السلام عليكم
أولاً :
أهنئكم جميعاً بقدوم شهر رمضان
ثانياً : أستطرد معكم نتائج الاستطلاع الذي أجريته سابقاً لعناصر نجاح القصيدة المميزة .
وقد شارك أغلب الزملاء مشكورين ، وأدلوا بآرائهم والتي كانت بالنسبة لي في غاية الأهمية ، نظراً لاختلاف ذائقة كل واحد عن الأخر ، وتطرق كلاً منهم على حده عنصر معين من تلك العناصر المهمة .
وأنا في هذه العجالة ، ألفت انتباهكم ، لما لفت انتباهي من تلك العناصر المتوقعة وأرتبها حسب رأيي في أهميتها :
1ــ موضوع القصيدة ، أو الفكرة التي ولدت من بين ثناياها القصيدة :
وهذا أمر مهم على ما أعتقد لكل شاعر ، فالقصيدة التي تخرج فقط للخروج من غير فكره أو موضوع يحدوها للخروج ربما أنها تخرج هشة المعالم ، رديئة الإحساس والعاطفة ، والذي يعتبر عنصر مهم من عناصر القصيدة ، وسأتطرق له لاحقاً ، لكن المهم هو الموضوع الذي يحدو القصيدة للظهور ، فهناك قصائد عده لشعراء عداد لا تتناول موضوع معين أو أنها لا تحمل مضمون معين ، فقط ألفاظ وقافيه مهمة كما يعبر بعض المحللين ، والذين أخالفهم الرأي . وعلى هذا نبني أن موضوع القصيدة عنصر مهم جداً لأي قصيده .
2ــ أيمان الشاعر بفكرة قصيدته :
وهنا أمر مهم ، فمن الكذب أن تنطق بما لا تضمر ، ولعل من أكبر المصائب أن تأمر الناس بفعل ما لا تستسيغه نفسك ولا تؤمن به . وأنا أعتقد أن إيمان الشخص أياً كان ـ سواء كان شاعر أو فنان أو غيراهما ، بما يعمل أمر مهم أثبتته الأسلاف قبلنا بأدلة نجاح الشخص المؤمن بما يعمل أو يقول ، وهنا أورد مقولة لكاتب مصري لا يحضرني أسمه ، كان يأمر الناس بإطلاق حرية ألامرأة ويدافع عنها بشراسة ، وأن ألامرأة من حقها أن تعمل رقاصة ، أو مغنية ، أو كما يقول ، وذات يوم دخل عليه في مكتبه رجل مؤمن بما يقول أستغرب فعلت ذلك الكاتب ، فسأله وقال : هل أنت مؤمن بما تقول ؟ فأجبه الكاتب بنعم .! قال إذا أدع أبنتك تخرج مع صديقي فهو صديقها ! ولن يجلب لكم مشاكل فهو إنسان عاقل ومسئول ! . أحمرت وجنة الكاتب ثم اسودت واخرج ذلك الرجل بأسلوبه . وحينها عاد وتذكر ما كان يكتب ! واخذ يسأل نفسه هل كانت فعلاً تؤمن بما يكتب ؟ وأنا أعتقد أن وجد الجواب بلا . لذا غير من مساره واخذ يعتذر عن ما كان يكتبه وأنه فعلاً كان أمراً مشين . ومن هنا أخذكم إلى ثاني تلك العنصر المهمة حسب رأيي .
3ــ اختيار ألفاظ القصيدة ، ونمطها ، ونوعها :
ومن هنا يبدأ العنصر المهم في كتابة القصيدة فالألفاظ واختيار نمطها أمرا لا يقل أهميه عن سابقيه ، فالقصيدة إما تكون باللغة العربية الفصحى بكامل ألفاظها وشروطها ، وأما أن تكون باللهجة الشعبية العامة وأيضا بكامل شروطها ، والتي منها على سبيل المثال لا الحصر ، رواج الألفاظ وشيوعها بين الناس ، ووضوح معانيها للعامة جميعاً ، لأنها شعبية والشعبية لا بد أن يفهما الجميع الصغير والكبير الفقير والغني . ومن ثم اختيار نوع القصيدة فأما أن تكون بالنبطي أو تكون بالحديث كما يفضل بعض الشعراء خاصة المصريين والمغربيين والشاميين . ومن هنا بداء اختيار الفظ المناسب لنمط القصيدة . وهلم جرى .
4ــ معنى القصيدة :
وهو إحساس الشاعر في خروج تلك القصيدة والدوافع التي حدت به إلى كتابة القصيدة ، فمن القصائد الكثيرة التي نشاهد ولادتها يومياً ، يخرج لنا وحده أو اثنتين ذات إحساس وعاطفة فياضة في معاني القصيدة ، فنجد المعانة واضحة في إحساسنا حينما نقرا القصيدة ، أو الغبطة والسرور كما يصورها لنا الشاعر .ومن هنا نعرج على العنصر الخامس والمرتبط بالعنصر هذا نفسه .
5ــ الخيال :
ويقال إن خيال الشعراء أخصب الأخيلة ، وأغزرها تدفق في الفضاء ، ويقال أيضاء ً أن أمرؤ القيس تخيل الجاذبية قبل أن يكتشفها إسحاق نيوتن ، ويقال أن أعذب الشعر أكذبه ، وهنا يرمز السابقون إلى كذب الشاعر ، لأنه يصف مالا يتوقعون فيكذبونه . وهذا العنصر من أجمل العناصر في القصيدة والذي يزيدها حب القارئ للإبحار في محيطاتها دائماً .
6ــ القافية في القصيدة :
وهذا أمر مهم للشعر النبطي فقط ، ثم الشعر الفصيح في الدرجة الثانية . والسبب يعود لان شروطها هكذا فمن شروط الشعر النبطي أن يقفا الصدر والعجز . والفصيح أيضاء من شروطه أن يكن لعجزه قافيه ، رغم أن العباسيين رفضوا هذا الشرط ، وأبحروا في شعر المسمطات والمخمسات وغيرها من الفنون التي جبانا إياها عصر الازدهار الذهبي للشعر العربي عصر المتنبي والحمداني والأصمعي وغيرهم من فطاحلة العصر الذهبي .
7ــ الوزن :
وهو العمود الفقري للقصيدة كما يحلو لي وصفه ، لان القصيدة من غير وزن لان تتعدى كلام مكتوب أشبه بالنثر المسجوع . ولن أتوغل في شرح الوزن في هذا الموضوع حتى لا أشتت فكر القارئ ، ولأننا ناقشناه في موضوع سابق عمت فائدته منه الجميع على ما أعتقد .
8ــ قيادية الشاعر للقصيدة والفكرة والمعاني والصور الوصفية ، فهناك قصائد حينما تقراها تجد الجمال موزع في بيوتها لكنها في هيئتها ومضمونها العام غير واضحة . فهو لم يوظف تلك الصور كما ينبغي . وهذا أمر مهم ويكتسبه الشاعر مع الوقت والتجارب الكثيرة .
9ــ سلاسة القصيدة وعدم تنافر كلاماتها :
وهذا أمر يحصد للشاعر درجات كبيرة من التميز ، فكلما انسابت الألفاظ وترابطت من غير تنافر ولا نشاز في إيقاعها كلما سلس الفظ وسهل حفظه من المتلقي .وهذا الأمر مهم للغاية فالقصيدة حينما تتناغم ألفاظها وتترابط كلما أصبحت كالصورة المكتملة البهية .
هذا ما أحببت الاستطراد به في هذا الاستطلاع ، الذي أتمنى أن تعم منه الفائدة على الجميع ، والذي لا أبتغي من وراءه سوى الرقي بشعرائنا وقصائدنا إلى القمة أنشاء الله .
هذا ما أقول وأن أصبت فمن الله ، والحمد لله كثيرا ، وإن أخطاءة فمن الشيطان ، وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
تقبلوا تحياتي واحترامي جميعاً يا من أستعرضتم هذه الكلمات .
............................................................ ................. تميم القحطاني
أولاً :
أهنئكم جميعاً بقدوم شهر رمضان
ثانياً : أستطرد معكم نتائج الاستطلاع الذي أجريته سابقاً لعناصر نجاح القصيدة المميزة .
وقد شارك أغلب الزملاء مشكورين ، وأدلوا بآرائهم والتي كانت بالنسبة لي في غاية الأهمية ، نظراً لاختلاف ذائقة كل واحد عن الأخر ، وتطرق كلاً منهم على حده عنصر معين من تلك العناصر المهمة .
وأنا في هذه العجالة ، ألفت انتباهكم ، لما لفت انتباهي من تلك العناصر المتوقعة وأرتبها حسب رأيي في أهميتها :
1ــ موضوع القصيدة ، أو الفكرة التي ولدت من بين ثناياها القصيدة :
وهذا أمر مهم على ما أعتقد لكل شاعر ، فالقصيدة التي تخرج فقط للخروج من غير فكره أو موضوع يحدوها للخروج ربما أنها تخرج هشة المعالم ، رديئة الإحساس والعاطفة ، والذي يعتبر عنصر مهم من عناصر القصيدة ، وسأتطرق له لاحقاً ، لكن المهم هو الموضوع الذي يحدو القصيدة للظهور ، فهناك قصائد عده لشعراء عداد لا تتناول موضوع معين أو أنها لا تحمل مضمون معين ، فقط ألفاظ وقافيه مهمة كما يعبر بعض المحللين ، والذين أخالفهم الرأي . وعلى هذا نبني أن موضوع القصيدة عنصر مهم جداً لأي قصيده .
2ــ أيمان الشاعر بفكرة قصيدته :
وهنا أمر مهم ، فمن الكذب أن تنطق بما لا تضمر ، ولعل من أكبر المصائب أن تأمر الناس بفعل ما لا تستسيغه نفسك ولا تؤمن به . وأنا أعتقد أن إيمان الشخص أياً كان ـ سواء كان شاعر أو فنان أو غيراهما ، بما يعمل أمر مهم أثبتته الأسلاف قبلنا بأدلة نجاح الشخص المؤمن بما يعمل أو يقول ، وهنا أورد مقولة لكاتب مصري لا يحضرني أسمه ، كان يأمر الناس بإطلاق حرية ألامرأة ويدافع عنها بشراسة ، وأن ألامرأة من حقها أن تعمل رقاصة ، أو مغنية ، أو كما يقول ، وذات يوم دخل عليه في مكتبه رجل مؤمن بما يقول أستغرب فعلت ذلك الكاتب ، فسأله وقال : هل أنت مؤمن بما تقول ؟ فأجبه الكاتب بنعم .! قال إذا أدع أبنتك تخرج مع صديقي فهو صديقها ! ولن يجلب لكم مشاكل فهو إنسان عاقل ومسئول ! . أحمرت وجنة الكاتب ثم اسودت واخرج ذلك الرجل بأسلوبه . وحينها عاد وتذكر ما كان يكتب ! واخذ يسأل نفسه هل كانت فعلاً تؤمن بما يكتب ؟ وأنا أعتقد أن وجد الجواب بلا . لذا غير من مساره واخذ يعتذر عن ما كان يكتبه وأنه فعلاً كان أمراً مشين . ومن هنا أخذكم إلى ثاني تلك العنصر المهمة حسب رأيي .
3ــ اختيار ألفاظ القصيدة ، ونمطها ، ونوعها :
ومن هنا يبدأ العنصر المهم في كتابة القصيدة فالألفاظ واختيار نمطها أمرا لا يقل أهميه عن سابقيه ، فالقصيدة إما تكون باللغة العربية الفصحى بكامل ألفاظها وشروطها ، وأما أن تكون باللهجة الشعبية العامة وأيضا بكامل شروطها ، والتي منها على سبيل المثال لا الحصر ، رواج الألفاظ وشيوعها بين الناس ، ووضوح معانيها للعامة جميعاً ، لأنها شعبية والشعبية لا بد أن يفهما الجميع الصغير والكبير الفقير والغني . ومن ثم اختيار نوع القصيدة فأما أن تكون بالنبطي أو تكون بالحديث كما يفضل بعض الشعراء خاصة المصريين والمغربيين والشاميين . ومن هنا بداء اختيار الفظ المناسب لنمط القصيدة . وهلم جرى .
4ــ معنى القصيدة :
وهو إحساس الشاعر في خروج تلك القصيدة والدوافع التي حدت به إلى كتابة القصيدة ، فمن القصائد الكثيرة التي نشاهد ولادتها يومياً ، يخرج لنا وحده أو اثنتين ذات إحساس وعاطفة فياضة في معاني القصيدة ، فنجد المعانة واضحة في إحساسنا حينما نقرا القصيدة ، أو الغبطة والسرور كما يصورها لنا الشاعر .ومن هنا نعرج على العنصر الخامس والمرتبط بالعنصر هذا نفسه .
5ــ الخيال :
ويقال إن خيال الشعراء أخصب الأخيلة ، وأغزرها تدفق في الفضاء ، ويقال أيضاء ً أن أمرؤ القيس تخيل الجاذبية قبل أن يكتشفها إسحاق نيوتن ، ويقال أن أعذب الشعر أكذبه ، وهنا يرمز السابقون إلى كذب الشاعر ، لأنه يصف مالا يتوقعون فيكذبونه . وهذا العنصر من أجمل العناصر في القصيدة والذي يزيدها حب القارئ للإبحار في محيطاتها دائماً .
6ــ القافية في القصيدة :
وهذا أمر مهم للشعر النبطي فقط ، ثم الشعر الفصيح في الدرجة الثانية . والسبب يعود لان شروطها هكذا فمن شروط الشعر النبطي أن يقفا الصدر والعجز . والفصيح أيضاء من شروطه أن يكن لعجزه قافيه ، رغم أن العباسيين رفضوا هذا الشرط ، وأبحروا في شعر المسمطات والمخمسات وغيرها من الفنون التي جبانا إياها عصر الازدهار الذهبي للشعر العربي عصر المتنبي والحمداني والأصمعي وغيرهم من فطاحلة العصر الذهبي .
7ــ الوزن :
وهو العمود الفقري للقصيدة كما يحلو لي وصفه ، لان القصيدة من غير وزن لان تتعدى كلام مكتوب أشبه بالنثر المسجوع . ولن أتوغل في شرح الوزن في هذا الموضوع حتى لا أشتت فكر القارئ ، ولأننا ناقشناه في موضوع سابق عمت فائدته منه الجميع على ما أعتقد .
8ــ قيادية الشاعر للقصيدة والفكرة والمعاني والصور الوصفية ، فهناك قصائد حينما تقراها تجد الجمال موزع في بيوتها لكنها في هيئتها ومضمونها العام غير واضحة . فهو لم يوظف تلك الصور كما ينبغي . وهذا أمر مهم ويكتسبه الشاعر مع الوقت والتجارب الكثيرة .
9ــ سلاسة القصيدة وعدم تنافر كلاماتها :
وهذا أمر يحصد للشاعر درجات كبيرة من التميز ، فكلما انسابت الألفاظ وترابطت من غير تنافر ولا نشاز في إيقاعها كلما سلس الفظ وسهل حفظه من المتلقي .وهذا الأمر مهم للغاية فالقصيدة حينما تتناغم ألفاظها وتترابط كلما أصبحت كالصورة المكتملة البهية .
هذا ما أحببت الاستطراد به في هذا الاستطلاع ، الذي أتمنى أن تعم منه الفائدة على الجميع ، والذي لا أبتغي من وراءه سوى الرقي بشعرائنا وقصائدنا إلى القمة أنشاء الله .
هذا ما أقول وأن أصبت فمن الله ، والحمد لله كثيرا ، وإن أخطاءة فمن الشيطان ، وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
تقبلوا تحياتي واحترامي جميعاً يا من أستعرضتم هذه الكلمات .
............................................................ ................. تميم القحطاني
تعليق