو الوسيط الأدبي (مثل السلم الموسيقي فهو لا يتكون من الأنغام لا متناهية العدد بل من أنغام مرتبة بطريقة منتظمة تبعًا لمدى انخفاضها وارتفاعها ولا وجود لها في خبرتنا اليومية). وذلك الوسيط الأدبي يجمع بين العناصر اللغوية والحسية، وبين الترتيب الشكلي تبعًا لنمط معين في مواضعة فنية أو جنس أدبي تتحقق فيهما قيم رمزية. فلكي توجد أي قصة مثلاً لا بد من وجود تصورات مشتركة بين السامع والراوي، وهي عموميات تعبيرية تفسر عناصر القصة المتنافرة، أي لا بد من لغة شائعة وسياق مشترك لفهم الحبكة ومنطق بنائي معين بمثابة الأرضية التي تمضي فوقها الأجزاء المتفرقة المتتابعة.

    وداخل ذلك النسق البنائي هناك وسائل تشكيلية مثل:

    (أ) عودة أحد العناصر بعد تطوير مسار العمل وتوسيعه في تقابل مع العناصر الأخرى. ويعطي توقع مجيء ذلك العنصر إحساسًا بالترقب والإلحاح. مثل السياق الجديد الذي تعود إليه صورة شعرية سابقة أو جزء البيت ومكانه في القصيدة حينما يتكرر تكرارًا بسيطًا.

    (ب) أو تغير الصورة أو أحد أجزاء البيت حينما يتكرر الورود في السياق الجديد، فاللازمة المتكررة تتغير في الأقصوصة الشعرية في سياق متغير.

    (جـ) الإيقاع الأدبي، وهو نمط من التأكيد والتوقف مثل تكرار الوزن الشعري أو تغييره.

    (د) تغيير "المركز" الإيقاعي والانتقال المفاجئ إلى تأكيد عنصر أو موضوع أو وجه لم يؤكد من قبل.

    (هـ) خلق الإيقاع نفسه بتوزيع التأكيد في تدرج لمراتب الأهمية، أو وجود عنصر مهيمن وتنظيم اللوحة الأدبية باعتبار أن هناك عنصرًا في مركز العمل أو باعتبار أن هناك توازنًا بين العناصر يتحقق بالتضاد بين عناصر متباينة.

    (و) التطوير حيث تؤثر أجزاء العمل الأدبي السابقة فيما يأتي بعد ذلك مثل حبكة الرواية وتنميتها حيث يخلقان سويًا معنى كليًا.

    فعلى سبيل المثال إذا كانت مادة الشعر هي الكلمات فإن فحواه ليس ما تقدمه الكلمات من تقرير لفظي ولكن الطريقة التي يصنع بها ذلك "التقرير". وتتضمن تلك الطريقة الصوت والإيقاع وهالة تداعي الكلمات، والسياقات الطويلة أو القصيرة للأفكار، وغنى الصور التي تحتويها، والتوقف المفاجئ للخيال بواسطة الواقعة الخالصة أو توقف واقعة مألوفة بواسطة خيال مباغت، وتعليق المعنى اللفظي بواسطة التباس يطول ثم يحل بواسطة كلمة - هي بمثابة مفتاح - طال انتظارها وبناء الإيقاع وهيكله الموحد الشامل (ستولنيتز).


    هذه الرساله البيضاء و هذه المعلومات الى الذين يبحثون صادقين عن العلم والمعرفه و الى الذين ما فتئوا في محاربة قلم شفق السريع خلال السنوات الماضيه في النداوي. فلعلها تكون الشاهد الوحيد لمحاولاتي السابقه في بعضٍ من المشاركات.

    تحياتي للايادي البيضاء

    اخوكم

    شفق السريع

  • #2
    ابو مهنا


    الله يحييك
    والله يعطيك العافية
    كلمات وبحث في غاية الاهمية
    نعم لمست على وتر حساس كأن بي أراه أول مرة
    الله لا يهينك
    والف شكر يا ابو مهنا
    تقبل تحياتي واحترامي







    ............................................................ ........... تميم القحطاني

    تعليق


    • #3
      عزيزي شفق السريع

      اشكر لك طرحك لهذه المعلومات القيّمه .وبصراحه قلمك من الأقلام التي تهمني متابعتها .
      والاستفاده مما تطرح .

      وهذا الموضوع بالذات . له اهميه بالغه لانه يتحدث عن اشياء اساسيه وليست كماليه

      وكم نحن نفتقر لبعض الأساسيات .


      ولكن لدي تساؤل بسيط وارجو ان الاقي اجابته لديك . وهو ان تفيدنا بالحديث عن مقومات الكاتب الناجح

      والركائز الأساسيه التي يلزم وجودها في الكاتب حتى نستطيع ان نطلق عليه كاتب . وكيف يمكن ان ننعت الكاتب بالنجاح . والسؤال بشكل اخر هل من استطاع الألمام بالمقومات الأساسيه للكتابه يصبح كاتب ام ان هناك اشياء فطريه يستلزم وجودها ؟

      والتساؤل الثاني ماذا لو نقص او اختل عنصر من العناصر الانشائيه التي ذكرت ؟ هل نطلق على النص نصا ادبيا

      ام ماذا ؟


      والمعذره اذا اكثرت من التساؤلات ولكن يعلم الله انني من المتعطشين لقراءة ماتكتب .

      وتقبل تحياتي

      ناصر الأحمري

      تعليق


      • #4
        الاخ تميم القحطاني


        شكراً شكراً شكراً على هذا التواجد و هذا الحضور و الذي يخجلني في كل مره.


        وجودك وحده عنوان نجاحي.


        تحياتي لك

        اخوك

        شفق السريع

        تعليق


        • #5
          الرائع في كل مره اخي ناصر الاحمري

          اولاً شكراً لك على تتبعك لاسمي في كل مره. و شكراً على مرورك العطر .


          اما بالنسبه لاستفساراتك فانا سعيد جداً بها و اشكرك على ثقتك الغاليه في ذاتي المتواضعه علماً.

          و اما ما يتعلق بميزات الكاتب الناجح, فهي اولاً تعتمد على المخزون المعلوماتي و الثقافي لديه. و اتساع خيالاته و اتساع فكره و شمولية ابداعه. و مدى قدرته على فن الصياغه و الدخول والغوص و الخروج المرن. و ملكه لاسلوب التشويق و سرق وقت القارئ. حقيقةً هناك العديد و العديد من الصفات و لكن هذه هي اهم المميزات.


          و الكاتب الحذق و المميز هو من يستطيع ان يجاري فكر القارئ, و يحاول ان يخاطب فكره. قبل ان يخاطب نفسه هو ككاتب. عليه ان يلتمس الالفاظ و الصور التي تجعل كل نوعيات ا لقراء تتابعه.


          اما في تساؤلك الثاني فليس من الضروره الاتيان بكل تلك الاسس. و لكن الاغلب منها هو المفترض.
          و اذا استطاع ان يأتي بكل تلك الاسس فهذا نجاح كامل و الكمال لله.

          على فكره هناك عدة نوعيات للكتاب. هناك الكتاب و كبار الكتاب. و هذه معلومه يجب ان تؤخذ في الحسبان.

          و الكتاب هم من يخاطبون الشعب بصوره ادبيه نحويه بلاغيه صرفه و لكن ما يميزهم هو الصوره و اللفظ.
          اما كبار الكتاب فهؤلاء من يخاطبون الطبقات الارستقراطيه و كبار الادباء و هذا يحتاج الى جهد ذهني و فن لغوي و صور خياليه و اختيار الفاظ خاصه بطرق نحويه بلاغيه صرفه ايضاً.

          هذا على حسب معلوماتي المتواضعه و عندكم ابلغ العلم .


          تحياتي

          اخوك
          شفق السريع

          تعليق


          • #6
            حياك الله ياشفق

            واشكر لك سرعة تجاوبك معي . وعلى الاهتمام بما اسأل عنه . وهذا يدل على روحك النقيه الطيبه .

            ولكن وجود المخزون المعلوماتي والثقافي للكاتب يتطلب الكثير من الوقت .


            وما ارمي اليه هو ان الكاتب يجب ان يتعدى مرحله من العمر حتى نطلق عليه كاتب .


            مع العلم ان هناك اقلام شابه . واقصد شابه بأنها لازالت في مقتبل العمر وتصنف ناجحه

            وليس لديه ذلك المخزون الكافي على ما اعتقد

            فهل الكتابه امر فطري ويتطور عبر الزمن . هذا هو مايحيرني ؟


            واكرر شكري وتقديري لك ولقلمك يا شفق

            واعتذر على كثرة المداخلات

            تحياتي لك

            تعليق


            • #7
              مرحبا بالاخ ناصر الاحمري


              مداخلاتك تسعدني جداً, فانت تفتح الابواب لغيرك من الذين لا يفقهون شيئاً. تعجبني مداخلاتك و رؤاك.


              كما اسفلت في كلامي السابق فالكتاب ينقسمون الى قسمين. (كتّاب و كبا الكتّاب)

              اما الوقت فانا اعتقد انه ليس عاملاً اساسياً في اكتساب الكاتب للمعلومه او المخزون الثقافي و تكوينه لديه. مطلقاً لن يكون هذا سبب, و المخزون الثقافي يكتسبه الكاتب من خلال اتساع الفكر لديه اولاً و الاطلاع و السفر و مقابلة خيرة الكتّاب. و هذه يستطيع ان يتمكن منها اي كاتب عنده ملكية الكتابه الصادقه والادبيه الصادقه.


              الكاتب يمر بمراحل نمو ذهني و فكري متطارد. و هذه المراحل تمثل مراحل خاصه في حياة كل كاتب. حتى يصل الى المرحله النهائيه من النضوج الفكري و الثقافي و بذلك يصبح مرجع و ليس كاتباً و تصبح كتبه مدارس للكتّاب الجدد او الشباب.

              تحياتي لك


              اخوك

              تعليق

              يعمل...
              X