بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذي الحبيب ../ سعيد الحمالي
النداوية الكرام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحب أن أهنئك أولاً وجميع زملائي النداوبة بحلول عيد الأضحى المبارك عسى الله أن يبلّغكم إيّاه اعواماً عدة ..
أما عن طرحك الهادف فهو غنيٌ ثري .. يعكس للمتبصّر عمق فكركم ، ونبل رسالتكم . حين قرأت مقالك شعرت بنهمٍ للكتابة كنت قد افتقدته طويلاً ..
أحييت بي - كعادتك - رغبة الكتابة ..لك وافر امتناني .
سيّدي الكريم / أنتمي وبشكلٍ مطلق لرؤيتك تجاه توجّه الشعر وما اعترى دوره من سلبيّةٍ تعز على أنفس محبيه .. المحزن في الأمر أن الشعر - وفقاً للمقاييس الفنيّة - يمر في مرحلةٍ أعدها غايةً في التميّز والخصوبة ..
حيث لم يكن الشعر - النبطي - يوماً يمتلك هذه التعددية في النهج والادوات وهذه حقيقةٌ مًثبتة . بالإضافة إلى أنه لم يفقد تأثيره الأزلي وخصوصيته في مجتمعاتنا ..
هذا من جهة .. ومن جهةٍ أخرى نجد في متغيّرات هذا العصر واحداثه مادةً دسمة كان يجدر بالشعراء ان يجدوا بها دافعاً قوياً لتداولها كلاً وفق رؤيته وقناعاته .
لكن الشعراء لا يحملون وحدهم وزر هذه السلبيّة ، ولا حتى المتلقي ، إنما ثمة عناصرٌ أخرى لعبت دوراً اكبر في تهميش رسالة الشعر بدايةً ثم تضليل توجهاته .
لنكن اكثر شفافيّة يا سعيد ، باستثناء شعر المعالجة للظواهر والمشاكل الاجتماعية . أي قناةٍ تتيح للشاعر ممارسة دوره التاريخي في إعلان موقفه تجاه قضيةٍ ما ؟؟
حتى لو لم تكن القضايا ذات طابع سياسي - وأنا واثقٌ أن هذا التاويل هو اول ما سيتبادر لأذهانكم - فالواقع أن معايير النشر - لا الإنتشار - وضروراته الموضوعة تتعارض مع مثاليات ومبادئ الشعر / الصوت - والصدى !!
حتى في أكثر القنوات رحابةً - الأنتر نت - لا يجد الشاعر حرية فماً يستوعب همومه العامة والخاصة ..
ورغم كل هذه التعقيدات هناك الكثير من الشعر الناضج .. ولكنه يظل محدود الانتشار إما لما يُمارس عليه من حجب إعلامي أو لعدم وضوحه في النصوص بدافع التحوّط والريبة .
على أي حال نحن نتفق على وجود المشكلة وخطورتها ، بقي أن نحدد بدقة معللاتها ثم نجتهد في اقتراح الحلول المناسبة .
أنهي مداخلتي عند هذا الحد للظرورة .. ولي عودة .
مع إجلالي لسخصكم الكريم وغيرتكم على الشعر .
خلف
أستاذي الحبيب ../ سعيد الحمالي
النداوية الكرام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحب أن أهنئك أولاً وجميع زملائي النداوبة بحلول عيد الأضحى المبارك عسى الله أن يبلّغكم إيّاه اعواماً عدة ..
أما عن طرحك الهادف فهو غنيٌ ثري .. يعكس للمتبصّر عمق فكركم ، ونبل رسالتكم . حين قرأت مقالك شعرت بنهمٍ للكتابة كنت قد افتقدته طويلاً ..
أحييت بي - كعادتك - رغبة الكتابة ..لك وافر امتناني .
سيّدي الكريم / أنتمي وبشكلٍ مطلق لرؤيتك تجاه توجّه الشعر وما اعترى دوره من سلبيّةٍ تعز على أنفس محبيه .. المحزن في الأمر أن الشعر - وفقاً للمقاييس الفنيّة - يمر في مرحلةٍ أعدها غايةً في التميّز والخصوبة ..
حيث لم يكن الشعر - النبطي - يوماً يمتلك هذه التعددية في النهج والادوات وهذه حقيقةٌ مًثبتة . بالإضافة إلى أنه لم يفقد تأثيره الأزلي وخصوصيته في مجتمعاتنا ..
هذا من جهة .. ومن جهةٍ أخرى نجد في متغيّرات هذا العصر واحداثه مادةً دسمة كان يجدر بالشعراء ان يجدوا بها دافعاً قوياً لتداولها كلاً وفق رؤيته وقناعاته .
لكن الشعراء لا يحملون وحدهم وزر هذه السلبيّة ، ولا حتى المتلقي ، إنما ثمة عناصرٌ أخرى لعبت دوراً اكبر في تهميش رسالة الشعر بدايةً ثم تضليل توجهاته .
لنكن اكثر شفافيّة يا سعيد ، باستثناء شعر المعالجة للظواهر والمشاكل الاجتماعية . أي قناةٍ تتيح للشاعر ممارسة دوره التاريخي في إعلان موقفه تجاه قضيةٍ ما ؟؟
حتى لو لم تكن القضايا ذات طابع سياسي - وأنا واثقٌ أن هذا التاويل هو اول ما سيتبادر لأذهانكم - فالواقع أن معايير النشر - لا الإنتشار - وضروراته الموضوعة تتعارض مع مثاليات ومبادئ الشعر / الصوت - والصدى !!
حتى في أكثر القنوات رحابةً - الأنتر نت - لا يجد الشاعر حرية فماً يستوعب همومه العامة والخاصة ..
ورغم كل هذه التعقيدات هناك الكثير من الشعر الناضج .. ولكنه يظل محدود الانتشار إما لما يُمارس عليه من حجب إعلامي أو لعدم وضوحه في النصوص بدافع التحوّط والريبة .
على أي حال نحن نتفق على وجود المشكلة وخطورتها ، بقي أن نحدد بدقة معللاتها ثم نجتهد في اقتراح الحلول المناسبة .
أنهي مداخلتي عند هذا الحد للظرورة .. ولي عودة .
مع إجلالي لسخصكم الكريم وغيرتكم على الشعر .
خلف
تعليق