السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع سبق لي طرحه منذ زمن غير قريب و أحببت أن أعيد الكتابه عنه ربما وجد البعض فيه ما يفيد
المتلقي أو الجمهور يبقى من أهم العناصر المؤثره في تشكيل النصوص الأدبيه وإتجاهاتها, ومهما تجاهل بعض الشعراء أو صرحوا بعدم إكتراثهم بالمتلقي أو الجمهور - كقول الشاعر أدونيس مثلاً: (( ليس لي جمهور , ولا أريد جمهوراً ))- فالواقع يقول بأن الشعراء في مجملهم مازالوا حريصين على الإحتفاء بالجمهور الذي أجبرهم القدر على وضعه نصب أعينهم قبل وأثناء وبعد كتابة النص , وبالذات شعراء القصيده الحديثه والشعراء المعاصرين.
هذه الإحتفائيه الزائده أدت الى قيام الشعراء بالتنازل عن الكثير من سحر فنهم من لغة مواربه وعمق معنى وغموض مبدع, هذه التنازلات قدمت لذلك المتربص بالنص الا وهو المتلقي او الجمهور. لم يعد الهاجس عند الشاعر هو المطلب الجمالي أو الفن البحت او حتي البوح الصادق وانما أصبح في افضل أحواله الحاجه الفكره او الوطنيه مثلا , وغالباً أصبح إرضاء الجمهور وكسب تشجيعه وسماع هتافه هو الهاجس والمطلب مهما كان الثمن ومهما كانت الوسيله.
"الجمهور عاوز كده" شعار فني هابط انتقلت عدواه الى الساحه الشعبيه والى النصوص الأدبيه والشعريه.
هذا الإتجاه في رأيي أحدث شرخاً خطيراً في نصوص الغالبيه العظمي من الشعراء المعاصرين, وهذا الشرخ القاتل تمثل في طغيان "الشكل" و " والمضمون" على الثراء الجمالي للنص وعلى أسلوب وشخصية الشاعر مما أدي الى قتل ملكة الإبداع ومسخ روح الشاعر واصل التميز عنده.
اصبح الشاعرينظر الى القصيده كوعاء يجب أن يملأ بمضمون معين وفي بعض الأحيان تفرض حتى المفرده على النص لان "الجمهور عاوز كده" أو لان الجمهور سوف يتفاعل ويهتف لهذه المفرده أو لطريقة الإلقاء أو لإيماءات معينه أثناء الإلقاء, مما أدي إلى ظهور حالات إسفاف بالذوق العام و تخبط عشوائي في أسلوب الشاعر وإستنساخ للمعاني وركاكة في التصاوير والتشبيهات نلاحظهافي الغالبيه العظمى من النصوص.
وحينما تحاول احدي القصائد الهروب من هذا الواقع بالتمرد على الذوق العام او الايدلوجيه السائده, فإنها سوف تواجه بعنف وسوف تروض لتعود الى لغة وذائقة العموم والا فمصيرها الاتهام والتجاهل.
ولو حاول أحد الشعراء العزف خارج الفرقه أو الطيران خارج السرب بالإنفلات من هذه القيود فإن التهم جاهزه, مثل:الإ تهام بالمروق والإبتداع , واحياناً بالرجعيه والتخلف , أحياناً يتهم بالتعالي,أو الإلتواء, أو الإيغال في الشخصيه, أو الغموض ..إلخ من التهم..
المهم هو إعادة النص والشاعر إلى الحظيرة و أن يصبح جزءاً من الهدير العام وعدم السماح لهواجسه ونداءاته الداخليه وإنسانيته المتميزه بالظهور للسطح, هدفهم أن يتخلى عما يسمونه الفرديه واللامبالاه بالجو العام وان يكون انتمائه للتيار السائد بغض النظر عن إتجاهه أو جودة فحواه.
طبعا لا أريد أن يفهم من كلامي هذا عدم إهتمام الشاعر بقضايا أمته ومجتمعه والتفاعل معها, بالعكس فأنا أول من يؤيد هذا ويحث عليه ,وإنما أريد أن يكون الشاعر صوتاً شعبياً متفاعلاً ولكن بإقتناع و بأسلوب فني مميز.نابع من داخل الشاعر أريد أن أرى تداخلاً بين الشعور الخاص والعام, لاأريد أن يسيطر الهاجس الأيدلوجي وهاجس الصلة بالجمهور على عقل وقلب الشاعر ويصبح همه الشاغل, أريد أن أرى توحداً جميلاً بين القصيده وروح الشاعر ودلالتها الداخليه.
لاأريد الإطاله أكثر , فهدفي هو إثارة الموضوع لأسمع أرائكم حوله.....
موضوع سبق لي طرحه منذ زمن غير قريب و أحببت أن أعيد الكتابه عنه ربما وجد البعض فيه ما يفيد
المتلقي أو الجمهور يبقى من أهم العناصر المؤثره في تشكيل النصوص الأدبيه وإتجاهاتها, ومهما تجاهل بعض الشعراء أو صرحوا بعدم إكتراثهم بالمتلقي أو الجمهور - كقول الشاعر أدونيس مثلاً: (( ليس لي جمهور , ولا أريد جمهوراً ))- فالواقع يقول بأن الشعراء في مجملهم مازالوا حريصين على الإحتفاء بالجمهور الذي أجبرهم القدر على وضعه نصب أعينهم قبل وأثناء وبعد كتابة النص , وبالذات شعراء القصيده الحديثه والشعراء المعاصرين.
هذه الإحتفائيه الزائده أدت الى قيام الشعراء بالتنازل عن الكثير من سحر فنهم من لغة مواربه وعمق معنى وغموض مبدع, هذه التنازلات قدمت لذلك المتربص بالنص الا وهو المتلقي او الجمهور. لم يعد الهاجس عند الشاعر هو المطلب الجمالي أو الفن البحت او حتي البوح الصادق وانما أصبح في افضل أحواله الحاجه الفكره او الوطنيه مثلا , وغالباً أصبح إرضاء الجمهور وكسب تشجيعه وسماع هتافه هو الهاجس والمطلب مهما كان الثمن ومهما كانت الوسيله.
"الجمهور عاوز كده" شعار فني هابط انتقلت عدواه الى الساحه الشعبيه والى النصوص الأدبيه والشعريه.
هذا الإتجاه في رأيي أحدث شرخاً خطيراً في نصوص الغالبيه العظمي من الشعراء المعاصرين, وهذا الشرخ القاتل تمثل في طغيان "الشكل" و " والمضمون" على الثراء الجمالي للنص وعلى أسلوب وشخصية الشاعر مما أدي الى قتل ملكة الإبداع ومسخ روح الشاعر واصل التميز عنده.
اصبح الشاعرينظر الى القصيده كوعاء يجب أن يملأ بمضمون معين وفي بعض الأحيان تفرض حتى المفرده على النص لان "الجمهور عاوز كده" أو لان الجمهور سوف يتفاعل ويهتف لهذه المفرده أو لطريقة الإلقاء أو لإيماءات معينه أثناء الإلقاء, مما أدي إلى ظهور حالات إسفاف بالذوق العام و تخبط عشوائي في أسلوب الشاعر وإستنساخ للمعاني وركاكة في التصاوير والتشبيهات نلاحظهافي الغالبيه العظمى من النصوص.
وحينما تحاول احدي القصائد الهروب من هذا الواقع بالتمرد على الذوق العام او الايدلوجيه السائده, فإنها سوف تواجه بعنف وسوف تروض لتعود الى لغة وذائقة العموم والا فمصيرها الاتهام والتجاهل.
ولو حاول أحد الشعراء العزف خارج الفرقه أو الطيران خارج السرب بالإنفلات من هذه القيود فإن التهم جاهزه, مثل:الإ تهام بالمروق والإبتداع , واحياناً بالرجعيه والتخلف , أحياناً يتهم بالتعالي,أو الإلتواء, أو الإيغال في الشخصيه, أو الغموض ..إلخ من التهم..
المهم هو إعادة النص والشاعر إلى الحظيرة و أن يصبح جزءاً من الهدير العام وعدم السماح لهواجسه ونداءاته الداخليه وإنسانيته المتميزه بالظهور للسطح, هدفهم أن يتخلى عما يسمونه الفرديه واللامبالاه بالجو العام وان يكون انتمائه للتيار السائد بغض النظر عن إتجاهه أو جودة فحواه.
طبعا لا أريد أن يفهم من كلامي هذا عدم إهتمام الشاعر بقضايا أمته ومجتمعه والتفاعل معها, بالعكس فأنا أول من يؤيد هذا ويحث عليه ,وإنما أريد أن يكون الشاعر صوتاً شعبياً متفاعلاً ولكن بإقتناع و بأسلوب فني مميز.نابع من داخل الشاعر أريد أن أرى تداخلاً بين الشعور الخاص والعام, لاأريد أن يسيطر الهاجس الأيدلوجي وهاجس الصلة بالجمهور على عقل وقلب الشاعر ويصبح همه الشاغل, أريد أن أرى توحداً جميلاً بين القصيده وروح الشاعر ودلالتها الداخليه.
لاأريد الإطاله أكثر , فهدفي هو إثارة الموضوع لأسمع أرائكم حوله.....
تعليق